يونايتد وأرسنال لمواصلة التقدم... وتجدد الصراع بين مورينيو وبيليغريني

تن هاغ ينتظر توهج رونالدو... وروما لإيقاف مسيرة انتصارات بيتيس في يوروبا ليغ اليوم

لاعبو مانشستر يونايتد خلال التدريب تحسبا لمواجهة أومونيا القبرصي (د.ب.أ)
لاعبو مانشستر يونايتد خلال التدريب تحسبا لمواجهة أومونيا القبرصي (د.ب.أ)
TT

يونايتد وأرسنال لمواصلة التقدم... وتجدد الصراع بين مورينيو وبيليغريني

لاعبو مانشستر يونايتد خلال التدريب تحسبا لمواجهة أومونيا القبرصي (د.ب.أ)
لاعبو مانشستر يونايتد خلال التدريب تحسبا لمواجهة أومونيا القبرصي (د.ب.أ)

يتطلع مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى تجديد فوزه على أومونيا نيقوسيا القبرصي، ويسعى أرسنال لمواصلة مسيرته المبهرة هذا الموسم عندما يلتقي بودو غليمت النرويجي، فيما سيتجدد صراع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مع نظيره التشيلي مانويل بيليغريني خلال لقاء فريقيهما روما الإيطالي وريال بيتيس الإسباني بالجولة الرابعة لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» اليوم.
في المجموعة الخامسة، يستضيف مانشستر يونايتد نظيره أومونيا نيقوسيا في ملعب «أولد ترافورد» ساعيا لتكرار انتصاره عليه بعد خرج فائزا 3-2 ذهابا في قبرص الأسبوع الماضي، من أجل مواصلة اللحاق بالمتصدر ريال سوسيداد الإسباني متصدر المجموعة والذي يستضيف شيريف تيراسبول المولدافي اليوم أيضا.
ويمتلك يونايتد ست نقاط في المركز الثاني خلف سوسيداد 9 نقاط، وربما تكون مواجهتهما المقبلة هي الحاسمة لتحديد بطل المجموعة الذي سيتأهل مباشرة للدور التالي، بينما ثاني الترتيب سينتظر مواجهة فاصلة مع ثالث ترتيب مجموعات دوري الأبطال.


مورينيو مدرب روما (رويترز)

ومن المتوقع أن يدفع الهولندي إيريك تن هاغ المدير الفني ليونايتد بمهاجمه البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو أساسيا اليوم، بعد أن سجل الهدف رقم 700 في مسيرته على مستوى الأندية وقاد الفريق للفوز على إيفرتون 2 / 1 الأحد في المرحلة العاشرة من الدوري الإنجليزي.
وأثيرت التكهنات في الصيف بشكل كبير حول مستقبل رونالدو واستمرت لتشير إلى إمكانية رحيله عن مانشستر يونايتد في يناير (كانون الثاني) المقبل في ظل حالة من الإحباط لدى اللاعب بسبب تراجع دوره بالفريق، لكن في ظل إصابة المهاجم الصريح الفرنسي أنطوني مارسيال من المنتظر أن يكون لرونالدو دور أكبر مع الفريق.
وقال تن هاغ أمس على هامش مواجهة الفريق القبرصي: «نرغب في الحصول على أفضل نسخة من كريستيانو رونالدو. هو أفضل بدنيا الآن وأنا سعيد بذلك. في البداية كان يعاني من (نقص اللياقة) ويثبت هذا مجددا أهمية فترة الإعداد التي تسبق انطلاق الموسم».


بيليغريني مدرب بيتيس (أ.ف.ب)

وكان رونالدو، الذي تصدر هدافي يونايتد الموسم الماضي برصيد 24 هدفا في جميع المسابقات، قد غاب عن فترة الإعداد التي سبقت انطلاق الموسم ما جعل مدربه لا يضعه في حساباته أساسيا هذا الموسم سوى أربع مرات سجل فيها هدفين. وأوضح تن هاغ: «كان يفتقر إلى قوته الذهنية المعروفة في بداية الموسم لكنه أصبح أكثر جاهزية ولياقة الآن. أريد أن أدعمه قدر الإمكان. لدينا مطالب معينة من اللاعبين في مراكز محددة. أريد أن أحصل على أفضل ما عنده، سنقدم كل ما لدينا لتحقيق الفوز... قلت للاعبين قبل عدة أسابيع، من المهم أن نتصدر المجموعة، نريد الفوز بكل المباريات، ومن الواضح أننا نريد أن نتجنب (أن ننهي المجموعة في المركز الثاني)».
وعن تجدد إصابة مارسيال في الفخذ وهو الذي سجل ثلاثة أهداف في آخر ثلاث مباريات، قال تن هاغ: «بالطبع كنت أريد وجوده. أحيانا يكون من المحبط غياب بعض اللاعبين لأنني أعرف مدى حاجة الفريق لهم. علينا أن نتعامل مع الموقف».
كما يغيب هاري مغواير قلب الدفاع وقائد الفريق للتعافي من إصابة عضلية، بينما يعاني لاعب الوسط الهولندي دوني فان دي بيك والظهير الأيمن آرون وان-بيساكا من إصابة طويلة.
وفي المجموعة الأولى، سيواصل أرسنال الإنجليزي (6 نقاط) وأيندهوفن الهولندي (4) مساعيهما للتأهل، إذ يحلّ الأول ضيفاً على بودو غليمت النرويجي، فيما يستضيف الثاني زيوريخ السويسري.
ويعيش أرسنال بقيادة مدربه الإسباني ميكل أرتيتا أجمل فتراته حاليا بتصدره الدوري الإنجليزي، وأيضا بفضل عروضه المبهرة التي أعادت للأذهان الفترة الرائعة تحت قيادة الفرنسي أرسين فينغر (من 1996 إلى 2004). وأظهر أن فريق المدرب أرتيتا صلابة وثقة بالنفس إلى جانب اللعب بأسلوب هجومي ممتع. ويخوض أرسنال مواجهة اليوم منتشيا بانتصاره المهم على ليفربول 3-2 السبت. وقال أرتيتا: «أرى أرسنال الآن فريقا يمتلك الشخصية وقادرا على فرض أسلوبه ضد الفرق القوية».
وفي المجموعة الثالثة ستكون الأنظار على المدربين جوزيه مورينيو مع روما الإيطالي ونظيره بيليغريني في ريال بيتيس خلال مواجهة الفريقين اليوم، وهما اللذان اشتهرا بمنافسة شديدة خاصة في السنوات الأخيرة. وإضافة لذلك تحمل مواجهة اليوم في طياتها عامل الحسم للناديين حيث يحتل روما المركز الثالث برصيد 3 نقاط من فوز وهزيمتين، في حين بإمكان بيتيس المتصدر بالعلامة الكاملة (9 نقاط) حجز مقعده للدور الثاني في حال نجح على ملعبه بينيتو فيامارين ستاديوم في تكرار فوزه على ضيفه.
وتشابكت أقدار المدربين إذ عُيّن مورينيو (59 عاماً) مدرباً لريال مدريد الإسباني في العام 2010 عقب قرار الرئيس فلورنتينو بيريز إقالة بيليغريني، غير أن المسيرة الناجحة للمدرب البرتغالي الذي قاد الفريق الملكي الإسباني لحصاد قياسي مع 96 نقطة لم تكن كافية للتغلب على غريمه التقليدي برشلونة ومدربه جوسيب غوارديولا (مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي الحالي) ونقاطه الـ99.
قال مورينيو حينها عندما سُئل عن إمكانية تخلي بيريز عن خدماته: «في حال تخلص مني مدريد لن أتوجه لتدريب ملقة، سأكون على أعلى المستويات في إيطاليا أو إنجلترا». وكان ذلك بمثابة استهزاء ببيليغريني (69 عاما) الذي ذهب إلى ملقة بعد رحيله عن العاصمة مدريد، فقاده للمركز الرابع في «لا ليغا» مع رقم قياسي في عدد النقاط في تاريخ النادي (58)، وثم في الموسم التالي إلى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث خسر بصعوبة أمام بوروسيا دورتموند الألماني.
داخل المستطيل الأخضر، تفوق ريال مورينيو على ملقة بيليغريني في مناسبات عدة، منها الفوز الكاسح بسباعية نظيفة، وفي حين نجح البرتغالي في الفوز بلقب الدوري الإسباني عام 2012، ظل سجل المدرب التشيلي خالياً من هذه الكأس.
وتقابل المدربان مرة جديدة ولكن في الدوري الإنجليزي، مع عودة مورينيو لتدريب تشيلسي بعدما غادره عام 2007 لخوض مغامرة ناجحة مع إنتر الإيطالي (2008-2010) وثم إلى ريال، فيما قاد بيليغريني مانشستر سيتي (2013-2016). ورفض التشيلي مصافحة البرتغالي بعد فوز تشيلسي على سيتي 2-1 عام 2014، لكنه في النهاية ضحك أخيراً بعدما قاد سيتي للفوز بالـ«بريميرليغ». وتميل الأرقام لصالح مورينيو مع 8 انتصارات من 16 مواجهة مقابل 3 تعادلات، علماً أن اللقاء الأخير بين المدربين في إيطاليا في المرحلة السابقة من «يوروبا ليغ» مال لصالح بيليغريني وفريقه الفائز 2-1. ويعشق المهندس بيليغريني اللعب الجميل وتقديم كرة قدم استعراضية، وقد نجح في فرض أفكاره مع بيتيس من دون التضحية بالنتائج.
وتعج صفوف النادي الأندلسي بالنجوم بدءاً من الهداف بورخا إيغليسياس إلى الجناح الأسطوري خواكين (41 عاماً) مروراً بصانع الألعاب الفرنسي نبيل فقير وسيرجيو كاناليس، حيث نجح بيليغريني في قيادته لإحراز لقبه الرابع في تاريخه والأول منذ عام 2015 بفوزه بالكأس المحلية العام الماضي، كما كان اللقب الأول للمدرب التشيلي منذ إحرازه كأس إنجلترا عام 2016.
وقال بيليغريني كما لو كان مذكرا البرتغالي ما قاله عن ملقه: «خاض مورينيو مسيرة حافلة بالانتصارات واتخذ قرار الانتقال إلى روما». وأضاف: «أتذكر عندما ذهبت إلى ملقة بعد ريال، قال (مورينيو) حينها إنه لن يدرب فريقاً مثل ملقة، للحق كنت فخوراً لذهابي إلى هناك لأني أحببت التحدي، وهو كان مشروعاً جديداً... أعتقد أن الأمر ذاته حصل مع مورينيو». وأوضح: «كان في قمته مع نخبة من لاعبي كرة القدم، والآن بات يحب التحدي أيضاً، على سبيل المثال قيادة روما إلى دوري أبطال أوروبا أو الفوز بمسابقة كونفرنس ليغ». ورغم أن المدربَين دفنا فؤوس الحرب، ستشتعل مجدداً المعركة اليوم، إذ إن فوز ريال بيتيس سيقربه من التأهل كمتصدر لإحدى المجموعات ما سيحول دون أن يواجه فريقاً قادماً من دوري أبطال أوروبا.
في المقابل، يحتاج مورينيو إلى فوز جديد في أوروبا لرفع رصيده إلى 107 انتصارات في جميع المسابقات القارية، ما سيجعله يحطم الرقم القياسي الذي يتقاسمه مع مدرب مانشستر يونايتد السابق الاسكتلندي أليكس فيرغسون (106).
تربط هذه الإحصاءات مورينيو بمسيرته الناجحة وهو في ذروته في عالم الكرة المستديرة، مع مغامرته الجديدة في روما، ورغم أن بيليغريني يكن كل الاحترام لنظيره فإنه يخطط لجعل حياة منافسه القديم صعبة في إشبيلية.
وستتاح الفرصة لفريقين فرنسيين لخطف صدارة مجموعتيهما، ففي المجموعة الثانية يحلّ رين على دينامو كييف الأوكراني في بولندا بسبب النزاع في أوكرانيا، فيما يتوجه موناكو إلى تركيا لمواجهة طرابزون سبور بالثامنة. التي تشهد لقاء آخر بين فيرنسفاروش المجري ورد ستار بلغراد الصربي.
وفي بقية مباريات اليوم يلتقي سان جيلواز البلجيكي مع براغا البرتغالي وأونيون برلين الألماني مع مالمو السويدي. وصنفت الشرطة الألمانية المباراة كحدث «عالي المخاطر»، وذلك بعد أحداث الفوضى التي أثيرت بين الجماهير في مباراة الذهاب بين الفريقين الأسبوع الماضي بالسويد التي فاز فيها يونيون 1-صفر، وشهدت إطلاق ألعاب نارية بشكل مكثف كادت تؤدي لإلغاء اللقاء. وتجدر الإشارة إلى أن علاقة وثيقة تربط بين جماهير مالمو وجماهير هيرتا برلين، منافس يونيون برلين في العاصمة الألمانية.
وفي المجموعة السابعة يلتقي قره باغ الأذربيجاني مع أولمبياكوس اليوناني، ونانت الفرنسي مع فرايبورغ الألماني. وفي السادسة يلعب فينورد الهولندي مع ميدتيلاند الدنماركي، ولاتسيو الإيطالي مع شتورم غراتس النمساوي.


مقالات ذات صلة

نيستلروي مرشح لتدريب هامبورغ وليستر سيتي

رياضة عالمية رود فان نيستلروي (أ.ب)

نيستلروي مرشح لتدريب هامبورغ وليستر سيتي

ذكرت تقارير إعلامية، اليوم الاثنين، أن فريقيْ هامبورغ الألماني وليستر سيتي الإنجليزي يتنافسان على التعاقد مع المهاجم الهولندي السابق رود فان نيستلروي.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

محمد صلاح يشعر بخيبة أمل بسبب عقده مع ليفربول

قال محمد صلاح إنه يشعر بخيبة أمل؛ لأن ليفربول لم يقدم له عقداً جديداً؛ مشيراً إلى أنه «ربما هو أقرب إلى الرحيل من البقاء» في النادي، بعد نهاية الموسم.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية كيران ماكينا مدرب إبسويتش (رويترز)

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

ربما كان إبسويتش تاون يتساءل عن مدى صعوبة الأمور بعد فشله في الفوز خلال أول 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: سأبحث عن طريقة ليفوز السيتي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه يتحمل مسؤولية إعادة مسار موسم فريقه للطريق الصحيح بعد تلقيه الهزيمة الخامسة على التوالي يوم السبت الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أكانجي وستونز وغوندوغان ثلاثي سيتي وشعور بالخذي من السقوط المدو أمام توتنهام برباعية (رويترز)

هزيمة خامسة وانهيار غير مسبوق... ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟

غوارديولا يعترف بأن فريقه في وضع لا يسمح له بالتفكير في اللقب... وإصلاح المسيرة الهدف الأهم ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟ هل هو نهاية لجيل فرض سيطرته على…


«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.