متغيرات جديدة من «أوميكرون» تؤجل إعلان النصر على «كورونا»

الصحة العالمية لـ«الشرق الأوسط»: لا توجد بيانات عن أعراض خطيرة حتى الآن

أوميكرون لا يتوقف عن إنتاج متغيرات جديدة (غيتي)
أوميكرون لا يتوقف عن إنتاج متغيرات جديدة (غيتي)
TT

متغيرات جديدة من «أوميكرون» تؤجل إعلان النصر على «كورونا»

أوميكرون لا يتوقف عن إنتاج متغيرات جديدة (غيتي)
أوميكرون لا يتوقف عن إنتاج متغيرات جديدة (غيتي)

في حين كان العالم يتأهب لإعلان الانتصار على جائحة «كوفيد-19»، بعد تصريحات متفائلة لمنظمة الصحة العالمية تتحدث عن نهاية وشيكة للوباء، وتصريحات أخرى تتحدث عن الاستعداد لمرحلة ما بعد كوفيد، جاءت متغيرات جديدة من الفيروس، لتؤجل «إعلان الانتصار على الوباء»، وهو التعبير الذي استخدمه أنتوني فاوتشي، كبير المستشارين الطبيين للرئيس جو بايدن، تعليقا على ظهور متغيرين جديدين بأميركا، وهما «BQ.1» و«BQ.1.1».
وقال فاوتشي أمس لشبكة «سي بي إس نيوز» إنه «بقدر ما نريد أن نشعر بالرضا حيال حقيقة انخفاض عدد حالات الإصابة، وانخفاض الحالات الشديدة التي تحتاج للعناية بالمستشفيات، لا نريد إعلان النصر قبل مراقبة هذه المتغيرات الناشئة».
وأطلق العلماء اسم (BQ.1) لأول مرة في سبتمبر (أيلول)، وتشكل هذه السلالة ونسلها (BQ.1.1) الآن حوالي 11.4 في المائة من الإصابات في الولايات المتحدة، والاثنان ينحدران من أحد متغيرات أوميكرون (BA.5 )، وفق تقرير المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية يوم الجمعة.
وعلى الرغم من ظهور (BQ.1) في سبتمبر (أيلول)، ثم ظهور نسله (BQ.1.1)، لم يكن مركز السيطرة على الأمراض يذكرهما في تقريره الأسبوعي لأنهما «كانا يتم تداولهما بنسبة أقل من 1 في المائة»، ولكن بدأ يتم ذكرهما كمجموعة فرعية صغيرة سريعة النمو من متغير أوميكرون، بعد أن وصلت عدد الإصابات بهما 11.4 في المائة من الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة، حسبما ذكرت شبكة سي بي إس نيوز.
وقالت كريستين نوردلوند، المتحدثة باسم مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في بيان أمس: «بينما يمثل المتغيران مجموعة فرعية صغيرة من أوميكرون، تظل (BA.5)، هي السلالة المهيمنة في الولايات المتحدة».
وأضافت: «لحسن الحظ، فإن هذه المتغيرات الجديدة ترتبط بمتغير (BA.5 )، لذا يجب أن توفر الجرعات المعززة المحدثة من (موديرنا) و(فايزر)، التي تمت الموافقة عليها في سبتمبر (أيلول) بعض الحماية ضد هذه المتغيرات».
وكانت هذه الجرعات المعززة متاحة للأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عاماً فما فوق، ولكنها أصبحت متاحة الآن للأطفال من سن 5 سنوات فما فوق، كما أوضح فاوتشي.
وكما شهدت أميركا متغيرات جديدة مصدرها متغير أوميكرون (BA.5 )، فإن هناك متغيرا آخر جديدا هو (xbb) مصدره متغير آخر من أوميكرون، وهو (BA.2.75)، والذي تم تسجيله مؤخرا في 15 دولة حول العالم.
ولا يرى أمجد الخولي، رئيس فريق متابعة وتقييم اللوائح الصحية الدولية بمكتب إقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، ما يدعو للقلق من هذه المتغيرات حتى الآن.
ويقول الخولي لـ«الشرق الأوسط»: «لم تصل أي معلومات مؤكدة عن أن هذا المتحورات لديها قدرة أكبر على الانتشار أو أنها تسبب أعراضا أكثر خطورة من الأعراض المتعارف عليها في سائر التحولات السابقة لأوميكرون».
ويضيف: «من المتوقع أن تستمر فاعلية اللقاحات المتاحة حاليا ضد هذا المتحورات لكونها من ضمن تحورات أوميكرون التي تستجيب للقاحات».
ومن جانبه، وصف أحمد سالمان، مدرس علم المناعة وتطوير اللقاحات في معهد «إدوارد جينر» في جامعة أكسفورد، ظهور متحورات جديدة من أوميكرون بـ«الأمر الطبيعي» مع دخول فصل الشتاء.
وقال في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط»: «في بداية الوباء، كانت مثل هذه الأخبار الخاصة بالمتغيرات الجديدة تبعث على القلق، ولكن الآن لم يعد فيروس (كورونا) جديدا على مناعتنا، وتم الحصول على مناعة ناتجة عن التلقيح أو الإصابة أو كليهما، ما يعني أن أي متحور جديد سيواجه استجابة مناعية أكثر فاعلية».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
TT

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)

على عمق يتخطى 100 متر تحت الأرض (328 قدماً) ثمة عالم مفقود من الغابات القديمة والنباتات والحيوانات. كل ما يمكنك رؤيته هناك قمم الأشجار المورقة، وكل ما تسمعه صدى أزيز حشرة الزيز وأصوات الطيور، الذي يتردد على جوانب الجروف، حسب «بي بي سي» البريطانية .على مدى آلاف السنين، ظل ما يعرف بـ«الحفرة السماوية» أو «تيانكنغ»، كما تُسمى باللغة المندرينية، غير مكتشفة، مع خوف الناس من الشياطين والأشباح، التي تختبئ في الضباب المتصاعد من أعماقها. إلا أن طائرات الدرون وبعض الشجعان، الذين هبطوا إلى أماكن لم تطأها قدم بشر منذ أن كانت الديناصورات تجوب الأرض، كشفت عن كنوز جديدة، وحوّلت الحفر الصينية إلى معالم سياحية. ويُعتقد أن ثلثي الحفر، التي يزيد عددها عن 300 في العالم، توجد في الصين، منتشرة في غرب البلاد، منها 30 حفرة، وتضم مقاطعة «قوانغشي» في الجنوب أكبر عدد من هذه الحفر، مقارنة بأي مكان آخر. وتمثل أكبر وأحدث اكتشاف قبل عامين في غابة قديمة تحتوي على أشجار يصل ارتفاعها إلى 40 متراً (130 قدماً). تحبس هذه الحفر الزمن في باطنها، ما يحفظ النظم البيئية الفريدة والدقيقة لقرون. ومع ذلك، بدأ اكتشافها يجذب السياح والمطورين، ما أثار المخاوف من أن هذه الاكتشافات المدهشة والنادرة قد تضيع إلى الأبد.

بوجه عام، تعد هذه الحفر الأرضية نادرة، لكن الصين، خاصة «قوانغشي»، تضم كثيراً منها بفضل وفرة الصخور الجيرية. جدير بالذكر هنا أنه عندما يذيب نهر تحت الأرض الصخور الجيرية المحيطة ببطء، تتكون كهوف تتمدد صعوداً نحو الأرض. وفي النهاية، تنهار الأرض تاركة حفرة واسعة، ويجب أن يكون عمقها وعرضها لا يقل عن 100 متر حتى تُعدّ حفرة أرضية. وبعض الحفر، مثل تلك التي جرى اكتشافها في «قوانغشي» عام 2022، أكبر من ذلك، مع امتدادها لمسافة 300 متر في الأرض، وعرضها 150 متراً.

من وجهة نظر العلماء، تمثل هذه الحفر العميقة رحلة عبر الزمن، إلى مكان يمكنهم فيه دراسة الحيوانات والنباتات، التي كانوا يعتقدون أنها انقرضت. كما اكتشفوا أنواعاً لم يروا أو يعرفوا عنها من قبل، بما في ذلك أنواع من أزهار الأوركيد البرية، وأسماك الكهوف البيضاء الشبحية، وأنواع من العناكب والرخويات. وداخل محميات من الجروف الشاهقة، والجبال الوعرة، والكهوف الجيرية، ازدهرت هذه النباتات والحيوانات في أعماق الأرض.