أصوات لبنانية تشدو لأول مرة في «الموسيقى العربية» بالقاهرة

«الفرقة الموسيقية والكورال» تمثل السعودية بالمهرجان

حفل افتتاح المهرجان (المركز الإعلامي للأوبرا)
حفل افتتاح المهرجان (المركز الإعلامي للأوبرا)
TT

أصوات لبنانية تشدو لأول مرة في «الموسيقى العربية» بالقاهرة

حفل افتتاح المهرجان (المركز الإعلامي للأوبرا)
حفل افتتاح المهرجان (المركز الإعلامي للأوبرا)

بتكريم اسم الموسيقار الراحل المصري على إسماعيل، و16 من أعلام الموسيقى المصرية والعربية، افتتحت فعاليات الدورة 31 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، على مسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية في القاهرة، وسط حضور عدد كبير من الوزراء المصريين وسفراء عدد من الدول العربية والأجنبية.
جاءت فقرات حفل الافتتاح بسيطة؛ استعداداً لاستقبال كل نجوم الغناء في الوطن العربي على مدار الأيام المقبلة، حيث سيقام أكثر من 30 حفلاً غنائياً في 3 محافظات هي القاهرة والإسكندرية والبحيرة، على مسارح «النافورة، ومعهد الموسيقى العربية، والجمهورية بالقاهرة، وأوبرا سيد درويش بالإسكندرية، وأوبرا دمنهور بالبحيرة».
الدورة الحادية والثلاثون تشهد عدداً من المفاجآت الفنية التي تظهر لأول مرة عبر تاريخ المهرجان الذي انطلق مع بداية تسعينات القرن الماضي؛ ومنها حضور الفنان اللبناني راغب علامة، والفنانة اللبنانية ديانا حداد لأول مرة، بالإضافة لإقامة أول حفل غنائي لفرقة سعودية، حيث ستشارك «الفرقة الموسيقية والكورال» بقيادة مهند طلال، بأداء حفل غنائي على مسرح معهد الموسيقي العربية، في 27 أكتوبر (تشرين أول) الحالي، ضمن مشاركة 15 فرقة موسيقية.

حفل الافتتاح

بدأت فعاليات الحفل بقيام وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني، ورئيس الأوبرا المصرية الدكتور مجدي صابر، بتكريم 16 شخصية ساهمت في إثراء الحياة الفنية بمصر والوطن العربي، أبرزهم اسم الموسيقار الراحل على إسماعيل، وتسلّم التكريم ابنته شجون، واسم المؤرخ والناقد الموسيقي الراحل الدكتور زين نصار عضو اللجنة العلمية لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية وتسلَّمه نجله أحمد، والفنان اللبناني راغب علامة الذي تقرر تسلمه التكريم، الأحد المقبل، خلال حفله، والشاعر هاني عبد الكريم، والموسيقار مودي اﻹمام، والفنان البحريني أحمد يوسف الجميري، والفنان الكويتي يعقوب الخبيزي، والدكتور عاطف إمام أستاذ آلة الناي والعميد الأسبق للمعهد العالي للموسيقى العربية، والدكتورة رشا طموم الأستاذ بقسم النظريات والتأليف الموسيقي بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان ورئيس اللجنة العلمية لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، والدكتور نبيل الدراس رئيس تحرير مجلة البحث الموسيقي الصادرة عن المجمع العربي للموسيقى، التابع لجامعة الدول العربية، والموسيقار حسين فوزي، والأديب والشاعر والسيناريست شوقي حجاب، والفنانة والإعلامية صفاء أبو السعود.
وقال شوقي حجاب لـ«الشرق الأوسط»، إن «تكريمي بمهرجان الموسيقى العربية له مكانة خاصة بقلبي؛ لكونه جاء تقديراً لمسيرتي الشعرية، فهو أفضل تكريم عن قيامي بتأليف ما يقرب من ألف أغنية قدّمتها خلال مسيرتي مع كل نجوم الغناء في العالم العربي حتى المعاصرين حالياً أمثال عمرو دياب، ومحمد منير، وعلي الحجار».

عدد من المكرمين مع وزيرة الثقافة المصرية

أما هاني عبد الكريم فأكد لـ«الشرق الأوسط»، «كنت في البداية رافضاً الحصول على التكريم؛ نظراً لكوني واحداً من مجلس ولجنة اختيار مطربي مهرجان الموسيقى العربية، لكن إصرار زملائي على أهمية تكريمي كان له أثر كبير وأساسي في موافقتي على التكريم، فتكريمي هو عبارة عن رسالة حب لي لِما قدمته في الساحة الفنية طيلة العشرين عاماً الماضية، وأقدِّم الشكر لكل من ساعد في صناعة ونجاح اسمي ولكل من غنّى من كلماتي، على سبيل المثال وردة الجزائرية، وجورج وسوف، وصابر الرباعي، وعمرو دياب، وراغب علامة».
وشهدت الليلة الأولى من فعاليات المهرجان إقامة حفل غنائي وموسيقي كبير احتفالاً بمئوية الموسيقار على إسماعيل، بدأت بعرض فيلم تسجيلي عن الراحل، إلى جانب مجموعة من أعماله الخالدة قدّمتها الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور أحمد عاطف، كان منها موسيقى أفلام «خان الخليلي»، و«غرام في الكرنك»، و«الأيدي الناعمة»، و«شفيقة القبطية»، و«الأرض»، و«قصر الشوق»، بالإضافة إلى أغنيات «حلاوة شمسنا»، و«يا مراكبي»، و«رايحة فين يا عروسة»، و«أم البطل»، و«يا مغرمين»، و«دع سمائي»، و«الأقصر بلدنا»، قام بغنائها عدد من مطربي الأوبرا الصاعدين؛ وهم: محمد حسن، وحنان عصام، ووليد حيدر، ونهى حافظ، وأميرة أحمد، وأحمد عفت، وغادة آدم، وصاحَبها تابلوهات استعراضية لفرقة باليه أوبرا القاهرة من تصميم أرمينيا كامل.


مقالات ذات صلة

«إسماعيلية رايح جاي» يشعل «الغيرة الفنية» بين محمد فؤاد وهنيدي

يوميات الشرق «إسماعيلية رايح جاي» يشعل «الغيرة الفنية» بين محمد فؤاد وهنيدي

«إسماعيلية رايح جاي» يشعل «الغيرة الفنية» بين محمد فؤاد وهنيدي

أثارت تصريحات الفنان المصري محمد فؤاد في برنامج «العرافة» الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة، اهتمام الجمهور المصري، خلال الساعات الماضية، وتصدرت التصريحات محرك البحث «غوغل» بسبب رده على زميله الفنان محمد هنيدي الذي قدم رفقته منذ أكثر من 25 عاماً فيلم «إسماعيلية رايح جاي». كشف فؤاد خلال الحلقة أنه كان يكتب إفيهات محمد هنيدي لكي يضحك المشاهدين، قائلاً: «أنا كنت بكتب الإفيهات الخاصة بمحمد هنيدي بإيدي عشان يضحّك الناس، أنا مش بغير من حد، ولا يوجد ما أغير منه، واللي يغير من صحابه عنده نقص، والموضوع كرهني في (إسماعيلية رايح جاي) لأنه خلق حالة من الكراهية». واستكمل فؤاد هجومه قائلاً: «كنت أوقظه من النوم

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق «أوبرا الجيزة» تنضمّ  إلى الروافد الثقافية المصرية

«أوبرا الجيزة» تنضمّ إلى الروافد الثقافية المصرية

بعد مرور نحو 30 عاماً على بدء التفكير في تأسيسها، تقترب أوبرا الجيزة بمدينة السادس من أكتوبر (غرب القاهرة) من الانضمام إلى روافد الثقافة والفن المصري، إذ إنه من المقرر افتتاحها خلال العام الحالي. وعلى غرار أوبرا الإسكندرية ودمنهور، ستتبع أوبرا الجيزة دار الأوبرا المصرية، التي تفقد رئيسها الدكتور خالد داغر سير الأعمال الإنشائية في مسرح الأوبرا بالجيزة، للوقوف على آخر المستجدات الخاصة بالتنفيذ؛ حيث انتُهي من أعمال المبنى الفني العملاق، الذي يضم قاعات تدريب مركز تنمية المواهب، ويستوعب مئات الدارسين من أبناء مدينة 6 أكتوبر والشيخ زايد والمناطق والأحياء المجاورة، بالإضافة إلى الجناح الإداري وأماكن

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا «الأوبرا المصرية» تشهد انتعاشة فنية في رمضان

«الأوبرا المصرية» تشهد انتعاشة فنية في رمضان

تشهد دار الأوبرا المصرية انتعاشة فنية خلال شهر رمضان، عبر برنامج فني حافل بعدد من الفعاليات، في إطار حرصها على نشر الفنون بصورها كافة.

داليا ماهر (القاهرة)
صورة أرشيفية لبارنبيوم خلال قيادته للأوركسترا (إ.ب.أ)

الجمهور يحتفي ببارنبويم بعد تخليه عن منصبه في أوبرا برلين

استقبل جمهور أوبرا برلين المدير الموسيقي العام لدار الأوبرا، دانيال بارنبويم، بحفاوة بعد ساعات من إعلانه تخليه عن منصبه بسبب مرضه. وقدم بارنبويم أمس الجمعة حفلاً مع أوركسترا برلين الفيلهارمونية، حيث قدم مقطوعات لروبرت شومان ويوهانس برامز، كما عزف على البيانو ثنائي مع عازف منفرد. وتم بيع تذاكر الحفل بالكامل، وشكر الجمهور الأوركسترا والعازف المنفرد والقائد، وحيوا الجميع بالتصفيق المستمر. وكان بارنبويم (80 عاماً) قد أعلن أمس في بيان: «للأسف تدهورت حالتي الصحية بشكل كبير خلال العام الماضي. لم يعد بإمكاني تقديم الأداء المطلوب الذي يليق بمنصب مدير الموسيقى العام...

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق فرح الديباني

فرح الديباني: الغناء في نهائي المونديال لم يكن بخيالي

قالت الميزو سوبرانو المصرية فرح الديباني، إن «الغناء في نهائي بطولة كأس العالم بقطر لم يكن بخيالها». وعبرت عن فخرها كمصرية بالمشاركة في الغناء بنهائي المونديال.

محمود الرفاعي (القاهرة)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».