5 طرق لشحذ الذهن وتحسين الذاكرة

5 طرق لشحذ الذهن وتحسين الذاكرة
TT

5 طرق لشحذ الذهن وتحسين الذاكرة

5 طرق لشحذ الذهن وتحسين الذاكرة

تعد بعض التغييرات في قدرات الذاكرة لدينا (كالموعد الفائت أو نسيان اسم مألوف) مؤشرات شائعة للشيخوخة. وهذه نتيجة لتغير وظيفة وبنية الدماغ.
وعلى الرغم من كونه بسيطًا، إلا أن الانخفاض في قدراتنا يمكن أن يكون مزعجًا للغاية في الحياة اليومية.
وبفضل الكثير من الأبحاث، أصبح تحسين ذاكرتك وشحذ عقلك في متناول يدك، وفق موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص، نقلا عن نيراج شارما نائب رئيس مجموعة «Lexicon»، الذي كشف بعض النصائح لتحسين الذاكرة وصقل العقل.
وفيما يلي بعض الطرق البسيطة التي يمكن أن تثري وتعزز قدراتك العقلية:

1. النشاط البدني
يعد الحفاظ على مشاركة جسمك أمرًا حيويًا لضمان التحسن المعرفي. يمكن أن تشمل ممارسة النشاط البدني الانخراط في أنشطة مختلفة مثل التدريبات الكاملة أو اليوغا أو القلب أو نوبات صغيرة من الأنشطة خلال اليوم مثل الركض أو التأمل أو المشي، حسب تفضيلاتك. فمن المعروف أن النشاط البدني يساعد في تحسين الأوكسجين وتحسين تدفق الدم إلى الدماغ ما يساعد في عمله.

2. التمارين العقلية
من المهم أن نفهم أن دماغ الإنسان يشبه عضلاتنا في اكتساب القوة. كلما عملنا أكثر أصبح دماغنا أقوى. لذا، فإن تحدي عقلك من خلال تعلم لغة جديدة واختيار آلة موسيقية جديدة لتعلمها وحتى اكتساب مهارة أو هواية جديدة هي طريقة رائعة لتعزيز وتحسين مهاراتك المعرفية. حتى ممارسة ألعاب مثل الكلمات المتقاطعة والسودوكو وما إلى ذلك التي تعمل على حل المشكلات أو التفكير النقدي أو مبدأ التكرار والاسترداد، يمكن أن تؤدي إلى تمارين عقلية رائعة تعمل على تحسين الذاكرة وتشحذ عقلك.

3. استخدام الأدوات
يمكن أن يساعدك استخدام أدوات مثل Mind Palace أو أجهزة Mnemonic أو الاختصارات عند الحصول على معلومات جديدة على التخزين والاسترداد بشكل أكثر كفاءة.
يدور Mind Palace المعروف أيضًا باسم Loci حول مبدأ أننا رائعون في تذكر الأماكن المألوفة. إنه ينطوي على تصور مساحة مألوفة لنا وإضافة التفاصيل وربط جوانب مختلفة من تلك المساحة بالأشياء التي نريد حفظها. انه يشبه إلى حد كبير المكان الذي تحتفظ فيه بالملاحظات المهمة على السبورة الخضراء. فن الاستذكار والاختصارات هي بعض الأدوات الأخرى التي تسهل أيضًا الاسترجاع.

4. ربط المعلومات
اربط المعلومات الجديدة التي تجمعها بالأشياء التي تعرفها بالفعل. يساعد إنشاء علاقة بين أي معلومات جديدة تحصل عليها والمعلومات المخزنة في ذاكرتك على تحسين التذكر والاحتفاظ. إن أخذ الوقت الكافي لتحليل كيفية ارتباط هذه المعلومات بما تعلمته من قبل يمنحك أيضًا الوقت لفهم المفهوم بعمق وشحذ عقلك. تذكر أن التركيز يجب أن يكون على فهم المعلومات وليس جمعها وتخزينها.

5. استخدم كل حواسك
إنه لأمر مدهش كيف يمكن لرائحة أو أغنية مألوفة أن تذكرنا ببعض الأطباق أو بأصدقائنا أو ببساطة تثير ذكرى بعيدة كنا نظن أننا نسيناها. كلما زاد عدد الحواس المستخدمة عند تعلم شيء جديد أو تجربة شيء جديد، كان من الأسهل تذكرها. هذا لأنه يشمل عقلك أكثر بكثير مما يحدث عندما تشتغل حاسة واحدة فقط. لذلك حتى أثناء الدراسة، يجب على الطلاب القراءة وتصور المفاهيم والكتابة لتحسين الفهم والحفظ.


مقالات ذات صلة

من بينها تجنُّب الخلافات الزوجية... 7 طرق لمكافحة تدهور الذاكرة

صحتك سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

من بينها تجنُّب الخلافات الزوجية... 7 طرق لمكافحة تدهور الذاكرة

تشير الأدلة والأبحاث إلى أن أكثر من 40 في المائة من حالات الخرف وفقدان الذاكرة يمكن الوقاية منها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك طفل يعاني من مرض التوحد في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

الإنفلونزا خلال الحمل قد تؤدي إلى إصابة الجنين بالتوحد

كشفت دراسة حديثة عن أن إصابة الحوامل بالإنفلونزا قد تؤدي إلى إصابة الأجنة بالتوحد الذي يستمر مدى الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أشخاص يمارسون رياضة اليوغا (رويترز)

اكتشاف ثوري بالدماغ قد يساعد في تطوير دواء يحمل فوائد «اليوغا»

توصّل عدد من الباحثين إلى دائرة بالدماغ مسؤولة عن التنفس الطوعي والتنظيم العاطفي، في اكتشاف قد يؤدي إلى علاجات جديدة لاضطرابات القلق والتوتر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يُعرف ألم الدورة الشهرية بعسر الطمث والذي يحدث في الحوض أو البطن لمدة تصل إلى ثلاثة أيام عادةً بمجرد بدء النزيف (أ.ب)

دراسة تربط بين الاكتئاب وآلام الدورة الشهرية

أشارت دراسة جديدة إلى أن الاكتئاب قد يكون سبباً لألم الدورة الشهرية عند النساء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
علوم الربو التحسسي يؤدي الى مضاعفات تنفسية

كيف يحفز عثُّ الغبار المنزلي الربوَ التحسسي؟

انهيار «التسامح المناعي» يتسبب فيه

د. وفا جاسم الرجب (جدة)

جولات ميدانية شبابية تعيد اكتشاف دروب القاهرة التاريخية

جولات «تمشية» توفر معلومات دقيقة وحكايات تاريخية موثقة بأسلوب سرد مشوق (صفحة المعز لدين الله على الفيسبوك)
جولات «تمشية» توفر معلومات دقيقة وحكايات تاريخية موثقة بأسلوب سرد مشوق (صفحة المعز لدين الله على الفيسبوك)
TT

جولات ميدانية شبابية تعيد اكتشاف دروب القاهرة التاريخية

جولات «تمشية» توفر معلومات دقيقة وحكايات تاريخية موثقة بأسلوب سرد مشوق (صفحة المعز لدين الله على الفيسبوك)
جولات «تمشية» توفر معلومات دقيقة وحكايات تاريخية موثقة بأسلوب سرد مشوق (صفحة المعز لدين الله على الفيسبوك)

لا تدور أحداث التاريخ في الكتب فقط، ولا ترويها مقتنيات المتاحف وحدها، ولا يقتصر استكشافها على الزيارات الروتينية التقليدية لأمكنة بعينها؛ فثمة شوارع وأزقة تجسد جواهر مخفية، يفوح منها أريج الزمن، وتحمل بين جنباتها ملامح الحضارات القديمة.

وانطلاقاً من هذه الرؤية عرفت القاهرة أخيراً تنظيم جولات سياحية جماعية ومنتظمة سيراً على الأقدام إلى شوارعها التاريخية ومواقعها العتيقة؛ حيث أسست مجموعة من شباب الآثاريين والباحثين المصريين صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو أبناء المدينة إلى هذه الجولات بعنوان «تمشية»، ليتنقلوا بشغف بين ممرات الماضي سيراً على الأقدام مسترشدين بمصاحبة المتخصصين.

جواهر معمارية ومبانٍ تاريخية وسط صخب المدينة (صفحة سراديب على فيسبوك)

ولاقت هذه المبادرات الشبابية المستقلة إقبالاً لافتاً من جانب المصريين إلى حد أن حصدت عبر مواقع التواصل مئات الآلاف من المتابعين الشغوفين بمعرفة تاريخ بلادهم، وفق الأثري حسام زيدان مؤسس صفحة «سراديب»: «قمت بالتعاون مع اثنين من المؤرخين، وهما إبراهيم محمد ومصطفى حزين، بإطلاق هذه المبادرة بهدف رفع الوعي الأثري وإعادة اكتشاف بعض أحياء القاهرة وشوارعها الخلفية ذات العبق التاريخي، والزاخرة بالمعالم الأثرية».

وتساهم «سراديب» وغيرها من الصفحات والـ«جروبات» الإلكترونية في تنمية الحس السياحي عند المواطنين، وربطهم بتاريخ بلادهم بحسب زيدان: «كثير من المصريين لا يعرفون القدر الكافي عن حضاراتهم، ولم يسبق لهم زيارة أماكن ووجهات سياحية مهمة يأتي إليها السياح من مختلف دول العالم؛ فأردنا أن نحقق لهم ذلك وننشر الثقافة الأثرية بينهم».

تكونت صداقات بين أعضاء الجولات (صفحة المعز لدين الله الفاطمي على فيسبوك)

ويضيف زيدان لـ«الشرق الأوسط»: «تتميز هذه الجولات بأنها تعتمد في الأساس على السير على الأقدام، ما يتيح فرصة أكبر لتأمل كل التفاصيل، والاستمتاع بالملامح الإنسانية والمعمارية المتفردة في هذه الأماكن، وتختلف عن الزيارات الفردية بأنها توفر معلومات دقيقة وحكايات تاريخية موثقة من متخصصين يقدمونها عبر أسلوب سرد علمي مشوق؛ حيث ينغمس الجميع بشغف في قلب الحضارات القديمة التي شهدتها مصر، في جولات مُنظمة بعناية».

الجولات تجتذب العشرات (صفحة المعز لدين الله الفاطمي على فيسبوك)

وفيما «يرتبط اهتمام الكثير من المصريين بالمناطق الأثرية الشهيرة مثل الأهرامات، وقلعة صلاح الدين، فإنها تأخذهم إلى مناطق أخرى مهمة للغاية بالقاهرة العتيقة على غرار (باب الوزير)، و(الدرب الأحمر)، و(أسوار قلعة صلاح الدين)، و(صحراء المماليك)، و(سفح المقطم) و(الإمام الشافعي)». وفق زيدان.

ويشير مؤسس صفحة «سراديب» إلى أن «هذه المبادرات تسهم في إجادة التعامل مع السياح الأجانب، وتنشيط السياحة من خلال الحسابات الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يقوم الزوار بنشر صورهم في الأماكن التاريخية، مع شرح لتفاصيل المكان بلغات مختلفة، وفوجئنا بأشخاص من دول أجنبية مختلفة يراسلوننا ويطلبون تنظيم (تمشية) مماثلة في شوارع القاهرة عند زيارتها».

جولة في قلب القاهرة يصاحبها شرح علمي مبسط (صفحة سراديب على فيسبوك)

وتعد صفحة «شارع المعز» على «فيسبوك» واحدة من الصفحات الأكثر نشاطاً في تنظيم جولات «التمشية»، يقول أحمد صابر مؤسس الصفحة لـ«الشرق الأوسط»: «التاريخ لا يُحكى فقط في الأماكن البعيدة، المعزولة، لكنه يعيش أيضاً بين الناس في أماكن صاخبة وحيوية، وعلينا أن نقدرها جيداً، ونستمع لحكاياتها، لذلك ننظم جولات على الأقدام في شوارع القاهرة، المليئة بالمساجد والأسبلة والبيوت والمقابر الأثرية وغير ذلك».

ويلفت إلى أن «الكثير من الأشخاص يمرون على هذه المباني يومياً، لكنهم لا يعرفون حجم عظمتها وندرتها، ومنها (شارع المعز) الذي اتخذناه رمزاً للصفحة لكننا نتجول في مختلف أنحاء المدينة».

وأضاف صابر: «تتيح الصفحة - التي تضم عدداً كبيراً من خبراء الآثار والباحثين - للمنضمين للتمشية الاستكشاف الغامر الذي يتجاوز المألوف للمناطق التاريخية، ويحكي عن عالم لم ير معظم الناس مثله في الدول المختلفة، ففي مصر حضارات أضافت الكثير للإنسانية».

الجولات الميدانية تربط المصريين بتاريخ بلادهم (صفحة المعز لدين الله الفاطمي على فيسبوك)

وتحت عنوان «تعالوا نعرف مصر» أسست خبيرة ترميم الآثار دكتورة ندى زين الدين جروباً آخر للتمشية، يحتفي بزيارة الأماكن غير المعروفة والأحياء المصرية العتيقة، التي تعدها موطن الأصالة المصرية، وتقول زين الدين لـ«الشرق الأوسط»: «نزور أحياء مثل المنيرة، والناصرية، والضاهر، وشبرا، والزمالك، ومن خلال التمشية فيها نسرد تاريخ الحي وكل ما له علاقة بالآثار والفلكلور والفن والعمارة».

الأحفاد يتطلعون إلى استكشاف حضارة الأجداد (صفحة المعز لدين الله الفاطمي على فيسبوك)

وتتابع: «كما نحتفي بالسياحة البيئية؛ حيث تتجه بعض جولاتنا إلى مناطق بعينها تشتهر بأنشطة معينة، وهو ما أعتبره كنزاً آخر من كنوز مصر».

وتعتبر زين الدين استكشاف هذه المناطق عبر السير على الأقدام «فرصة لاستنشاق عبق التاريخ، مع ممارسة الرياضة المفضلة للكثيرين، خصوصاً في الشتاء؛ حيث نخرج في التاسعة صباحاً في العطلة الأسبوعية، وتكون القاهرة في ذلك الوقت غير مزدحمة».