في كتابه «الزمن الجميل»، الجزء الثاني، يعرّي الإعلامي والكاتب والمثقف الفرنسي، فرانز أوليفيه جيزبير، صورة الرئيس الفرنسي الأسبق فرنسوا ميتران، بشكل لم يسبقه إليه أحد من المؤرخين أو كتّاب السيرة. جيزبير نجح في أن ينسج علاقة صداقة قوية مع الرئيس الاشتراكي، مما مكّنه من أن يغوص في شخصيته، ليست السياسية التي يعرضها للعامة، بل شخصيته الخبيئة، بما لها وما عليها.
ميتران الذي تسلق مناصب الجمهورية، ونجح أن يكون رئيساً لها لمدة 14 عاماً، هو جمع في مفرد، له دوائر وشخصيات وعلاقات، لا سيما النسائية منها. واجهته العامة التي يُبرزها للخارج صورة مثالية: دانيال، زوجة «شرعية»، ناشطة في الميدان الاجتماعي والسياسي، أعطته 3 أبناء، لكن إضافة إلى هذه الصورة التي يُبرزها للخارج، كانت لميتران حياة خاصة نسجها مع شابة تصغره بـ27 عاماً، هي آن بانجون التي أنجبت منه ابنة «سرية»، سمياها مازارين، ولم تخرج للعلن إلا في أواخر حياة الرئيس الأسبق. كانت آن بانجون عشق حياته. كتب لها أشعاراً ورسائل حب نُشرت في أكثر من ألف صفحة. أسكنها في بيوت الدولة الفرنسية، ولكن بين دانيال وآن، كوكبة من النساء الأخريات تحلقن حول ميتران الصامت والسري.
يروي جيزبير طبيعة العقد الذي أبرمه ميتران مع زوجته الشرعية: لها أن تستضيف عشيقها (مسيو جان)، مدرّبها للعبة التنس، في بيتهما المشترك الذي يعيش فيه العشيق كأحد أفراد العائلة، وله هو أن يعيش الحياة التي يريد. هما منفصلان، ولكنهما يعيشان معاً. عقد غريب يُذكّر بملوك فرنسا الذين كانت لهم عشيقاتهم، إلى جانب الملكات. ألم ينظر ميتران الرئيس إلى نفسه ملكاً فرنسياً؟
... المزيد
8:51 دقيقه
«الزمن الجميل» يكشف المكنون في حياة ميتران
https://aawsat.com/home/article/3944351/%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%C2%BB-%D9%8A%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D9%86%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D9%85%D9%8A%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%86
«الزمن الجميل» يكشف المكنون في حياة ميتران
دانيال زوجته «الشرعية»... لكن آن بانجون كانت عشق حياته
- باريس: ميشال أبونجم
- باريس: ميشال أبونجم
«الزمن الجميل» يكشف المكنون في حياة ميتران
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة