خصام وصلح... واحتجاز وتحقيقات... لماذا لا تتوقف أزمات شيرين؟

تضارب بين أقوالها في بلاغ النيابة وتصريحات أسرتها

خصام وصلح... واحتجاز وتحقيقات... لماذا لا تتوقف أزمات شيرين؟
TT

خصام وصلح... واحتجاز وتحقيقات... لماذا لا تتوقف أزمات شيرين؟

خصام وصلح... واحتجاز وتحقيقات... لماذا لا تتوقف أزمات شيرين؟

في ما بات يبدو وكأنه فيلم سينمائي تعيش فيه بطلته شيرين عبد الوهاب ذروة حبكته الدرامية، يُعايش جمهور الفنانة المصرية تطورات وُصفت بأنها «مفجعة» مع أخبار انتقال نجمتهم الشهيرة لمستشفى لعلاج الإدمان. ولم يتوقف جمهور شيرين عن التفاعل والترحيب بعودة شيرين للساحة الفنية بعد أزمة طلاقها من الملحن والمغني المصري حسام حبيب نهاية العام الماضي، إلا أن أزمات شيرين كانت تتصاعد منذ تلك العودة حتى وصلت حد الاحتجاز في مستشفى للأمراض النفسية، وما رافقه من تحقيقات للنيابة العامة في ملابسات هذا الاحتجاز.
واستيقظ رواد مواقع التواصل على تداول واسع لصور تجمع شيرين بشقيقها محمد عبد الوهاب، وهي صور تبدو فيها ملامح الألفة بين الشقيقين، إلا أنها كانت مصحوبة بـمانشيتات مقبضة تشير إلى قيام الأخ بضرب شقيقته الشهيرة، واحتجازها في مستشفى للأمراض النفسية، ثم ما لبث أن ظهر محمد عبد الوهاب في مداخلة مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج «الحكاية» عبر فضائية «إم بي سي مصر»، نافيا قيامه بضرب شقيقته، إلا أنه أكد أنه كأخ كان يريد إنقاذ شقيقته شيرين ممن وصفهم بـ«العصابة» لإعادتها إلى الإدمان، وقال: «نقلت شيرين إلى المصحة لعلاجها من الإدمان... وتم إثبات ذلك في المستشفى»، وما لبث أن دعمت والدة شيرين حديثه بعد مداخلة هاتفية لنفس البرنامج وقالت بنبرة استغاثة: «أنقذوا بنتي من طليقها»، لافتة إلى أنها هي من طلبت من ابنها إنقاذ أخته.
وأعلنت النيابة المصرية، الأحد، أنها تُحقق في البلاغ المقدم من محامي شيرين عبد الوهاب ضد شقيقها، وجاء في البيان «تلقت النيابة العامة من وكيل عبد الوهـاب بلاغاً بتهجم شقيقها وآخرين عليها داخل مسكنهـا، واصطحابها لأحد مستشفيات الصحة النفسية؛ لإدخالها به عنوة، على أثر خلافات بينهما، وقدم صـورة ضوئيـة تحمل رقم الملف الطبي باسم موكلته، والمنسوب صدوره إلى المستشفى المذكور». وتحقق النيابة العامة مع مدير عام المستشفى والمدير الفني الطبي به اللذين تناقضت شهادتهما مع ما ورد بمضمون البلاغ، حسب البيان.
وجاءت تلك الأزمة بعد أيام من إعلان محامي شيرين عبد الوهاب تصالح موكلته مع طليقها: «رد حبيب كافة المتعلقات الخاصة بشيرين، وتمت تسوية كافة الخلافات بينهما، وأصبحت ذمة حسام حبيب بريئة من أي التزام تجاه شيرين عبد الوهاب بعد أن تمت تسوية الأمر». وذلك في بيان رسمي تم تداوله على نطاق واسع إعلاميا.
وما إن أعلنت شيرين عبد الوهاب عودتها للحياة الفنية بعد طلاقها من حسام حبيب، حتى رافق ذلك ضجة في كل مرة ظهرت فيها شيرين عبر برامج حوارية أو في حفلاتها الغنائية، بداية من ظهورها حليقة الشعر في حفلها بأبوظبي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهو الحفل الأول لها منذ إعلان انفصالها عن الفنان والملحن حسام حبيب، مداعبة في هذا الوقت جمهورها بقولها:: «يا رب تقبلوني بشكلي ده... إنتوا عارفين أنا كده فُقت».
ومنذ ذلك الوقت لم تتوقف شيرين في حفلاتها الغنائية عن إيجاد حالة تواصل بين جمهورها وحالتها الشخصية والنفسية، لعل أشهرها ظهورها في حفل مهرجان قرطاج في أغسطس (آب) الماضي، وتقديم تحية لطبيبها النفسي الذي أثارت جدلا واسعا بتحيته وتقبيل يده على المسرح وقالت إنها لولاه ما كانت استطاعت الغناء مجددا: «أحب أشكر دكتوري هو اللي عالجني بجد، وقبل أسبوعين قولتله مش هطلع أغني، قالي هتقدري وأنا هاجي معاكي».
إلا أن «الترند» الذي بات يرافق كل ظهور لشيرين عبد الوهاب منذ عودتها لحفلاتها الغنائية مع جمهورها، تحول إلى قلق أكبر على مصير الفنانة الشهيرة لا سيما مع شكوك دخولها نفق الإدمان، «لا شك أننا أمام شخصية فنية تمتلك موهبة عريضة جداً، ولم تتوفر لها ثقافة إدارة هذه الموهبة، وبالتالي فمراحل مشوارها الفني باتت مرتبطة بالدخول والخروج في علاقات عمل وعلاقات شخصية لا تخرج منها، وهي الخاسرة الوحيدة فيها، والرابحون هم الذين يستميلونها في تلك الفترات»، كما يقول الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن.
ويضيف عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»: «ما وصلت له شيرين هو تراجيديا فاقت كل التوقعات، تخطت مرحلة قص شعرها، والطلاق، والخلافات العائلية، وصولا لمرحلة ما يشاع حول دخولها مصحة لعلاج الإدمان، وهذا يقود مسار الأحداث في اتجاه آخر، ويجعلنا نتساءل حول فرص عودة شيرين عبد الوهاب مرة أخرى إلى نجوميتها، إذا ما استمرت محرومة من الرعاية الكافية ممن حولها بما في ذلك أسرتها، فمن المؤكد أن شقيقها ووالدتها يريدان مصلحتها لكن غياب الخبرة الإعلامية لديهما جعلت الأمر يزداد سوءا».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
TT

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)

يعتقد البعض أنه عليه الذهاب في إجازة باهظة، أو على الأقل الانتظار حتى انتهاء أسبوع العمل، للشعور بالسعادة والرضا الحقيقيين في الحياة. في الواقع، يمكنك أن تجد الفرح في روتينك اليومي، كما تقول المؤلفة وخبيرة اتخاذ القرارات السلوكية كاسي هولمز، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

وفقاً لمسح حديث أجري على ألفين من سكان الولايات المتحدة، يمر واحد من كل أربعة أميركيين بنوبات من الملل مع روتينه. لمكافحة ذلك، تقول هولمز لنفسها عبارة بسيطة في اللحظات التي تدرك فيها أنها غير مهتمة: «احسب الوقت المتبقي».

على سبيل المثال، كانت هولمز تأخذ ابنتها في مواعيد لشرب الشاي منذ أن كانت في الرابعة من عمرها. بعد خمس سنوات، يمكن أن تبدو جلسات التسكع وكأنها مهمة روتينية.

قالت هولمز: «الآن أصبحت في التاسعة من عمرها، لذلك ذهبنا في الكثير من المواعيد في الماضي... لكن بعد ذلك، فكرت، (حسناً، كم عدد المواعيد المتبقية لنا)؟».

بدلاً من الانزعاج من النزهات المتكررة، بدأت في حساب عدد الفرص المتبقية لها للاستمتاع قبل أن تكبر ابنتها وتنتهي أوقات الترابط هذه.

أوضحت هولمز، التي تبحث في الوقت والسعادة «في غضون عامين فقط، سترغب في الذهاب إلى المقهى مع أصدقائها بدلاً مني. لذا سيصبح الأمر أقل تكراراً. ثم ستذهب إلى الكلية... ستنتقل للعيش في مدينة أخرى».

ساعدها حساب الوقت المتبقي لها في العثور على «الفرح والرضا» في المهام الروتينية.

«الوقت هو المورد الأكثر قيمة»

إلى جانب مساعدتك في العثور على السعادة، قالت هولمز إن التمرين السريع يدفعها إلى إيلاء اهتمام أكبر لكيفية قضاء وقتها. لم تعد تستخف بالنزهات مع ابنتها -بدلاً من ذلك، تسعى إلى خلق المحادثات والتواصل الفعال، وهو أمر أكثر أهمية.

من الأهمية بمكان ما أن تفعل الشيء نفسه إذا كنت تريد تجنب الشعور بالندم في المستقبل، وفقاً لعالم النفس مايكل جيرفيس.

وشرح جيرفيس لـ«سي إن بي سي»: «الوقت هو المورد الأكثر قيمة لدينا... في روتين الحياة اليومي، من السهل أن تخرج عن التوافق مع ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك. لكن العيش مع إدراكنا لفنائنا يغير بشكل أساسي ما نقدره وكيف نختار استخدام وقتنا».

وأضاف: «إن تبنّي حقيقة أننا لن نعيش إلى الأبد يجعل قيمنا في بؤرة التركيز الحادة. بمجرد إدراكك أن الوقت هو أغلى السلع على الإطلاق، فلن يكون هناك انقطاع بين الخيارات التي تريد اتخاذها وتلك التي تتخذها بالفعل».