الكشف عن ملامح جينية لأول أسرة معروفة للإنسان البدائي

الكهوف استُخدمت من قبل إنسان نياندرتال كمعسكرات صيد (رويترز)
الكهوف استُخدمت من قبل إنسان نياندرتال كمعسكرات صيد (رويترز)
TT

الكشف عن ملامح جينية لأول أسرة معروفة للإنسان البدائي

الكهوف استُخدمت من قبل إنسان نياندرتال كمعسكرات صيد (رويترز)
الكهوف استُخدمت من قبل إنسان نياندرتال كمعسكرات صيد (رويترز)

قال باحثون أمس (الأربعاء) إن أكبر دراسة جينية معروفة لإنسان نياندرتال (الإنسان البدائي) كشفت عن رؤى جديدة في تنظيمه الاجتماعي، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وحلل الباحثون الحمض النووي من 13 فرداً من إنسان نياندرتال من كهفين في جبال التاي بجنوب سيبيريا، حسبما كشفت الدراسة التي نشرت في مجلة «نيتشر».
وتم استخدام الكهوف من قبل إنسان نياندرتال كمعسكرات صيد، مع رصد رفات حيوانات مثل حيوان البيسون والحصان إلى جانب أدوات حجرية مميزة.
وقال ريتشارد روبرتس، أحد معدي الدراسة، إن بحثهم كشف عن مجموعة من نحو 10 إلى 20 إنساناً نياندرتال عاشوا في سفوح التاي قبل نحو 54 ألف عام.
وكان العديد منهم على صلة وثيقة ببعضهم بعضاً، بما في ذلك أب وابنته الصغيرة وزوج من الأقارب من الدرجة الثانية.
ووجد الباحثون أيضاً أن التنوع الجيني لكروموسومات «واي»، التي تنتقل عبر خط الذكور، كان أقل من التنوع الجيني للحمض النووي للميتوكوندريا، الذي ينتقل من الأمهات.
وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أن 60 في المائة على الأقل من الإناث جئن من مجتمع آخر للانضمام إلى عائلات رفاقهن.
https://twitter.com/Nature/status/1582956549185581057?s=20&t=4XmJEm5CSN2uAETOlSZzSQ
واحتل إنسان نياندرتال غرب أوراسيا من نحو 430 ألفاً إلى 40 ألف سنة مضت ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالإنسان المعاصر.
وقال روبرتس إن أول حفريات إنسان نياندرتال اكتشفت في أوروبا منذ أكثر من 160 عاماً لكن لم يعرف سوى القليل عن حجم المجموعة أو التنظيم الاجتماعي لمجتمعات النياندرتال حتى الآن.
وأضاف: «دراستنا الجديدة هي الأولى التي تحلل الحمض النووي القديم من أسنان وعظام العديد من إنسان نياندرتال الذين عاشوا في الوقت نفسه تقريباً».
وتابع: «في السنوات الأخيرة، أظهرت خطوط متعددة من الأدلة أن إنسان نياندرتال امتلك مهارات فنية وقدرات معرفية وسلوكيات رمزية مثيرة للإعجاب مثل تلك التي كانت لدى أسلافنا القدماء من الإنسان العاقل».



شجرة تاريخية في بريطانيا تُواجه الفأس

لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
TT

شجرة تاريخية في بريطانيا تُواجه الفأس

لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)

 

من المقرّر اقتلاع شجرة بلوط (سنديان) عمرها 120 عاماً، وذلك بعد 4 سنوات من الجدال حولها.

وغضب المشاركون في حملة لإنقاذها بسبب القرار الذي يؤثّر في شجرة بلوط الملك جورج العتيقة الواقعة في شارع ويفينهو بمقاطعة إسكس بشرق إنجلترا قرب العاصمة لندن.

جاء ذلك بعد زَعْم سكان حيّ كليفتون تراس القريب بأنّ جذور الشجرة كانت تضرّ بمنازلهم. وذكر مجلس بلدة ويفينهو أنّ القصة كانت «مزعجة بشكل عميق»، لكنهم اضطرّوا لجلب الفأس. ولم يؤكد أعضاء المجلس موعد تنفيذ قرار قطع الشجرة خوفاً من أن تُعرِّض محاولات عرقلة عملية التنفيذ أمن الناس للخطر.

مع ذلك، صرَّح المشاركون في الحملة لشبكة «بي بي سي» بأنهم يعتقدون أنه قد خُطِّط للعمل خلال إغلاق ساحة رَكْن سيارات في المكان من 13 إلى 15 يناير (كانون الثاني). وقال دانكان بون، المُقيم في منطقة ويفينهو منذ 26 عاماً، إنه سيشعر بـ«الاشمئزاز» لاقتلاع الشجرة من مكانها. وأوضح: «لطالما كانت جميلة تثير الإعجاب ولا تستحقّ هذه المعاملة. إنها أقدم من المنازل، وأقدم كثيراً من ساحة رَكْن السيارات».

عمرها 120 عاماً (حملة إنقاذ الشجرة)

وإذ وقّع أكثر من 1200 شخص، خلال 48 ساعة، على التماس لإنقاذ الشجرة، أضاف بون: «ذلك يوضح مدى حبّ الناس لها، وأنه من السهل العثور على حلّ آخر سوى قطعها».

بدوره، حذَّر أحد المُشاركين في الحملة، فيليب جورج، من أن يؤثّر هذا القرار في الحياة البرّية، بما فيها الطيور والسناجب. ويعتقد أنّ تربة الحصى قد تكون السبب في حدوث انهيار أرضي، داعياً إلى إجراء تحقيق شامل قبل اقتلاعها. وأضاف: «ينبغي ألا تُقتَلع حتى يثبُت بالدليل القاطع أنها السبب في ذلك الضرر المذكور».

على الجانب الآخر، أشار مجلس البلدة إلى 3 تقارير سابقة تخلُص إلى أنّ شجرة البلوط هي المسؤولة عن الضرر. وسيعرّض أي تأجيل لعملية اقتلاعها المجلس للمسؤولية المالية على مستوى يتجاوز ما لديه من احتياطي نقدي، وفق تصريح السلطات. وأضاف المجلس أن عليه الاعتراف بالهزيمة، مع «الندم العميق» بعد 4 سنوات من المفاوضات مع مسؤول التأمين. وقال: «الأمر برمّته مزعج جداً للمجلس وأعضائه ولعدد من السكان الذين يتّخذون موقفاً حاسماً تجاه مستقبل الشجرة».