مصر: زوج «عروس الإسماعيلية» للمحاكمة الجنائية

النيابة اتهمته بـ«ضرب واحتجاز» قرينته

عروس الإسماعيلية وزوجها (فيسبوك)
عروس الإسماعيلية وزوجها (فيسبوك)
TT

مصر: زوج «عروس الإسماعيلية» للمحاكمة الجنائية

عروس الإسماعيلية وزوجها (فيسبوك)
عروس الإسماعيلية وزوجها (فيسبوك)

عززت إجراءات قضائية جديدة من حضور القضية المعروفة في مصر باسم «عروس الإسماعيلية»، إذ أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم في القضية (زوج العروس) إلى المحاكمة الجنائية، ووجهت له ارتكاب جرائم «ضرب واحتجاز» قرينته، و«إحداثه عمداً إصابات بها».
وجاء قرار النيابة بإحالة المتهم للمحاكمة، بعد يوم من قرار سابق قضى بحجزه، لحين ورود تحريات الشرطة التي أكدت، بحسب بيان النيابة، صحة الاهتمامات الموجهة إليه.
كما قالت النيابة في بيانها، إنها «استكملت، (النيابة العامة)، إجراءاتها في القضية بسؤال والد المجني عليها (عروس الإسماعيلية) الذي شهد باستغاثة نجلته به فور وصوله للعقار الكائن به مسكنها ومسكن شقيق زوجها، إذ خرجت من شرفة مسكن الأخير مستغيثة به من تعدي زوجها عليها».
وجاءت واقعة العنف الزوجي الشهيرة في مصر، بعد أشهر قليلة على حفل زفاف طرفيها، الذي شهد واقعة ضرب أخرى مثيرة للجدل.
وأطلت «عروس الإسماعيلية»، أخيراً، عبر مقطع فيديو بثته المواقع الإخبارية المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، وظهرت بوجه فيه «كدمات» وتستغيث، كما تقدمت، ببلاغ رسمي إلى قسم شرطة في الإسماعيلية تتهم فيه زوجها بـ«الاعتداء عليها بالضرب المبرح، وإحداث إصابات في أماكن متفرقة بجسدها».
وقالت الزوجة لوسائل إعلام محلية إن زوجها احتجزها في المنزل لمدة 15 يوماً، ومنع أهلها من رؤيتها، وأضافت: «تعرضت للكثير من الإهانات والانتهاكات من زوجي وهددني بالسلاح، كما هدد بإلقاء مادة حارقة على وجهي، وهدد بإيذاء عائلتي، وقد بدأت هذه التهديدات منذ أن ضربني خلال حفل الزواج منذ 8 أشهر، وأجبرني وقتها على استكمال إجراءات العرس».
وكانت مها محمد، المعروفة إعلامياً بـ«عروس الإسماعيلية»، قد تصدرت خلال ظهورها الأول اهتمام وسائل الإعلام في فبراير (شباط) الماضي عقب انتشار مقطع فيديو لمشاجرات عائلية بين أسرتها وأسرة زوجها خلال حفل الزفاف، وظهر عريسها يقوم بالاعتداء عليها خلال الخروج من مركز التجميل، وقام بإلقائها عنوة داخل سيارة الزفاف.
وبلغ عدد حالات الطلاق في مصر خلال عام 2021، نحو 245 ألفاً و777 حالة بزيادة على العام السابق بنسبة 14.7 في المائة، وفق تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء صدر في أغسطس (آب) الماضي.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

«ميني مافيا»... برنامج كارين سلامة يُثير جدلاً بين اللبنانيين

برنامج «ميني مافيا» يتناول موضوعات خاصة بالأطفال (كارين سلامة)
برنامج «ميني مافيا» يتناول موضوعات خاصة بالأطفال (كارين سلامة)
TT

«ميني مافيا»... برنامج كارين سلامة يُثير جدلاً بين اللبنانيين

برنامج «ميني مافيا» يتناول موضوعات خاصة بالأطفال (كارين سلامة)
برنامج «ميني مافيا» يتناول موضوعات خاصة بالأطفال (كارين سلامة)

خطوة جريئة أقدمت عليها الإعلامية كارين سلامة في مجال التقديم التلفزيوني، تمثّلت في برنامجها «ميني مافيا» عبر شاشة تلفزيون «الجديد»؛ تستضيف خلاله مجموعة مواهب من الأطفال، يتحدّثون عن أحلامهم وهواجسهم ومشكلاتهم، ويعبِّرون عن مشاعرهم وعن مواقف تجاوزوها، ومرات يُطلُّون كنجوم في وسائل التواصل الاجتماعي. وتتماهى سلامة مع ضيوفها بأسلوب بسيط وقريب من القلب، وهو ما يُسهم في تفاعلهم مع أسئلتها بعفوية وطبيعية.

تملك كارين سلامة خبرة واسعة في التقديم التلفزيوني يتجاوز عمرها الـ20 عاماً. تنقلت بين برامج سياسية واجتماعية وفنّية، وهو ما زوّدها بخلفية إعلامية مصقولة بالتجارب والتحدّيات. ولكن ماذا عن «ميني مافيا»؟ وكيف تُفسِّر هذه الخطوة في مشوارها الإعلامي؟ توضح لـ«الشرق الأوسط»: «في الحقيقة تعود الفكرة إلى المخرج نضال بكاسيني. وعندما عرضها عليّ تحمسّت للتجربة، لا سيما أنه لم يسبق لي أن خضتها من قبل. ووجدت فيها ملعباً إعلامياً جديداً يتحدّاني ويتمتع بآفاق واسعة، فوافقت من دون التخطيط أو التحضير لها. فجاءت عفوية وتماهيت معها لا شعورياً كأمٍ تتعامل مع أولادها».

الإعلامية اللبنانية كارين سلامة (كارين سلامة)

على الرغم من أن البرنامج محوره البراءة والبساطة لارتكازه على الطفولة، بيد أنه أثار الجدل منذ حلقته الأولى التي تناولت موضوع السياسة. وهُوجمت كارين وانتُقدت إلى حدّ الطلب بإيقاف البرنامج. ولفت منتقدو الحلقة إلى أن التحدث مع الأطفال في موضوعات سياسية يُعدّ استغلالاً لهم. ويومها تضمّنت الحلقة نقاشاً بين ولدَيْن، أحدهما من بيئة «حزب الله»، والثاني من حزب القوات اللبنانية. ولكن في الوقت نفسه أظهر هذا السِّجال مدى تأثر الأطفال ببيئتهم السياسية والاجتماعية.

وتوضح سلامة: «صُدمت بردّ فعل الناس حول الحلقة الأولى من البرنامج. فـ(ميني مافيا) ليس البرنامج التلفزيوني الأول الذي يستضيف الأولاد. وكذلك لست السبّاقة إلى التكلم معهم في موضوعات سياسية. فالاعتراض طال محتوى الحلقة، ومع الأسف عندما تواجهين الإنسان بحقيقة مجتمعه يرفض الإصغاء. من ناحية ثانية ينكبّ على جَلد من أسهم في كشفها. وهناك أمثلة كثيرة عن علماء هُوجموا بسبب نظرياتهم واكتشافاتهم، لتُدرك المجتمعات بعد ذلك أنها صحيحة. ولأن مقدّم البرنامج يكون الحلقة الأضعف، تصيبه أسهم الانتقادات مباشرة».

تعتب كارين على من حوَّل الحلقة الأولى إلى تصفية حسابات وخطة ممنهجة لتشتيت هدف البرنامج. وتعلّق: «هناك أشخاص يستميتون بلغة الجَلد، ولكنني توجهت بالاعتذار إلى الأشخاص الذين وجّهوا الانتقاد بموضوعية».

قد تكون سلامة وضعت الإصبع على الجرح فتسبَّبت بالإزعاج لمن يغض النظر عن هذه المشكلة، وتُشير إلى أنها تلقّت اتصالات كثيرة تؤكد لها أن حوارات مشابهة تجري يومياً بين تلامذة المدارس وفي بيوت اللبنانيين.

تستضيف سلامة في «ميني مافيا» مواهب طفولية مشهورة (كارين سلامة)

موضوعات مختلفة تتناولها كارين في برنامجها بينها فنية واجتماعية وحالات صحية صعبة، فتسلّط الضوء عليها بحوارات مع أصحابها الأطفال بسلاسة ومن دون تصنّع. فلا تتوانى مرات عن توجيه كلمات التَّشجيع والتَّحبُب والإعجاب لهم. كما تُسهم مرات أخرى في فتح باب المساعدة لأطفال يعانون تشوّهات خلقية ويحتاجون إلى عملية جراحية للتخلّص منها. كما أنها استضافت نماذج أطفال مختلفة، من بينهم فتاة لأم إثيوبية تعاني التنمّر بسبب لونها. في حين لامست مشاعر المشاهد عن قرب عندما استضافت طفلة أُصيبت بإعاقة بسبب رصاصة طائشة. وتعلّق: «تخيلي كمية الانتقادات التي تلقيتها في الحلقة الأولى قابلها تجاهل تام فيما يخص مساعدة هذه الطفلة. فأنا أعمل في مجال المساعدات الإنسانية منذ نحو 10 سنوات، لكنني فوجئت بعدم التفاعل مع حالة هذه الطفلة حتى من السياسيين والوزراء والنواب».

وأنت تشاهد كارين سلامة تقدم «ميني مافيا» تذكّرك لا شعورياً بالمقدم الفرنسي الراحل جاك مارتان. فهو حصد شهرة واسعة طالت الشرق والغرب من خلال برنامجه التلفزيوني «مدرسة المعجبين» (L'École des fans) الخاص بالأطفال. وتميّز بأسلوبه اللطيف والسَّلس في حواراته معهم. وكارين تعتمد أسلوباً مشابهاً ينمُّ عن عاطفة كبيرة تكنّها للأطفال. فهل هي متأثرة بالفرنسي مارتان؟ تردّ: «لا شك أنه في اللاوعي عندي تأثرٌ به مثل غيري من أبناء جيلي. فهو شكّل ذكرى لا يمكننا أن ننساها في طفولتنا. بيد أن أسلوبي ينبع من شخصية الأم. فأنا متفانية في تربية أولادي والاهتمام بهم إلى آخر حدٍّ».

ولا تنسى كارين ذكر فريق إعداد البرنامج الذي تصِفه بالقوي والمُلمِّ بثقافة غنية. فتتناقش معهم حول الموضوعات المتناولة وكيفية عرضها. وتضيف إليها جرعات من عاطفة ناضجة تتمتع بها تجاه الأولاد. «محاورة الأطفال لا تحتاج إلى التعمّق والفلسفة. ما أقوم به ينبع من غريزة الأم التي تتفاعل مع طفلها بحبٍّ وعاطفة. وهو ما يُسهم في ملامسة مشاعر المشاهد من دون جهد أو مبالغة».

وعمَّا اكتشفته في أطفال لبنان تقول: «يتمتعون بنسبة عالية من الوعي، بيد أن بعضهم متأثر بمفاهيم أهلهم بشكل كبير. فهم يريدونهم نُسخة عنهم ويسيِّرونهم انطلاقاً من هذا المبدأ. فلا يتركون لهم مساحة من الحرية ليعبِّروا من خلالها عن آرائهم. وأكثر ما طبعني هو هذا الجرح العميق الذي يكسر قلوبهم لا شعورياً. فأطفال لبنان كما أطفال البلدان المجاورة يعانون تعدّيات صارخة على طفولتهم. وهو أمرٌ مؤلمٌ يترك أثره بوضوح على ملامحهم وتفكيرهم».