مصر: ارتفاع الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات غير النفطية 81%

رأسمال القطاع العام المستثمر يرتفع 16.2%

وصل حجم شـراء العقارات من غير المقيمين في مصر خلال 2021/2022 إلى 970 مليون دولار ليشكل بذلك 9% من صافي الاستثمار الأجنبي (أ.ف.ب)
وصل حجم شـراء العقارات من غير المقيمين في مصر خلال 2021/2022 إلى 970 مليون دولار ليشكل بذلك 9% من صافي الاستثمار الأجنبي (أ.ف.ب)
TT

مصر: ارتفاع الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات غير النفطية 81%

وصل حجم شـراء العقارات من غير المقيمين في مصر خلال 2021/2022 إلى 970 مليون دولار ليشكل بذلك 9% من صافي الاستثمار الأجنبي (أ.ف.ب)
وصل حجم شـراء العقارات من غير المقيمين في مصر خلال 2021/2022 إلى 970 مليون دولار ليشكل بذلك 9% من صافي الاستثمار الأجنبي (أ.ف.ب)

ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر في القطاعات غير النفطية إلى 11.6 مليار دولار في السنة المالية 2021 - 2022، التي انتهت يونيو (حزيران) الماضي، بزيادة 81.3 في المائة.
وقال مجلس الوزراء المصري، أمس (الأربعاء)، إن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر تحقق أعلى معدل زيادة في آخر 10 سنوات.
ونشر المركز إنفوغرافيك جديداً يتناول الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر في القطاعات غير البترولية، موضحاً أن حجم الاستثمار في تأسيس الشركات الجديدة أو زيادة رؤوس الأموال وصل إلى 3.4 مليار دولار بزيادة 2.1 مليار دولار على العام المالي السابق، ليشكل بذلك 29 في المائة من صافي الاستثمار الأجنبي.
بينما وصل صافي الأرباح المرحلة وفائض الأرصدة الدائنة خلال 2021-2022 إلى 4.9 مليار دولار بزيادة 11 في المائة على العام المالي السابق، ليشكل ذلك 42 في المائة من صافي الاستثمار.
ووصل حجم الاستثمارات من خلال بيع شركات وأصول إنتاجية لغير المقيمين خلال 2021- 2022 إلى 2.3 مليار دولار بنسبة 20 في المائة من صافي الاستثمار، بينما وصل حجم شـراء العقارات من غير المقيمين خلال 2021-2022 إلى 970 مليون دولار، ليشكل بذلك 9 في المائة من صافي الاستثمار الأجنبي.
في الأثناء، أفادت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، أمس، بأن صافي رأس المال المستثمر من القطاع العام في البلاد شهد زيادة 16.2 في المائة في السنة المالية 2020 - 2021 مقارنة مع السنة المالية السابقة عليها.
وأشارت البيانات، التي تستثني البنوك وشركات التأمين، إلى أن صافي رأس المال المستثمر من القطاع العام بلغ 105.6 مليار جنيه (5.39 مليار دولار) في 2020 - 2021 مقابل 90.9 مليار جنيه في 2019 - 2020.
كانت الحكومة المصرية قد أقرت، في أواخر السنة المالية 2019 – 2020، تيسيرات لبعض إجراءات التباعد الاجتماعي التي كانت تفرضها للحد من انتشار فيروس كورونا، التي شملت حظر التجول الليلي الذي بدأ في مارس (آذار) 2020.
وقال الجهاز، في بيان، إن قيمة المشروعات تحت التنفيذ بلغت 28.4 مليار جنيه في 2020 - 2021 مقابل 16.1 مليار جنيه في 2019 – 2020، بنسبة زيادة 76.6 في المائة.
وزادت الأجور في القطاع العام خلال نفس السنة 8 في المائة، إذ سجلت 32.1 مليار جنيه مقابل 29.7 مليار جنيه في 2019 - 2020.
أما قطاع الأعمال العام، فقد ارتفع صافي رأس المال المستثمر 1.3 في المائة إلى 583.5 مليار جنيه في 2020 - 2021 مقابل 576.1 مليار جنيه في 2019 - 2020.
وزاد رأس المال المدفوع في القطاع 1.9 في المائة إلى 173.6 مليار جنيه في 2020 - 2021 مقابل 170.4 مليار جنيه في 2019 - 2020.
وارتفعت قيمة الأصول الثابتة بالقطاع 631.6 مليار جنيه في 2020 - 2021 مقابل 617.0 مليار جنيه في السنة المالية السابقة بزيادة 2.4 في المائة.


مقالات ذات صلة

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».