«أرامكو السعودية» تنشئ مناطق تصنيع بحرية جديدة لدعم أمــن الإمـدادات

بالتعاون مع شركتي الإنشاءات البترولية الوطنية و«ماكديرموت» العالمية

جانب من توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT

«أرامكو السعودية» تنشئ مناطق تصنيع بحرية جديدة لدعم أمــن الإمـدادات

جانب من توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) عن تعاون مع شركة الإنشاءات البترولية الوطنية وشركة «ماكديرموت» العالمية؛ للعمل على إنشاء منطقتي تصنيع بحريتين لتصنيع وتجميع المنصات والهياكل البحرية في السعودية.
ويأتي إنشاء المنطقتين في إطار استراتيجية «أرامكو السعودية» لمحاولة دعم توطين الصناعات البحرية، ويتحقق بهما تكامل مع أعمال مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية؛ مما يُتوقع أن يُسهم في تحسين تكلفة وفاعلية سلسلة الإمداد، وتوفير فرص استثمارية عالية القيمة المالية والتشغيلية، مع الإسهام في توطين أنظمة الإمداد والخدمات وسرعة إنجاز الأعمال وتقليل التكاليف.
وسيتم إنشاء المنطقتين الجديدتين في رأس الخير وفقاً للمعايير الدولية. كما يهدف المشروع إلى تسخير أحدث التقنيات في ذلك بهدف الإسهام في خدمة متطلبات المملكة، ومنطقة الخليج والمناطق الأخرى. ومن المخطط بدء تشغيل المرافق بحلول الربع الثالث من عام 2023، وذلك بقدرة إنتاجية أولية مجمعة تُقدر بنحو 70 ألف طن متري سنوياً. وعند تشغيلها بالكامل، يُتوقع أن توفر هذه المناطق العديد من الوظائف المباشرة وغير المباشرة، مع معدل سعودة مستهدف يصل إلى 70 في المائة.
وقال النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في «أرامكو السعودية»، أحمد السعدي «يمثّل إنشاء المنطقتين إضافة أخرى لمشاريع تطوير البنية التحتية في الحقول البحرية لـ(أرامكو السعودية)؛ وذلك يعمل على دعم أمــن الإمـدادات مـع محاولة تعزيـز المحتـوى المحلـي فـي الوقــت نفســه، وتوطين التقنيات، وتنميــة القــدرات والخبــرات المحليـة. ومن المتوقع أن تلعب المنطقتان الجديدتان دوراً في توفير مجموعة متكاملة من المنتجات والخدمات البحرية، بما قد يُسهم في رفد الاقتصاد الوطني، وتعزيز التنوع عبر استثمارات وبنية تحتية متقدمة بهدف خدمة المملكة ومنظومة الأعمال البحرية العالمية».
وأضاف السعدي «من المستهدف أن تعمل مناطق التصنيع البحرية الجديدة على محاولة تعزيز التوسع والتنويع الاقتصادي في المملكة، والاستفادة من الفرص الكبيرة لخلق القيمة، وتهدف كذلك إلى الإسهام في تحقيق مستهدفات الرؤية الوطنية المنشودة».
وقال نائب الرئيس لإدارة المشاريع في «أرامكو السعودية»، عبد الكريم الغامدي «تُعد كلٌّ من شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، وشركة (ماكديرموت) العالمية، شريكين لـ(أرامكو السعودية) على المدى البعيد، وإنشاء هذه المناطق مثال آخر على تعاوننا ومشاركة جهودنا لتنفيذ مرافق بحرية متطورة. ومن المتوقع أن يجلب إنشاء هذه المناطق التقنيات المتطورة والحلول الرقمية للتصنيع داخل المملكة، بالإضافة إلى تعزيز الصناعات والخدمات المحلية مع محاولة خلق فرص للقوى العاملة المحلية المؤهلة. كما نتوقع تسريع جداول تسليم المشاريع، وتعزيز سلسلة الإمداد المحلية».
ومن المتوقع أن تستفيد مناطق التصنيع البحرية من البنية التحتية المتقدمة في رأس الخير، بما في ذلك ميناء رأس الخير، ومجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية.


مقالات ذات صلة

«بلومبرغ»: «أرامكو» تتجه لزيادة الديون والتركيز على نمو توزيعات الأرباح

الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض في باريس (رويترز)

«بلومبرغ»: «أرامكو» تتجه لزيادة الديون والتركيز على نمو توزيعات الأرباح

تخطط شركة أرامكو السعودية لزيادة مستوى ديونها مع التركيز على تحقيق «القيمة والنمو» في توزيعات الأرباح، وفقاً لما ذكره المدير المالي للشركة زياد المرشد.

«الشرق الأوسط» (بوسطن)
الاقتصاد خلال حفل تكريم المشاريع الفائزة (أرامكو)

«أرامكو» تحصد 5 شهادات ماسية في معايير الجودة والاستدامة

حصلت شركة «أرامكو السعودية» على 5 شهادات ماسية خلال حفل تكريم المشاريع الحاصلة على شهادة مستدام «أجود» لمعايير الجودة والاستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد حفل وضع حجر الأساس (أرامكو)

«سينوبك» و«أرامكو» تبدآن إنشاء مجمع للبتروكيميائيات بقيمة 10 مليارات دولار في فوجيان الصينية

بدأت شركتا «سينوبك» الصينية و«أرامكو السعودية» إنشاء مصفاة ومجمع بتروكيميائيات في مقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد انبعاثات كربونية تخرج من أحد المصانع في الصين (رويترز)

«سوق الكربون الطوعي» السعودية تعمل لسد فجوة تمويل المناخ عالمياً

تسعى شركة «سوق الكربون الطوعي» الإقليمية السعودية إلى لعب دور في سد فجوة تمويل المناخ، من خلال خطط وبرامج تقلل من حجم الانبعاثات وتعوض عن أضرارها.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد عامل في حقل نفط بأفريقيا (غيتي)

كينيا تمدد عقد شراء الوقود من شركات أرامكو وإينوك وأدنوك

مددت كينيا عقود استيراد الوقود من شركات أرامكو السعودية وبترول الإمارات الوطنية «إينوك» وبترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» الإماراتيتين حتى تصل إلى الكميات المقررة.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية، وذلك بعد إعلان وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، 9 صفقات جديدة، إلى جانب 25 اتفاقية أخرى، معظمها ما زالت تحت الدراسة ضمن «جسري» المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة «ليست سوى البداية».

جاء هذا الإعلان في كلمته خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد»، التي تُقام في مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرين، الثلاثاء، في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، قائلاً إن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

الطاقة الخضراء

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية.

وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أننا بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.

وحسب الفالح، فإن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة، وأن بلاده تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات، والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وشدد على التزام الحكومة الكامل بتحقيق هذه الرؤية، وأن الوزارات المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.

الصناعة والتعدين

من ناحيته، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عن جذب ما يزيد على 160 مليار دولار إلى السوق السعودية، وهو رقم مضاعف بواقع 3 مرات تقريباً، وترقية رؤوس الأموال في قطاع التعدين إلى مليار دولار، وأن استثمارات الثروة المعدنية تخطت 260 مليون دولار.

وزير الصناعة والثروة المعدنية يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

وأبان أن السعودية تعمل بشكل كامل لتأكيد التعاون المبني على أساسات صحيحة وقوية، وأطلقت عدداً من الاستراتيجيات المهمة، وهي جزء لا يتجزأ من صنع مجال سلاسل الإمداد والاستدامة.

وتحدث الخريف عن مبادرة «جسري»، كونها ستُسهم في ربط السعودية مع سلاسل الإمداد العالمية، ومواجهة التحديات مثل تحول الطاقة والحاجة إلى مزيد من المعادن.

وأضاف أن المملكة لا تزال مستمرة في تعزيز صناعاتها وثرواتها المعدنية، وتحث الشركات على الصعيدين المحلي والدولي على المشاركة الفاعلة وجذب استثماراتها إلى المملكة.

بدوره، عرض وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الأمين العام للجنة التوطين وميزان المدفوعات، الدكتور حمد آل الشيخ، استثمارات نوعية للمملكة في البنى التحتية لتعزيز موقعها بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.