هيئة الأزياء السعودية تضع حجر الأساس لبنية تحتية

جانب من المؤتمر الذي نظم لإطلاق الاستراتيجيات الجديدة
جانب من المؤتمر الذي نظم لإطلاق الاستراتيجيات الجديدة
TT

هيئة الأزياء السعودية تضع حجر الأساس لبنية تحتية

جانب من المؤتمر الذي نظم لإطلاق الاستراتيجيات الجديدة
جانب من المؤتمر الذي نظم لإطلاق الاستراتيجيات الجديدة

في المملكة السعودية لا يتوقف قطاع الموضة عن البحث عن سُبل مُبتكرة لاكتشاف المواهب وصقلها، وأيضاً للتعريف بها على مستوى عالمي.
هيئة الأزياء التي انطلقت في عام 2020 قامت حتى الآن بمبادرتين مهمتين، هما «100 براند سعودي» ومؤتمر مستقبل الأزياء (فاشن فيوتشرز). نجحت فيهما أن تستقطب الأنظار، وفي الوقت ذاته تضمن مشاركة من تؤمن بمهاراتهم ومواهبهم في محافل عالمية مثل أسبوعي نيويورك وميلانو.
لكن صناعة الموضة لا تكتمل في غياب بنية تحتية محلية. وهذا تحديداً ما تعرفه الهيئة وتعمل على إرسائه، بوضع استراتيجيات تشمل عمليات التصميم والإنتاج والتطوير من ولادة الفكرة حتى وصولها إلى المستهلك، إضافة إلى توفير الموارد والأجهزة لتنفيذ هذه الأفكار والطموحات على حد سواء.
من هذا المنظور، كشفت هيئة الأزياء أخيراً عن أول عرض ترويجي مُفصل للاستراتيجيات التي تنوي القيام بها مستقبلاً، من ضمنها «استوديو تطوير المنتجات».
في مدينة محمد بن سلمان غير الربحية بالرياض، حضر أخيراً أكثر من 200 شخص من القطاعين الخاص والعام ليشهدوا إطلاق هذه الاستراتيجيات، والتعرف على الخطط المطروحة لاكتشاف ودعم مُبدعين محليين، إلى جانب عقد شراكات مع العلامات التجارية المحلية والدولية والمؤسسات التعليمية؛ للدفع بهذا القطاع إلى الأمام. ولأن البنية التحتية في أهمية البحث عن المواهب، كان إطلاق «استوديو تطوير المنتجات» التابع للهيئة، على رأس هذه الاستراتيجيات. خلال حفل الإطلاق، وضع كل من بوراك شاكماك الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء، وديفيد هنري الرئيس التنفيذي لمدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية، حجر الأساس لاستوديو تبلغ مساحته 1000 متر مربع، ويضم أحدث المُعدات والآلات، منها آلة الحياكة ثلاثية الأبعاد، وآلة القطع بالليزر، وآلات خياطة الجلود والخياطة الصناعية، وطابعات القماش الرقمية.
وفيما يتعلق بجانب المجوهرات، سيضم الاستوديو طابعة Formlab ثلاثية الأبعاد، وآلة ختم المعدن المصبوب وغيرهما من الأدوات.
سيُستخدم الاستوديو من قبل المصممين، الذين يتم اختيارهم ضمن «100 براند سعودي».
في هذا الصدد، أعربت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود ، عضو مجلس إدارة هيئة الأزياء، عن تفاؤلها بمستقبل الموضة السعودية ككل، وكيف نجح في احتواء المواهب المحلية المبدعة. فهي كانت موجودة دوماً لكنها كانت تحتاج إلى الفرص.
تقول: «أثبت الجيل الجديد من مصممي الأزياء تميزهم بتقديم تصاميم مبتكرة وأعمال رائعة. فنحن لدينا طاقات إبداعية تحتاج فقط إلى من يكتشفها». وأضافت أن أكثر من 1300 شخص تقدموا للمشاركة في برنامج «100 براند سعودي» «الأمر الذي يؤكد حجم الإمكانات الهائلة التي تتوفر لهذه الصناعة «كل هذا سيساعدنا على سرد قصة التحول والتأثير الإيجابي الذي أحدثته رؤية 2030.. بلغتنا».
ووافقها بوراك شاكماك، الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء، الرأي بقوله أن «الموضة جزء أساسي من رؤية 2030، وهناك فعلاً إمكانات هائلة لم تُستغل بعد للنمو والدفع بها محلياً وعالمياً».
وعلى الرغم من أن قطاع الأزياء السعودي حقق تقدماً كبيراً في السنوات الأخير بإطلاقه برامج تثقيفية وتدريبية مثل «100 براند سعودي» و«فاشن فيوتشرز» و«إيليفايت» وغيرها، فإن إطلاق استوديو لتطوير المنتجات في الرياض، يبقى خطوة مفصلية. فهو سيفتح الباب لصناعة محلية تستغل مواردها وإمكاناتها الخاصة بأسس صحيحة عوض البحث عنها في الخارج.
وحسب الاستراتيجية فإن هناك سبع ركائز رئيسة يستند إليها البرنامج، هي التعليم والإبداع، وتطوير المنتجات والتصنيع وسلسلة الإمداد، والتجزئة، الاستدامة والسرد ورواية القصص والفعاليات المتنوعة.


مقالات ذات صلة

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

لمسات الموضة الجينز لا يزال يتصدر منصات الموضة العالمية مثل عرض «ليبرتين» خلال أسبوع نيويورك الأخير (إ.ب.أ)

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

مهما تغيرت المواسم والأذواق، هناك قطع من الموضة تتحدى الزمن وتعتبر بمثابة استثمار سعره فيه.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة اعتمد المصمم على التفاصيل الجريئة حتى يمنح كل زي ديناميكية خاصة (خاص)

فؤاد سركيس يرسم لوحة ملونة بالالوان والتفاصيل في مجموعته لـ 2025

في أحدث مجموعاته لموسم خريف وشتاء 2025، يعيد المصمم فؤاد سركيس رسم هوية جديدة لمعنى الجرأة في الموضة. جرأة اعتمد فيها على تفاصيل الجسم وتضاريسه. تتبعها من دون…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي (الشرق الأوسط)

علياء السالمي... تحمل تقاليد الماضي إلى الحاضر

من قلب المملكة العربية السعودية؛ حيث تتلاقى الأصالة والحداثة، تبرز مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي واحدةً من ألمع الأسماء في عالم تصميم الأزياء.

أسماء الغابري (جدة)
لمسات الموضة كانت روح ماريا تحوم في قصر غارنييه بكل تجلياتها (ستيفان رولان)

من عاشقة موضة إلى مُلهمة

كل مصمم رآها بإحساس وعيون مختلفة، لكن أغلبهم افتُتنوا بالجانب الدرامي، وذلك التجاذب بين «الشخصية والشخص» الذي أثَّر على حياتها.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يرسم معالمها... لأن «نجمها الأول وعملتها الذهبية» هي أنسجتها (لورو بيانا)

«لورو بيانا»... تحتفل بمئويتها بفخامة تستهدف أصحاب الذوق الرفيع

لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يقودها ويحدد اتجاهاتها... فشخصيتها واضحة، كما أنها تمتلك نجماً ساطعاً يتمثل في أليافها وصوفها الملكي.

جميلة حلفيشي (لندن)

إيلي صعب لـ «الشرق الأوسط»: «موسم الرياض» جسّد حلماً عربياً

سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
TT

إيلي صعب لـ «الشرق الأوسط»: «موسم الرياض» جسّد حلماً عربياً

سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)

مطلع العام الحالي، بدأت القصة تنسج خيوطها في لندن، وفي الرياض اكتملت في ليلة استثنائية بعنوان «1001 موسم من إيلي صعب»، تحتفل بمسيرة مصمم أصبح فخر العرب، كما بالثقافة والموسيقى والترفيه.

في حفل ضخم حضره نجوم السينما والموسيقى من كل أنحاء العالم، وأحياه نجوم مثل سيلين ديون وجينفر لوبيز وكاميلا كابيلو ونانسي عجرم وعمرو دياب، عاش أكثر من 1000 ضيف ساعات ستبقى محفورة في الأذهان؛ لما فيها من إبداع وإبهار تعمّده مصمم الأزياء اللبناني، وكأنه يتحدى به العالم.

ففي بريقها تكمن قوته، وفي أنوثتها الرومانسية أساس مدرسة أرساها منذ 45 عاماً في بيروت، ونشرها في كل أنحاء العالم.

وقال صعب لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما قُدم في (موسم الرياض) جسّد حلمنا جميعاً، ونستحقه بوصفنا عرباً». وأضاف أن سعادته بهذا الحدث تنبع من نجاحه في إثبات أن منطقة الشرق الأوسط معطاءة وقادرة على الإبداع.

أما عرضه الذي ضم نحو 300 قطعة جديدة وأرشيفية، فكان يحمل رسالة حب للمرأة في كل زمان ومكان، وهو ما أكده الفستان الأيقوني الذي تسلمت به هالي بيري جائزة الأوسكار في عام 2002.