مصر تسعى لتكون مركزاً إقليمياً لإنتاج وتبادل الطاقة المتجددة

السيسي التقى رئيس شركة «سيمنز العالمية»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (رئاسة الجمهورية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (رئاسة الجمهورية)
TT

مصر تسعى لتكون مركزاً إقليمياً لإنتاج وتبادل الطاقة المتجددة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (رئاسة الجمهورية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (رئاسة الجمهورية)

في إطار مساعٍ مصرية للتحول إلى مركز إقليمي لإنتاج وتبادل الطاقة، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية، بالقاهرة، رئيس المجلس الإشرافي لشركة «سيمنز العالمية» للطاقة، جو كايزر، لبحث «التعاون المشترك مع الشركة العالمية في مشروعات الطاقة الخضراء»، وفقاً لبيان صحافي من رئاسة الجمهورية.
وتُقدم مصر نفسها للعالم باعتبارها مركزاً إقليمياً للطاقة بشكل عام، والغاز الطبيعي على وجه الخصوص، اعتماداً على البنية التحتية التي تمتلكها في مجال الغاز الطبيعي، من خطوط الأنابيب ومصانع إسالة تمكنها من تسييل غاز شرق المتوسط، وإعادة تصديره مرة أخرى، إضافة إلى سعيها لـ«بناء ممر أخضر بين شرق المتوسط وأوروبا يركز على توفير الهيدروجين والكهرباء والطاقات المتجددة»، حسب تصريحات المسؤولين المصريين.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن «لقاء السيسي مع كايزر يأتي في إطار سعي مصر لتصبح مركزاً إقليمياً لإنتاج وتبادل الطاقة الجديدة والمتجددة»، لافتاً إلى أن الرئيس المصري أشار خلال اللقاء إلى «الجهود الناجحة لشركة (سيمنز) في إنشاء محطات توليد الكهرباء في مصر»، معرباً عن تطلعه لـ«تعزيز الاستفادة من خبرات الشركة في عدة قطاعات تنموية في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة ومشروعات الربط الكهربائي»، إضافة إلى «التدريب والتأهيل المهني للكوادر المصرية فنياً وحرفياً، على نحو يرسخ المعايير الألمانية المتمثلة في قيم الأداء العالي والمستوى الدقيق في الإنتاج»، حسب البيان الصحافي.
وتحدث كايزر عن مشروعات الشركة في مصر، و«أبرزها» محطات «سيمنز» الثلاث الحديثة لتوليد الكهرباء، وقال إن «هذه المحطات أصبحت العمود الفقري الحالي لشبكة الكهرباء المصرية، وتعتبر إحدى الأيقونات البارزة في تاريخ نشاط الشركة منذ نشأتها». وأعرب عن «تطلع الشركة لتطوير الشراكة مع القاهرة في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة»، وفقاً للبيان.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.