مدرب فرنسا غير قلق بسبب مستوى المنتخب قبل نهائيات المونديال

ليفاندوفسكي: بولندا ستعبر لدور الـ16 رغم صعوبة مجموعتها

ليفاندوفسكي يقود منخب بولندا أمام ويلز في دوري الأمم الأوروبية (د.ب.أ)
ليفاندوفسكي يقود منخب بولندا أمام ويلز في دوري الأمم الأوروبية (د.ب.أ)
TT

مدرب فرنسا غير قلق بسبب مستوى المنتخب قبل نهائيات المونديال

ليفاندوفسكي يقود منخب بولندا أمام ويلز في دوري الأمم الأوروبية (د.ب.أ)
ليفاندوفسكي يقود منخب بولندا أمام ويلز في دوري الأمم الأوروبية (د.ب.أ)

قال ديدييه ديشامب مدرب منتخب فرنسا الأول لكرة القدم بطل العالم، إنه لا يشعر بأي قلق بسبب النتائج المخيبة للآمال التي حققها فريقه الأزرق خلال الأشهر الأخيرة بعد فوزه مرة واحدة في آخر 6 مواجهات خاضها. واحتل فريق ديشامب المركز الثالث بين فرق المجموعة الأولى ضمن الفئة الأولى بدوري الأمم الأوروبية، بعد أن خسر على أرضه أمام الدنمارك وكرواتيا وتعادل مع النمسا.
وقال ديشامب في تصريحات لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا): «نحن المدافعون عن اللقب. عندما تكون على رأس القمة يكون من الصعب عليك تقديم أي شيء أفضل. من الطبيعي جداً لأي فريق التراجع قليلاً خلال بعض الفترات. لكن فرنسا تظل قوة منافسة بالفعل وواحدة من أقوى الفرق على مستوى أوروبا والعالم». وأوقعت قرعة الدور الأول في نهائيات كأس العالم 2022، فرنسا، ضمن المجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبها أيضاً كلاً من أستراليا والدنمارك وتونس، بينما يعد البعض منتخب الدنمارك المنافس الأكبر لبطل النسخة الماضية.
وعن منتخب الدنمارك قال ديشامب: «هو منتخب قوي جداً وكثيراً ما يساء تقديره. الناس لا يميلون للتحدث كثيراً عن هذا المنتخب، لكنه فريق تتوفر فيه النوعية والقوة على المستويين الفردي والجماعي». وأضاف ديشامب (54 عاماً) الذي يدرب الفريق منذ 10 أعوام: «الأداء الذي قدمه في بطولة أوروبا الأخيرة وتصنيفه العالمي يقدمان المعلومات المطلوبة. نظرياً هو يمثل أكبر تهديد (لفرنسا)». وعن المنافسين الآخرين في المجموعة الرابعة، وهما تونس وأستراليا، حذر ديشامب من قوة منتخب أستراليا قائلاً إنه أطاح ببيرو من ملحق التصفيات.
وقال عن تونس: «نعرف قليلاً عن منتخب تونس، لأن كثيراً من لاعبيه يلعبون ضمن أندية فرنسية. ونحن ندرك أنه لن تكون هناك أي مباريات سهلة. هذه هي البطولة الأقوى في العالم وعلينا العمل على ضمان تقديم أداء أفضل من منافسينا الآخرين». وستبدأ فرنسا مسيرة الدفاع عن لقب كأس العالم في قطر بمواجهة مع منتخب أستراليا في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، قبل أن تواجه الدنمارك بعدها بأربعة أيام ثم تلعب أمام تونس في 30 نوفمبر.
في الجانب الآخر، أكد روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بولندا، أن منتخب بلاده وقع في مجموعة صعبة بجانب الأرجنتين والمكسيك والسعودية بكأس العالم لكرة القدم في قطر، لكنه يؤمن بإمكانية العبور إلى دور الـ16. وأخفقت بولندا في تخطي دور المجموعات قبل أربع سنوات في روسيا، ويحرص مهاجم برشلونة على تجنب المصير نفسه. وقال لموقع الاتحاد الدولي (الفيفا): «الضغط المصحوب بتطلعات جماهيرنا والوطن بأكمله هائل وأدرك ذلك جيداً، يجب وأريد أن أشعر بالحافز لإظهار ما يمكنني فعله داخل الملعب».
وأضاف: «رغم أن هذا ليس سهلاً دائماً لا أريد الشكوى ويجب أن أجد حلاً دائماً وأن أحاول تقديم أفضل ما بوسعي». ويرى المهاجم البالغ عمره 34 عاماً، أن الأرجنتين من المرشحين للتتويج باللقب، كما أن المكسيك تتحلى بالخطورة دائماً في البطولات الكبرى. وتابع: «في وجود أسطورة مثل ليو ميسي كنجم بارز للأرجنتين، لا شك أن مواجهتهم ستكون الأصعب لنا، من الرائع مواجهة فريق مذهل كهذا بكل لاعبيه الموهوبين. تقاتل المكسيك دائماً حتى صفارة النهاية ولا تستسلم وتتمتع بمزيج من الشباب والخبرة وندرك ذلك جميعاً».
ويشكل ليفاندوفسكي، الذي أحرز 9 أهداف بالتصفيات، السلاح الأخطر لبولندا، لكن أيقونة بايرن ميونيخ السابق أشار إلى أن أسلوبه لا يرتبط بالأهداف فقط. وأوضح: «كثير من الأشخاص ينظرون إلى أرقامي ويعتبرون أنني إذا سجلت فإنني ألعب جيداً وإذا لم أسجل ألعب بشكل سيئ، لكنني أدرك أن الأمر ليس كذلك دائماً، وهذا لا يشغلني». وتبدأ بولندا مشوارها في النهائيات أمام المكسيك يوم 22 نوفمبر، قبل أن تواجه السعودية بعد 4 أيام، ثم الأرجنتين يوم 30 بالشهر ذاته.


مقالات ذات صلة

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

رياضة عالمية من مراسم قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 (رويترز)

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

أسفرت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026، التي سحبت في زيورخ بسويسرا، الجمعة، عن مواجهة جديدة بين إنجلترا وصربيا.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية الجماهير الصربية تسببت في عقوبات من «يويفا» (رويترز)

«يويفا» يعاقب صربيا بسبب سوء سلوك مشجعيها

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الجمعة، معاقبة الاتحاد الصربي للعبة، بسبب تصرفات عنصرية من قبل المشجعين في مباراتين ببطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية فولر في حديث مع مدرب المنتخب الألماني ناغلسمان (الشرق الأوسط)

ألمانيا تستضيف إيطاليا في دورتموند بدوري الأمم

أعلن الاتحاد الألماني، في بيان، أن مدينة دورتموند سوف تستضيف مباراة منتخب ألمانيا ضد ضيفه الإيطالي، في إياب دور الثمانية لبطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
رياضة عالمية جمال موسيالا (أ.ف.ب)

موسيالا أفضل لاعب في المنتخب الألماني لهذا العام

اختير جمال موسيالا، لاعب وسط فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، اليوم الخميس، أفضلَ لاعب في منتخب ألمانيا للرجال لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (د.ب.أ)

«يويفا»: الأدوار النهائية ستقام في بلد الفائز بين ألمانيا وإيطاليا 

من المقرر أن تقام الأدوار النهائية لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم في ألمانيا أو إيطاليا، حسبما أفادت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».