قالت الممثلة المصرية سلمى أبو ضيف إنها لم تتردد في تقديم شخصية «سلمى» بمسلسل «منعطف خطر» رغم أنها شخصية صعبة ومركبة، معتبرة إياها لم تقدم كثيراً في الدراما، وقالت سلمى في حوارها إلى «الشرق الأوسط» إن العرض على المنصات الرقمية أتاح تقديم نوعيات مختلفة من الأعمال الدرامية، مشيرة إلى أنها تتقبل الانتقادات، لكنها في المقابل ترفض التجاوزات، لافتة إلى أنها لا تشغلها البطولة المطلقة وتؤيد عمل الفنان في مجال «البزنس».
وظهرت سلمى في شخصية «إنفلونسر» شهيرة تتعرض للقتل في الحلقة الأولى، وتتواصل التحقيقات حول مقتلها لتكشف كثيراً من ماضيها الغامض، وتؤكد سلمى أنه لم يصبها القلق من مقتل الشخصية بل تحمست للدور كثيراً مثلما تقول: «وافقت على الفور، لأن نوعية العمل لم تُقدَم كثيراً في الدراما المصرية، كما أن الشخصية مختلفة، ووراءها أسرار كثيرة تتكشف مع الوقت، وهو ما اعتبرته تحدياً لها كممثلة، وكان لديها استعدادات عديدة للشخصية، لأن الدور مُركب، وأغلب مشاهد المسلسل بشكل عام صعبة، جعلتها تقرأ السيناريو كثيراً».
وترى الممثلة الشابة أن «العرض عبر المنصات فرض نفسه على الدراما وأتاح لها انتشاراً أكبر، بالتزامن مع ظهور أشكال مختلفة من القصص بفورمات متنوعة، كان من الصعب أن تعرض على الشاشة الكبيرة أو الصغيرة بالفورمات التقليدية، كما ساعدت المنصات على تقديم أعمال درامية طوال العام وليس في مواسم محددة».
وشاركت أبو ضيف في مسلسل «راجعين يا هوى» الذي عُرض في شهر رمضان الماضي والمأخوذ عن عمل إذاعي للمؤلف الراحل أسامة أنور عكاشة، وحقق العمل نجاحاً جماهيرياً وتوج بجائزة أفضل عمل كوميدي في مهرجان القاهرة للدراما، وتصف سلمى المسلسل بأنه «تجربة جميلة تعلمت منها الكثير، لأن شخصية ولاء كانت مختلفة عني فكانت تحدياً جديداً بالنسبة لي، فرغم أنني كنت مترددة في تقديمها، فإنني وافقت بعد تفكير واستمتعت بهذه التجربة المميزة والقريبة إلى قلبي، خصوصاً أن المسلسل مأخوذ عن فكرة للراحل أسامة أنور عكاشة وإخراج محمد سلامة».
الممثلة سلمى أبو ضيف
واتجهت سلمى أخيراً، لدراسة التمثيل بالولايات المتحدة لصقل موهبتها والتعرف على مدارس مختلفة: «دراسة المسرح والتمثيل في أميركا من شأنه أن يساعدني في اكتساب مهارات جديدة من مدارس تمثيلية مختلفة، من المهم أن يطور الفنان نفسه سواء بالقراءة أو الدراسة». وتتطلع الممثلة الشابة للمشاركة في أعمال عالمية، مشيرة إلى أنها تتمنى أن «تجد الفرصة المناسبة»، مؤكدة أنها لا تحكم على أي عمل إلا بعد الاطلاع على السيناريو كاملاً والشخصية التي تقدمها، وفريق العمل المشارك، وتلفت: «أنا كممثلة لا أحب الحكم على أي شخصية أقدمها».
وأطلقت أبو ضيف بالآونة الأخيرة خط أزياء يختص بملابس السباحة، وتبرر هذا الاختيار قائلة: «لاحظت صعوبة إيجاد النساء ما يناسبهم في سوق ملابس السباحة، واهتمامي كان نابعاً من رغبتي في زيادة الثقة عند البنات والنساء في ارتداء ما يناسب شكل جسمهم الخارجي».
وبشأن الانتقادات التي توجه لها تقول: «أتقبل الانتقادات بكل تأكيد إذا كانت بناءة، لكن في حال حدوث تجاوز لا أرد وأتجاهل الأمر»، وتؤكد أن مشاركة الفنان في «البزنس» أمر إيجابي يبرهن على أن لديه اهتمامات أخرى بجانب الفن، خصوصاً إذا كان في مجال محبب له.
وتنفي سلمى اهتمامها بالأعمال التلفزيونية على حساب تواجدها في السينما، قائلة: «أتمنى تحقيق رصيد كبير في السينما، ولكن لم تأتيني إلى الآن أدوار مناسبة».
وتشير سلمى إلى عدم اهتمامها بالبطولة المطلقة حالياً: «لا أهتم بالبطولة المطلقة أو كم الأعمال التي أقدمها، الأهم في رأيي هو اختيار الأدوار التي أُصدقها وأقتنع بها بل وأشعر بأنها ستحقق إضافة لي كممثلة، كما لا أحب حصري في نوعيات محددة من الأعمال الفنية، لكنني في المطلق أحب أعمال التحقيق والإثارة والتشويق».