فندق متحرك في «كروز باص»... آخر ما توصلت إليه الأفكار السياحية الفريدة في السعودية

المشروع يبدأ رحلاته من منطقة العُلا ويستهدف السكان والمقيمين والقادمين من الخارج

مسار «كروز باص» يعتمد على الطاقة النظيفة بنسبة 60 % وسوف يصل بحلول العام 2024 إلى 80 % من الطاقة النظيفة
مسار «كروز باص» يعتمد على الطاقة النظيفة بنسبة 60 % وسوف يصل بحلول العام 2024 إلى 80 % من الطاقة النظيفة
TT

فندق متحرك في «كروز باص»... آخر ما توصلت إليه الأفكار السياحية الفريدة في السعودية

مسار «كروز باص» يعتمد على الطاقة النظيفة بنسبة 60 % وسوف يصل بحلول العام 2024 إلى 80 % من الطاقة النظيفة
مسار «كروز باص» يعتمد على الطاقة النظيفة بنسبة 60 % وسوف يصل بحلول العام 2024 إلى 80 % من الطاقة النظيفة

دُشِّن في الرياض، أمس (الاثنين)، مشروع «كروز باص»، إحدى أبرز الأفكار السياحية الفريدة في السعودية التي تدخل عالم الفندق الفاخر، وتتفوق بحسب مختصين على قطاعات من الفنادق، الأقل من 20 غرفة.
وفي مجمّع «واجهة الرياض»، انطلق «كروز باص» باحتفال كبير، حضره لفيف من المسؤولين في وزارة السياحة السعودية والصندوق السياحي والداعمين وعدد من وسائل الإعلام ورواد منصات التواصل الاجتماعي، والمهتمين بآخر مستجدات الأفكار السياحية.
* فندق متحرك بغرف فاخرة
تدور فكرة «كروز باص» حول فندق متحرك يتكوّن من 3 غرف فاخرة يصل عبر الطلب إلى أي مكان، ويرافقه طاقم العمل الفندقي، وأبرزهم طاهٍ على أرقى مستوى، ويمكن للسياح القادمين من خارج البلاد أو السعوديين والمقيمين استئجار الفندق من خلال حجز الباص كغرف فندقية مع جميع النشاطات والإعاشة في الأماكن المميّزة في الوجهات الشهيرة التي يغطيها «الكروز باص».

وسيدشن «كروز باص» أعماله في الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في منطقة العلا، شمال غرب السعودية، كمرحلة أولى، قبل أن ينتقل إلى الأحساء ثم ينبع وأملج وجازان والرياض وجدة والدمام والخبر والطائف والباحة وعسير.
واعتبر أنس السفياني (مؤسس ومبتكر) أن هذه الفكرة الفريدة، بالنظر لكونها فكرة سعودية تواكب التطور الكبير في قطاع السياحة السعودي، تلبّي في المقابل المتطلبات الجغرافية في السعودية بالوصول إلى أماكن بعيدة قد يتعذّر معها وجود خدمات سياحية راقية.
وأكد المدير التنفيذي لـ«كروز باص» إبراهيم المطيري أن أهم ما يميز المشروع هو «القدرة على التنقل والوصول لكل مكان وأي مكان» وأشار المطيري في حديثٍ لـ«الشرق الأوسط» أنه بالإضافة لمميزات الفكرة السابق ذكرها، فإن كونها «فكرة سعودية خالصة عمل عليها شباب سعودي ولم يقم باستنساخها، تجعلها تنفرد بكونها توفر للمستفيدين تجربة ثرية».
* 60 % طاقة نظيفة والهدف الوصول إلى 80 %
وكشف المطيري أنهم عملوا على «إضافة فكرة خلّاقة ومبتكرة تضيف نمطاً جديداً في الأفكار السياحية الموجودة في السعودية، ونطمح في خططنا المستقبلية للتوسع في دول الخليج ودول عربية»، مشيراً إلى أن مسار «كروز باص» يعتمد على الطاقة النظيفة بنسبة 60 في المائة، وبحلول العام 2024 سوف نصل بإذن الله إلى 80 في المائة من الطاقة النظيفة في عملية التشغيل الكاملة للمشروع.
ولفت المطيري أنه بعد الفوز ببرامج وزارة السياحة وتهيئة الفكرة للتنفيذ «تم تلقّي الدعم من قبل بنك التنمية الاجتماعي، وفقاً للالتزام بالمعايير البيئية الخضراء للسياحة والإيواء في السعودية، وسينطلق التنفيذ أول ديسمبر (كانون الأول) المقبل من مدينة العلا».
يذكر أن وزير السياحة أحمد الخطيب قد أطلق في شهر يونيو (حزيران) الماضي برنامج «روّاد السياحة» لصالح توفير الخبرات العالمية الواسعة في مجال السياحة أمام قادة المستقبل السعوديين بالقطاع، وهدف البرنامج إلى تشجيع السعوديين والسعوديات على العمل في القطاع للإسهام بدورهم في تحقيق رؤية السعودية 2030.
واشتمل برنامج «رواد السياحة» على 3 أهداف، بنيَت على تنمية المهارات في مجال السياحة ورعايتها ودعمها، كما هدف البرنامج إلى ترسيخ الثقافة المهنية ومساعدة المهنيين حديثي العهد على توسيع معارفهم ومؤهلاتهم اللازمة للدخول في المجال السياحي، ودعم مسيراتهم المهنية من خلال صقل مهاراتهم، وسيساعد البرنامج المتدربين على إيجاد فرص للعمل في القطاع.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.