دراجات كهربائية للمتنقلين في باريس لمحاربة التلوث

تجربة محدودة حاليا وتنطلق العام المقبل

دراجات كهربائية للمتنقلين في باريس لمحاربة التلوث
TT

دراجات كهربائية للمتنقلين في باريس لمحاربة التلوث

دراجات كهربائية للمتنقلين في باريس لمحاربة التلوث

بعد النجاح الكبير لتجربة «دراجات الحرية»، قررت بلدية باريس التعاقد مع شركة خاصة لتجربة دراجات تعمل بالكهرباء توضع في تصرف سكان العاصمة، وذلك ضمن خطة طموح لتقليل تلوث الهواء.
التجربة الأولى بدأت في صيف 2007 في العاصمة ثم انتشرت في الضواحي ومناطق أخرى، قضت بتخصيص 1230 موقفًا في الشوارع والأحياء المختلفة، لدراجات هوائية يمكن للسكان والسياح استعارتها في تنقلاتهم، مقابل أجر رمزي، ثم تركها في أي محطة عند الوصول إلى مقصدهم. كما يمكن الاشتراك وهناك اليوم 17 ألف دراجة من هذا النوع المميز بطرازه ولونه الرصاصي، مع ربع مليون مستخدم حصل على اشتراك سنوي للاستفادة من هذه الخدمة. وبحسب أرقام الشركة المسؤولة عن تأمين وصيانة هذه الدراجات فإن 119 مليون راكب استخدمها خلال السنوات الخمس الأولى من وضعها في الطرقات.
ونجحت «دراجات الحرية» أو «فيه ليب» حسب التسمية الفرنسية المختصرة، في تشجيع الباريسيين على ترك سياراتهم في البيوت وتوفير وسيلة رخيصة ونظيفة للتنقل، لا تزيد من تلوث هواء العاصمة الكبير كما تخفف من زحام المرور فيها. وقد تلتها في مجال الحفاظ على البيئة تجربة السيارات الكهربائية التي حملت اسم سيارات الحرية «أوتو ليب» المخصصة للاستخدام العام. وخصصت البلدية لها مواقف محددة في العاصمة، مزودة بشاحنات تزودها بالكهرباء دوريًا. لكن تجربة هذه السيارات وأعدادها ما زالت محدودة حتى الآن وتتطلب اشتراكًا مسبقًا وبطاقة إلكترونية خاصة بالمستخدم.
ومن المنتظر أن يجري العمل بالدراجات الكهربائية العمومية في العام المقبل مع ألف دراجة كمرحلة أولى.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.