واشنطن: خلاف «ديمقراطي» حول العلاقة مع الرياض

نائب يحذّر إدارة بايدن من إطلاق تصريحات مبهمة تجاه السعودية

النائب الديمقراطي آدم سميث (رويترز)
النائب الديمقراطي آدم سميث (رويترز)
TT

واشنطن: خلاف «ديمقراطي» حول العلاقة مع الرياض

النائب الديمقراطي آدم سميث (رويترز)
النائب الديمقراطي آدم سميث (رويترز)

شهدت واشنطن، أمس، خلافاً بين الديمقراطيين حول العلاقات الأميركية – السعودية؛ إذ حذر النائب الديمقراطي الأميركي، آدم سميث، من إطلاق تهديدات مبهمة وغير مفهومة ضد السعودية، وذلك في تعقيب على تصريحات جون كيربي، منسق الاتصالات بمجلس الأمن القومي، بالبيت الأبيض الذي ذكر أن الرئيس جو بايدن يعتقد أن الولايات المتحدة بحاجة إلى «إعادة تقييم» علاقتها مع الرياض، خاصة بعد قرار منظمة «أوبك+» بخفض الإنتاج.
وشدد سميث، في تصريحات لشبكة «سي إن إن»، على أنه لا بد من فهم الطريقة التي تنظر بها السعودية إلى الوضع في اليمن، خاصة أنها تعرضت لهجمات صاروخية، وشعر المسؤولون السعوديون أن الولايات المتحدة لم تساعدهم وهم يتعرضون لذلك الهجوم، منتقداً التصريحات المبهمة التي تُطلق حول إعادة تقييم العلاقات الأميركية مع السعودية، وقال: «إن بعض التصريحات طالبت بتجميد العلاقة، ولا أعرف بالضبط ما الذي يعنيه ذلك»، في إشارة إلى تصريحات رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، السيناتور بوب مينينديز، الذي طالب فيها بتجميد التعاون مع السعودية، بما في ذلك بيع الأسلحة.
وانتقد النائب الديمقراطي عن ولاية واشنطن، آدم سميث، تصريحات النائب الديمقراطي بوب مينينديز، وقال: «إنه لا يوجد تعريف واضح لمعنى تجميد العلاقات، وما الذي يمكن أن يعنيه ذلك بالنسبة للحرب في أوكرانيا»، محذراً من اتخاذ أي خطوة سلبية تجاه السعودية، مما يدفعها إلى حلفاء آخرين، وأضاف: «ذلك لا يلبي مصالح الولايات المتحدة؛ لأن العلاقات مع السعودية مهمة ومعقدة».
وأضاف النائب الديمقراطي سميث: «قد نوقف بيع الأسلحة للسعودية، لكننا لسنا الوحيدين في العالم الذين يبيعون الأسلحة، سيكون هناك بالتأكيد توجه من السعودية للحصول على أسلحة من دول أخرى، مثل روسيا والصين، وستكون فرصة للصين للدخول إلى أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط، وهي السوق السعودية، وسيكون ذلك تحدياً كبيراً لنا». وأضاف: «بعد كل هذا، علينا معرفة أن السعودية لاعب عالمي كبير، والكيفية التي تفكر بها إدارة بايدن لن تؤدي إلى تغيير السلوك، أو تحسين مكانتنا في العالم بشكل أفضل».
وكان كيربي ذكر في مداخلة مع «سي إن إن»، صباح أمس، أنه يعتقد أن «الرئيس جو بايدن كان واضحاً جداً، وأن هذه علاقة يجب أن يتم إعادة تقييمها، وأننا بحاجة إلى أن نكون مستعدين لإعادة النظر فيها». وأضاف كيربي أن بايدن «سيكون على استعداد للعمل مع (الكونغرس) بشأن ما تحتاجه العلاقة الصحيحة مع السعودية للمضي قدماً».
إلى ذلك، وصف محللون من أميركا إدارة بايدن بـ«التخبط»، مشيرين إلى أنها تحاول الخروج من الأزمات عبر إلقاء اللوم على أطراف أخرى؛ فسبق أن ألقى بايدن اللوم لارتفاع أسعار الطاقة في الصيف الماضي إلى أكثر من 5 دولارات للغالون، على الرئيس الروسي، وعلى الحرب الروسية الأوكرانية، واليوم يوجّه اللوم للسعودية، في محاولة لتشتيت الانتباه عن انتقادات لسياساته الاقتصادية، ودفع حزمة مساعدات مالية عالية في أعقاب تفشي وباء «كوفيد 19»، إضافة إلى سياسات إلغاء الديون لطلبة الجامعات، وهو ما أثقل الميزانية الأميركية، وأضاف أعباء جديدة على الوضع الاقتصادي مع الحرب الروسية الأوكرانية، ليرتفع الدين القومي الأميركي لمستويات غير مسبوقة، متجاوزاً 31 تريليون دولار.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.