السودان يعلن الطوارئ في النيل الأزرق

ارتفاع حصيلة الاقتتال القبلي في الإقليم

جانب من النزاعات القبلية في إقليم النيل الأزرق (أ.ف.ب)
جانب من النزاعات القبلية في إقليم النيل الأزرق (أ.ف.ب)
TT

السودان يعلن الطوارئ في النيل الأزرق

جانب من النزاعات القبلية في إقليم النيل الأزرق (أ.ف.ب)
جانب من النزاعات القبلية في إقليم النيل الأزرق (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة السودانية حالة الطوارئ لمدة ثلاثين يوماً في إقليم النيل الأزرق المضطرب، ووجهت القوات العسكرية والأمنية التدخل بكافة إمكاناتها لوقف الاقتتال الأهلي الذي أدى لمقتل العشرات وإصابة المئات بجراح، وحرق مئات المنازل والمتاجر ونزوح عشرات الآلاف، ولوقف اتساع رقعة المواجهات بين المجموعات السكانية، وسط اتهامات بتدخل قوات رسمية في القتال لجانب الطرفين.
وذكر بيان صادر عن حاكم إقليم النيل الأزرق، اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، أمس، أن سلطات الإقليم استناداً على قرارات مجلس الأمن والدفاع، وتوجيهات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بإعلان حالة الطوارئ، استعرضت الأوضاع الأمنية والجنائية ومقررات لجنة أمن الولاية، ووجهت قائد الفرقة العسكرية ومدير شرطة الإقليم ومدير جهاز المخابرات والوطني وقائد الدعم السريع، في الإقليم بالتدخل واستخدام كافة إمكاناتهم المتاحة لوقف الاقتتال وفرض هيبة الدولة، وفوضتهم الصلاحيات كافة. ويشهد إقليم النيل الأزرق، جنوب شرقي البلاد، منذ منتصف يوليو (تموز) الماضي، عمليات عنف أهلي بين مجموعتي «فلاتا» و«أنقسنا» أدت لإزهاق أرواح 13 شخصاً في الوقت ذلك، قبل أن يندلع النزاع مجدداً في 13 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ليلقى خلاله 155 آخرون حتفهم ليبلغ عدد ضحايا النزاع بين المجموعتين قرابة 168 قتيلاً، في مناطق ود الماحي بالنيل الأزرق.
وأثناء ذلك، طالب محتجون تظاهروا أمام حكومة ولاية النيل الأزرق بإطاحة حاكم الإقليم أحمد العمدة، واتهموه بالعجز عن بسط الأمن وإدارة الأزمة.
وقالت لجان المقاومة بالإقليم، في بيان، إن الحكومتين المركزية والمحلية لا ترغبان في حماية المواطنين، وتعتمان على الحقائق بهدف كسر ما أطلقت عليه «شوكة شعب النيل الأزرق». وهددت بالعمل مع «كل المقاومين والمناضلين على إسقاط كل الحكومات التي لا تحمي شعبها ولا تحترمه، حتى في أبسط الحقوق»، وقالت: «سيعود شعب النيل الأزرق متعايشاً متحاباً بإذن الله، رغم الفظائع التي تحركها أيادٍ لا تعرف غير الدماء، لكن نقول لن تكسروا إرادتنا مهما فعلتم».
ويتبع حاكم الإقليم أحمد العمدة، للحركة الشعبية لتحرير السودان، جناح مالك عقار الموالية للحكومة الحالية، وحصل على موقعه حاكماً على الإقليم، وفقاً لاتفاقية سلام جوبا، فيما حصل عقار وفقاً لها على منصب «عضو مجلس سيادة». وتتهم الحركة من قبل أحد الأطراف بالضلوع في النزاع لصالح مكون من مكونات النزاع، إنفاذاً لخطط الانقلاب العسكري.
كما أدى نزاع أهلي على ملكية الأرض بين مجموعتي «مسيرية» و«نوبة» في مدينة لقاوة بولاية غرب كردفان، مستمر منذ الجمعة قبل الماضية، إلى مقتل 19 شخصاً، وتسبب في نزوح الآلاف وحرق عشرات المنازل. واتهم طرفا النزاع قوات من الدعم السريع الحكومي والجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو بالضلوع فيه، كل لصالح أحد طرفي النزاع، ونددت بوقوف الجيش على الحياد.
ونددت منظمات مجتمع مدني وقوى سياسية سودانية بتوتر الأوضاع هناك، فيما تداولت وسائط التواصل الاجتماعي صوراً لجثث محترقة ونيران تلتهم المنازل، ومدنيين يحملون الأسلحة ضد بعضهم البعض.
وأبدت الأمم المتحدة قلقها البالغ من تدهور الأوضاع في المنطقتين، وقالت إن 170 شخصاً قتلوا وأصيب 327 منذ بدء الاضطرابات في النيل الأزرق، وأرجعت أسباب اندلاع القتال إلى نزاعات على الأرض بين المجموعات السكانية المحلية.
ودعت السفارة الأميركية في الخرطوم لوقف العنف على الفور، وحثت الحكومة السودانية وفقاً لصفحتها على «تويتر» على إشراك المجتمعات المتضررة في حوار لاستعادة السلام، ودعت لإيصال المساعدات الإنسانية للأشخاص المتضررين من أعمال العنف دون عوائق.
وكان الجيش السوداني اتهم قوات الحركة الشعبية - شمال التابعة لعبد العزيز الحلو، بقصف أحياء في مدينة لقاوة بقائف الهاون والرشاشات المتوسطة، ما ألحق خسائر بالمدنيين، واتهمها بالضلوع في النزاع لصالح أحد أطراف النزاع، واعتبر ذلك خرقاً لوقف إطلاق النار الموقع بين القوات المتمردة والحكومية، فيما نفت الحركة الشعبية الضلوع في الأحداث واتهمت قوات الدعم السريع بقصف مواقعها، ما عدته خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار من الجانب الحكومي.


مقالات ذات صلة

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

شمال افريقيا الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

كثَّفت المملكة العربية السعودية، جهودَها الدبلوماسية لوقف التصعيد في السودان، إلى جانب مساعداتها لإجلاء آلاف الرعايا من أكثر من مائة دولة عبر ميناء بورتسودان. وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالات هاتفية، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، بحث خلالها الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف السودانية، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، بما يضمن أمنَ واستقرار ورفاه السودان وشعبه.

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

الحكومة المصرية لوضع سيناريوهات مختلفة بشأن أزمة «الإيجار القديم»

مجلس الوزراء المصري خلال اجتماعه برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء المصري)
مجلس الوزراء المصري خلال اجتماعه برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء المصري)
TT

الحكومة المصرية لوضع سيناريوهات مختلفة بشأن أزمة «الإيجار القديم»

مجلس الوزراء المصري خلال اجتماعه برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء المصري)
مجلس الوزراء المصري خلال اجتماعه برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء المصري)

بينما أكدت الحكومة المصرية أنها «تعمل على توفير العملة»، دخلت على خط تنفيذ حكم المحكمة «الدستورية العليا» بشأن الشقق المؤجرة بموجب قانون «الإيجار القديم».

وقال رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الخميس، إن حكومته تعمل بالتنسيق مع مجلس النواب (البرلمان) على وضع «السيناريوهات المختلفة» لتنفيذ الحكم، وأضاف: «نضع في الحسبان شواغل كل القطاعات الموجودة في المجتمع، سواء الملاك أو المستأجرين، حتى نراعي هذا الموضوع؛ لكن الأهم أن نضع الصورة التنفيذية لهذا الحكم خلال المرحلة المقبلة».

وقضت «الدستورية»، السبت الماضي، بعدم دستورية بعض الأحكام المتعلقة بتأجير الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، ويشمل ذلك «بطلان تثبيت الأجرة السنوية للوحدات السكنية»... ولا توجد إحصائية دقيقة عن أعداد الشقق التي تخضع لقانون «الإيجار القديم» في البلاد.

في إطار آخر، أكد مدبولي أن كل ما أثير عن «تأخر مصر في سداد التزاماتها الدولارية، وأن عليها فوائد وأقساطاً كبيرة متأخرة، غير صحيح».

ولفت في تصريحات صحافية عقب اجتماع الحكومة المصرية الأسبوعي بالعاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة)، الخميس، إلى أن «مصر ليس عليها أي قسط متأخر»، كما أنه «لم يقل أحد إن مصر أخفقت في سداد مستحقاتها».

ورد مدبولي على شائعة «طلب مصر من صندوق النقد الدولي زيادة مخصصات الدفعة الجديدة مليارَي دولار»، بقوله إن «المقصود من نوعية هذه الشائعات تصدير أن مصر لديها أزمة عملة». (الدولار يساوي 49.40 جنيه في البنوك المصرية).

وأشار إلى أنه التقى مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، للمرة الثانية في أذربيجان قبل أيام، وأثنت على «جميع الخطوات المصرية»، مؤكداً أن مديرة «الصندوق» نقلت هذا الأمر لمجلس إدارة الصندوق بمجرد عودتها من مصر، مشيدة بـ«كل الإجراءات الإصلاحية التي قامت بها مصر في هذا الشأن».

وبدأت إجراءات المراجعة الرابعة لبرنامج صندوق النقد الدولي مع مصر، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وهي واحدة من أصل 8 مراجعات في البرنامج، البالغة مدته 46 شهراً، والذي تمت زيادة حجمه إلى 8 مليارات دولار.

مدبولي خلال مؤتمر صحافي مع مديرة صندوق النقد الدولي الشهر الحالي (مجلس الوزراء المصري)

وتحدث رئيس مجلس الوزراء المصري، مراراً خلال الفترة الأخيرة عن حجم الشائعات والأخبار المغلوطة التي تواجه حكومته، داعياً إلى ضرورة استقاء الأخبار من الدولة، مؤكداً أن كل تلك الشائعات تهدف إلى خلق حالة من الإحباط والمناخ السلبي. ووجّه جميع المسؤولين بالرد على ما يتردد على منصات التواصل الاجتماعي، وشرح الأمور للمواطنين، مؤكداً أن هذا الأمر يدخل في صميم دور الحكومة.

وأكد مدبولي، الخميس، «تحقيق نمو في تحويلات المصريين العاملين بالخارج»؛ إذ «ارتفعت التحويلات خلال أغسطس (آب) الماضي إلى 2.6 مليار دولار، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي»، كما أشار إلى أن تحويلات المصريين، خلال شهري «يوليو (تموز) وأغسطس» الماضيين، بلغت نحو 5.6 مليار دولار، مؤكداً أن «الأمور تسير بصورة مستقرة».

وتنعكس أي زيادة في سعر صرف الدولار بصورة مُباشرة على زيادة أسعار السلع والخدمات في مصر، في ظل الاعتماد على مواد مستوردة. ولا تزال التوقعات تُحيط بزيادة جديدة لسِعر صرف الدولار أمام الجنيه.

وأثارت تصريحات رئيس مجلس الوزراء المصري، أخيراً، حول «تطبيق سعر صرف مرن للجنيه» مخاوف مصريين من اتجاه الحكومة إلى «تعويم» جديد؛ مما قد يفاقم أزمة الغلاء في البلاد.

أحد الأبنية في منطقة وسط القاهرة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)

في غضون ذلك، أشار مدبولي إلى اهتمام حكومته بملف «ريادة الأعمال» الذي سيتم التحرك فيه بقوة خلال الفترة المقبلة، حيث تم تعيين مستشار لرئيس الوزراء لملف ريادة الأعمال تحديداً؛ لأن هذا الملف أصبح يضخ استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة نصف مليار دولار في العام.

وقال إنه التقى مسؤولي 10 شركات مصرية ناجحة في مجال ريادة الأعمال، حيث تصل قيمتها (اليوم) إلى 3 مليارات دولار، وتعهدوا بوصول الاستثمارات الأجنبية المباشرة في هذا المجال إلى أكثر من 5 مليارات دولار خلال 4 سنوات.

وسمح البنك المركزي المصري، في مارس (آذار) الماضي، بتحديد سعر صرف الجنيه، وفق آليات السوق (العرض والطلب)؛ مما أدى إلى انخفاض قيمة العملة المحلية أمام الدولار.

وتحدث مدبولي كذلك عن حضوره افتتاح مؤتمر المناخ «كوب 29» في باكو عاصمة أذربيجان، موضحاً أن عنوان المؤتمر، التمويل وإتاحة التمويل للدول النامية والناشئة لتتمكن من تنفيذ التزاماتها التي تعهدت بها في هذا المجال أمام العالم أجمع، والتباحث بشأن وعود الدول المتقدمة بتوفير 100 مليار دولار سنوياً للدول الناشئة لكي تتمكن من تنفيذ الالتزام بتعهداتها في هذا الشأن.