فيديو جديد يزيد الغموض حول إخراج الرئيس الصيني السابق من مؤتمر الحزب الشيوعي

الرئيس الصيني السابق هو جينتاو قبل إخراجه من مؤتمر الحزب الشيوعي الأسبوع الماضي في بكين (رويترز)
الرئيس الصيني السابق هو جينتاو قبل إخراجه من مؤتمر الحزب الشيوعي الأسبوع الماضي في بكين (رويترز)
TT
20

فيديو جديد يزيد الغموض حول إخراج الرئيس الصيني السابق من مؤتمر الحزب الشيوعي

الرئيس الصيني السابق هو جينتاو قبل إخراجه من مؤتمر الحزب الشيوعي الأسبوع الماضي في بكين (رويترز)
الرئيس الصيني السابق هو جينتاو قبل إخراجه من مؤتمر الحزب الشيوعي الأسبوع الماضي في بكين (رويترز)

أظهرت لقطات فيديو جديدة المزيد مما حدث قبل إخراج الرئيس الصيني السابق هو جينتاو، بشكل لافت من جلسة، خلال مؤتمر الحزب الشيوعي، الأسبوع الماضي، في بكين.
وأوضحت اللقطات كيف أن عضو المكتب السياسي المنتهية ولايته لي زانشو، وكان على يسار هو جينتاو، استولى على ملف لدى الرئيس السابق ثم تحدَّث إليه.
وقد أعطى الرئيس الصيني الحالي شي جينبينغ، بعدها تعليمات مطوَّلة لرجل آخر ظهر في وقت لاحق وهو يحاول إقناع هو جينتاو بالمغادرة.
وأدّت اللحظة غير المتوقعة إلى تكهنات كثيرة، حيث يرى البعض أنها كانت «لعبة قوة» متعمَّدة من قِبل الرئيس الصيني الحالي، لإظهار أن حقبة جينتاو التي كانت تعتمد على توافق الآراء، قد انتهت بشكل نهائي، بينما يرى البعض الآخر أنه من الممكن أن يكون حصل ذلك بسبب صحة هو جينتاو السيئة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1585252907347333121
ونشرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» تغريدة على موقع «تويتر» تقول إن هو جينتاو أُخرج من الغرفة بعد أن شعر بتوعُّك، لكنها لم تُورِد هذا الخبر داخل الصين، وموقع «تويتر» محظور على المستخدمين في الصين.
وحصل ذلك في اليوم السابق لإعلان شي جينبينغ ولايته الثالثة، وأثار كل من التوقيت وحقيقة أن السياسة الصينية غامضة جداً تخمينات واسعة لما حدث، حسبما أشار تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وتساءل كثيرون عما إذا كان ما حدث مشهداً متعمَّداً في المسرح السياسي. وعلى عكس هو جينتاو، الذي كان يُنظر إلى رئاسته بين عامي 2003 و2013 على أنها فترة انفتاح على العالم الخارجي.
وتشكِّك اللقطات الجديدة، التي صوَّرتها قناة «نيوز آسيا» ومقرُّها سنغافورة، في الرواية الرسمية للصين، أو أن هو جينتاو كان مريضاً، لكنها تشير أيضاً إلى أن الملف الذي كان موجوداً أمامه لعب دوراً فيما حدث. كما بدا لي زانشو وكأنه على وشك الوقوف لمساعدة هو جينتاو، لكن يبدو أن وانغ هونينغ على يساره دفَعه إلى مقعده مرة أخرى.
في غضون ذلك، قال هو جينتاو شيئاً ما لشي جينبينغ غير المتعاطف معه أثناء اصطحابه للخارج، بينما لم يستدر الرجال الآخرون الجالسون في الصف أثناء قيادته للخارج.
ويقول دينغ يووين، المحرر السابق لصحيفة الحزب الشيوعي «ستادي تايمز»، إنه لا يوجد سبب يدعو الحزب إلى وضع وثيقة لم يُسمح لـ«هو جينتاو» بقراءتها أمامه مباشرة في مثل هذا الاجتماع رفيع المستوى مع كاميرات في كل مكان. ويضيف: «لقد كان بالفعل وضعاً غير عادي». ويتابع: «لا أحد يستطيع أن يشرح ما حصل حتى يكون هناك المزيد من الأدلة على ما كان بداخل الملف، أو عما قيل في مكان الحادث».
من جهته، قال وين تيسونغ ، المُحاضر في الجامعة الوطنية الأسترالية، إن اللقطات الجديدة لا تزال غير حاسمة. وأضاف أن «الصين تدور حول النظام والقانون، خصوصاً في الأحداث البارزة مثل هذه، وخاصة في عصر شي؛ حيث يتعلق الأمر كله بالسيطرة». وتابع: «لذلك يمكن القول إن خروج جينتاو عن السيطرة وهذا الخروج المفاجئ له يبدو غريباً بالتأكيد، ولهذا السبب يبرر وجود الكثير من الشائعات. لكن هذا لا يعني أن الشائعات أو التكهنات حول التخلص منه صحيحة بالضرورة».
ويقول دينغ إن مشهد كبار المسؤولين الآخرين، بما في ذلك الرجل الثاني في القيادة لدى هو جينتاو، وين جياباو، وهم ينظرون مباشرة إلى الأمام، بينما كان هو يقتاد إلى الخارج وراءهم، يقول شيئاً عن الصين في عهد شي. وأوضح: «سيكون هناك تأثير مخيف على المسؤولين الذين يراقبون ما كان يحدث». وأضاف: «على الرغم من أن هذا لن يهدد سلطة شي، فإنه سيتسبب بتأثير نفسيّ على هؤلاء المسؤولين».


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

العالم زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

أدلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمزيد من التصريحات بشأن مكالمة هاتفية جرت أخيراً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، في أول محادثة مباشرة بين الزعيمين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال زيلينسكي في كييف، الجمعة، بعد يومين من الاتصال الهاتفي، إنه خلال المكالمة، تحدث هو وشي عن سلامة الأراضي الأوكرانية ووحدتها «بما في ذلك شبه جزيرة القرم (التي ضمتها روسيا على البحر الأسود)» وميثاق الأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم الصين ترفض اتهامها بتهديد هوية «التيبتيين»

الصين ترفض اتهامها بتهديد هوية «التيبتيين»

تبرأت الصين، اليوم (الجمعة)، من اتهامات وجهها خبراء من الأمم المتحدة بإجبارها مئات الآلاف من التيبتيين على الالتحاق ببرامج «للتدريب المهني» تهدد هويتهم، ويمكن أن تؤدي إلى العمل القسري. وقال خبراء في بيان (الخميس)، إن «مئات الآلاف من التيبتيين تم تحويلهم من حياتهم الريفية التقليدية إلى وظائف تتطلب مهارات منخفضة وذات أجر منخفض منذ عام 2015، في إطار برنامج وُصف بأنه طوعي، لكن مشاركتهم قسرية». واكدت بكين أن «التيبت تتمتع بالاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والوحدة العرقية وموحّدة دينياً ويعيش الناس (هناك) ويعملون في سلام». وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، أن «المخاوف المز

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق الصين تُدخل «الحرب على كورونا» في كتب التاريخ بالمدارس

الصين تُدخل «الحرب على كورونا» في كتب التاريخ بالمدارس

أثار كتاب التاريخ لتلاميذ المدارس الصينيين الذي يذكر استجابة البلاد لوباء «كورونا» لأول مرة نقاشاً على الإنترنت، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). يتساءل البعض عما إذا كان الوصف ضمن الكتاب الذي يتناول محاربة البلاد للفيروس صحيحاً وموضوعياً. أعلن قادة الحزب الشيوعي الصيني «انتصاراً حاسماً» على الفيروس في وقت سابق من هذا العام. كما اتُهمت الدولة بعدم الشفافية في مشاركة بيانات فيروس «كورونا». بدأ مقطع فيديو قصير يُظهر فقرة من كتاب التاريخ المدرسي لطلاب الصف الثامن على «دويين»، النسخة المحلية الصينية من «تيك توك»، ينتشر منذ يوم الأربعاء. تم تحميله بواسطة مستخدم يبدو أنه مدرس تاريخ، ويوضح

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

شجّع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، (الأحد) أساطيل الاتحاد الأوروبي على «القيام بدوريات» في المضيق الذي يفصل تايوان عن الصين. في أوروبا، تغامر فقط البحرية الفرنسية والبحرية الملكية بعبور المضيق بانتظام، بينما تحجم الدول الأوروبية الأخرى عن ذلك، وفق تقرير نشرته أمس (الخميس) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. ففي مقال له نُشر في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية، حث رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أوروبا على أن تكون أكثر «حضوراً في هذا الملف الذي يهمنا على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

صحافيون معرّضون للخطر بعد تفكيك ترمب وسائل إعلام مموّلة أميركياً

مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
TT
20

صحافيون معرّضون للخطر بعد تفكيك ترمب وسائل إعلام مموّلة أميركياً

مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)

حذّرت منظمة «مراسلون بلا حدود»، الاثنين، من أن الخطوات التي يتّخذها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتفكيك وسائل إعلام عالمية تموّلها الولايات المتحدة على غرار إذاعة «صوت أميركا»، من شأنها تعريض صحافيي هذه المؤسسات للخطر.

باشرت إدارة ترمب، الأحد، عمليات تسريح واسعة النطاق في إذاعة «صوت أميركا» (فويس أوف أميركا) ووسائل إعلام أخرى تمولها الولايات المتحدة، بعد يومين على توقيع سيّد البيت الأبيض أمراً تنفيذياً يوقف عمل «الوكالة الأميركية للإعلام العالمي»، المشرفة على الإذاعة، وذلك في أحدث تدابيره لخفض الإنفاق في الحكومة الفيدرالية.

وقالت منظمة «مراسلون بلا حدود» إنها «تطلق جرس الإنذار على خلفية مخاطر تواجه طواقم الوكالة الأميركية للإعلام العالمي حول العالم، بينهم تسعة صحافيين مسجونين حالياً في الخارج بسبب عملهم».

وجاء في بيان للمدير العام لـ«مراسلون بلا حدود» تيبو بروتان أن «إدارة ترمب ترسل إشارة تقشعرّ لها الأبدان: الأنظمة الاستبدادية على غرار بكين وموسكو باتت لديها الحرية لنشر دعايتها من دون رادع».

وقال بروتان إن القرار ينطوي على «خيانة» لصحافيي الوكالة الأميركية للإعلام العالمي التسعة المسجونين في أذربيجان وبيلاروس وبورما وروسيا وفيتنام و«يجعل آلافاً آخرين عاطلين عن العمل ومعرّضين للخطر» بسبب عملهم.

تشرف الوكالة الأميركية للإعلام العالمي على وسائل إعلام عدة بينها «إذاعة أوروبا الحرة - راديو ليبرتي» التي تأسست خلال الحرب الباردة للوصول إلى التكتل السوفياتي السابق، وإذاعة «آسيا الحرة» التي تأسست لتوفير تغطية للصين وكوريا الشمالية وبلدان آسيوية أخرى يخضع الإعلام فيها لقيود مشددة.

إضافة إلى «مراسلون بلا حدود»، حذّرت منظّمات إعلامية في أوروبا من مخاطر التدابير التي يتّخذها ترمب على صعيد تجميد التمويل.

وجاء في بيان لـ«فرانس ميديا موند» و«دويتشه فيلي» أن «هذه الخطوة تهدّد بحرمان ملايين الأشخاص حول العالم من مصدر حيوي للمعلومات المتوازنة التي تم التحقق منها، خصوصاً في بلدان تعد فيها الصحافة المستقلة نادرة أو معدومة».

وتابع البيان: «هذه الخطوة تثير قلقاً بالغاً؛ نظراً إلى الدور الذي تؤديه الولايات المتحدة منذ زمن في الدفاع عن حرية الصحافة».