اتفاقيات عالمية للاستثمار في التعليم والترفيه والتقنية بالسعودية

الإعلان عن علامة دولية لتطوير منتج محلي بحري متكامل

مبادرة مستقبل الاستثمار تشهد توقيع اتفاقيات في عدد من القطاعات أمس في ختام أعمال المؤتمر (تصوير: بشير صالح)
مبادرة مستقبل الاستثمار تشهد توقيع اتفاقيات في عدد من القطاعات أمس في ختام أعمال المؤتمر (تصوير: بشير صالح)
TT

اتفاقيات عالمية للاستثمار في التعليم والترفيه والتقنية بالسعودية

مبادرة مستقبل الاستثمار تشهد توقيع اتفاقيات في عدد من القطاعات أمس في ختام أعمال المؤتمر (تصوير: بشير صالح)
مبادرة مستقبل الاستثمار تشهد توقيع اتفاقيات في عدد من القطاعات أمس في ختام أعمال المؤتمر (تصوير: بشير صالح)

في حين وقع صندوق التنمية السياحي اتفاقية لتطوير مشروع بحري متكامل شرق السعودية لتقوم شركة «إي إتش جي» العالمية بتشغيله في المرحلة المقبلة، أبرمت وزارة الاستثمار عدداً من الاتفاقيات الاستثمارية في قطاعات التعليم والترفيه والتقنية الحيوية، بهدف تحسين جودة الحياة وتعزيز اهتمام المستثمرين بالفرص المتاحة.
ووقعت وزارة الاستثمار في قطاعي التعليم والشركات الصغيرة والمتوسطة عدداً من الاتفاقيات مع مؤسسات عالمية المستوى، على هامش مؤتمر مستقبل الاستثمار في نسخته السادسة المنعقدة في الرياض، وهي كلية «إيسيك» للأعمال المرموقة ومقرها باريس، للتعاون مع وزارة السياحة في توفير برامج تنمية القدرات البشرية في حرمهم الجامعي، وكذلك التعاون مع جامعتي الملك عبد العزيز والملك سعود لبرنامج تبادل الطلاب، بالإضافة إلى اتفاقية استثمار مع شركة العقارات العالمية وشركات الأسهم الخاصة «سافاناد» والمنصة التعليمية «غلوبال سكول ماناجيمينت».
ومن ضمن الاتفاقيات أيضاً مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وشركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية «Illumina» لإنشاء برنامج تدريب الجينوم، ومركز تسريع للشركات الصغيرة والمتوسطة في الصناعة، ودعم تطوير قواعد البيانات الجينومية والأنشطة البحثية، علاوةً على اتفاقية مع شركة الإعلام والترفيه الهندية العالمية «إيروس ميديا» للاستثمار في إنتاج الأفلام والمحتوى الترفيهي.
ويمثِّل التعليم وريادة الأعمال صميم رؤية 2030، ويعدُّ الأكبر في المنطقة المتمثِّل بالتركيز على تنمية رأس المال البشري من خلال إطلاق برنامج تنمية القدرات البشرية كجزء من برامج تحقيق الرؤية، واستثمار القطاع الخاص في رأس المال البشري والابتكار، حيث توضح الاتفاقيات الموقعة أمس الثقة المستمرة في السعودية كوجهة استثمارية عالمية المستوى، وهي أحد الأهداف الرئيسية لاستراتيجية الاستثمار الوطنية التي تم إطلاقها قبل عام.
إلى ذلك، وقّع صندوق التنمية السياحي اتفاقية تمويل مع شركة خليج الدانة للسياحة، للمشاركة بتمويل صندوق عقاري مغلق قيمته 644 مليون ريال (171.7 مليون دولار).
وتهدف الاتفاقية إلى تطوير مشروع بحري فاخر متكامل يتمتع بموقع فريد من نوعه على شاطئ المنطقة الشرقية في السعودية، ويتضمن فللاً سكنية راقية تتميز بإطلالة خلابة وممشى تنزه واسع، بالإضافة إلى عدد متنوع من المقاهي والمطاعم المميزة.
وسيكون مشغل المشروع شركة «إي إتش جي» العالمية، ممثلة بفندق إنتركونتيننتال الرائدة دولياً، ويشتمل المشروع على منتجع بالإضافة إلى شقق وفلل فندقية.
ويحتوي المشروع على عدة مرافق مثل ممشى الدانة الذي يحتوي على مطاعم ومناطق ترفيهية، وسيتم تطوير جزيرة ديسكفري التي ستضيف بُعداً فنياً لاحتوائها على متحف ومعارض فنية مختلفة بالإضافة إلى صالات عرض حرفية.
وجاء الإعلان عن الاتفاقية خلال فعاليات النسخة السادسة من مبادرة مستقبل الاستثمار، التي تستضيفها الرياض، حيث وقَّعَ كلٌّ من قصي الفاخري، الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي، والدكتور بسام بودي، الرئيس التنفيذي لشركة خليج الدانة للسياحة.
وقال قصي الفاخري إن الاتفاقية تعد امتداداً لخطوات الصندوق لدعم التنمية السياحية في الوجهات المستهدفة والتأسيس لمفاهيم جديدة للسياحة، استناداً إلى أعلى المعايير العالمية في بناء المنتجعات الفاخرة بهدف استقطاب السياح وإثراء تجاربهم في الوجهات السياحية بالمملكة.
من جانبه، أوضح عبد المحسن الراشد، رئيس مجلس إدارة شركة خليج الدانة للسياحة «اهتمامنا منصب على صناعة السياحة وتنشيط الحركة السياحية بالمنطقة الشرقية دعماً للجهود الترفيهية والاقتصادية للمنظومة، ونحرص على تعزيز أسلوب الحياة من خلال تبني أفضل المعايير الدولية في تنفيذ المشاريع العقارية والدمج بين الطابع العصري والتقليدي»، مؤكداً أن الشراكة مع الصندوق تسهم بتقديم تجربة مميزة وفريدة من نوعها، الأمر الذي سينعكس على إثراء تجربة السائح في الوجهات السياحية التي حددتها الاستراتيجية الوطنية للسياحة.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
TT

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)

حذر بنك إنجلترا يوم الجمعة من أن زيادة الحواجز التجارية قد تؤثر سلباً على النمو العالمي وتزيد من حالة عدم اليقين بشأن التضخم، مما قد يتسبب في تقلبات في الأسواق المالية.

وقال بنك إنجلترا، دون الإشارة بشكل خاص إلى فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إن النظام المالي قد يتأثر أيضاً بالاضطرابات في تدفقات رأس المال عبر الحدود وانخفاض القدرة على تنويع المخاطر، وفق «رويترز».

وأضاف أن «انخفاض التعاون الدولي في مجال السياسات قد يعوق تقدم السلطات في تحسين مرونة النظام المالي وقدرته على امتصاص الصدمات المستقبلية».

وفي حين أظهرت الأسر والشركات والبنوك في المملكة المتحدة أنها في حالة جيدة، فإن القطاع المالي في البلاد يواجه مخاطر «ذات أهمية خاصة» نظراً لانفتاح الاقتصاد البريطاني.

ومن بين التهديدات الأخرى ارتفاع مستويات الدين العام في العديد من الاقتصادات في مختلف أنحاء العالم. وقال التقرير إن «حالة عدم اليقين والمخاطر التي تهدد التوقعات قد زادت».

وأضاف بنك إنجلترا أنه لا يزال يعتقد أن التقييمات والعوائد في الأسواق المالية «عرضة لتصحيح حاد» بسبب المخاطر التي تهدد النمو والتضخم وعدم اليقين بشأن أسعار الفائدة. وحذر من أن مثل هذا التصحيح قد يتفاقم بسبب نقاط الضعف المستمرة في التمويل القائم على السوق وقد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض للأسر والشركات في المملكة المتحدة.

وأشار إلى أن أحدث اختبارات المرونة التي أجراها على البنوك البريطانية أظهرت أنها تتمتع برأس مال جيد وسيولة وفيرة. لكن المؤسسات المالية غير المصرفية، مثل صناديق التحوط، لا تزال عرضة لصدمات مالية مفاجئة، وأنه ليس بإمكان جميع هذه المؤسسات الوصول إلى التمويل الضروري في أوقات الأزمات. وأوضح أن القطاع المتنامي للمؤسسات المالية غير المصرفية قد عزز من مرونته، إلا أن اعتماده على التمويل البنكي في أوقات الأزمات قد يؤدي إلى «مخاطر أكبر على الاستقرار المالي».

وعلى خلاف اختبارات الضغط التقليدية التي تركز على كيفية تأثر ميزانيات البنوك والمؤسسات المالية الأخرى خلال الأزمات، استعرض اختبار بنك إنجلترا الشامل كيف يمكن لتصرفات شبكة كاملة من المؤسسات المالية، بما في ذلك البنوك وصناديق التحوط وشركات التأمين والمقاصة المركزية، أن تُفاقم الصدمات الاقتصادية.

وتصور السيناريو الافتراضي حالة من «تفاقم التوترات الجيوسياسية» التي تؤدي إلى صدمة سوقية مفاجئة وشديدة. وقد يصبح هذا السيناريو أكثر احتمالاً بعد فوز ترمب، حيث هدد مراراً بفرض رسوم جمركية على الواردات الأجنبية، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية والسياسية مع دول مثل الصين.

وقد أظهرت نتائج اختبار بنك إنجلترا المخاطر المستمرة في قطاع المؤسسات المالية غير المصرفية، حيث تتوقع العديد من هذه المؤسسات أن تتمكن من الاعتماد على تمويل «الريبو» من البنوك، وهو أمر قد يكون غير متاح في حالات الأزمات.

كما أشار إلى أن سوق سندات الشركات بالجنيه الاسترليني ستواجه ضغطاً كبيراً، حيث ستضطر الصناديق التي تحاول جمع السيولة إلى بيع السندات في سوق متهالك، مما يؤدي إلى «قفزة نحو عدم السيولة» مع قلة المشترين.

ورغم أن هذا الاختبار الشامل كان يهدف بشكل أساسي إلى توعية المؤسسات المالية بالمخاطر المحتملة بدلاً من اتخاذ إجراءات سياسية مباشرة، أكد بنك إنجلترا أن استنتاجاته تدعم الجهود الدولية لفهم وتنظيم القطاع غير المصرفي المتنامي. ويشمل ذلك المراجعات المتزايدة من قبل المنظمين في مختلف أنحاء العالم للقطاع الذي يمثل الآن حوالي نصف النظام المالي العالمي، بعد عدة حوادث تطلبت دعماً لهذه المؤسسات في السنوات الأخيرة.

وفي المستقبل، يخطط البنك المركزي لإجراء اختبارات مرونة كاملة للبنوك كل عامين اعتباراً من عام 2025، وذلك لتقليل العبء الإداري على المقرضين والسماح للبنك بالتركيز على المخاطر المالية المحتملة الأخرى. وسيتم إجراء اختبارات معيارية أقل تفصيلاً حسب الحاجة بين تلك السنوات.

واحتفظ بنك إنجلترا بمتطلب رأس المال المعاكس للتقلبات الدورية (CcyB)، أو متطلب رأس المال «للأيام الممطرة» للبنوك التي يمكن السحب منها في الأوقات العصيبة، عند مستوى محايد بنسبة 2 في المائة.