«مدرسة الكادر» تعزز دور المرأة سينمائياً في جنوب مصر

يطلقها مهرجان أسوان للتدريب على «الفن السابع»

حضور نسائي كبير في ورش مهرجان أسوان
حضور نسائي كبير في ورش مهرجان أسوان
TT

«مدرسة الكادر» تعزز دور المرأة سينمائياً في جنوب مصر

حضور نسائي كبير في ورش مهرجان أسوان
حضور نسائي كبير في ورش مهرجان أسوان

بهدف تكوين كوادر من الفتيات والنساء يستطعن القيام بالمهام التدريبية في مجالات الفنون عموماً والسينما بشكل خاص في صعيد مصر، أعلن مهرجان «أسوان» السينمائي لأفلام المرأة عن إطلاق مشروع سينما الجنوب «مدرسة الكادر» بالتعاون مع هيئة «بلان إنترناشيونال» في مصر، التي تسعى لخلق مدربات من المجتمع المحلي في أقصى جنوب مصر، والعمل على تعزيز دور المرأة في العمل القيادي في مجالات الفن السينمائي، في محاولة جادة لتحويل محافظة أسوان إلى مركز تدريب، ترتاده فتيات من مختلف محافظات الجنوب.
ويؤكد سيد عبد الخالق مدير مدرسة الكادر، أنه يجري حالياً اختيار الفتيات ممن خضن ورشاً في مجالات السينما، سواء من خلال مهرجان «أسوان» أو من جهات أخرى، بهدف تحويلهن لكوادر يقمن بدورهن في تدريب أخريات، ويشترط أن تكون كل واحدة منهنّ قد اجتازت مراحل معينة في التدريب، وتملك قدراً من الخبرة لتبدأ في العمل كادراً مساعداً مع السينمائيين الذين يدرسون في الورش من كبار الكتاب والمخرجين، بهدف تمكين المرأة الأسوانية ونساء الجنوب عموماً من فنون العمل السينمائي.
وكشف عبد الخالق لـ«الشرق الأوسط» أن الورش التي ينظمها المهرجان كل عام، والتي نجحت في استقطاب الشباب والفتيات من أسوان، ستستمر على مدى العام، وليس خلال شهر المهرجان فقط، كما اعتدنا، حيث ستتحول إلى «أكاديمية أسوان» وتفتح أبوابها طوال العام بهدف إتاحة فرص أفضل للتدريب.
ويشير عبد الخالق إلى أن المهرجان يسعى لتوطين صناعة السينما في أسوان، ويسهم في إضافة دم جديد للسينما، ليقدموا صعيد مصر بعيون أبنائه في ظل أخطاء ينتقدونها في تناول القاهريين لهم.
وقال دنس أوبراين، المدير القطري لهيئة «بلان إنترناشيونال إيجبت»، إن التعاون مع مهرجان «أسوان» الدولي لأفلام المرأة يتسق مع أهداف الهيئة في دعم وتمكين المرأة، وإتاحة أفضل فرص التدريب والتعليم لهنّ، خصوصاً في المجتمعات التي تندر بها هذه الفرص وتضم مواهب يجب الاعتناء بها، فيما عدّ محمد عبد الخالق رئيس مهرجان «أسوان» أن مشروع «مدرسة الكادر»، يعد نقلة مهمة لتخريج جيل جديد من المدربات في أقصى جنوب مصر.
وترى السينارست وسام سليمان، التي تدرّب في ورشة كتابة السيناريو على مدى 4 سنوات، أن هناك تعطشا شديدا لتعلم السينما ومشاهدة الأفلام بين الشباب من الجنسين، خصوصاً أنه لم يكن في المحافظة كلها سوى دار عرض واحدة مغلقة افتُتحت العام الماضي فقط، وأشارت لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الورش شهدت إقبالاً كبيراً من النساء من مختلف الأعمار، وبعضهن أثبتن تفوقاً ملحوظاً، فيما قمن بإنجازه من أفلام قصيرة.


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

طاهي وودي آلن وزوجته يستنجد بالقضاء بعد طرده

وودي آلن وزوجته مُتهمان بإذلال الطاهي (أ.ب)
وودي آلن وزوجته مُتهمان بإذلال الطاهي (أ.ب)
TT

طاهي وودي آلن وزوجته يستنجد بالقضاء بعد طرده

وودي آلن وزوجته مُتهمان بإذلال الطاهي (أ.ب)
وودي آلن وزوجته مُتهمان بإذلال الطاهي (أ.ب)

رفع الطاهي الشخصي السابق للمخرج الأميركي الشهير وودي آلن، دعوى قضائية ضدَّه، مفادها أنّ الفنان وزوجته أقالاه بسبب خدمته في قوات الاحتياط الأميركية، وسط إثارة تساؤلات حول راتبه، قبل أن «يزيدا الأمر سوءاً» بالقول إنّ طعامه لا يعجبهما.

ونقلت «أسوشييتد برس» عن الطاهي هيرمي فاجاردو، قوله في شكوى مدنيّة رُفعت في محكمة مانهاتن الفيدرالية، إنّ آلن وزوجته سون-يي بريفين «قرّرا ببساطة أنّ المُحترف العسكري الذي أراد أن يتقاضى أجراً عادلاً لم يكن مناسباً للعمل في منزلهما».

تقول الشكوى إن آلن وبريفين عرفا أنّ فاجاردو سيحتاج إلى إجازة للتدريبات العسكرية عندما وظّفاه طاهياً بدوام كامل في يونيو (حزيران) الماضي براتب سنوي مقداره 85 ألف دولار. لكنّهما فصلاه في الشهر التالي، بعد مدّة قصيرة من عودته من تدريب استمر يوماً أطول من المتوقَّع. وأوردت الشكوى أنه عندما عاد فاجاردو إلى العمل «قابله المدَّعى عليهما بالعداء الفوري والاستياء الواضح».

أثار فاجاردو في ذلك الوقت مخاوفَ بشأن راتبه؛ أولاً لأنّ ربّ عمله لم يخصم الضرائب بشكل صحيح، ولم يقدّم شهادة راتب، بالإضافة إلى تقليل راتبه بمقدار 300 دولار، وفقاً للشكوى.

واتّهمت الدعوى آلن وبريفين والمديرة باميلا ستيغماير، بانتهاك قانون حقوق التوظيف وإعادة التوظيف للخدمات الفيدرالية الموحَّدة وقانون العمل في نيويورك، وأيضاً بالتسبُّب في إذلال فاجاردو وإرهاقه وخسارته قِسماً من أرباحه.

وقال فاجاردو إنه عُيِّن بعد إغداق المديح عليه لإعداده وجبةً من الدجاج المشوي والمعكرونة وكعكة الشوكولاته وفطيرة التفاح للمدَّعى عليهما وضيفين آخرين، ولم يُقَل له إنّ طهيه لم يكن على مستوى جيّد إلا بعدما أقالته بريفين.