تنضم الفنانة دينا حايك إلى لائحة النساء المشهورات اللاتي أصبن بمرض سرطان الثدي. فهي أعلنت مؤخرا، عن إصابتها بهذا المرض منذ نحو 6 أشهر، وبأنها تملك من القوة ما يكفي كي تغلبه. ودينا أسوة بالفنانة إليسا من قبلها اتخذت من تجربتها القاسية هذه، وسيلة لتوصل من خلالها رسائل توعوية للمرأة.
أخفت دينا إصابتها بالمرض عن أقرب الناس إليها كوالدتها وأفراد عائلتها. ولاحقاً قررت أن تعلن الأمر على الملأ من خلال مشاركتها في إحدى الحملات ضمن الشهر الحالي أكتوبر (تشرين الأول)، المخصص للتوعية بهذا المرض. وصرّحت بأنها اكتشفته بالصدفة عندما كانت تقوم بزيارة دورية إلى طبيبتها المختصة. ونصحت حايك بإجراء الفحص المبكر مرة كل 6 أشهر بدل مرة في السنة. ووصفت مرضها بالأكثر خبثاً عن غيره ويلزمه علاج طويل استهلته بالجلسات الكيميائية. وعلقت: «كنت أقوم بهذا العلاج بداية مرة كل أسبوعين، ولكنني مؤخرا صرت أخضع لجلسة منه مرة في الأسبوع. وسيتبعه في المستقبل جلسات راديو».
عندما علمت الفنانة إليسا بإصابتها بالمرض نفسه، أعلنت أنها بقيت نحو 6 ساعات متتالية غير قادرة على الوقوف. أما دينا حايك فصرّحت تقول: «اكتشاف إصابتي شكل لي صدمة لأنه مرض قاسٍ. كما أن الأفكار التي تراود المصاب به يمكنها أن تؤثر على صحته البدنية والنفسية. ولذلك علينا أن نصارعه بكل ما أوتينا من قوة كي نغلبه، لأن إصابتنا بالضعف أمامه يمكنه أن يغلبنا».
رغبت دينا حايك في أن تشكل جزءاً من حملات التوعية ضد مرض سرطان الثدي، وهو ما دفعها للإعلان عنه «هذا المرض سريع وفتاك ولذلك علينا أخذ الوقاية اللازمة من خلال فحوصات مبكرة كي لا يستشري في أجسادنا». وعندما توجهت إليها إحدى الحاضرات بالقول إن كلفة الفحص مرتفعة الثمن. ردت عليها تقول: «ليس بهذا القدر الذي تتحدثين عنه، ويبقى الفحص أهم من القيام بحقن البوتوكس».
وأشارت حايك خلال مشاركتها في مؤتمر للوقاية من سرطان الثدي إلى أن القبول بالأمر الواقع هو أهم العناصر لمحاربة المرض. وتابعت: «أنا شخصياً قبلت بالمرض. أعرف أنها مرحلة صعبة وطويلة، ولكنها ستمر على خير إن شاء الله».
وكانت دينا قد أكدت أنها قصّت شعرها بعد أن أبلغها الأطباء أنه وبفعل جلسات علاج الكيمياء سيتساقط بكثافة. وعلّقت: «لطالما كان شعر رأسي يثير اهتمامي فأقدم له العناية المطلوبة. ولكن عندما أعلمني الأطباء بأنني سأخسره مع الوقت، قررت قصّه بنفسي. فالشعر يسقط وينبت من جديد ولا يشكل مشكلة».
وتحدثت حايك عن المشاعر التي تصيبها خلال خضوعها لجلسات العلاج: «إن فترة العلاج صعبة جداً، وفي وقت الجلسات أشعر بتعب كبير وأحتاج إلى الراحة. فوضع الـ(كاسك) البارد على رأسي ودخول حقن الكيمياء في جسمي يتسببان لي بهذه المشاعر. في الجلسات الأولى لم أكن أشعر بهذه المضاعفات ولكن مع الوقت بدأت تظهر علي بسرعة».
وما إن أعلنت حايك عن إصابتها بالمرض راحت تتلقى الدعوات لها بالسلامة من غالبية الفنانين كنجوى كرم، وكارول سماحة، والإعلامي نيشان وغيرهم. وقالت: «أشكر كل الذين يواسونني في محنتي فهم يزودونني بالقوة».
وعن النصيحة التي تسديها لمن هو مصاب بالمرض نفسه تقول: «أتوجه إلى كل امرأة تعاني من حالة مشابهة. وأقول لها إنني أعرف تماماً بحقيقة شعورها وحالتها النفسية. ولذلك عليها أن تتمتع بكمية كبيرة من القوة لأن الضعف لا يناسب حالتنا هذه وإلا تغلّب علينا المرض. فهذا المرض تحديداً يكبر وينتشر في أجسادنا بصورة أكبر إذا ما ضعفنا أمامه».
وكانت دينا حايك قد سبق أن اجتازت مرحلة مرض خطيرة في عام 2020 عندما أصيبت بجرثومة بالأنف بسبب خطأ طبي. واضطرت يومها للسفر إلى فرنسا وألمانيا للقيام بالعلاج المطلوب.
والمعروف أن حايك مغنية لبنانية عمرها 40 عاماً. اشتهرت بالأغاني الرومانسية وكانت أولها «بشويات» وبعيد إصدارها ألبومها الغنائي «سحر الغرام» لفتت إليها أنظار الكتاب والملحنين. ومن المهرجانات الفنية التي شاركت بها «جرش» في الأردن، و«موازين» في المغرب، و«مهرجان الدوحة للأغنية» في قطر، وغيرها في لبنان.
الفنانة دينا حايك تعلن إصابتها بسرطان الثدي من النوع الأكثر خبثاً
قالت إن الاهتمام بالفحص المبكر أهم من حقن البوتوكس
الفنانة دينا حايك تعلن إصابتها بسرطان الثدي من النوع الأكثر خبثاً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة