دُشِّن في الرياض، أمس (الاثنين)، مشروع «كروز باص»، إحدى أبرز الأفكار السياحية الفريدة في السعودية التي تدخل عالم الفندق الفاخر، وتتفوق بحسب مختصين على قطاعات من الفنادق، الأقل من 20 غرفة.
وفي مجمّع «واجهة الرياض»، انطلق «كروز باص» باحتفال كبير، حضره لفيف من المسؤولين في وزارة السياحة السعودية والصندوق السياحي والداعمين وعدد من وسائل الإعلام ورواد منصات التواصل الاجتماعي، والمهتمين بآخر مستجدات الأفكار السياحية.
* فندق متحرك بغرف فاخرة
تدور فكرة «كروز باص» حول فندق متحرك يتكوّن من 3 غرف فاخرة يصل عبر الطلب إلى أي مكان، ويرافقه طاقم العمل الفندقي، وأبرزهم طاهٍ على أرقى مستوى، ويمكن للسياح القادمين من خارج البلاد أو السعوديين والمقيمين استئجار الفندق من خلال حجز الباص كغرف فندقية مع جميع النشاطات والإعاشة في الأماكن المميّزة في الوجهات الشهيرة التي يغطيها «الكروز باص».
وسيدشن «كروز باص» أعماله في الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في منطقة العلا، شمال غرب السعودية، كمرحلة أولى، قبل أن ينتقل إلى الأحساء ثم ينبع وأملج وجازان والرياض وجدة والدمام والخبر والطائف والباحة وعسير.
واعتبر أنس السفياني (مؤسس ومبتكر) أن هذه الفكرة الفريدة، بالنظر لكونها فكرة سعودية تواكب التطور الكبير في قطاع السياحة السعودي، تلبّي في المقابل المتطلبات الجغرافية في السعودية بالوصول إلى أماكن بعيدة قد يتعذّر معها وجود خدمات سياحية راقية.
وأكد المدير التنفيذي لـ«كروز باص» إبراهيم المطيري أن أهم ما يميز المشروع هو «القدرة على التنقل والوصول لكل مكان وأي مكان» وأشار المطيري في حديثٍ لـ«الشرق الأوسط» أنه بالإضافة لمميزات الفكرة السابق ذكرها، فإن كونها «فكرة سعودية خالصة عمل عليها شباب سعودي ولم يقم باستنساخها، تجعلها تنفرد بكونها توفر للمستفيدين تجربة ثرية».
* 60 % طاقة نظيفة والهدف الوصول إلى 80 %
وكشف المطيري أنهم عملوا على «إضافة فكرة خلّاقة ومبتكرة تضيف نمطاً جديداً في الأفكار السياحية الموجودة في السعودية، ونطمح في خططنا المستقبلية للتوسع في دول الخليج ودول عربية»، مشيراً إلى أن مسار «كروز باص» يعتمد على الطاقة النظيفة بنسبة 60 في المائة، وبحلول العام 2024 سوف نصل بإذن الله إلى 80 في المائة من الطاقة النظيفة في عملية التشغيل الكاملة للمشروع.
ولفت المطيري أنه بعد الفوز ببرامج وزارة السياحة وتهيئة الفكرة للتنفيذ «تم تلقّي الدعم من قبل بنك التنمية الاجتماعي، وفقاً للالتزام بالمعايير البيئية الخضراء للسياحة والإيواء في السعودية، وسينطلق التنفيذ أول ديسمبر (كانون الأول) المقبل من مدينة العلا».
يذكر أن وزير السياحة أحمد الخطيب قد أطلق في شهر يونيو (حزيران) الماضي برنامج «روّاد السياحة» لصالح توفير الخبرات العالمية الواسعة في مجال السياحة أمام قادة المستقبل السعوديين بالقطاع، وهدف البرنامج إلى تشجيع السعوديين والسعوديات على العمل في القطاع للإسهام بدورهم في تحقيق رؤية السعودية 2030.
واشتمل برنامج «رواد السياحة» على 3 أهداف، بنيَت على تنمية المهارات في مجال السياحة ورعايتها ودعمها، كما هدف البرنامج إلى ترسيخ الثقافة المهنية ومساعدة المهنيين حديثي العهد على توسيع معارفهم ومؤهلاتهم اللازمة للدخول في المجال السياحي، ودعم مسيراتهم المهنية من خلال صقل مهاراتهم، وسيساعد البرنامج المتدربين على إيجاد فرص للعمل في القطاع.