5 أشياء عن حقيبة الـ«بيكابو»

لم يتغير شكلها الأساسي لكن أضيفت إليها تفاصيل مبتكرة
لم يتغير شكلها الأساسي لكن أضيفت إليها تفاصيل مبتكرة
TT

5 أشياء عن حقيبة الـ«بيكابو»

لم يتغير شكلها الأساسي لكن أضيفت إليها تفاصيل مبتكرة
لم يتغير شكلها الأساسي لكن أضيفت إليها تفاصيل مبتكرة

هناك حقائب دخلت التاريخ مثل حقائب الـ«كيلي» والـ«بيركين» لدار هيرميس، و«شانيل 55» و«ليدي ديور». دخلت المزادات العالمية وأصبحت قيمتها توازي قيمة الذهب أو أكثر. هناك أيضا حقائب دخلت القلب من يوم صدورها لتتحول إلى أيقونات، وهذه كثيرة، تبقى على رأسها حقيبة «بيكابو» من دار «فندي». فرغم أن الدار الإيطالية تعتبر حقيبتها «ذي باغيت» التي احتفلت بعيد ميلادها الـ25 في نيويورك مؤخراً من بين أكثر التصاميم تأثيراً وشعبية، فإنها تعرف تماماً أن لحقيبة «بيكابو» مكانة خاصة في سوق حقائب اليد وفي قلوب نساء رائدات ومستقلات. مُصممتها سيلفيا فانتوريني فندي لخصت شخصيتها بقولها: «إنها لا تعترف بزمن. عندما تشترينها فليس لكي تستمتعي بها الآن فقط... إنها الحاضر والمستقبل، لهذا لا تستغربي أن تأخذها منك إحدى بناتك».
وهي بالفعل كذلك يمكن توريثها لأجيال متتالية. في كل عصر تكتسب جاذبية وجمالاً. بشكلها الهندسي توجهت منذ البداية لامرأة قوية ومستقلة تعرف ما تريد. تأكيداً على هذا الأمر، تستعين الدار بين الفينة والأخرى بفنانات لإضفاء لمساتهن عليها وإضفاء بعض الألوان والنقشات عليها. مثلاً استعانت الدار في عام 2014 بمُبدعات من عيار المعمارية زها حديد، المغنية أديل، الممثلة غوينيث بالترو، العارضات جيري هول، وكارا ديليفين، وجورجيا جاغر، والفنانة تريسي إيمن، والصحافية الميدانية كيت إيدي، لكي يضعن بصماتهن عليها. لم تتردد أي واحدة منهن. فبالإضافة إلى أن التصميم كان يروق لهن، فإنهن بذلك أسهمن في مشروع خيري ذهب ريعه لصالح منظمة خيرية للأطفال. وحتى الآن لم يتوقف تجميلها وتجديدها؛ فهي تشكل أرضية مناسبة لإضافة تفاصيل جديدة عليها. فعندما صممتها سيلفيا ركزت فيها على التقاليد المتوارثة التي كادت تُنسى بسبب البحث عن «نجمة الموسم» التي تحقق أعلى المبيعات. كانت تريدها أن تكون كلاسيكية بملامح لا يحددها زمن معين. ولأنها امرأة عملية بطبعها، وضعت نصب أعينها أن تكون واقعية مثلها على الأقل فيما يخص خطوطها الهندسية وشكلها.
> تستمد الحقيبة اسمها من لعبة الطفولة الشهيرة وهي «الغميضة». وهي هنا تلعب على عنصر المفاجأة عند فتحها واكتشاف أنها مبنية من نصفين يقسمهما جزء صلب لا يكون ظاهراً أو على الأقل لا يعطي أي فكرة عن وجوده إلا بفتحها.
> تم تقديمها أول مرة في عرض أسبوع الموضة في ميلانو لربيع 2009. ظهرت بها العارضتان لارا ستون وأنجا روبيك بعدة ألوان كلاسيكية. لم تتوقع الدار أن تجذب الأنظار وتتحول إلى حقيبة الموسم.
> حجمها الكلاسيكي يصل إلى 33 سنتيمتراً لكن بعد نجاحها أصبحت تطرح بعدة أحجام. الكبير يصل إلى 40 سنتيمتراً والصغير بـ26 سنتيمتراً.
> بمناسبة مرور 10 سنوات على إصدارها، أطلقت الدار حملة عالمية تظهر فيها المصممة سيلفيا مع أصغر بناتها ليونيتا فندي للتأكيد على تلك العلاقة الحميمة التي تجمع الأم والابنة على حب الحقيبة. كما أن الحملة ركزت على مفهوم التوريث حسب تصريح المصممة: «إنها حقيبة تتحدى الزمن وفي الوقت ذاته ستكشف فكرة أن تكون للحقائب ذكريات جميلة تربط عدة أجيال ببعضها».
> لخريف / شتاء 2022 وجهتها للرجل والمرأة على حد سواء. تبنَت فيها أحجاماً كبيرة وأخرى صغيرة جداً واستعملت فيها الجلد «المُحبحب» الناعم وجلد الغزل المدبوغ بلون الجمل بألوان تتباين بين الأبيض والأخضر النعناعي.


مقالات ذات صلة

فؤاد سركيس يرسم لوحة ملونة بالالوان والتفاصيل في مجموعته لـ 2025

لمسات الموضة اعتمد المصمم على التفاصيل الجريئة حتى يمنح كل زي ديناميكية خاصة (خاص)

فؤاد سركيس يرسم لوحة ملونة بالالوان والتفاصيل في مجموعته لـ 2025

في أحدث مجموعاته لموسم خريف وشتاء 2025، يعيد المصمم فؤاد سركيس رسم هوية جديدة لمعنى الجرأة في الموضة. جرأة اعتمد فيها على تفاصيل الجسم وتضاريسه. تتبعها من دون…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي (الشرق الأوسط)

علياء السالمي... تحمل تقاليد الماضي إلى الحاضر

من قلب المملكة العربية السعودية؛ حيث تتلاقى الأصالة والحداثة، تبرز مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي واحدةً من ألمع الأسماء في عالم تصميم الأزياء.

أسماء الغابري (جدة)
لمسات الموضة كانت روح ماريا تحوم في قصر غارنييه بكل تجلياتها (ستيفان رولان)

من عاشقة موضة إلى مُلهمة

كل مصمم رآها بإحساس وعيون مختلفة، لكن أغلبهم افتُتنوا بالجانب الدرامي، وذلك التجاذب بين «الشخصية والشخص» الذي أثَّر على حياتها.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يرسم معالمها... لأن «نجمها الأول وعملتها الذهبية» هي أنسجتها (لورو بيانا)

«لورو بيانا»... تحتفل بمئويتها بفخامة تستهدف أصحاب الذوق الرفيع

لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يقودها ويحدد اتجاهاتها... فشخصيتها واضحة، كما أنها تمتلك نجماً ساطعاً يتمثل في أليافها وصوفها الملكي.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة النجمة المصرية نيللي كريم كما ظهرت في عرض هنيدة الصيرفي (هيئة الأزياء)

الرياض... لقاء الثقافة والأناقة

غالبية العروض في الدورة الثانية من أسبوع الرياض منحتنا درساً ممتعاً في كيف يمكن أن تتمازج الثقافة والهوية بروح الشباب التواقة للاختلاف وفرض الذات.

جميلة حلفيشي (لندن)

5 أشياء تدين بها صناعة الموضة العربية لإيلي صعب

كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)
كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)
TT

5 أشياء تدين بها صناعة الموضة العربية لإيلي صعب

كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)
كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)

انتهى عرض إيلي صعب في الرياض، أو الأحرى احتفالية «1001 موسم من إيلي صعب» بمرور 45 على انطلاقته في بيروت، ولم تنته ردود الأفعال. فالعرض كان خيالياً، شارك فيه باقة من نجوم العالم، كان القاسم المشترك بينهم إلى جانب نجوميتهم وشعبيتهم العالمية، حبهم لإيلي صعب... الإنسان.

كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)

المهتمون بالموضة، من جهتهم، يكنون له الاحترام، لرده الاعتبار لمنطقة الشرق الأوسط بوصفها تملك القدرة على الإبهار والإبداع. طبعاً تقديم العرض الضخم بدعم الهيئة العامة للترفيه ضمن فعالية «موسم الرياض 2024» كان له دور كبير في إنجاح هذه الفعالية. فقد توفرت كل اللوجيستيات المطلوبة لتسليط الضوء على أيقونة عربية لها تأثير كبير على الساحة العربية والعالمية، نذكر منها:

1-أول عربي يقتحم باريس

عرضه لخريف وشتاء 2024 ضمن عروض «الهوت كوتور» كان لوحة رومانسية من «ألف ليلة وليلة» (إيلي صعب)

هو أول من وضع الموضة العربية ضمن الخريطة العالمية بوصفه أول مصمم عربي يخترق العالمية وينافس كبار المصممين بأسلوب شرقي معاصر. استقبلته باريس بالأحضان ودخل البرنامج الرسمي لـ«هوت كوتور» من باب الفيدرالية الفرنسية للموضة كأول مصمم عربي مُبدع. فالصورة المترسخة في أذهان خبراء الموضة العالميين عن المصممين العرب في الثمانينات من القرن الماضي أنهم مجرد خياطين يقلدون إصداراتهم. كان عز الدين علايا الاستثناء الوحيد قبله.

2-احترام المرأة العربية

من تشكيلته لخريف وشتاء 2024... أزياء تتميز بالرومانسية وسخاء التطريز (إيلي صعب)

هو من فتح عيون الغرب، ليس على قدرة المرأة العربية الشرائية فحسب، بل وعلى تأثيرها على المشهد الإبداعي، بالتالي رد لها اعتبارها. فرغم أنها ومنذ السبعينات تُنعش قطاع «الهوت كوتور» كزبونة متذوقة ومقتدرة، فإنها لم تحصل على الحظوة نفسها التي كانت تتمتع بها مثيلاتها في الولايات المتحدة الأميركية مثلاً. نجاحه في الثمانينات وبداية التسعينات يعود إلى هذه المرأة، التي أقبلت على تصاميمه، وهو ما استوقف باقي المصممين، وفتح شهيتهم لدخول «الهوت كوتور» ومخاطبتها بلغة أكثر احتراماً. دار «فيرساتشي» مثلاً أطلقت خطها في عام 1989، فيما أطلق جيورجيو أرماني خطه «أرماني بريفيه» في عام 2005 إلى جانب آخرين وجهوا أنظارهم شرقاً متسابقين على نيل رضاها.

3- ارتقى بمهنة التصميم

تحول إلى مدرسة قائمة بذاتها، كما تخرج على يده العديد من المصممين الشباب الذين نجحوا (إيلي صعب)

نجاحه غيّر النظرة إلى مهنة تصميم الأزياء في الوطن العربي، من المغرب الأقصى إلى الشرق. بدأ الجميع يأخذها بجدية أكبر، فلا المجتمع بات يراها قصراً على المرأة أو على الخياطين، ولا الرجل يستسهلها. أصبحت في نظر الجميع صناعة وفناً يحتاجان إلى صقل ودراسة وموهبة.

4-قدوة للشباب

من تشكيلته لـ«هوت كوتور خريف وشتاء 2024» (إيلي صعب)

تخرج على يده العديد من المصممين الشباب. كان قدوة لهم في بداية مشوارهم، ثم دخلوا أكاديميته وتعلموا على يده وفي ورشاته. كلهم يشهدون له بالإبداع ويكنون له كل الاحترام والحب. من بين من هؤلاء نذكر حسين بظاظا ورامي قاضي وغيرهم كثيرون.

5-اقتناع برؤيته الفنية

لم يغير جلده أو أسلوبه رغم كل التحديات. كان له رؤية واضحة تمسك بها وكسب (رويترز)

أكد للجميع أنه يمتلك رؤية خاصة لم يغيرها في أي مرحلة من مراحل تطوره. حتى الانتقادات التي قُوبل بها في باريس في البداية، واجهها بقوة وتحدٍ، ولم يخضع لإملاءاتهم لإرضائهم أو لتجنب هجماتهم الشرسة على شاب عربي يتكلم لغة فنية جديدة في عُقر دارهم. بالعكس زاد من جرعة الرومانسية وسخاء التطريز، وأعطاهم درساً مهماً أن الرأي الأول والأخير ليس لهم، بل للمرأة عموماً، والسعودية تحديداً. كانت خير مساند له بحيث أدخلته القصور والبلاطات، وجعلته ضيفاً مرحباً به في أعراسها ومناسباتها المهمة.