طريقة جديدة لتوصيل المضاد الحيوي إلى داخل الجسم

المضاد الحيوي الجديد يخترق البنية الوقائية للبكتيريا (جامعة برشلونة)
المضاد الحيوي الجديد يخترق البنية الوقائية للبكتيريا (جامعة برشلونة)
TT

طريقة جديدة لتوصيل المضاد الحيوي إلى داخل الجسم

المضاد الحيوي الجديد يخترق البنية الوقائية للبكتيريا (جامعة برشلونة)
المضاد الحيوي الجديد يخترق البنية الوقائية للبكتيريا (جامعة برشلونة)

توصل فريق بحثي إسباني إلى آلية جديدة يمكن استخدامها لتوصيل المضاد الحيوي إلى داخل الجسم، بطريقة تقضي على مقاومة البكتيريا للعلاج.
وخلال دراسة نُشرت في العدد الأخير من دورية «الأغشية الحيوية والميكروبيوم»، ركز الباحثون من معهد الهندسة الحيوية في جامعة برشلونة بإسبانيا، على بكتيريا الزائفة الزنجارية «Pseudomonas isuginosa»، وهي بكتيريا تنمو غالباً في الأغشية الحيوية في رئتي المرضى المصابين بالتليف الكيسي أو مرض الانسداد الرئوي المزمن؛ مما يسبب التهابات مستمرة.
وتُعالج هذه العدوى عادة بمضاد حيوي يسمى «توبراميسين»، ومع ذلك، فإن فاعليته محدودة بسبب عدم قدرته على اختراق دروع البكتيريا، حيث تعمل تلك الدروع سالبة الشحنة، على تحييد «التوبراميسين»، موجب الشحنة.
وتنمو البكتيريا معاً في مصفوفة ذاتية الإنتاج، تكون بمثابة دروع تحميها وتعزلها عن البيئة الخارجية، ووجد الباحثون أنه «عند تحميل المضاد الحيوي في ناقلات الجسيمات النانوية سالبة الشحنة، فإن هذا يساعد على تحييد الشحنة الموجبة لدروع البكتيريا، ما يمكّن الدواء من كسرها وقتل البكتيريا الموجودة بداخلها، والأهم من ذلك، أن هذه الحاملات، كانت قادرة على نقل ما يصل إلى 40 في المائة من وزن المضاد الحيوي».
ويقول إدوارد تورنتس، رئيس مجموعة العدوى البكتيرية بمعهد الهندسة الحيوية ببرشلونة، في تقرير نشره أمس الموقع الإلكتروني للجامعة، إن «العديد من ناقلات النانو التي تمت دراستها سابقاً كانت قادرة فقط على نقل حمولة صغيرة من المركب المستهدف، ما حال دون استخدامها الإكلينيكي، لكن الدراسة الأخيرة تمكنت من التغلب على هذه العقبة».
ويضيف تورنتس، إنه «خلال الدراسة تم تغليف ناقلات النانو المحملة بالمضادات الحيوية في إنزيم يسمى (DNase I)، ساعد على تفكيك (الصمغ) الذي يربط الأغشية الحيوية للبكتيريا معاً لتشكيل الدرع الحامي من المضاد الحيوي، وهذا سمح للمضاد الحيوي باختراق الأغشية الحيوية بدرجة أكبر، وبالتالي نكون قد ابتكرنا عقاراً أقوى من المضاد الحيوي وحده».
وفي الاستخدامات السريرية المستقبلية، يمكن إعطاء هذا العلاج بجرعات متعددة، كما هو معتاد مع المضادات الحيوية.
والخطوة التالية هي العمل على إجراء التجارب السريرية لهذا النهج العلاجي، وسيمثل تسويقه «تقدماً حاسماً» في علاج مشكلة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.



رفض طلب ترمب تأجيل نطق الحكم بقضية «شراء الصمت»

رسم لجلسة محاكمة ترمب بنيويورك ويظهر فيها ابنه إريك 30 أبريل (أرشيفية - رويترز)
رسم لجلسة محاكمة ترمب بنيويورك ويظهر فيها ابنه إريك 30 أبريل (أرشيفية - رويترز)
TT

رفض طلب ترمب تأجيل نطق الحكم بقضية «شراء الصمت»

رسم لجلسة محاكمة ترمب بنيويورك ويظهر فيها ابنه إريك 30 أبريل (أرشيفية - رويترز)
رسم لجلسة محاكمة ترمب بنيويورك ويظهر فيها ابنه إريك 30 أبريل (أرشيفية - رويترز)

أحبطت محاولة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، يوم الإثنين، لتأجيل جلسة النطق بالحكم المقررة هذا الأسبوع إلى أجل غير مسمى في قضيته المعروفة بـ«شراء الصمت»، بينما يستأنف حكما أيد الإدانة ويمهد الطريق ليصبح أول رئيس يتولى منصبه وهو مدان بجرائم.

وأمر القاضي خوان ميرشان في مانهاتن بالمضي قدما في جلسة النطق بالحكم يوم الجمعة المقبل كما هو مقرر، رافضا دفوع محاميي ترمب التي طالبت بتأجيلها أثناء تقديمهم طلبا لمحكمة الاستئناف لإلغاء قراره بالإبقاء على الإدانة. ولا يزال بإمكان ترمب مطالبة محكمة الاستئناف بالتدخل وإصدار قرار بتأجيل الجلسة. وخلاف ذلك، سيتم النطق بالحكم عليه قبل أكثر من أسبوع بقليل من حفل تنصيبه لولاية ثانية.

وأبلغ محامو ترمب القاضي ميرشان بأنه إذا عقدت جلسة النطق بالحكم، فسيحضرها عبر الفيديو بدلا من الحضور شخصيا، حيث منحه القاضي هذا الخيار نظرا لمتطلبات عملية الانتقال الرئاسي. وكان القاضي ميرشان رفض، يوم الجمعة الماضي، محاولة ترمب إلغاء الحكم بسبب عودته الوشيكة إلى البيت الأبيض، لكنه أشار إلى أنه من غير المرجح أن يفرض على ترمب أي عقوبة بالسجن على إدانته بـ 34 تهمة جنائية بتزوير السجلات التجارية.