الرئيس اللبناني يجري مشاورات بشأن الصيغة النهائية لترسيم الحدود

«توتال» الفرنسية ستبدأ التنقيب فور وضع اللمسات النهائية

من اجتماع ميقاتي مع وفد «توتال» (الوكالة المركزية)
من اجتماع ميقاتي مع وفد «توتال» (الوكالة المركزية)
TT

الرئيس اللبناني يجري مشاورات بشأن الصيغة النهائية لترسيم الحدود

من اجتماع ميقاتي مع وفد «توتال» (الوكالة المركزية)
من اجتماع ميقاتي مع وفد «توتال» (الوكالة المركزية)

أفاد مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية اليوم (الثلاثاء)، بأن الرئاسة تسلمت من نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، النسخة الرسمية النهائية المعدلة التي تقدم بها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين للاتفاق بشأن الحدود البحرية الجنوبية.
وقال المكتب الإعلامي، في بيان نشرته الرئاسة اللبنانية عبر حسابها على «تويتر» اليوم، إن «الصيغة النهائية للعرض مرضية للبنان وتلبي مطالبه وحافظت على حقوقه في ثروته الطبيعية». كما أعرب عن أمله في أن «يتم الإعلان عن الاتفاق حول الترسيم في أقرب وقت ممكن».
وأشار مكتب الإعلام إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون سيجري المشاورات اللازمة حول هذه المسألة الوطنية، تمهيداً للإعلان رسمياً عن الموقف الوطني الموحد.
وكان نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب، قد سلم عون الصيغة التي تسلمها من الوسيط هوكشتاين بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
وقال بو صعب، بعد لقائه رئيس الجمهورية اليوم، إن «لبنان حصل على مطالبه لأنها محقة»، وأكد أن «لبنان سيحصل على كامل حقوقه من حقل قانا». وأوضح أنه «لا توجد شراكة بين لبنان وإسرائيل بالنسبة لحقل قانا، ولا يوجد تقاسم ثروات مباشرة بين الطرفين، وحقل قانا يمتد على جهتي الخط المعتمد وهناك تفاهم بين شركة توتال والإسرائيليين ولسنا معنيين بتفاصيله ويمكن أن تأخذ إسرائيل حصة من أرباح شركة توتال وليس من الحصة اللبنانية».
وأعلن بو صعب أن «الإدارة الأميركية قامت بجهد عادل ومنصف»، وأضاف: «رئيس الجمهورية سيتصرف بالطريقة المناسبة لإعطاء إجابات، والجميع بانتظار ما سيصدر عن لبنان بخصوص هذا الاتفاق». وأشار إلى أنه «في حال وافق لبنان الرسمي على الصيغة النهائية، هناك خطوات، حيث يودع لبنان رسالة لدى الوسيط الأميركي ولدى الأمم المتحدة والفريق الآخر يقوم بالخطوات ذاتها، لأن هذا ليس اتفاقية ولا معاهدة دولية بين بلدين عدوين».
وأوضح بو صعب أنه «مهما كانت الصيغة، الجميع يعلم أن هذا الاتفاق يؤمن الاستقرار الاقتصادي في المنطقة ويعطي أملاً».

اجتماع مع «توتال»
ووفق «الوكالة الوطنية للإعلام»، اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، ووفد من شركة «توتال» الفرنسية، ضم رئيس مجلس الإدارة المدير العام رومان لامارتينيار، مدير الشركة، ومدير التنقيب عن النفط والإنتاج لوران فيفييه، ومدير شمال أفريقيا جان جايلي.
وأوضح فياض في تصريح عقب الاجتماع، أن «شركة توتال إنرجيز الفرنسية ستبدأ عملية التنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية فور وضع اللمسات النهائية على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل». وقال: «نحن كوزارة طاقة معنيون بالتنقيب و(توتال) ستحضر الخطة وسنتأكد أنها أكثر خطة سريعة وسنحضر الأمور اللوجيستية وستبدأ الأعمال فوراً». وأضاف: «(توتال) وعدتنا بالإسراع بالتنقيب عن النفط في الحقول اللبنانية ولبنان سيصبح دولة نفطية».
وكان لبنان وضع ملاحظاته على العرض الخطي الذي تسلمه الأسبوع الماضي، المتعلق بترسيم الحدود، وسلّمه للوسيط الأميركي.
وأعلنت إسرائيل صباح اليوم، اقتراب الإعلان عن توقيع «اتفاق تاريخي» مع لبنان لحل النزاع الحدودي البحري طويل الأمد الذي يتعلق بمناطق غنية بالغاز في البحر المتوسط.
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن بيان لرئيس هيئة الأمن القومي في إسرائيل، إيال حولاتا، قوله اليوم: «تمت تلبية جميع مطالبنا، وتم تصحيح التعديلات التي طلبناها. حافظنا على المصالح الأمنية لإسرائيل، ونحن في سبيلنا توقيع اتفاق تاريخي».



مصر تشدد على دعمها استقرار السودان ووحدة أراضيه

وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
TT

مصر تشدد على دعمها استقرار السودان ووحدة أراضيه

وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)

في أول زيارة لوزير خارجية مصر إلى السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023، سلم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الذي استقبله في بورتسودان.

ونقل الوزير المصري، إلى البرهان «اعتزاز الرئيس السيسي بالعلاقات التاريخية والأخوية بين مصر والسودان، والعزم على بذل كل المساعي الممكنة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للسودان».

جلسة مباحثات مصرية - سودانية موسعة (الخارجية المصرية)

وأشار عبد العاطي، وفق بيان للخارجية المصرية، إلى أن «الزيارة تأتي للإعراب عن تضامن مُخلص مع السودان في هذا المنعطف التاريخي الخطير، وللوقوف بجانب دولة شقيقة في ظل الروابط العميقة والعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين».

كما أشار إلى «حرص مصر على الانخراط بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان الشقيق، بما يصون مصالحه وسيادته ووحدة أراضيه»، منوهاً بـ«جهود مصر لاستئناف السودان لأنشطته في الاتحاد الأفريقي».

وشهدت زيارة عبد العاطي لبورتسودان جلسة مشاورات رسمية بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني، علي يوسف الشريف بحضور وفدي البلدين، شدد الوزير المصري خلالها على «دعم بلاده الكامل للسودان قيادة وشعباً، وحرص مصر على بذل الجهود لرفع المعاناة عن الشعب السوداني».

وزير الخارجية السوداني يستقبل نظيره المصري (الخارجية المصرية)

واستعرض، وفق البيان، موقف مصر الداعي لـ«وقف فوري لإطلاق النار والإسراع من وتيرة نفاذ المساعدات الإنسانية، وأهمية التعاون مع مبادرات الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظمات الإغاثة الدولية لتسهيل نفاذ تلك المساعدات».

كما حرص الجانبان على تناول ملف الأمن المائي باستفاضة، في ظل «مواقف البلدين المتطابقة بعدّهما دولتي مصب علي نهر النيل»، واتفقا على «الاستمرار في التنسيق والتعاون الوثيق بشكل مشترك لحفظ وصون الأمن المائي المصري والسوداني».

تضمنت الزيارة، كما أشار البيان، لقاء عبد العاطي مع الفريق إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، وأكد خلاله الوزير المصري «موقف بلاده الثابت القائم على دعم المؤسسات الوطنية السودانية واحترام وحدة وسلامة الأراضي السودانية».

كما عقد الوزير عبد العاطي لقاء مع ممثلي مجتمع الأعمال السوداني لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال من البلدين واستكشاف فرص الاستثمار المشترك والاستفادة من الفرص الهائلة التي يتيحها الاقتصاد المصري، والعمل على مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين. كما التقى مع مجموعة من السياسيين وممثلي المجتمع المدني من السودان، فضلاً عن لقاء مع أعضاء الجالية المصرية في بورتسودان واستمع إلى شواغلهم ومداخلاتهم.

بدورها، نقلت السفارة السودانية في القاهرة، عن وزير الخارجية علي يوسف، تقديمه «الشكر للشقيقة مصر على وقفتھا الصلبة الداعمة للسودان»، في ظل «خوضه حرب الكرامة الوطنية ضد ميليشيا الدعم السريع المتمردة ومرتزقتھا وداعميھا الإقليميين»، على حد وصف البيان.

ولفت البيان السوداني إلى أن الجانبين ناقشا «سبل تذليل المعوقات التي تواجه السودانيين المقيمين في مصر مؤقتاً بسبب الحرب، خاصة في الجوانب الھجرية والتعليمية»، واتفقا على «وضع معالجات عملية وناجعة لتلك القضايا في ضوء العلاقات الأزلية بين الشعبين الشقيقين».