«روسيا اليوم» توقف مذيعاً اتهمته أوكرانيا بالتحريض على الإبادة الجماعية

أنطون كراسوفسكي المذيع في قناة «روسيا اليوم» (رويترز)
أنطون كراسوفسكي المذيع في قناة «روسيا اليوم» (رويترز)
TT

«روسيا اليوم» توقف مذيعاً اتهمته أوكرانيا بالتحريض على الإبادة الجماعية

أنطون كراسوفسكي المذيع في قناة «روسيا اليوم» (رويترز)
أنطون كراسوفسكي المذيع في قناة «روسيا اليوم» (رويترز)

أوقفت قناة «روسيا اليوم» (آر تي)، التلفزيونية الحكومية الروسية، أحد كبار مذيعيها، بعد أن قال إن الأطفال الأوكرانيين الذين كانوا ينظرون للروس باعتبارهم محتلين في عصر الاتحاد السوفياتي كان يجب إغراقهم، في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم.
ووفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد جاءت تصريحات المذيع أنطون كراسوفسكي في برنامج تم بثه الأسبوع الماضي، وذلك رداً على رواية لمؤلف الخيال العلمي الروسي سيرغي لوكيانينكو عن أطفال أوكرانيين أبلغوه بأنهم كانوا سيعيشون حياة أفضل لولا احتلال موسكو لبلدهم، وذلك عندما زار لوكيانينكو أوكرانيا لأول مرة في الثمانينات.
وقال كراسوفسكي إن الأطفال الذين كانوا ينتقدون روسيا «كان ينبغي إغراقهم في (نهر) تيسينا... فقط أغرق هؤلاء الأطفال، أغرقهم»، مضيفاً أنه كان يمكن بدلاً من ذلك دفعهم إلى أكواخ وإحراقهم.
كما سخر كراسوفسكي أيضاً من التقارير التي تفيد بأن الجنود الروس اغتصبوا نساء أوكرانيات مسنات أثناء الغزو.
وأثارت تصريحات المذيع الروسي ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهمته أوكرانيا بالتحريض على الإبادة الجماعية، ما دفع «آر تي» إلى وقفه، في موقف نادر وغير متوقع من قبل التلفزيون الروسي.
https://twitter.com/DmytroKuleba/status/1584161496086417409?s=20&t=qSx0ARxp7lRQKJAtwY8Emw
ودانت رئيسة تحرير القناة، مارغريتا سيمونيان، التصريحات ووصفتها بأنها «همجية ومثيرة للاشمئزاز».
واعتاد التلفزيون الرسمي الروسي على إعطاء كثير من وقت البث للمحللين والمذيعين الذين يؤيدون بقوة الحرب ضد أوكرانيا، ويدعون إلى مزيد من العدوان العسكري.
لكن هذه المرة، كان الموقف مختلفاً تماماً، لدرجة دفعت لجنة التحقيق الروسية، التي تتعامل مع الجرائم الخطيرة ، للتحقيق في تعليقات كراسوفسكي، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما القانون الروسي، إن وجد، الذي ربما يكون المذيع قد انتهكه.
ومن جهته، اعتذر كراسوفسكي أمس (الاثنين) عن تصريحاته، قائلاً: «حسناً، هذا الأمر قد يحدث مع عديد من الإعلاميين. خلال البث المباشر قد تنجرف بعيداً أثناء الحديث، ولا يمكنك التوقف». وأكد أنه يشعر بـ«حرج شديد».


مقالات ذات صلة

روسيا تكثف هجماتها على أوكرانيا قبل اجتماع الحلفاء في رامشتاين

أوروبا عناصر الدفاع المدني يحاولون إخماد نيران ناجمة بعد هجوي جوي في كوستيانتينيفكا بإقليم دونيتسك (أ.ف.ب)

روسيا تكثف هجماتها على أوكرانيا قبل اجتماع الحلفاء في رامشتاين

أفاد مسؤولون أوكرانيون بأن روسيا شنت هجوماً بطائرات مسيَّرة، ليل السبت - الأحد، على العاصمة الأوكرانية كييف والبنية التحتية لميناء أوديسا.

«الشرق الأوسط» (كييف - لندن - واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال لقاء سابق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

تقرير: ترمب طلب نصيحة بوتين بشأن تسليح أوكرانيا في عام 2017

كشف تقرير صحافي أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب طلب نصيحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تسليح الولايات المتحدة لأوكرانيا في عام 2017.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش (من حسابه في «إكس»)

رئيس البرلمان التركي: لا مفاوضات لحل أزمة أوكرانيا من دون روسيا

أكد رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش ضرورة إدراك أميركا وبعض الدول الأوروبية استحالة نجاح أي مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا من دون روسيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا زيلينسكي يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك في 25 سبتمبر (أ.ف.ب)

زيلينسكي يستعدّ لطرح «خطة النصر» في اجتماع الحلفاء الأسبوع المقبل

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستطرح «خطة النصر» في اجتماع دوري لحلفائها في رامشتاين بألمانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
يوميات الشرق المراهقة تواجه تهمة القتل غير العمد وهي حالياً قيد الاحتجاز الوقائي (رويترز)

صدمة في الرأس وكدمات ونزيف... مراهقة عائدة من أوكرانيا تضرب جدتها حتى الموت

وُجهت اتهامات لفتاة أوكرانية تبلغ من العمر 14 عاماً انتقلت مؤخراً إلى ولاية فلوريدا الأميركية بصفتها شخصاً بالغاً بعدما ضربت جدتها البالغة من العمر 79 عاماً حتى

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أمين «كايسيد» يؤكد أهمية التعاون الدولي في نشر ثقافة السلام

الحارثي يتحدث خلال الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات (كايسيد)
الحارثي يتحدث خلال الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات (كايسيد)
TT

أمين «كايسيد» يؤكد أهمية التعاون الدولي في نشر ثقافة السلام

الحارثي يتحدث خلال الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات (كايسيد)
الحارثي يتحدث خلال الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات (كايسيد)

شارك الدكتور زهير الحارثي، أمين عام المركز العالمي للحوار (كايسيد)، في الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات، الذي عُقد على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وركّز الحارثي خلال مداخلة له على الدور المحوري للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في بناء السلام العالمي، وتعزيز التفاهم المتبادل، كما تطرق إلى التحديات العالمية التي يمكن معالجتها من خلال الحوار البنّاء.

وأكد أهمية التعاون المشترك بين «كايسيد» والأمم المتحدة والمكاتب التابعة لها في نشر ثقافة السلام والحوار بمختلف دول العالم، لا سيما مع تغوّل خطابات التطرف والكراهية ببعض المجتمعات، التي تدفع دائماً نحو مزيد من الصراعات والحروب.

وأوضح الحارثي أن «كايسيد» يهتم بالشراكات الدولية والأممية التي من شأنها تعزيز ونشر السلام والحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وهو ما يعد أولوية لدى المركز، ونقطة ارتكاز رئيسة في استراتيجياته حيال تحقيق أهدافه ورؤاه الآنية والمستقبلية.

جانب من مشاركة الحارثي في اجتماع مجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات (كايسيد)

وشهد الاجتماع استعراضاً لجهود التحالف في تعزيز وتطوير برامجه ومؤسساته المتنوعة التي تسعى إلى معالجة قضايا التعايش والتفاهم بين الحضارات.

من جانب آخر، بحث الحارثي مع ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الحضارات، جهود ترسيخ قيم التفاهم المتبادل، وتعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات المختلفة، كذلك سبل تطوير التعاون المشترك بين «كايسيد» و«التحالف» في مجالات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

وناقش الجانبان التحضيرات المتعلقة بالمنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات المقرر عقده في البرتغال، حيث مقر «كايسيد»، الذي يهدف إلى تعزيز الجهود الدولية بمجال الحوار بين الثقافات ومواجهة التحديات العالمية المشتركة.

كما التقى الحارثي مارتن شونغونغ أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي، وسايت يوسف نائب أمين عام المنظمة الدولية للثقافة التركية، وأنطونيو بيدرو روكي دا فيسيتاكاو أوليفيرا نائب رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، والسفير محمد باشاجي الممثل الخاص لأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، كلاً على حدة.

وبحث معهم سبل تعزيز التعاون في نشر ثقافة الحوار ومعالجة التحديات العالمية المشتركة، ومعالجة التحديات العالمية التي تواجه المجتمع الدولي، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار العالميين.