الشاي الإنجليزي باللون الوردي دعماً لشهر التوعية بسرطان الثدي

شانغريلا يتعاون مع مصابات بالمرض والريع يذهب لمستشفى «سانت غايز»

إطلالة على أجمل معالم لندن السياحية الرائعة
إطلالة على أجمل معالم لندن السياحية الرائعة
TT

الشاي الإنجليزي باللون الوردي دعماً لشهر التوعية بسرطان الثدي

إطلالة على أجمل معالم لندن السياحية الرائعة
إطلالة على أجمل معالم لندن السياحية الرائعة

أكتوبر (تشرين الأول) شهر مخصص للتوعية بسرطان الثدي الذي يصيب العديد من النساء من جميع الفئات العمرية، ويصيب أيضاً الرجال. السرطان مرض يخاف الناس من التكلم عنه لأنه مرض قاتل إذا لم نكتشفه مبكراً، البعض يخاف من إجراء الفحوصات اللازمة خوفاً من مواجهة المرض، والبعض الآخر يفضل الموت على سماع كلمة سرطان، ولكن في الواقع الأمر أسهل من هذا بكثير لأن الوقاية أفضل من العلاج.
الوقاية تأتي من الفحوصات الدورية لاكتشاف المرض في بدايته أو إجراء الفحص الذاتي وفي حال شعرنا بأي تغير في الثدي يجب مراجعة الطبيب، الفحص غير مؤلم والـ«ماموغرام» لا يستغرق أكثر من 15 دقيقة.
هذا الشهر مهم جداً لأنه يذكر النساء على وجه الخصوص بأهمية فحص الثديين لتفادي الوصول إلى الطبيب في وقت متأخر، وخلال هذا الشهر أيضاً تساهم عدة جهات في تنظيم حفلات عديدة يذهب ريعها لمستشفيات وجمعيات تعنى بعناية المصابين بمرض سرطان الثدي ويعتبر الواحد والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول) اليوم العالمي لسرطان الثدي.

سندويشات باللون الوردي  -   لوحات فنية مصنوعة من الحلوى والمعجنات

في بداية هذا الشهر ولغاية السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) يضيئ الـ«شارد» المبنى الأعلى في لندن واجهاته الزجاجية باللون الوردي دعماً لشهر التوعية، كما يقوم مطعم «تينغ» التابع لفندق «شانغريلا» والواقع في الطابق الواحد والثلاثين بتقديم الشاي الإنجليزي التقليدي بتصميمات قامت بها مصابات بمرض سرطان الثدي ويخضعن للعلاج في مستشفى سانت غايلز القريب من الـ«شارد».
وتم تزيين الفندق بالكامل باللون الوردي ليتناسب مع الإضاءة الخارجية للمبنى المطل على أجمل معالم لندن من كاتدرائية سانت بولز ونهر التيمز وجسر لندن.
وقامت بتصميم المعجنات الخاصة المرافقة للشاي ثلاث من المرضى المصابات بالسرطان إلى جانب فريق الطهاة المختصين بالحلويات والمعجنات في شانغريلا.
وسيذهب ريع الشاي لمستشفى سانت غايلز الذي يقدم الرعاية لأكثر من 900 مريض ومريضة سنوياً.

قامت ثلاث مصابات بسرطان الثدي بالمساهمة في تصميم الحلوى إلى جانب فريق العمل في شانغريلا

الشاي الإنجليزي هو عبارة عن مجموعة من السندويشات وتشكيلة من الحلوى، واستخدم في المعجنات بهذه المناسبة اللون الوردي المستمد من الشمندر السكري في خلطة العجين والسكريات التي تضم «إكلير» بالتوت واللايتشي والروبارب بالإضافة إلى حلويات صممت على شكل مبنى الشارد المدبب باللون الوردي أيضاً، وتم اختيار جميع المشروبات باللون نفسه ليضفي رونقاً على الشاي الأنيق الذي أراد بأن يكون رمزاً للتوعية من سرطان الثدي المعروف باللون الزهري. وتقدم أيضاً حلويات السكونز التقليدية مع المربى بنكهة الفراولة والكريمة ومجسمات صغيرة مصنوعة من السكر لمبنى الشارد.
أما بالنسبة للشاي فتم اختيار عدة أنواع من الطراز الأول بنكهات عديدة ومتنوعة تدخل الفاكهة والفانيلا في الكثير منها.
وتقول بريانكا، إحدى السيدات التي قامت بتصميم الحلوى، إنها مصابة بسرطان الثدي وتخضع حالياً للعلاج الكيميائي في مستشفى سانت غايلز، وشددت على أهمية الفحص لاكتشاف المرض في مرحلة مبكرة قبل فوات الأوان. وأشادت بريانكا بفريق العمل المشرف على رعايتها في المستشفى المتخصص بأمراض السرطان وقالت: «لا أستطيع أن أشكر العاملين والأطباء في سانت غايلز بشكل وافٍ، لأنهم السبب في بقائي على قيد الحياة وإنقاذي من المرض».

تشكيلة جميلة من السندويشات والحلوى بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي

يشار إلى أن سرطان الثدي شائع جداً في المملكة المتحدة ويصيب حوالي 55 ألفاً و900 امرأة و370 رجلاً سنوياً. ومن المنتظر أن تزداد هذه الأرقام بحلول عام 2023.
وبينت الدراسات أن 85 في المائة من المصابات بسرطان الثدي في إنجلترا يمكن أن يعشن لخمس سنوات وأكثر إذا ما تم اكتشاف الورم في مرحلة مبكرة.
فعند اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة تكون نسبة النجاة منه بنسبة مائة في المائة لمدة عام على الأقل بعد العلاج بالمقارنة مع نسبة 66 في المائة في حال تم اكتشاف المرض في مرحلة متأخرة.
الشاي الإنجليزي الذي يقدمه شانغريلا في كل من لندن ودبي وباريس يهدف للتوعية وتشجيع الناس على الفحص والتوجه للطبيب في حال الشعور بأي تغير في منطقة الثدي، ويطلق على الشاي اسم The Pink Tea ويقدم بسعر 69 جنيهاً إسترلينياً يذهب جزء كبير منه لصالح سانت غايلز. يقدم الشاي في «تنيغ» من الاثنين للخميس من الساعة 12.30 ولغاية الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر ومن الجمعة من الساعة 12.30 ولغاية الساعة الرابعة بعد الظهر.


مقالات ذات صلة

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فطر "الزر الأبيض" قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا (رويترز)

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أنَّ فطر «الزر الأبيض» قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا عن طريق إعاقة نمو الورم، ودعم الخلايا المناعية المقاومة للسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك حقن فيتامين سي عبر الوريد تتيح تحقيق مستويات مرتفعة لا يمكن الوصول إليها عبر الأقراص الفموية (جامعة أيوا)

فيتامين سي يحسن نتائج علاج سرطان البنكرياس

كشفت دراسة سريرية أميركية عن نتائج وُصفت بـ«الواعدة» لعلاج سرطان البنكرياس المتقدم باستخدام فيتامين سي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)
فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)
TT

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)
فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»، فيروّج لها أصحاب المحلات الذين يبيعونها، كما اختصاصيو التغذية ومستهلكوها في آن. ويحاول هؤلاء تقديم صورة إيجابية عن طعمها ومذاقها، ويضعون هذه المكونات على لائحة أفضل الأكلات التي من شأنها أن تسهم في التخفيف من الوزن. وضمن فيديوهات قصيرة تنتشر هنا وهناك يتابعها المشاهدون بشهية مفتوحة. فالمروجون لهذه الفواكه والخضراوات يفتحون العلب أو الأكياس التي تحفظ فيها، يختارون عدة أصناف من الفاكهة أو الخضراوات ويأخذون في تذوقها. يسيل لعاب مشاهدها وهو يسمع صوت قرمشتها، مما يدفعه للاتصال بأصحاب هذه المحلات للحصول عليها «أونلاين». ومرات لا يتوانى المستهلكون عن التوجه إلى محمصة أو محل تجاري يبيع هذه المنتجات. فبذلك يستطلعون أصنافاً منها، سيما وأن بعض أصحاب تلك المحلات لا يبخلون على زوارهم بتذوقها.

خضار مقرمشة متنوعة (الشرق الاوسط)

تختلف أنواع هذه المنتجات ما بين مقلية ومشوية ومفرّزة. وعادة ما تفضّل الغالبية شراء المشوية أو المفرّزة. فكما المانجو والفراولة والتفاح والمشمش والموز نجد أيضاً الـ«بابايا» والكيوي والبطيخ الأحمر والأصفر وغيرها.

ومن ناحية الخضراوات، تحضر بغالبيتها من خيار وكوسة وبندورة وأفوكادو وفول أخضر وجزر وبامية وفطر وغيرها.

وينقسم الناس بين مؤيد وممانع لهذه الظاهرة. ويعدّها بعضهم موجة مؤقتة لا بد أن تنتهي سريعاً، فتناول الأطعمة الطازجة يبقى الأفضل. فيما ترى شريحة أخرى أن هذه المكونات المجففة والمقرمشة، يسهل حملها معنا أينما كنا. كما أن عمرها الاستهلاكي طويل الأمد عكس الطازجة، التي نضطر إلى التخلص منها بعد وقت قليل من شرائها لأنها تصاب بالعفن أو الذبول.

ولكن السؤال الذي يطرح حول هذا الموضوع، هو مدى سلامة هذه المنتجات على الصحة العامة. وهل ينصح اختصاصيو التغذية بتناولها؟

تردّ الاختصاصية الغذائية عبير أبو رجيلي لـ«الشرق الأوسط»: «الفواكه والخضراوات المقرمشة تعدّ من المكونات التي ينصح بتناولها. ولكن شرط ألا تكون مقلية. فالمفّرزة أو المجففة منها هي الأفضل، وكذلك المشوية. هذه المكونات تحافظ على المعادن والفيتامينات المفيدة للصحة. والبعض يأكلها كـ(سناك) كي يشعر بالشبع. ولذلك ينصح بتناولها لمن يقومون بحمية غذائية. فسعراتها الحرارية قليلة فيما لو لم تتم إضافة السكر والملح إليها».

يتم عرض هذه المكونات في محلات بيع المكسرات. والإعلانات التي تروّج لها تظهرها طازجة ولذيذة ومحافظة على لونها. بعض المحلات تتضمن إعلاناتها التجارية التوصيل المجاني إلى أي عنوان. وأحياناً يتم خلطها مع مكسّرات نيئة مثل اللوز والكاجو والبندق. وبذلك تكون الوجبة الغذائية التي يتناولها الشخص غنية بمعادن وفيتامينات عدّة.

فواكه وخضار طازجة (الشرق الاوسط)

وتوضح عبير أبو رجيلي: «كوب واحد من الخضراوات المجففة والمقرمشة يحتوي على ألياف تسهم في عدم تلف خلايا الجسم. وبحسب دراسات أجريت في هذا الخصوص فإنها تسهم في الوقاية من أمراض القلب والشرايين».

يحبّذ خبراء التغذية تناول الخضراوات والفواكه الطازجة لأن فوائدها تكون كاملة في محتواها. ولكن تقول عبير أبو رجيلي لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أن تناولنا خضراوات وفواكه طازجة ينعكس إيجاباً على صحتنا، ولكن المجففة تملك نفس الخصائص ولو خسرت نسبة قليلة من الفيتامينات».

تقسّم عبير أبو رجيلي هذه المكونات إلى نوعين: الفواكه والخضراوات. وتشير إلى أن الأخيرة هي المفضّل تناولها. «نقول ذلك لأنها تتمتع بنفس القيمة الغذائية الأصلية. بعضهم يقدمها كضيافة وبعضهم الآخر يحملها معه إلى مكتبه. فهي خفيفة الوزن وتكافح الجوع بأقل تكلفة سلبية على صحتنا».

وبالنسبة للفواكه المجففة تقول: «هناك النوع الذي نعرفه منذ زمن ألا وهو الطري والليّن. طعمه لذيذ ولكن يجب التنبّه لعدم الإكثار من تناوله، لأنه يزيد من نسبة السكر في الدم. أما الرقائق المجففة والمقرمشة منه، فننصح بتناولها لمن يعانون من حالات الإمساك. وهذه المكونات كما أصنافها الأخرى تكون مفرّغة من المياه ويتم تجفيفها بواسطة أشعة الشمس أو بالهواء».

بعض هذه المكونات، والمستوردة بكميات كبيرة من الصين يتم تجفيفها في ماكينات كهربائية. فتنتج أضعاف الكميات التي تجفف في الهواء الطلق أو تحت أشعة الشمس. وهو ما يفسّر أسعارها المقبولة والمتاحة للجميع.

في الماضي كان أجدادنا يقومون بتجفيف أنواع خضراوات عدّة كي يخزنونها كمونة لفصل الشتاء. فمن منّا لا يتذكر الخيطان والحبال الطويلة من أوراق الملوخية وحبات البندورة والبامية المعلّقة تحت أشعة الشمس ليتم تجفيفها والاحتفاظ بها؟

وتنصح عبير أبو رجيلي بالاعتدال في تناول هذه الأصناف من فاكهة وخضراوات مجففة. «إنها كأي مكوّن آخر، يمكن أن ينعكس سلباً على صحتنا عامة».