مرحلتان لتوطين المهن الاستشارية والأعمال في السعودية

السعودية تعلن عن توطين وظائف المهن الاستشارية وسط ارتفاع نسبة العاملين السعوديين في القطاع الخاص (الشرق الأوسط)
السعودية تعلن عن توطين وظائف المهن الاستشارية وسط ارتفاع نسبة العاملين السعوديين في القطاع الخاص (الشرق الأوسط)
TT

مرحلتان لتوطين المهن الاستشارية والأعمال في السعودية

السعودية تعلن عن توطين وظائف المهن الاستشارية وسط ارتفاع نسبة العاملين السعوديين في القطاع الخاص (الشرق الأوسط)
السعودية تعلن عن توطين وظائف المهن الاستشارية وسط ارتفاع نسبة العاملين السعوديين في القطاع الخاص (الشرق الأوسط)

أصدرت السعودية، أمس، قراراً يقضي بتوطين المهن الاستشارية؛ حيث أفصح المهندس أحمد الراجحي، وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، عن أن التوطين سيكون وفق مراحل؛ الأولى تغطي 35 في المائة من المهن الاستشارية والأعمال، اعتباراً من أبريل (نيسان) من العام المقبل، على أن ترتفع النسبة في المرحلة الثانية لتصل إلى 40 في المائة خلال مارس (آذار) من عام 2024.
ويستهدف القرار جميع المهن في القطاع، ومن أبرزها «أخصائي استشارات مالية، وأعمال، وأمن سيبراني، ومدير، ومهندس، وأخصائي إدارة مشاريع»؛ حيث من المتوقع أن يوفر القرار فرصاً وظيفية للمواطنين.
وفي ذات الوقت، أصدر محمد الجدعان، وزير المالية، قراراً وزارياً بتعديل نموذج كراسة شروط ومواصفات «خدمات استشارية»، وإلزام الشركات بنسبة التوطين المحددة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في الخدمات والمشتريات الحكومية.
ويأتي هذان القراران في إطار الجهود المشتركة لتوطين قطاع الاستشارات والأعمال؛ حيث شاركت فيه 5 جهات حكومية تمثّلت في وزارتي الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمالية، وهيئتي المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، وكفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية، بالإضافة إلى صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف).
ويهدف القرار إلى تعزيز حضور الكوادر البشرية، وزيادة نسبة التوطين في المهن الاستشارية والأعمال، بما سيساهم في تنمية المحتوى المحلي في هذا القطاع الاستراتيجي.
وأشارت هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية (إكسبرو)، إلى أن صدور قرار وزير المالية قد تضمن عدة أهداف يمتد أثرها إلى القطاعين العام والخاص؛ إذ يشكّل انعكاساً لتضافر جهود الجهات الحكومية وتواؤمها، من خلال إلزام القرار للمتعاقدين بقرارات التوطين لقطاع الاستشارات الصادرة من الجهات المعنية، وتضمينه إلزام المتعاقدين بالاقتصار على تعيين المواطنين في فريق العمل الذين لا تتجاوز خبراتهم العملية والمهنية عدد الأعوام المحددة من قبل الجهات المختصة، إضافةً إلى استحداث بند باسم التدريب ونقل المعرفة، لتدريب منسوبي الأجهزة العامة للاستفادة المُثلى من العقود المبرمة مع المتعاقدين ذوي الخبرة والكفاءة.
وتُعد هذه الخطوة مُساهمة في توفير بيئة عمل مناسبة ومحفزة للمواطنين، وتوسيع دائرة مشاركتهم في سوق العمل السعودية.
وستقدم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية، حزماً من المحفزات والدعم لمساندة منشآت القطاع الخاص في توظيف المواطنين، ودعم أجور العاملين بما يصل إلى 50 في المائة، ودعم التنقل (وصول)، وبدل الانتقال من مدينة إلى أخرى، وتدريب الباحثين عن عمل، فيما ستتابع هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، الالتزام بتضمين متطلبات التوطين في العقود الاستشارية.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».