الأهلي والزمالك المصريان يصطدمان بالترجي والصفاقسي التونسيين في الكونفدرالية

مواجهات عربية ساخنة في أولى جولات دور الثمانية بدوري أبطال أفريقيا

لاعبو الأهلي المصري خلال التدريبات استعدادا لدور المجموعات لكأس الكونفدرالية (رويترز)
لاعبو الأهلي المصري خلال التدريبات استعدادا لدور المجموعات لكأس الكونفدرالية (رويترز)
TT

الأهلي والزمالك المصريان يصطدمان بالترجي والصفاقسي التونسيين في الكونفدرالية

لاعبو الأهلي المصري خلال التدريبات استعدادا لدور المجموعات لكأس الكونفدرالية (رويترز)
لاعبو الأهلي المصري خلال التدريبات استعدادا لدور المجموعات لكأس الكونفدرالية (رويترز)

ينطلق اليوم دور المجموعات ضمن دور الثمانية في دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، والتي يمكن تسميتها منافسات عربية - عربية لولا اختراق مازيمبي الكونغولي الوحيد لها. ووزعت الفرق الثمانية المتأهلة إلى ربع النهائي على مجموعتين ضمت الأولى مازيمبي الكونغولي والمغرب التطواني والهلال السوداني وسموحة المصري، والثانية وفاق سطيف واتحاد العاصمة ومولودية شباب العلمة من الجزائر والمريخ السوداني. ويقام دور الثمانية بنظام المجموعتين حيث يتأهل الأول والثاني إلى نصف النهائي.
دوري أبطال أفريقيا
تقام اليوم مباراة واحدة فيلتقي المريخ مع مولودية شباب العلمة، ويلتقي غدا وفاق سطيف مع اتحاد الجزائر، والأحد مازيمبي مع الهلال وسموحة مع المغرب التطواني.
في المجموعة الأولى، يحل المغرب التطواني ضيفا ثقيلا على سموحة الضيف الجديد في ربع النهائي ساعيا إلى تجاوزه بعد أن أقصى مواطنه الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب، في الدور ثمن النهائي. وفاز المغرب التطواني على الأهلي 1 - صفر ذهابا، ثم حسم تأهله بركلات الترجيح 4 - 3 برغم خسارته إيابا صفر - 1. أما سموحة فكان حقق إنجازا بتأهله إلى دور الثمانية بالبطولة للمرة الأولى في تاريخه على حساب ليوبار الكونغولي، إذ خسر أمامه ذهابا صفر - 1 ثم تغلب عليه إيابا 2 - صفر. وفي المباراة الثانية، يحل الهلال السوداني ضيفا على مازيمبي الكونغولي باحثا عن بداية جيدة في دور الثمانية بعد أن اجتاز مواطن الأخير سانغا بولوندي في دور الستة عشر بفوزه عليه 1 - صفر ذهابا وإيابا. من جهته، كان مازيمبي تخطى الملعب المالي في دور الستة عشر. وفي المجموعة الثانية، سيشهد المريخ السوداني زحفا جزائريا بدءا من اليوم مع استضافة مولودية شباب العلمة، لأن القرعة أوقعت في هذه المجموعة ثلاثة فرق جزائرية. وحجز مولودية شباب العلمة بطاقته إلى ربع النهائي على حساب الصفاقسي التونسي، حيث فاز عليه 1 - صفر على أرضه ذهابا ثم حسم تأهله بركلات الترجيح 7 - 6 بعد انتهاء الوقت الأصلي لمباراة الإياب لمصلحة الأخير 1 - صفر أيضا. ويشارك شباب العلمة، الذي هبط إلى دوري الدرجة الثانية في بلاده، في دوري أبطال أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه. أما المريخ فتخطى في الدور السابق الترجي التونسي برغم خسارته إيابا 1 - 2. إذ كان فاز ذهابا 1 - صفر. وتشهد الجولة الأولى أولى المواجهات الجزائرية - الجزائرية بلقاء وفاق سطيف مع اتحاد الجزائر.
وتأهل وفاق سطيف إلى ربع النهائي بتخطيه الرجاء البيضاوي المغربي في الدور السابق بركلات الترجيح 4 - 1 بعد تعادلهما ذهابا إيابا 2 - 2،. وبلغ اتحاد الجزائر ربع النهائي بدوره على حساب كالوم الغيني.
كأس الاتحاد الأفريقي
يستحق الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي أن يطلق عليه «حرب الأبطال» في ظل وجود ثمانية أندية سبق لها أن تذوقت طعم التتويج القاري وعلى رأسها الأهلي المصري بطل الموسم الماضي والمتوج بـ19 لقبا قاريا (رقم قياسي) خلال مشواره الأسطوري. ويستهل الأهلي مشواره في المجموعة الأولى التي تضم أيضا النجم الساحلي التونسي والملعب المالي، في مدينة السويس عندما يتواجه الأحد مع ضيفه وممثل تونس الآخر الترجي الذي يعتبر أيضا من انجح الأندية الأفريقية (5 ألقاب). وستكون المواجهة بين الفريقين قمة بكل ما للكلمة من معنى لأنهما جمعا كل الألقاب المتاحة في الكرة الأفريقية، فالأهلي صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب في دوري الأبطال (8) والكأس السوبر (6) ومسابقة كأس الكؤوس الملغاة (4) إضافة إلى لقب الموسم الماضي في كأس الاتحاد، فيما أحرز الترجي اللقب بدوري الأبطال مرتين بالإضافة إلى لقب في كل من كأس الكؤوس والكأس السوبر وكأس الاتحاد بصيغتها السابقة. واعتاد الأهلي الذي بلغ دور المجموعات بفضل ركلات الترجيح وعلى حساب فريق تونس آخر هو النادي الأفريقي، على مواجهة الترجي الذي التقاه 12 مرة سابقا منذ عام 1990 وآخرها في نهائي دوري الأبطال عام 2012 حين حقق الفريق التونسي تعادلا ثمينا على أرض منافسه (1 - 1) لكنه عاد وسقط إيابا في معقله 1 - 2 في رادس، فنال الأهلي حينها لقبه السابع.
وبالمجمل، فاز الأهلي أربع مرات مقابل ثلاث للترجي وانتهت خمس مباريات بالتعادل. وستشكل مباراة الأحد في السويس بداية حقبة جديدة للترجي بقيادة مدرب مرسيليا الفرنسي السابق جوزيه انيغو الذي خلف البرتغالي جوزيه مانويل فيريرا دو موراييس. ويخوض انيغو مباراته الأولى بغياب ستة من لاعبيه الأساسيين إذ يفتقد الترجي لخدمات المدافعين محمد بن منصور وشمس الدين الذوادي والمهاجم الكاميروني يانيك ندجنغ بسبب الإصابة وغيلان الشعلالي وإيهاب المباركي والقائد أسامة الدراجي بسبب الإيقاف. وقال انيغو «صحيح أن أسبوعا واحدا يعتبر فترة قصيرة جدا للتحضير من أجل مباراة بهذا الحجم لكننا سنحاول أن نحقق نتيجة جيدة أمام الأهلي الذي يعتبر فريقا أفريقيا كبيرا». ومن جهته قال مدرب الأهلي المؤقت فتحي مبروك: «ليس أمامنا أي وقت للاستعداد. نلعب مباراة في الدوري كل 72 ساعة. يجب أن أشكر اللاعبين لأنهم أظهروا شخصية قوية لكن علي أن أحذرهم أيضا. مباراة الترجي لن تكون سهلة. الفريق التونسي جيد للغاية ولا يمكننا ارتكاب أي أخطاء غير مبررة أمامهم. علينا الهجوم منذ صافرة البداية وحتى النهاية. الفوز بأول مباراة في دور المجموعات مهم جدا بالنسبة لنا».
ويفتتح طرفا المجموعة الآخران النجم الساحلي، بطل دوري الأبطال لعام 2007 وكأس الاتحاد لعام 2006 بصيغتها الحالية و1995 و1999 بصيغتها السابقة وكأس الكؤوس لعامي 1997 و2003 والكأس السوبر لعامي 1998 و2008، والملعب المالي، بطل المسابقة لعام 2009. دور المجموعات اليوم على أرض الأول بسوسة في أول مباراة للفريق التونسي مع مدربه الجديد - القديم فوزي البنزرتي الذي تسلم الإشراف على النجم الساحلي للمرة الخامسة. ويعود المدرب البالغ من العمر 65 عاما إلى مدينة سوسة بعد 3 سنوات على تركها للإشراف على الشباب العماني.
ويعرف البنزرتي كأس الاتحاد الأفريقي جيدا بعد أن قاد فريقا تونسيا آخر هو الأفريقي إلى نهائي 2011 الذي خسره بركلات الترجيح 5 - 6 أمام المغرب الفاسي المغربي.
وفي المجموعة الثانية التي تضم أربعة فرق سبق أن تذوقت أيضا طعم التتويج القاري، هناك مواجهة مصرية - تونسية أخرى بين الزمالك، ثاني أكثر الأندية الأفريقية ألقابا (9 آخرها عام 2002)، وضيفه النادي الرياضي الصفاقسي حامل الرقم القياسي بعدد ألقاب كأس الاتحاد (3) بصيغتها الحالي (فاز أيضا باللقب مرة واحدة في الصيغة القديمة)، فيما يلتقي ليوباردز الكونغولي مع ضيفه أورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي غدا. ويمر الزمالك، الفائز بدوري الأبطال خمس مرات والكأس السوبر 3 مرات وكأس الكؤوس الملغاة مرة واحدة. بفترة رائعة إذ يبدو قريبا من التتويج بلقب الدوري المصري الممتاز للمرة الأولى منذ 2004 وهو يحتاج لسبع نقاط فقط من مبارياته الست المتبقية. ويعتمد الزمالك على المدرب البرتغالي الخبير جيسوالدو فيريرا الذي تسلم الإشراف على الفريق الأبيض في فبراير (شباط)الماضي.
وتحدث المدرب البالغ من العمر 69 عاما عن مواجهة الصفاقسي، قائلا: «أعرف أن المهمة صعبة. نحترم الصفاقسي لكننا لا نخشى أحدا. سنلعب للفوز وأتمنى أن نحققه»، فيما اعترف القائد حازم أمام لموقع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بأن فريقه ليس الأكثر خبرة في مباراة غدا، مضيفا: «ستكون مباراة صعبة للغاية. لاعبو الصفاقسي يملكون خبرة أكبر منا بهذه البطولة وهم أيضا فريق جيد جدا. لكن هذا لا يعني بأننا سنستسلم». وأضاف: «نعرف جيدا ما نحتاجه في هذه المباراة. لدينا 3 مباريات على ملعبنا ويجب أن نحصد منها النقاط التسع كاملة ثم نسعى وراء كل نقطة ممكنة خارج ملعبنا. هدفنا هو بلوغ نهائي البطولة».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.