«الزمن الجميل» يكشف المكنون في حياة ميتران

دانيال زوجته «الشرعية»... لكن آن بانجون كانت عشق حياته

فرانسوا ميتران وزوجته دانيال ميتران في حفل افتتاح أولمبياد ألبيرفيل 8 فبراير 1992 (غيتي)
فرانسوا ميتران وزوجته دانيال ميتران في حفل افتتاح أولمبياد ألبيرفيل 8 فبراير 1992 (غيتي)
TT

«الزمن الجميل» يكشف المكنون في حياة ميتران

فرانسوا ميتران وزوجته دانيال ميتران في حفل افتتاح أولمبياد ألبيرفيل 8 فبراير 1992 (غيتي)
فرانسوا ميتران وزوجته دانيال ميتران في حفل افتتاح أولمبياد ألبيرفيل 8 فبراير 1992 (غيتي)

في كتابه «الزمن الجميل»، الجزء الثاني، يعرّي الإعلامي والكاتب والمثقف الفرنسي، فرانز أوليفيه جيزبير، صورة الرئيس الفرنسي الأسبق فرنسوا ميتران، بشكل لم يسبقه إليه أحد من المؤرخين أو كتّاب السيرة. جيزبير نجح في أن ينسج علاقة صداقة قوية مع الرئيس الاشتراكي، مما مكّنه من أن يغوص في شخصيته، ليست السياسية التي يعرضها للعامة، بل شخصيته الخبيئة، بما لها وما عليها.
ميتران الذي تسلق مناصب الجمهورية، ونجح أن يكون رئيساً لها لمدة 14 عاماً، هو جمع في مفرد، له دوائر وشخصيات وعلاقات، لا سيما النسائية منها. واجهته العامة التي يُبرزها للخارج صورة مثالية: دانيال، زوجة «شرعية»، ناشطة في الميدان الاجتماعي والسياسي، أعطته 3 أبناء، لكن إضافة إلى هذه الصورة التي يُبرزها للخارج، كانت لميتران حياة خاصة نسجها مع شابة تصغره بـ27 عاماً، هي آن بانجون التي أنجبت منه ابنة «سرية»، سمياها مازارين، ولم تخرج للعلن إلا في أواخر حياة الرئيس الأسبق. كانت آن بانجون عشق حياته. كتب لها أشعاراً ورسائل حب نُشرت في أكثر من ألف صفحة. أسكنها في بيوت الدولة الفرنسية، ولكن بين دانيال وآن، كوكبة من النساء الأخريات تحلقن حول ميتران الصامت والسري.
يروي جيزبير طبيعة العقد الذي أبرمه ميتران مع زوجته الشرعية: لها أن تستضيف عشيقها (مسيو جان)، مدرّبها للعبة التنس، في بيتهما المشترك الذي يعيش فيه العشيق كأحد أفراد العائلة، وله هو أن يعيش الحياة التي يريد. هما منفصلان، ولكنهما يعيشان معاً. عقد غريب يُذكّر بملوك فرنسا الذين كانت لهم عشيقاتهم، إلى جانب الملكات. ألم ينظر ميتران الرئيس إلى نفسه ملكاً فرنسياً؟
... المزيد


مقالات ذات صلة

علي بن تميم: لا بدّ من الريادة في التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي

ثقافة وفنون جانب من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024

علي بن تميم: لا بدّ من الريادة في التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي

في حوار «الشرق الأوسط» مع الدكتور علي بن تميم، رئيس «مركز أبوظبي للغة العربية»، في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، الذي يتبع له مشروع «كلمة» للترجمة....

ميرزا الخويلدي (الشارقة)
ثقافة وفنون مائة عام على صدور كتاب الريحاني «ملوك العرب» (دارة الملك عبد العزيز)

الرياض تحتفي بالريحاني وبكتابه «ملوك العرب» في مئويته الأولى

استعرض المشاركون في الندوة إسهامات الريحاني بوصفه كاتباً متعدد المجالات وأكدوا أهمية توثيق تاريخ المنطقة ومجتمعاتها.

عمر البدوي (الرياض)
ثقافة وفنون أمين الريحاني

«ملوك العرب» في مئويّته: مُعاصرنا أمين الريحاني

قيمة كتاب «ملوك العرب» كامنة في معاصرتها لحياتنا ولبعض أسئلتنا الحارقة رغم صدوره قبل قرن. ولربّما كانت قيمة الريحاني الأولى أنه لا يزال قادراً على أن يعاصرنا.

حازم صاغيّة
كتب مختبر فلسطين... قنابل يدوية بدل البرتقالات

مختبر فلسطين... قنابل يدوية بدل البرتقالات

يتجاوز الصحافي أنتوني لونشتاين، الخطوط المحلية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في كتابه الاستقصائي «مختبر فلسطين: كيف تُصَدِّر إسرائيل تقنيات الاحتلال إلى العالم»

عبد الرحمن مظهر الهلّوش (دمشق)
كتب سردية ما بعد الثورات

سردية ما بعد الثورات

لا تؤجل الثورات الإفصاح عن نكباتها، هي جزء من حاضرها، وتوقها إلى التحقق، وتلافي تكرار ما جرى، بيد أنها سرعان ما تصطنع مآسيها الخاصة، المأخوذة برغبة الثأر

شرف الدين ماجدولين

بالدي مدافع برشلونة يشتكي من إساءات عنصرية أمام خيتافي

أليخاندرو بالدي (رويترز)
أليخاندرو بالدي (رويترز)
TT

بالدي مدافع برشلونة يشتكي من إساءات عنصرية أمام خيتافي

أليخاندرو بالدي (رويترز)
أليخاندرو بالدي (رويترز)

اشتكى أليخاندرو بالدي مدافع برشلونة من إساءات عنصرية وجّهت له من مشجعي خيتافي، في المواجهة التي انتهت بالتعادل 1-1 السبت، ضمن المرحلة 20 من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وأبلغ بالدي عن الإساءات بعد المباراة في تصريح تلفزيوني: «تلقيت اليوم كثيراً من الإهانات العنصرية من بعض المشجعين، وأعتقد أن هذا شيء يجب أن أقوله هنا. أعتقد أن هذا أمر يجب ألا يستمر في الحدوث».

وأفاد المدافع بأنه أبلغ الحكم خلال المباراة الذي فعّل بروتوكول مكافحة العنصرية، مما أدى إلى إعلان عام للمشجعين في الملعب للكف عن تلك الإساءات.

بدوره، قال الألماني هانزي فليك مدرب الفريق الذي أهدر نقطتين في صراع اللقب، إن من يوجهون الإساءات العنصرية لا ينبغي لهم حضور المباريات.

وأضاف فليك للصحافيين: «لا مكان لهذا في كرة القدم أو في الحياة، إنه أمر لا يُصدق، في هذا الزمن الذي نعيشه إن هذا خطأ تام».

وتابع: «يجب أن يبقوا في منازلهم، لا أن يذهبوا إلى المباريات. أعتقد أننا يجب أن نحاربهم، هذا هو أفضل شيء، والأشخاص من حولهم يمكنهم أيضاً أن يفعلوا شيئاً... أعتقد أن الجميع يمكنهم فعل ذلك».

وفي وقت سابق السبت ضمن المستوى الثاني، واجه لاعب إلتشي السنغالي بامبو ديابي إساءات عنصرية في مباراة انتهت بالتعادل 1-1 ضد سبورتينغ خيخون.

وشهدت الملاعب الإسبانية كثيراً من الحالات العنصرية في السنوات الماضية؛ حيث كان نجم ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور مستهدفاً بشكل متكرر.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اعتُقل 3 مشجعين بعد توجيه إساءات عنصرية إلى بالدي وزميله في برشلونة لامين يامال، خلال مباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد.