مانشستر يونايتد يجني ثمار صبره على فاران

المدافع الفرنسي تحدى ظروف الإصابة وبات ركيزة أساسية في دفاعات الشياطين

فاران في صراع على الكرة مع هالاند خلال ديربي مانشستر في الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)
فاران تحدى ظروف الإصابة ونهض سريعاً مع ناديه والمنتخب الفرنسي (رويترز)
فاران في صراع على الكرة مع هالاند خلال ديربي مانشستر في الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب) فاران تحدى ظروف الإصابة ونهض سريعاً مع ناديه والمنتخب الفرنسي (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد يجني ثمار صبره على فاران

فاران في صراع على الكرة مع هالاند خلال ديربي مانشستر في الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)
فاران تحدى ظروف الإصابة ونهض سريعاً مع ناديه والمنتخب الفرنسي (رويترز)
فاران في صراع على الكرة مع هالاند خلال ديربي مانشستر في الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب) فاران تحدى ظروف الإصابة ونهض سريعاً مع ناديه والمنتخب الفرنسي (رويترز)

احتفل مشجعو مانشستر يونايتد بانتقال رافائيل فاران إلى فريقهم قادماً من ريال مدريد، ليلعب معهم نفس الدور الذي يلعبه فيرجيل فان دايك مع ليفربول، وروبن دياش مع مانشستر سيتي، ويقودهم إلى الفوز بالبطولات والألقاب.
انضم فاران إلى مانشستر يونايتد في ذلك الصيف مع كل من كريستيانو رونالدو وجادون سانشو، وبعد أن احتل الفريق المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم السابق، كان الكثيرون يتحدثون عن قدرة الفريق على المنافسة على اللقب. لكن الأمور لم تسر بهذه الطريقة.
لم يستمر المدير الفني النرويجي أولي غونار سولسكاير في منصبه حتى ديسمبر (كانون الأول)، وانتهت فترة رالف رانغنيك الكارثية باحتلال مانشستر يونايتد المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بخمس هزائم في آخر ثماني مباريات. وتعرض رونالدو لانتقادات لاذعة، لكنه على الأقل أحرز 18 هدفاً في الدوري، بينما وجد سانشو صعوبات كبيرة في التأقلم مع أجواء الدوري الإنجليزي الممتاز بعد قدومه من البوندسليغا.
لكن موسم فاران كان مخيباً للآمال بشكل خاص؛ فقد وصل المدافع الفرنسي إلى «أولد ترافورد» بعد أن فاز بلقب كأس العالم مع منتخب بلاده، وفاز بدوري أبطال أوروبا أربع مرات مع ريال مدريد، لكن الإصابات التي تعرض لها جعلته لا يشارك في الدوري الإنجليزي الممتاز إلا في 20 مباراة فقط كأساسي خلال الموسم الماضي، في أقل نسبة مشاركة له في الدوري منذ موسم 2012 - 2013.
وحتى عندما كان فاران يشارك في المباريات فإنه كان يقدم مستويات بعيدة تماماً عن مستواه المعهود، وبدا غير قادر بشكل غريب على مواجهة سرعات لاعبي الفرق المنافسة، ولم يكن يلعب بشراسة أو يتحرك بالشكل الذي عودنا عليه مع ريال مدريد. ومع ذلك، كان مانشستر يونايتد لا يزال يبدو أفضل عندما يكون المدافع الفرنسي داخل الملعب، والدليل على ذلك أن معدل الأهداف التي استقبلها الفريق في الموسم قد ارتفعت من 1.1 في المباراة الواحدة عندما يشارك فاران كأساسي إلى 1.94 بدونه. وخسر مانشستر يونايتد 12 مباراة في الدوري الموسم الماضي، من بينها ثماني مباريات عندما لم يبدأ فاران في التشكيلة الأساسية. وكان غيابه محبطاً وأكثر تأثيراً في المباريات الكبيرة، حيث اهتزت شباك مانشستر يونايتد 15 مرة في مبارياته الأربع في الدوري ضد مانشستر سيتي وليفربول، وهي المباريات التي غاب عنها فاران جميعاً بداعي الإصابة.
من المعروف أن مسؤولي ريال مدريد بارعون للغاية في معرفة الوقت المناسب للتخلي عن خدمات اللاعبين وبيعهم، وبالتالي كان مشجعو مانشستر يونايتد يشعرون بالقلق من عدم قدرة فاران على استعادة مستواه السابق مرة أخرى. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن فاران شارك في التشكيلة الأساسية لريال مدريد في أكثر من 30 مباراة في الدوري في كل موسم من المواسم الثلاثة الأخيرة له في إسبانيا، لكنه استسلم للإصابات التي أبعدته عن الكثير من المباريات خلال عامه الأول في مانشستر.
وبدا الأمر كأن مسلسل الإصابات سوف يستمر، حيث لم يشارك فاران في التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد سوى مرتين فقط في المباريات الست التي لعبها الفريق خلال الصيف استعداداً للموسم الجديد، وكان على مقاعد البدلاء في أول مباراتين في الدوري. لكن سرعان ما أدرك المدير الفني لمانشستر يونايتد، إريك تن هاغ، مدى أهمية فاران لفريقه، لذا وضع برنامجاً تدريبياً خاصاً للمدافع الفرنسي لمساعدته على استعادة قوته ولياقته البدنية خلال الصيف.
وقال المدير الفني الهولندي: «في فترة ما قبل الموسم الجديد، اتخذنا قراراً ببنائه من الناحية البدنية، بحيث ندفع به في المباريات بشكل بطيء بعض الشيء».
وأعطى مانشستر يونايتد أولوية لمساعدة فاران على استعادة عافيته البدنية، ثم دفع به ضد ليفربول في الجولة الثالثة من الدوري هذا الموسم. ونجحت الخطة تماماً، ويقول فاران عن ذلك: «لقد شاركت في فترة الاستعداد للموسم الجديد بشكل كامل. وتمكنت من العمل بشكل جيد على المستوى البدني الذي أشعر بأنه تحسن كثيراً، وهو ما يظهر جلياً داخل المستطيل الأخضر».
ولم يكن من قبيل المصادفة أن يفوز مانشستر يونايتد بجميع المباريات الخمس التي بدأها فاران كأساسي هذا الموسم، ويخسر المباريات الثلاث التي لم يشارك فيها، ولم يكن مانشستر يونايتد هو الفريق الوحيد الذي استفاد من عودة فاران إلى مستواه السابق، حيث قاد اللاعب منتخب فرنسا للفوز على النمسا بهدفين دون رد خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، لكن عندما غاب عن مباراة الدنمارك خسر منتخب الديوك الفرنسية بهدفين نظيفين.
وكانت علاقته الرائعة مع المدافع الأرجنتيني المنضم لمانشستر يونايتد في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ليساندرو مارتينيز، حاسمة في نجاح الفريق حتى الآن هذا الموسم. ويعتقد تن هاغ أنهما يكملان بعضهما البعض بشكل جيد، حيث يلعب مارتينيز بحماس شديد، في حين يلعب فاران بهدوئه المعتاد. ويفضل المدافع الأرجنتيني أن يفرض رقابة لصيقة على المهاجم الذي يراقبه، في حين يعتمد فاران بشكل أكبر على التمركز الجيد داخل الملعب، ويعرف جيداً متى يتقدم للأمام لتقديم الدعم الهجومي لزملائه ومتى يبقى في الخلف للتأمين الدفاعي.
وعلاوة على ذلك، فإن الصفات القيادية التي يمتلكها فاران تساعد الفريق كثيراً. لقد اختلف الخط الخلفي لمانشستر يونايتد كثيراً عما كان عليه الموسم الماضي، حيث حجز ديوغو دالوت مكانه في التشكيلة الأساسية في مركز الظهير الأيمن على حساب آرون وان بيساكا، كما فرض اللاعبان المنضمان حديثاً تيريل مالاسيا ومارتينيز نفسيهما على التشكيلة الأساسية للفريق. لقد تغير الأداء الدفاعي للفريق بشكل مذهل، وأصبح اللاعبون يحتفلون بكل إفساد للهجمة أو قطع للكرات وكأنهم أحرزوا هدفاً، في الوقت الذي يلعب فيه فاران دوراً حاسماً في عملية التناغم في الخط الخلفي.
وقال تن هاغ بعد فوز مانشستر يونايتد خارج ملعبه على نادي شريف تيراسبول المولدوفي بهدفين دون رد قبل فترة التوقف الدولية: «السبب في الخروج بشباك نظيفة هو أننا كنا جيدين في الاستحواذ على الكرة، ودافعنا بشكل جيد للغاية. وجود رافا فاران كقائد ساعد الجميع على التمركز في المكان المناسب».
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يشيد فيها تن هاغ بفاران، حيث أشاد بالمدافع الفرنسي بعد فوز مانشستر يونايتد على ليفربول بهدفين مقابل هدف وحيد في أغسطس (آب) الماضي، عندما حذر المدير الفني الهولندي المدافع الإنجليزي هاري ماغواير أيضاً من أنه لن يشارك في التشكيلة الأساسية لمجرد أنه يحمل شارة القيادة. وقال تن هاغ: «لا أعتقد أن كونك قائداً يجعلك تضمن مكانك في التشكيلة الأساسية بشكل دائم، خصوصاً عندما يكون لديك أيضاً فاران في فريقك. هناك منافسة ونحن بحاجة إلى ذلك. فاران يحظى بمكانة هائلة، ويكون حاضراً دائماً عندما يكون الفريق بحاجة إليه».
وفي المقابل، لم يلعب ماغواير سوى 10 دقائق فقط في آخر أربع مباريات لمانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما لم يشارك في المباراة الثانية للفرق في دور المجموعات بالدوري الأوروبي. لقد منح المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، فرصة لماغواير خلال فترة التوقف الدولية الأخيرة، لكن الأمر جاء بنتائج عكسية، حيث تسبب ماغواير في ركلة الجزاء التي أحرز منها المنتخب الألماني الهدف الأول، كما تسبب في الهدف الثاني عندما فقد الكرة. وخرج ماغواير من المباراة بداعي الإصابة!
وفي حين يمكن لتن هاغ أن يتخلى عن خدمات ماغواير في الوقت الحالي، فإنه لا يمكن قول الشيء نفسه عن فاران. وربما يقرر تن هاغ منح شارة القيادة لفاران بشكل دائم، خصوصاً في ظل الإشادات التي تنهال على المدافع الفرنسي كل أسبوع من مديره الفني، وهي الإشادات التي ستؤدي إلى نجاح المدافع الفرنسي في قيادة مانشستر يونايتد لاحتلال مركز أفضل في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.لم يكن إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري أمراً واقعياً عندما تولى تن هاغ المسؤولية، وبدا الأمر أنه أكثر صعوبة عندما خسر الفريق أول مباراتين خلال الموسم الجاري، لكن الفريق لديه فرصة كبيرة للقيام بذلك، خصوصاً في ظل معاناة ليفربول وتشيلسي وعدم قدرتهما على تقديم نفس مستويات الموسم الماضي. لا يزال الموسم الجاري في بدايته، لكن فرص مانشستر يونايتد لاحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى يعتمد بشكل جزئي على قدرة فاران على الابتعاد عن الإصابات، خصوصاً في المباريات الكبيرة.


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت برايتون وساوثهامبتون (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

أهدر برايتون فرصة الارتقاء الى المركز الثاني مؤقتا بسقوطه في فخ التعادل 1-1 مع جاره الجنوبي ساوثمبتون الجمعة في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيستلروي عقب توقيعه العقد مع ليستر سيتي (حساب ليستر سيتي)

ليستر سيتي يستنجد بنيستلروي مدرباً جديداً لإنقاذه

أعلن ليستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، تعيين رود فان نيستلروي مدربا جديدا له خلفا لستيف كوبر بعقد يمتد حتى يونيو حزيران 2027.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كوناتي لن يتمكن من المشاركة في القمة الإنجليزية (أ.ف.ب)

كوناتي يقطع الشك: لن أشارك أمام مانشستر سيتي

ثارت شكوك حول احتمال غياب إبراهيما كوناتي، مدافع فريق ليفربول الإنجليزي، عن مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي المقرر إقامتها الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية هل تتواصل أحزان مانشستر سيتي في ليفربول؟ (أ.ب)

ليفربول المنتشي لتعميق جراح سيتي في الدوري الإنجليزي

حتى في فترته الذهبية تحت قيادة جوسيب غوارديولا أخفق مانشستر سيتي في ترويض ليفربول بأنفيلد.

رياضة عالمية لامبارد (د.ب.أ)

لامبارد مدرب كوفنتري الجديد: سأثبت خطأ المشككين

قال فرنك لامبارد، مدرب كوفنتري سيتي الجديد، إنه يسعى لإثبات خطأ المشككين في قدراته بعد توليه مسؤولية الفريق المنافِس في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟