وجّه مسؤولون في المعارضة الإسرائيلية اليمينية التي يقودها بنيامين نتنياهو، تحذيراً إلى الحكومة من مغبة تدهور العلاقات مع روسيا وإغضاب الرئيس فلاديمير بوتين بلا مبرر، وذلك في أعقاب التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، (الاثنين)، وأدان فيها بشدة القصف الروسي لمدن أوكرانية وما تلاه من ردّ حاد من السفارة الروسية في تل أبيب.
وقال مسؤول في المعارضة إن «الحكومة الحالية بقيادة لبيد وسابقتها بقيادة نفتالي بنيت، تدير سياسة صبيانية ساذجة وتحاول تحطيم ما بناه نتنياهو خلال 12 سنة من حكمه، من علاقات ودية وموضوعية ومهنية مع موسكو، حفظت لإسرائيل مصالحها في سوريا وحافظت على صمام أمان ليهود روسيا».
وكان لبيد قد اختار موقفاً متشدداً ضد روسيا عندما كان وزير خارجية في حكومة نفتالي بنيت، تناقض فيه حتى مع شريكه في الحكم آنذاك، رئيس الوزراء نفتالي بنيت. ومع أن صوته لم يسمع انتقاداً لتفجير جسر القرم، فإنه هاجم القصف الروسي الانتقامي، وأصدر منشوراً على «تويتر» قال فيه، إنه «يُدين بشدة الهجوم الروسي على السكان المدنيين في كييف ومدن أخرى في أوكرانيا»، مضيفاً: «أبعث بأحرّ التعازي لأسر الضحايا وللشعب الأوكراني».
وردت السفارة الروسية في تل أبيب بمنشور على «تويتر»، هي الأخرى، لم تذكر فيه لبيد بالاسم لكنها قالت: «لقد نفّذ الجيش الروسي هجوماً صاروخياً دقيقاً على البنية التحتية للجيش والاتصالات والطاقة الأوكرانية حسب وزارة الدفاع. سمعنا عبارات إدانة شديدة من مسؤولين إسرائيليين عن هجمات روسية على السكان المدنيين». لافتةً إلى أن إسرائيل اختارت الصمت طوال 8 سنوات «حيال الهجمات الإرهابية التي شنّتها أوكرانيا على مواطني إقليم دونباس»، وأنها غضّت الطرف عن الاعتداءات الإجرامية الأخيرة على قافلة للاجئين في خاركيف بشرق أوكرانيا، حسب قولها، منتقدةً ما سمّته التزام الصمت حيال القتل الوحشي للمدنيين «من النازيين الجدد من كتيبة آزوف بمدينة كوبيانسك (مدينة في خاركيف). مضيفة أن إسرائيل سكتت كذلك عن اغتيال الصحافية الروسية داريا دوغين، وعن الهجوم الإرهابي الأخير على الجسر المؤدي إلى شبه جزيرة القرم، حسب وصفها.
وكان عشرات المواطنين اليهود، قد تظاهروا (الثلاثاء) أمام مقر السفارة الروسية في تل أبيب، احتجاجاً على الهجمات الصاروخية الروسية الأخيرة على أوكرانيا، والتي أسقطت عشرات القتلى والجرحى. ورفعوا شعارات تمس بالرئيس بوتين شخصياً وتعدّه ديكتاتوراً، وتناصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأحدثت المظاهرة غضباً في السفارة.
يُذكر أن سفارة أوكرانيا في تل أبيب رحّبت بتصريحات لبيد، لكنها عادت وانتقدت السياسة الإسرائيلية تجاه الحرب ككل، وقالت إن إسرائيل هي الدولة الغربية الوحيدة التي لا تقدم دعماً عسكرياً لأوكرانيا.
المعارضة الإسرائيلية اليمينية تحذِّر من إغضاب بوتين
بعد تصريحات لبيد ورد موسكو الحاد
المعارضة الإسرائيلية اليمينية تحذِّر من إغضاب بوتين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة