إثيوبيا تتعهد للولايات المتحدة بالتزام «الحل السلمي» للصراع في «تيغراي»

دمقي مكونن ومايك هامر (الخارجية الاثيوبية)
دمقي مكونن ومايك هامر (الخارجية الاثيوبية)
TT

إثيوبيا تتعهد للولايات المتحدة بالتزام «الحل السلمي» للصراع في «تيغراي»

دمقي مكونن ومايك هامر (الخارجية الاثيوبية)
دمقي مكونن ومايك هامر (الخارجية الاثيوبية)

تعهدت إثيوبيا اليوم (الجمعة)، بـ«التزام الحل السلمي» للصراع في إقليم «تيغراي» شمال البلاد. وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن، عقب لقائه المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي مايك هامر، في أديس أبابا، إن حكومة بلاده «تؤكد التزامها بالحل السلمي للصراع في الجزء الشمالي من البلاد».
فيما نقل بيان للخارجية الإثيوبية عن هامر أن «الولايات المتحدة ستواصل تعزيز دعمها لمحادثات السلام برعاية الاتحاد الأفريقي»، مشيراً إلى اتفاق الطرفين على «الحاجة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين إثيوبيا والولايات المتحدة».
وتواجه حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ضغوطاً دولية واسعة، بسبب الحرب الدائرة منذ نحو عامين مع متمردي إقليم «تيغراي» شمال البلاد.
وتتهم الحكومة الإثيوبية، «جبهة تيغراي» التي كانت تهيمن على الائتلاف الحاكم حتى وصول آبي إلى السلطة في 2018، بمحاولة إعادة تأكيد هيمنة تيغراي على إثيوبيا؛ بينما تتهم «الجبهة» آبي بمركزية السلطة واضطهاد أهل تيغراي. وكلاهما يرفض اتهامات الآخر.
وأبدت كل من «جبهة تيغراي» والحكومة الإثيوبية استعدادهما للدخول في محادثات سلام تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بعد أن دعا الأخير الطرفين للجلوس إلى طاولة المفاوضات في جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي، غير أن المحادثات لم تُجرَ لأسباب قال دبلوماسيون إن «بعضها لوجيستي».
وأودى الصراع المسلح، الذي اندلع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، بحياة آلاف المدنيين، وشرّد الملايين.
في السياق ذاته، التقي مكونن، اليوم، مع وزيرة الخارجية الألمانية كاتجا كول. مكرراً تعهده بـ«التزام إثيوبيا بإيجاد حل سلمي للصراع في شمال البلاد»، في حين قال إن تقرير لجنة حقوق الإنسان الدولية، والذي اتهم الحكومة الإثيوبية بارتكاب انتهاكات، «ذو دوافع سياسية ومنحاز».
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والدنمارك وألمانيا وهولندا قد أعربت في بيان مشترك (الأربعاء)، عن «قلق عميق» إزاء انهيار هدنة استمرت خمسة أشهر في أواخر أغسطس (آب)، داعيةً الأطراف المتحاربين إلى وقف هجماتهم.
وحذرت الدول الغربية من انتهاكات تُرتكب من جميع الأطراف ومن بينها إثيوبيا وجبهة تحرير شعب تيغراي وإريتريا التي انخرطت مجدداً في النزاع دعماً لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.


مقالات ذات صلة

ما مستقبل الخلاف بين متمردي «أوروميا» والحكومة الإثيوبية؟

العالم ما مستقبل الخلاف بين متمردي «أوروميا» والحكومة الإثيوبية؟

ما مستقبل الخلاف بين متمردي «أوروميا» والحكومة الإثيوبية؟

أثار عدم التوصل إلى اتفاق، بعد محادثات سلام أولية بين الحكومة المركزية الإثيوبية، ومتمردي إقليم «أوروميا»، تساؤلات حول مستقبل تلك المحادثات، واحتمالات نجاحها، وأسباب تعثرها من البداية. ورأى خبراء أن «التعثر كان متوقعاً؛ بسبب عمق الخلافات وتعقيدها»، في حين توقّعوا أن «تكون المراحل التالية شاقة وصعبة»، لكنهم لم يستبعدوا التوصل إلى اتفاق. وانتهت الجولة الأولى من المحادثات التمهيدية بين الطرفين، دون اتفاق، وفق ما أعلنه الطرفان، الأربعاء.

العالم رئيس الحكومة الإثيوبية يُعلن مقتل عضو بارز في الحزب الحاكم

رئيس الحكومة الإثيوبية يُعلن مقتل عضو بارز في الحزب الحاكم

أعلن رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد اليوم (الخميس) مقتل مسؤول الحزب الحاكم في منطقة أمهرة الواقعة في شمال البلاد. وقال آبي أحمد عبر «فيسبوك»، إنّ «أولئك الذين لم يتمكّنوا من كسب الأفكار بالأفكار، أخذوا روح شقيقنا جيرما يشيتيلا». واتهم أحمد، وفقا لما نقلته وكالة «الصحافة الفرنسية»، «متطرّفين يتسمون بالعنف» بالوقوف وراء هذا العمل الذي وصفه بـ«المخزي والمروّع».

«الشرق الأوسط» (أديس أبابا)
العالم محادثات سلام «غير مسبوقة» بين حكومة إثيوبيا ومتمردي «أورومو»

محادثات سلام «غير مسبوقة» بين حكومة إثيوبيا ومتمردي «أورومو»

تنطلق في تنزانيا، الثلاثاء، محادثات سلام غير مسبوقة بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية ومتمردي إقليم أوروميا، ممثلين في «جبهة تحرير أورومو» التي تخوض معارك مع القوات الحكومية بشكل متقطع منذ عقود. وتسعى أديس أبابا لإبرام اتفاق سلام دائم مع متمردي الإقليم، الذي يشغل معظم مناطق وسط البلاد، ويضم مجموعة من الفصائل المسلحة التابعة لقومية الأورومو، على غرار ما حدث في «تيغراي» شمالاً، قبل 5 أشهر، خشية دخول البلاد في حرب جديدة مع تصاعد التوتر بين الجانبين. وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي زار مدينة نكيمتي بالإقليم مؤخراً، أن «جولة مفاوضات ستبدأ معهم (جيش تحرير أورومو) الثلاثاء في تنزانيا»، في أ

محمد عبده حسنين (القاهرة)
شمال افريقيا هل تستغل إثيوبيا اضطرابات السودان لحسم «الخلاف الحدودي»؟

هل تستغل إثيوبيا اضطرابات السودان لحسم «الخلاف الحدودي»؟

عاد الخلاف الحدودي بين إثيوبيا والسودان، بشأن منطقة «الفشقة»، إلى الواجهة، بعد أنباء سودانية عن نشاط «غير اعتيادي» للقوات الإثيوبية ومعسكراتها، في المنطقة المتنازع عليها، منذ بداية الاضطرابات الأخيرة في السودان.

محمد عبده حسنين (القاهرة)
أفريقيا إثيوبيا: متمردو تيغراي يُظهرون «جدية» في تنفيذ اتفاق السلام

إثيوبيا: متمردو تيغراي يُظهرون «جدية» في تنفيذ اتفاق السلام

أظهر متمردو إقليم «تيغراي» شمال إثيوبيا، «جدية» في تنفيذ اتفاق السلام، الموقَّع قبل نحو 5 أشهر، مع الحكومة الفيدرالية بأديس أبابا، وذلك بتسليمهم مزيداً الأسلحة، ضمن عملية نزع سلاح الإقليم ودمج مقاتليه في الجيش الوطني. وحسب نائب مفوض «إعادة التأهيل الوطني»، العميد ديريبي ميكوريا، اليوم (الخميس)، فإن «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي سلمت الدفعة الأولى من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة المتنوعة التي تم جمعها حول منطقة دينقولات في إقليم تيغراي». وأنهى اتفاق السلام، الموقّع في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حرباً عنيفة استمرت عامين، راح ضحيتها الآلاف، حسب منظمات دولية.

محمد عبده حسنين (القاهرة)

ضحايا النظام الصحي الأميركي يتضامنون مع لويجي مانجيوني

الشرطة تلقي القبض على لويجي نيكولاس مانجيوني في بنسلفانيا (رويترز)
الشرطة تلقي القبض على لويجي نيكولاس مانجيوني في بنسلفانيا (رويترز)
TT

ضحايا النظام الصحي الأميركي يتضامنون مع لويجي مانجيوني

الشرطة تلقي القبض على لويجي نيكولاس مانجيوني في بنسلفانيا (رويترز)
الشرطة تلقي القبض على لويجي نيكولاس مانجيوني في بنسلفانيا (رويترز)

في حادثة أثارت جدلاً واسعاً حول النظام الصحي الأميركي، تمكن ضحايا السياسات الصحية المتردية من جمع أكثر من 70 ألف دولار لصالح لويجي مانجيوني المتهم بقتل الرئيس التنفيذي لشركة « UnitedHealthcare»، بريان طومسون. وفقاً لصحيفة «مترو».

الحادثة التي وقعت في ميدتاون مانهاتن، نيويورك، لم تسلط الضوء على الجريمة فحسب، بل فتحت نقاشاً حاداً حول صناعة التأمين الصحي المثيرة للجدل.

اعتُقل مانجيوني، البالغ من العمر 26 عاماً وخريج جامعة بنسلفانيا، في أحد فروع مطعم ماكدونالدز بعد أربعة أيام من وقوع الجريمة.

ومنذ ذلك الحين، تدفقت آلاف التبرعات عبر منصة «GiveSendGo» لدعم تكاليف دفاعه القانوني، مصحوبة برسائل تضامن وشكر من مواطنين أعربوا عن استيائهم من ظلم النظام الصحي.

أحد المتبرعين المجهولين كتب: «أفعالك في نيويورك أعطت صوتاً لملايين الأشخاص الذين عانوا بسبب جشع شركات التأمين الصحي. أنت لست وحدك».

رسالة أخرى من متخصص في الرعاية الصحية أشارت إلى التحديات التي يواجهها الأطباء في محاولة إقناع شركات التأمين بتوفير العلاجات الضرورية للمرضى، قائلاً: «شكراً لك على وقوفك في وجه الظلم».

وتكررت الانتقادات الحادة لشركات التأمين الصحي في رسائل المتضامنين. وصف البعض هذه الشركات بـ«المجرمين الحقيقيين»، مشيرين إلى سياساتها التي تُعرقل وصول المرضى إلى العلاجات الضرورية.

وبرزت كلمات «رفض، دفاع، ترسيب» التي وُجدت مكتوبة على أغطية الرصاص في موقع الجريمة كرمز للتكتيكات التي تُتهم بعض شركات التأمين باستخدامها لتجنب دفع المطالبات.

أوضح أصدقاء مانجيوني ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي أنه كان يعاني من آلام مزمنة في الظهر أثرت بشدة على حياته اليومية. خضع العام الماضي لجراحة في العمود الفقري، ما غيّر حياته نحو الأفضل وجعله مدافعاً عن حقوق المرضى الذين يعانون من ظروف مماثلة.

تأتي هذه الحادثة في وقت يشهد فيه النظام الصحي الأميركي انتقادات متزايدة بسبب ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية وعدم توفير تغطية شاملة للمرضى. وتشير البيانات إلى أن الأميركيين يدفعون أكثر من أي شعب آخر مقابل الرعاية الصحية، في حين تستمر التكاليف الشخصية وأقساط التأمين في الارتفاع.