«stc السعودية» تضخ استثماراً بـ300 مليون دولار لتسريع نمو الشركات الرقمية بالشرق الأوسط

على هامش مبادرة «مستقبل الاستثمار»

استثمر «STV» في مجموعة من شركات التكنولوجيا بعدد من القطاعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (الشرق الأوسط)
استثمر «STV» في مجموعة من شركات التكنولوجيا بعدد من القطاعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (الشرق الأوسط)
TT

«stc السعودية» تضخ استثماراً بـ300 مليون دولار لتسريع نمو الشركات الرقمية بالشرق الأوسط

استثمر «STV» في مجموعة من شركات التكنولوجيا بعدد من القطاعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (الشرق الأوسط)
استثمر «STV» في مجموعة من شركات التكنولوجيا بعدد من القطاعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (الشرق الأوسط)

أعلنت مجموعة stc السعودية، الممكن الرقمي الرائد في المنطقة، خلال مبادرة «مستقبل الاستثمار»، في نسخته السادسة، أنها خصصت مبلغ 300 مليون دولار إضافي، بالإضافة إلى 500 مليون دولار أميركي لـ«STV»؛ أكبر شركة استثمار تكنولوجي مستقلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتوقّع «STV»، في تقرير نشره مؤخرًا، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستعد لإنشاء 45 شركة يونيكورن بحلول عام 2030، مما يوفر فرصة بقيمة 100 مليار دولار ليجري توفيرها من خلال الاكتتابات العامة الأولية المحلية. ويعتزم «STV» أن يستحوذ على جزء كبير من عملية إنشاء اليونيكورن المتسارعة؛ على خلفية استثماراتها في شركات رائدة عبر القطاعات التي تنمو بسرعة.
كان «STV» قد وضع بصمته كمستثمر في رأس المال الاستثماري في الأسواق الناشئة خلال الربع الأول ليكون قوة دافعة وراء الابتكار بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «stc» المهندس عليان بن محمد الوتيد: «يؤكد هذا الاستثمار الإضافي رؤية مجموعة stc المستقبلية ومساهمتها في مساعي التحول الرقمي في السعودية وخارجها، كما يعكس توجهنا في ضخ المشروعات المبتكرة في الاقتصاد الرقمي، فضلاً عن تطلعاتنا لتطوير التقنيات في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
وأضاف الوتيد: «لقد حققت استثماراتنا في STV منذ إطلاقه عوائد استثمارية كبيرة كانت هي المحفّز الأبرز لمضاعفة مشاركتنا، اليوم، إضافة إلى أننا نسعى من خلال استراتيجيتنا الشاملة إلى تقديم الدعم والتحفيز للشركات الرقمية الرائدة؛ بهدف النمو وتوسيع نطاق استثمارات المجموعة في القطاعات التقنية الحديثة».
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لـ«STV» عبد الرحمن طرابزوني: «نحن فخورون بتأكيد stc ثقتها في STV من خلال مضاعفة مشاركتها، والذي يُعدّ علامة فارقة أخرى في رحلة الصندوق لبناء منصة للاستثمار التكنولوجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. نعتقد أن المنطقة قد وصلت إلى نقطة تحول تصاعدية وظهرت كواحدة من أكثر المناطق جاذبية على مستوى العالم لاستثمارات المشروعات».
ومنذ إطلاقه عام 2018، استثمر «STV» في مجموعة من شركات التكنولوجيا في عدد من القطاعات بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع التركيز بشكل أساسي على الفرص المتاحة، مع وجود فجوة بين العرض والطلب الرقمي في الصناعات الكبيرة تقليدياً مثل الخدمات اللوجستية والتجارة الإلكترونية والتقنيات المالية؛ وذلك من أجل مضاعفة هذه الفرص ودعم شركاتها الناشئة الحالية، كما قام «STV» بتوسيع فريقه إلى أكثر من 20 شخصية احترافية متنوعة الخلفيات، بما في ذلك التكنولوجيا والاستثمارات والعمليات.
وسيسهم هذا الدعم الإضافي لـ«STV» في ترسيخ مكانته بصفته المستثمر الأكثر نشاطاً في المنطقة، حيث قاد الصندوق ما يقرب من 60 % من فرص رأس المال الاستثماري في المملكة العربية السعودية، وخلقت محفظته الآلاف من الوظائف المباشرة وما يقرب من 3 ملايين وظيفة غير مباشرة، بالإضافة إلى أنه أصبح من الفاعلين في القطاع، نظير التوسع الذي حققه في جميع أنحاء المنطقة وعلى الصعيد الدولي.
ومع زيادة التوسع في رأس المال الاستثماري بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، أصبحت المملكة العربية السعودية أسرع أسواق رأس المال الاستثماري الكبير نمواً في المنطقة، مع نمو سوق رأس المال الاستثماري بنسبة 244 % على أساس سنوي لتبلغ 584 مليون دولار أمريكي، في النصف الأول من عام 2022. إضافة إلى أن برامج «رؤية 2030» ساهمت في تعزيز الرقمنة والابتكار، وخلقت بيئة اقتصادية قوية، إلى جانب التدفق الكبير لرأس المال المؤسسي الدولي، والتي من المقرر أن تتسارع معها وتيرة خلق القيمة في المملكة خلال السنوات المقبلة.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.