مفجّر الكويت: أريد اللحاق بالإفطار مع الرسول.. الله أكبر

شهود: الانتحاري فجّر نفسه قبل الركعة الأخيرة بعد أن اخترق الصفوف

كويتي يعاين الأضرار التي لحقت بالمسجد بعد استهدافه  بهجوم انتحاري أمس (رويترز)
كويتي يعاين الأضرار التي لحقت بالمسجد بعد استهدافه بهجوم انتحاري أمس (رويترز)
TT

مفجّر الكويت: أريد اللحاق بالإفطار مع الرسول.. الله أكبر

كويتي يعاين الأضرار التي لحقت بالمسجد بعد استهدافه  بهجوم انتحاري أمس (رويترز)
كويتي يعاين الأضرار التي لحقت بالمسجد بعد استهدافه بهجوم انتحاري أمس (رويترز)

«أريد أن ألحق الإفطار مع الرسول.. الله أكبر»، كانت هذه هي الكلمات الوحيدة والأخيرة التي قالها الإرهابي الذي فجّر نفسه بالأمس عقب صلاة الجمعة في مسجد الإمام الصادق الخاص بالشيعة في منطقة الصوابر التي تقع في قلب العاصمة الكويت وعلى مقربة من المنطقة التجارية.
واهتزت أركان المسجد وسقط جزء كبير من السقف على المصلين كما تهشمت غالبية نوافذ المسجد جراء الانفجار. واهتز المجتمع الكويتي بأكمله مع الجريمة، إذ إن الكويت غير معروف عنها الأعمال الإرهابية الطائفية ويعيش السنة والشيعة بصورة طبيعية فيها وتعايش سلمي تام.
ويقول أكثر من شاهد عيان من الناجين من التفجير لـ«الشرق الأوسط»، إن الشخص الذي فجر نفسه دخل من الباب الجانبي للمسجد قبل الركعة الأخيرة من الصلاة واخترق الصفوف ثم أطلق كلامه بصوت عالٍ ومسموع وقام بتفجير نفسه. وأعلنت الكويت رسميًا عن وفاة نحو 25 شخصًا جراء الانفجار. وانتشر مقطع فيديو بالأمس على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر هوية الشخص الذي قام بتفجير نفسه إذ صورت كاميرات المسجد الجاني لحظة دخوله من الباب الجانبي. ولم تعلن السلطات عن هوية الشخص الذي قام بالتفجير حتى الآن. ولم تمض أكثر من نصف ساعة عقب التفجير حتى حضر أمير الدولة الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى الموقع برفقة وزير الداخلية محمد الخالد الصباح ووزير الإعلام سلمان الحمود الصباح.
وتجمهر الكثير أمام المسجد مطالبين الحكومة بحمايتهم ومنددين بالحادث وبموجة التطرف الديني التي انتشرت في الكويت مؤخرًا. وحاول وزير الإعلام تهدئة الجموع قائلاً لهم، أن الحكومة تعمل جهدها حاليًا وسيتم تطبيق القانون على جميع من يحرض أو ينادي بأفكار طائفية متشددة. أما بالنسبة للتفجير فقد وصفه الحمود بالعمل «الإرهابي الجبان». وقال أحد المتجمهرين، إن على الحكومة أن تتخذ تدابير أكبر لمراقبة الإرهابيين القادمين من السعودية فما كان من وزير الإعلام إلا أن قال: «كلنا مستهدفون وكل المنطقة مستهدفة وحتى السعودية تعرضت لما تعرضنا له». وطالب الحمود المجتمع الكويتي بأن يتكاتف في هذه الظروف لمواجهة التطرف الديني حتى لا يتفشى الإرهاب في المجتمع. واستأذن الحمود الجميع للحاق بالاجتماع الطارئ لمجلس الوزراء والذي سيعقد لمناقشة الحادث.
ويعد هذا الانفجار الثالث من نوعه الذي يحدث في المنطقة بعد حادث وقع في أواخر شهر مايو (أيار) الماضي بمسجد العنود في مدينة الدمام السعودية وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص والحادث الذي وقع قبله بأسبوع واستهدف مسجدا في بلدة القديح بمحافظة القطيف السعودية وأسفر عن مقتل 21 شخصا. ووصف أحد الناجين الوضع لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «كنت أصلي في الجهة الخلفية والحمد لله لم أصب بأذى شديد، ولكني شاهدت حولي الكثير من الجثث. وحاولنا إخراج المصابين، أما الموتى فلم نستطع إخراجهم حتى وصول سيارات الإسعاف. البعض مات جراء الانفجار والبعض مات جراء سقوط السقف عليهم».
ولم يسلم النساء أيضا من الإصابات، حيث انهار جزء من سقف المسجد على مصلى السيدات كما قال شهود عيان.
ووصف وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكويتية الانفجار بأنه «عمل إرهابي وإجرامي يهدد أمننا ويعمل على تمزيق الوحدة الوطنية». وأوضح الصانع أن الكويت كانت وستظل واحة أمن وأمان لجميع مكونات المجتمع الكويتي وجميع الطوائف الموجودة فيها، مؤكدا اتخاذ الحكومة الكثير من الإجراءات لحماية دور العبادة والمساجد. وذكر أن الحكومة ستتخذ بعد هذا الحادث الآثم المزيد من الإجراءات الاحترازية التي تستهدف حماية دور العبادة وأمنها.



وزير الخارجية السعودي يصل إلى كندا للمشاركة في اجتماع وزراء مجموعة السبع

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
TT

وزير الخارجية السعودي يصل إلى كندا للمشاركة في اجتماع وزراء مجموعة السبع

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وصل الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، إلى منطقة نياغرا في مقاطعة أونتاريو الكندية، للمشاركة، بدعوة من كندا، في الاجتماع الوزاري لمجموعة السبع (G7) الذي تترأسه كندا، هذا العام.

ويبحث الاجتماع عدداً من القضايا الدولية الراهنة، وفي مقدمتها التحديات الاقتصادية والأمنية العالمية، إضافة إلى مناقشة موضوعات تتعلق بالأمن البحري وأمن الطاقة والمعادن الحيوية.


خالد بن سلمان يبحث مع مسؤولين أميركيين الشراكة والمستجدات

الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي (واس)
الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي (واس)
TT

خالد بن سلمان يبحث مع مسؤولين أميركيين الشراكة والمستجدات

الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي (واس)
الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي (واس)

التقى الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي، بمقر البيت الأبيض في واشنطن، ماركو روبيو وزير الخارجية مستشار الأمن القومي الأميركي المكلف، وبيت هيغسيث وزير الحرب، وستيف ويتكوف المبعوث الخاص للشرق الأوسط.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات السعودية - الأميركية، وأوجه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وبحث المستجدات الإقليمية والدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة تجاهها.

حضر اللقاء من الجانب السعودي، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان السفيرة لدى الولايات المتحدة، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، وهشام بن سيف مستشار وزير الدفاع لشؤون الاستخبارات. بينما حضر اللقاء من الجانب الأميركي عدد من كبار المسؤولين.


السعودية تؤكد على مواقفها الداعمة لجهود إرساء الأمن في المنطقة والعالم

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT

السعودية تؤكد على مواقفها الداعمة لجهود إرساء الأمن في المنطقة والعالم

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي مترئساً جلسة مجلس الوزراء (واس)

جدد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، التأكيد على مواقف المملكة الدائمة والداعمة للجهود الرامية إلى إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وذلك خلال استعراض المجلس في الجلسة التي عقدت برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الرياض، تطورات الأحداث الراهنة ومستجداتها الإقليمية والدولية.

وأطلع ولي العهد السعودي، في مستهل الجلسة، مجلس الوزراء على نتائج استقباله السلطان إبراهيم بن إسكندر ملك ماليزيا، وفحوى المباحثات الرسمية بين الجانبين لتطوير وتعزيز آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وأوضح الدكتور عصام بن سعد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى وزير الإعلام بالنيابة، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء تطرّق إلى ما تقدِّم الدولة بجميع أجهزتها المعنية، من عناية واهتمام بشؤون الحج والعمرة والزيارة، منوهاً بما حملته كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال أعمال «مؤتمر ومعرض الحج 1447هـ» في نسخته الخامسة؛ من تأكيدٍ أن المملكة مواصلةٌ جهودها في خدمة الحرمين الشريفين، والعناية بقاصديهما، والحرص على استمرار تطوير الخدمات التي تقدم للحجاج والمعتمرين والارتقاء بها، بما يمكنهم من أداء المناسك بيسر وطمأنينة.

وأشاد المجلس بتنظيم «دارة الملك عبد العزيز» ملتقى «تاريخ الحج والحرمين الشريفين»، الذي يقام أول مرة؛ لإبراز جهود المملكة وقيادتها منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز «طيب الله ثراه» في خدمة الحرمين الشريفين. ووصف المجلس ما تحقق للسعودية في تصدرها دول إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا بـ16 مدينة صحية معتمدة من منظمة الصحة العالمية؛ بأنه تجسيدٌ للالتزام بجعل صحة الإنسان محور التنمية وترسيخ مبدأ الوقاية، بما يواكب مستهدفات برنامجي جودة الحياة وتحول القطاع الصحي المنبثقين من (رؤية المملكة 2030).

وأشار مجلس الوزراء إلى ما تمثل دورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة التي تستضيفها المملكة، ويشارك فيها 3 آلاف من الرياضيين يمثلون 57 دولة، من التأكيد على أن الرياضة تسهم في تعزيز قِيمَ الأخوة الإسلامية، والتواصل والالتقاء على السلام والمحبة وروح التنافس الشريف.

المجلس وصف تصدر السعودية بـ16 مدينة صحية معتمدة من منظمة الصحة العالمية بأنه تجسيدٌ للالتزام بجعل صحة الإنسان محور التنمية (واس)

ونوّه المجلس بما شهد «ملتقى بيبان 2025» الذي أقيم بالرياض، من توقيع اتفاقيات وإطلاقات بقيمة تجاوزت 38 مليار ريال لدعم ريادة الأعمال وتعزيز نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة.

وعدّ ما تضمن التقرير الصادر عن البنك الدولي من نتائج حول تحسين جودة التعليم في السعودية من خلال التقويم والقياس، والبرامج الوطنية التي تنفذها هيئة تقويم التعليم والتدريب؛ انعكاساً لما تولي الدولة من اهتمام بجودة التعليم لكونه ركيزة أساسية لتنمية القدرات البشرية ودعم النمو الاقتصادي المستدام.

واطّلع مجلس الوزراء على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انـتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء.

وأصدر المجلس، عدداً من القرارات، تضمنت تفويض وزير الثقافة - أو من ينيبه - بالتباحث مع مؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألف)، في شأن إنشاء مكتب إقليمي للمؤسسة في مدينة الرياض، والتوقيع عليه، والتباحث مع الجانب النيجيري في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الثقافي بين وزارة الثقافة السعودية ووزارة الفنون والثقافة والسياحة والاقتصاد الإبداعي في نيجيريا، والتوقيع عليه.

كذلك فوض المجلس، وزير التعليم - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب البحريني في شأن مشروع مذكرة تعاون علمي وتعليمي بين وزارة التعليم في السعودية ووزارة التربية والتعليم في البحرين، والتوقيع عليه.

ووافق المجلس، على مذكرة تفاهم بين حكومة السعودية والحكومة السورية للتعاون في مجال الطاقة. وعلى ميثاق تأسيس المنظمة العالمية للمياه. وعلى اتفاق بين حكومة السعودية والمجلس الأولمبي الآسيوي واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية.

نوه المجلس بما حملته كلمة خادم الحرمين الشريفين خلال أعمال «مؤتمر ومعرض الحج» من تأكيدٍ أن المملكة مواصلةٌ جهودها في خدمة الحرمين الشريفين (واس)

كما وافق المجلس، على مذكرة تفاهم للتعاون القضائي بين وزارة العدل في السعودية ووزارة العدل في الولايات المتحدة الأميركية. وعلى مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد والتخطيط في السعودية ووزارة الاقتصاد والتجارة والأعمال في إسبانيا للتعاون في المجال الاقتصادي، وعلى مذكرة تفاهم بين المعهد الوطني لأبحاث الصحة بالسعودية والمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد الوطنية للصحة - وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بالولايات المتحدة.

وأقر المجلس، الموافقة على نظام حماية المؤشرات الجغرافية وعلى إنشاء محميتين بحريتين. وعلى ترقيات بالمرتبتين (الخامسة عشرة) و(الرابعة عشرة) ووظيفة (وزير مفوض).

كما اطّلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارتي: (العدل، والنقل والخدمات اللوجيستية)، والهيئة العامة للعقار، والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، والهيئة العامة للغذاء والدواء، والهيئة السعودية للملكية الفكرية، والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومؤسسة البريد السعودي، وصندوق البيئة، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.