مدرجات «القوة الزرقاء» تحلق بجائزة «المثالية» في الدوري السعودي

الاتحاد يهيمن على أرقام «روشن» في الجولات الثماني

جماهير الهلال حصدت جائزة «المثالية» عن دوري الموسم الماضي (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
جماهير الهلال حصدت جائزة «المثالية» عن دوري الموسم الماضي (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
TT

مدرجات «القوة الزرقاء» تحلق بجائزة «المثالية» في الدوري السعودي

جماهير الهلال حصدت جائزة «المثالية» عن دوري الموسم الماضي (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
جماهير الهلال حصدت جائزة «المثالية» عن دوري الموسم الماضي (المركز الإعلامي بنادي الهلال)

حصد نادي الهلال المركز الأول في «جائزة الجمهور المثالي»، لموسم 2021 – 2022، المقدّمة من لجنة المسؤولية الاجتماعية في «الاتحاد السعودي لكرة القدم»، بينما حصل نادي الاتحاد على المركز الثاني، وغريمه (النادي الأهلي) على المركز الثالث للموسم ذاته.
وتستند «جائزة الجمهور المثالي» على خمسة معايير حددها الاتحاد السعودي لكرة القدم، وهي الحضور الجماهيري، والانضباط الجماهيري، والمبادرات المبتكرة، وتصويت الجماهير، وتنظيم مجالس الجماهير، وهو ما منح المركز الأول للهلال الذي حصد تصويتاً بلغ 75.40 في المائة في المعايير الخمسة مجتمعة، علماً بأن الجائزة خاصة فقط بالأحداث والإحصاءات التي تقع ضمن نطاق الدوري السعودي دون غيره من البطولات.


تفوق اتحادي على الصعيد الجماهيري في جولات «دوري روشن» (تصوير: عبد العزيز النومان)

من جهة ثانية، وعلى صعيد الأرقام، واصلت جماهير فريق الاتحاد تسيدها للمشهد، في مدرجات «دوري روشن السعودي للمحترفين»، كأكبر حضور في منافسات البطولة التي توقفت منافساتها مع نهاية الجولة الثامنة، بسبب تحضيرات المنتخب السعودي لـ«مونديال قطر 2022».
ورغم إقامة أربع مباريات على أرض الاتحاد بمدينة جدة، فإنه تجاوز بعدد حضوره الجماهيري فريق النصر الذي يُعتبر أكثر الفرق إلى جوار الاتفاق خوضاً للمباريات على أرضه، بواقع خمس مباريات لكل منهما مقابل أربع مباريات لبقية الفرق، وثلاث مباريات لكل من ضمك والوحدة.
وجاوز الاتحاد وحيداً رقم مائة ألف في مبارياته الأربع التي أقيمت على ملعب الملك عبد الله الشهير بـ«الجوهرة المشعة»، ورغم أن الرقم لا يُعتبر كبيراً جداً؛ كونه قد يتحقق من خلال مباراتين فقط، لا سيما مع سعة الملعب الكبيرة، فإنه ظل فارقاً عن أقرب منافسيه بواقع 44 ألف متفرج.
وجاوز الاتحاد عدد الحضور الجماهيري لثمانية فرق مجتمعة، التي سجلت رقم 108.806 ألف متفرج في عدد مبارياتها، وهي الاتفاق والرائد وأبها والخليج والفيحاء وضمك والباطن والوحدة.
والتقى الاتحاد في الجولات الثماني الماضية نظيره الاتفاق، في الجولة الثانية، بالإضافة إلى الخليج في الجولة الرابعة، ثم الفتح وأخيراً الوحدة في الجولة الماضية، التي شهدت حضوراً جماهيرياً بلغ 35.933 ألف متفرج، وكسبها الاتحاد بهدف وحيد حمل توقيع الدولي المصري أحمد حجازي.
وبصورة إجمالية، بلغ عدد الحضور الجماهيري في مباريات الجولات الثماني كافة أكثر من نصف مليون مشجع، وتحديداً 531.332 ألف متفرج.
أما فريق النصر الذي أُقيمت له خمس مباريات على أرضه، في مرسول بارك بالعاصمة الرياض، فقد حضر في المركز الثاني، بعدد جماهير بلغ 81.966 ألف متفرج، وهو قرابة ضعف الرقم الذي حققه غريمه التقليدي الهلال في مبارياته الأربع التي أقيمت على أرضه.
ويُعتبَر النصر إلى جوار الاتفاق أكثر الفرق استضافة لمبارياتهما في الجولات الثماني الماضية بواقع خمس مباريات، حيث استقبل النصر على ملعب مرسول بارك كلاً من الوحدة وضمك والاتحاد والعدالة ثم الفيحاء تباعاً.
وبصورة مفاجئة، قفز فريق العدالة إلى المركز الثالث بفارق بسيط عن «المركز الرابع» (الهلال)، وذلك برقم حضور جماهيري مميز للفريق الصاعد حديثاً لـ«دوري روشن السعودي»، حيث بلغ عدد حضور جماهير الفريق 44252 متفرجاً.
واستفاد العدالة من استضافة عدد من الفرق الجماهيرية على أرضه في مدينة الأحساء، حيث افتتح موسمه بمواجهة الاتحاد وقامت إدارة النادي بطرح أسعار تذاكر المباريات بأسعار مناسبة وفي متناول الجميع، الأمر الذي انعكس إيجاباً على عدد الحضور الجماهيري.
وخاض العدالة أربع مباريات على أرضه، منها مواجهتان جماهيريتان أمام الاتحاد في الجولة الأولى ثم الشباب في الجولة الرابعة، بالإضافة إلى مباراتي الفيحاء وضمك رغم نتائج الفريق السلبية التي حقق معها فوزاً وحيداً فقط، وتعادلاً أمام الخليج، وخسر بقية مبارياته.
أما الهلال، حامل اللقب والمتوج بالنسخ الثلاث الأخيرة من البطولة؛ فقد جاء في المركز الرابع بعدد الحضور الجماهيري بواقع 44013 متفرجاً، بعد أن خاض أربع مباريات على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة، الرياض.
واستقبل الهلال الفيحاء في الجولة الثانية هذا الموسم، قبل أن يواجه الوحدة على الملعب ذاته، في الجولة الرابعة، ثم التعاون، وهي المباراة التي خسرها بثنائية أمامه، قبل أن يواجه الشباب في قمة منافسات الجولة السابعة، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
وحل الفتح في المركز الخامس بعدد حضور جماهيري بلغ 34089 متفرجاً، وذلك بعد أن استضاف على أرضه أربع مباريات كانت أمام التعاون والهلال في الجولة الثالثة، بالإضافة إلى مباراة أبها ثم الرائد في الجولة الماضية.
أما الطائي الذي يواصل حضوره في «دوري المحترفين السعودي» للعام الثاني على التوالي، فقد حل في المركز السادس بعدد حضور جماهيري بلغ 31773 متفرجاً، وذلك بعد أربع مباريات استضافها، كان آخرها أمام الهلال في الجولة الماضية، بالإضافة لمباريات العدالة والفتح والخليج.
في حين حل فريق الشباب الذي يتصدر لائحة ترتيب الدوري السعودي في المركز السابع على صعيد حضور الجماهير، وذلك بعد أن بلغ عدد حضور مشجعيه في الجولات الأربع الماضية 30232 متفرجاً.
أما التعاون، فقد جاء في المركز الثامن بعدد 29289 متفرجاً، يليه الاتفاق في المركز التاسع بعدد 27032 متفرجاً، رغم خوض الفريق خمس مباريات على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام.
وجاء الرائد الغريم التقليدي للتعاون في المركز العاشر بعدد حضور جماهيري في الجولات الماضية بلغ 22056 متفرجاً، بعد أن استضاف الفريق أربع مباريات على أرضه، يليه فريق أبها بعدد 22008 متفرجين، ثم الخليج بعدد 19508 متفرجين، ثم الفيحاء في المركز الثالث عشر بعدد 15774 متفرجاً، يليه ضمك في المركز الرابع عشر بعدد 15620 متفرجاً، إلا أن فارس الجنوب خاض ثلاث مباريات على أرضه فقط، ثم الباطن بعدد 14466 متفرج، وسجل الوحدة نفسه أقل الفرق حضوراً جماهيرياً بعدد 6116 مشجعاً خلال ثلاث مباريات خاضها على أرضه.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».