صورة جديدة لتوابع أول تجربة للدفاع الكوكبي

تلسكوب «هابل» يرصد تشكل توأم ذيلي

الذيل الثاني الذي التقطته هابل
الذيل الثاني الذي التقطته هابل
TT

صورة جديدة لتوابع أول تجربة للدفاع الكوكبي

الذيل الثاني الذي التقطته هابل
الذيل الثاني الذي التقطته هابل

25 يوماً مرت على اصطدام مركبة إعادة توجيه الكويكب المزدوج (دارت) بالكويكب «ديمورفوس»، ولا تزال نتائج هذا الاصطدام تتكشف يوما بعد الآخر، وكان آخرها رصد ذيلان من الغبار المنبعث من الكويكب، في صور جديدة من تلسكوب «هابل» الفضائي، نشرتها أمس وكالة الفضاء الأميركية «ناسا».
واصطدمت المركبة الفضائية (دارت) بالكويكب «ديمورفوس»، في 26 سبتمبر (أيلول) الماضي، في أول اختبار دفاع كوكبي لتغيير مدار الكويكب حول كويكب أكبر منه يسمى «ديديموس»، وتظهر البيانات الحالية أن (دارت) اختصر مدار «ديمورفوس» الأصلي حول «ديديموس»، البالغ 11 ساعة و55 دقيقة بحوالي 32 دقيقة.

صورة لكويكب «ديمورفوس» قبل وقت قصير من الاصطدام

وسمحت الملاحظات المتكررة من «هابل» خلال الأسابيع العديدة الماضية للعلماء بتقديم صورة أكثر اكتمالا عن كيفية تطور سحابة الحطام الناتجة عن الاصطدام بمرور الوقت، وتُظهر الملاحظات أن المادة المقذوفة، قد اتسعت وتلاشت في السطوع مع مرور الوقت بعد الاصطدام، كما هو متوقع إلى حد كبير، لتظهر مؤخرات الذيل التوأم، وهو تطور غير متوقع، وتوفر ملاحظات «هابل» أفضل جودة لصورة الذيل المزدوج حتى الآن.
وبعد الاصطدام، أجرى «هابل» 18 ملاحظة للنظام، وتشير الصور إلى أن الذيل الثاني تشكل بين 2 أكتوبر (تشرين الأول) و8 أكتوبر الحالي.

ولا تزال العلاقة بين الذيل الشبيه بالمذنب وميزات المقذوفات الأخرى التي شوهدت في أوقات مختلفة في الصور المأخوذة من «هابل» والتلسكوبات الأخرى غير واضحة، وهو أمر يعمل فريق التحقيق حاليا على فهمه.
ويقول تقرير نشرته وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» أمس، إن الذيل الشمالي تم تطويره حديثا، وفي الأشهر المقبلة، سيقوم العلماء بإلقاء نظرة فاحصة على البيانات من «هابل» لتحديد كيفية تطور الذيل الثاني، وهناك عدد من السيناريوهات المحتملة التي سيحقق فيها الفريق.

«دارت» نجحت في مهمة تقصير مدار الكويكب

يذكر أن كويكب «ديمورفوس»، لم يكن في مسار اصطدام مع الأرض، ولا توجد أي كويكبات تهدد الأرض حاليا، ولكن كثيرا من الكويكبات بحجم (ديمورفوس) لم يتم اكتشافها بعد، ويمكن لهذه الكويكبات أن تدمر مدينة إذا تحطمت، وسعت وكالة ناسا من خلال أول تجربة للدفاع الكوكبي اختبار إمكانية توجيه مركبة لتغيير مدار كويكب، عندما يكون في مسار اصطدام مع الأرض.
وكان هناك اعتقاد سابق أن أسلوب الانحراف الوحيد هو إرسال قنبلة نووية، ولكن أثبتت ناسا بهذه التجربة، أنه يمكن استخدام هذه الأداة لمواجهة أي تهديد مستقبلي.


مقالات ذات صلة

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

علوم صاروخ «فالكون 9» (شركة «سبيس إكس»)

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

قالت شركة «سبيس إكس» ووكالة «ناسا»، الجمعة، إنهما تعتزمان إطلاق مهمة «كرو-9» التابعة لـ«ناسا» إلى محطة الفضاء الدولية في موعد لا يتجاوز 18 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هل هناك طريقة لجعل الألماس صلباً؟ (شاتر ستوك)

دراسة: كوكب عطارد به طبقة من الألماس بعمق 18 كيلومتراً

قد يكون عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية، لكنه يُخفي سراً كبيراً. يشير بحث جديد إلى أن القشرة على سطح كوكب عطارد تُخفي أسفلها طبقة من الألماس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكون لا يبخل بالمفاجآت (أ.ب)

رصدُ كوكب مشتري «آخر» يحتاج إلى قرن ليدور حول نجمه

قُطره تقريباً مثل قُطر المشتري، لكنه يبلغ 6 أضعاف كتلته. كما أنّ غلافه الجوي غنيّ بالهيدروجين مثل المشتري أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذهاب إلى الفضاء يغيرك (ناسا)

في زمن السياحة الفضائية... مخاطر صحية خارج عالمنا حتى للزيارات القصيرة

يقال إن الذهاب إلى الفضاء يغيرك، والفكرة هي أن الناس يحصلون على منظور جديد عن رؤية عالمنا من الأعلى يطلق عليه تأثير النظرة العامة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد عدد الأقمار الاصطناعية في المدار الأرضي المنخفض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

عمر خيرت: «ليلة الأحلام» في جدة أعادت ذكريات عزيزة

عمر خيرت: «ليلة الأحلام» في جدة أعادت ذكريات عزيزة
TT

عمر خيرت: «ليلة الأحلام» في جدة أعادت ذكريات عزيزة

عمر خيرت: «ليلة الأحلام» في جدة أعادت ذكريات عزيزة

جمعت «ليلة الأحلام» في جدة بين الموسيقار المصري عمر خيرت وابنة بلاده الفنانة آمال ماهر، حيث قدَّما عرضاً استثنائياً ضمن فعاليات «موسم جدة 2024».

وخلال الحفل، سلَّمه رئيس «الهيئة العامة للترفيه»، المستشار تركي آل الشيخ، دعوة لتكريمه ضمن حفل ضخم يقيمه في «موسم الرياض 2024».

وقال خيرت لـ«الشرق الأوسط» إن دعوة الاحتفاء به أعادت ذكريات عزيزة عليه، منها عمله مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، وإعادة توزيع عدد من أغنياته في ألبوم «وهابيات».

وعدّ خيرت الموسيقى جزءاً من «شفرته الجينية»، وأنه يراها «إرثاً عائلياً (...) فقد كان جدّي عاشقاً لها، وكان لأبي الفضل في استغراقي مبكراً في عالمها».