الفيلم السعودي «حياة امرأة» يطرح القضايا الاجتماعية بجرأة

ينافس في «مسابقة نور الشريف» بـ«مهرجان الإسكندرية السينمائي»

لقطة من فيلم «حياة امرأة»
لقطة من فيلم «حياة امرأة»
TT

الفيلم السعودي «حياة امرأة» يطرح القضايا الاجتماعية بجرأة

لقطة من فيلم «حياة امرأة»
لقطة من فيلم «حياة امرأة»

تشهد مسابقة «نور الشريف للفيلم العربي الطويل» بمهرجان الإسكندرية السينمائي لأفلام البحر المتوسط، تنافساً بين 11 فيلماً تمثل ثماني دول، هي «حياة امرأة» - السعودية، «شطاح» - المغرب، «هاملت» - العراق، «سولا» - الجزائر، «عصيان» - تونس، بينما تشارك ثلاث دول عربية بفيلمين لكل منها، وهي: سوريا بفيلمي «الحكيم، حكاية من دمشق»، لبنان بـ«بيروت هولدم، فرح»، والمغرب بـ«شطاح، البضائع»، بينما تغيب المشاركة المصرية عن المسابقة.
وينافس الفيلم السعودي «حياة امرأة» بقوة على جوائز المسابقة التي يترأس لجنة تحكيمها المخرج التونسي رشيد فرشيو. وعرض الفيلم في حفلين أمس وأول من أمس في صالتي «سان استيفانو» و«بلازا»، ولاقى إقبالاً من الجمهور السكندري لأنه يطرح بجرأة قضايا اجتماعية مهمة، وفق نقاد.
تبدو «مريم» بطلة الفيلم امرأة حالمة تتحدى التقاليد، وتصر على الزواج من الرجل الذي أحبته، وتضطر إثر ذلك للرحيل من قريتها إلى المدينة، بعيداً عن ظلم الأهل والأقارب الذين لم يقبلوا بهذه الزيجة، ويفشل زوجها الذي لم يكمل تعليمه في العثور على وظيفة، فلا يجد سوى بعض الوظائف البسيطة لتعيش وأولادها حالة من المعاناة، ومع تعرض ابنها لحادث سير واختفاء زوجها، تضطر للخروج للعمل ببيع بضائع بسيطة لإعالة أسرتها، وتعيش ظروفاً قاسية، غير أنها تبدو شخصية قوية، لا تستسلم بسهولة، وتقاوم كل ما يعيقها عن رعاية أولادها، خصوصاً ابنها المعاق.
يعتمد الفيلم على أداء بطلته الممثلة فوز عبد الله، التي جسدت شخصية «مريم» بإتقان محققة حالة من التوحد معها، معبرة عن الحلم وغياب الأمل وقوة الإرادة، بأداء سلس، ومعها فريق من الممثلين، من بينهم محمد شامان، شافي الحارثي، ريم العلي، مشعل المطيري، وهو من كتابة وإنتاج عبد الهادي السعدي وإخراج سمير عارف.
وحسبما يقول موزع الفيلم المخرج السعودي ممدوح سالم، الذي حرص على حضور المهرجان، إنه يعد أول تجربة إنتاج للكاتب والشاعر السعودي عبد الهادي السعدي، وقد شارك الفيلم بمهرجان أفلام السعودية ومهرجان العين السينمائي ضمن مسابقة «الصقر الخليجي»، وينتظر عرضه الشهر المقبل بصالات السينما السعودية.
يضيف سالم: «الفيلم أنتج بميزانية قليلة (Low Budget) لأنه إنتاج فرد، وقد تم تصويره في الرياض على مدى ثلاثين يوماً، ويعد من الأفلام القليلة التي تلعب بطولتها امرأة، وتكسر حاجز البطولة للممثلين، كما أنه يطرح قضية نسائية واقعية، وهو أول عمل سينمائي للممثلة فوز عبد الله المعروفة بأدوارها التلفزيونية. وغاب مخرج الفيلم سمير عارف لارتباطه بتصوير مسلسل».
ويرى الموزع السعودي أن السينما السعودية باتت تركز على قضايا تمس المجتمع، كما في فيلم «حياة امرأة» الذي يطرح أكثر من مشكلة، كالدور الذي تؤديه المرأة في إعالة أسرتها، رغم تخلي الرجل عنها، وكذلك طريقة تعامل المجتمع مع المعاقين، وهناك جيل من الشابات والشباب درسوا السينما داخل وخارج المملكة، يمتلكون الوعي، ولديهم شغف كبير بالسينما، وقد أتاحت لهم المملكة كل الفرص لتقديم أفلامهم، سواء بالدعم الإنتاجي، أو بفتح المجال لتعلم فنون السينما من خلال ورش عديدة تكسبهم المعرفة وتصقل تجاربهم الأولى.
ويؤكد سالم أن الكتابة تعد هي المشكلة الرئيسية في السينما السعودية، لأن معظم خبرات الكتاب تنصب على الأعمال التلفزيونية والمسرحية لحداثة عهدنا بالسينما، لكنه يرى أن هناك بديلاً مهماً ممثلاً في الأدب السعودي الذي يجب أن تسعى السينما لتقديمه، وكما يقول «لدينا أيضاً ما نتكئ عليه في الأدب السعودي مثل أعمال الأدباء، عبده خال، رجاء عالم، والراحل غازي القصيبي، وإذا اتكأنا على الأدب السعودي سنقدم سينما مختلفة».
ممدوح سالم كان قد أسس أول مهرجان سينمائي بالسعودية عام 2006 «مهرجان جدة» الذي يعد من أهم الأحداث التي شهدتها المملكة في ذلك العام، قبل أن يكون هناك دور سينما بالسعودية، ويراهن سالم على أن الفترة المقبلة ستشهد منافسة قوية للسينما السعودية، مثلما يؤكد: «كل العاملين في صناعة السينما عليهم دور كبير لأن الدولة سمحت بدعم مالي ولوجيستي لإنتاج الأفلام، كما أن هناك تشجيعاً للإنتاج، فأي عمل يتم تصويره داخل الأراضي السعودية، سواء كان سعودياً أو غير ذلك يستطيع منتجه أن يستعيد 40 في المائة من تكلفة الفيلم، لذا أتوقع في ظل كل هذه التيسيرات أن نقدم أفلاماً قادرة على المنافسة، ونحن بصدد مرحلة مختلفة تماماً، وهناك 13 فيلماً سعودياً طويلاً ستنافس بقوة خلال 2023، بعضها انتهى تصويره بالفعل، وبعضها يجري استكماله، وسيعرض عدد منها في مهرجان البحر الأحمر خلال دورته المقبلة».


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

التشكيلية الكردية يارا حسكو تحتفي بالمرأة وتُجسِّد مآسي الحرب

التشكيلية الكردية تناولت آلام النساء في زمن الحرب (الشرق الأوسط)
التشكيلية الكردية تناولت آلام النساء في زمن الحرب (الشرق الأوسط)
TT

التشكيلية الكردية يارا حسكو تحتفي بالمرأة وتُجسِّد مآسي الحرب

التشكيلية الكردية تناولت آلام النساء في زمن الحرب (الشرق الأوسط)
التشكيلية الكردية تناولت آلام النساء في زمن الحرب (الشرق الأوسط)

تشقّ يارا حسكو مسارها بثبات، وتُقدّم معرضها الفردي الأول بعد تجربة فنّية عمرها 5 سنوات. فالفنانة التشكيلية الكردية المتحدّرة من مدينة عفرين بريف محافظة حلب، تناولت في لوحاتها مجموعة موضوعات، ووظَّفت ألوان الطبيعة وخيوطها لتعكس حياتها الريفية التي تحلم بالعودة إليها؛ فتمحورت أعمالها بشكل رئيسي حول حياة المرأة خلال سنوات الحرب السورية بآمالها وآلامها.

بأسلوب تعبيري مميّز، جسّدت حسكو بريشتها معاناة النساء من مآسي الحروب، إلى يوميات اللجوء والتهجير. فالمعرض الذي لم يحمل عنواناً ضمّ 26 لوحة أقامته في قاعة «كولتورفان» ببلدة عامودا غرب مدينة القامشلي؛ وهو الأول من نوعه خلال مسيرتها.

تفتتح حديثها إلى «الشرق الأوسط» بالقول إنها ابنة المدرسة التعبيرية وفضَّلت الابتعاد عن الواقعية. وتتابع: «أنا ابنة الريف وأحلم بالعودة إلى مسقطي في قرية عرشقيبار بريف عفرين، للعيش وسط أحلام بسيطة، لذلك اخترتُ الفنّ للتعبير عن حلمي وبساطتي في التعامل مع زخم الحياة».

يضمّ معرضها مجموعة أعمال دخلت من خلالها إلى روح النساء، رابطةً ظروف حياتهنّ الخاصة برسومها، لتعيد سرد قصة كل لوحة بحركات وتعابير تحاكي الحرب السورية وتقلّباتها الميدانية التي انعكست بالدرجة الأولى على المرأة؛ أكثر فئات المجتمع السوري تضرراً من ويلات الاقتتال.

إنها ابنة المدرسة التعبيرية وفضَّلت الابتعاد عن «الواقعية» (الشرق الأوسط)

تشير حسكو إلى ابتعادها عن فنّ البورتريه بالقول: «اللوحة ليست صورة فحسب، فمفهومها أعمق. لم يكن لديّ فضول للرسم فقط؛ وإنما طمحتُ لأصبح فنانة تشكيلية». وتسرد حادثة واجهتها في بداية الطريق: «أخذتُ قميص أخي الذي كان يُشبه قماش اللوحة، وبعد رسمي، تساءلتُ لماذا لا يستقر اللون على القميص، وصرت أبحثُ عن بناء اللوحة وكيفية ربط القماش قبل بدء الرسم».

المعرض ضمّ لوحات حملت كل منها عنواناً مختلفاً لترجمة موضوعاتها، بينها «نساء الحرب»، و«امرأة وحبل»، و«المرأة والمدينة». كما برزت ألوان الطبيعة، إلى جانب إضفاء الحيوية لموضوعاتها من خلال اختيار هذه الألوان والحركات بعناية. وهو يستمر حتى 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وفق الفنانة، مؤكدةً أنّ التحضيرات لإقامته استمرّت عاماً من الرسم والتواصل.

المعرض الذي لم يحمل عنواناً ضمّ 26 لوحة (الشرق الأوسط)

يلاحظ متابع أعمال حسكو إدخالها فولكلورها الكردي وثقافته بتزيين معظم أعمالها: «أعمل بأسلوب تعبيري رمزي، وللوحاتي طابع تراجيدي يشبه الحياة التي عشناها خلال الحرب. هذا هو الألم، ودائماً ثمة أمل أعبّر عنه بطريقة رمزية»، مؤكدةً أنّ أكبر أحلامها هو إنهاء الحرب في بلدها، «وعودة كل لاجئ ونازح ومهجَّر إلى أرضه ومنزله. أحلم بمحو هذه الحدود ونعيش حرية التنقُّل من دون حصار».

في سياق آخر، تعبِّر يارا حسكو عن إعجابها بالفنان الهولندي فنسينت فان غوخ، مؤسِّس مدرسة «ما بعد الانطباعية» وصاحب اللوحات الأغلى ثمناً لشهرتها بالجمال وصدق المشاعر والألوان البارزة. أما سورياً، فتتبنّى مدرسة فاتح المدرس، وتحبّ فنّ يوسف عبدلكي الأسود والفحمي. وعن التشكيلي السوري الذي ترك بصمة في حياتها، تقول: «إنه الفنان الكردي حسكو حسكو. تعجبني أعماله عن القرية، وكيف اشتهر بإدخال الديك والدجاجة في رسومه».

خلال معرضها الفردي الأول بعد تجربة فنّية عمرها 5 سنوات (الشرق الأوسط)

بالعودة إلى لوحاتها، فقد جسّدت وجوه نساء حزينات يبحثن عن أشياء ضائعة بين بيوت مهدّمة، وشخصيات تركت مدنها نحو مستقبل مجهول بعد التخلّي عن الأحلام. تتابع أنها متأثرة بمدينة حلب، فبعد وصول نار الحرب إلى مركزها بداية عام 2014، «انقسمت بين شقّ خاضع للقوات الحكومية، وآخر لمقاتلي الفصائل المسلّحة، مما فاقم مخاوفي وقلقي».

من جهته، يشير الناقد والباحث أرشك بارافي المتخصّص في الفنّ والفولكلور الكردي، إلى أنّ المعرض حمل أهمية كبيرة لإضاءته على النساء، أسوةً بباقي فئات المجتمع السوري الذين تضرّروا بالحرب وتبعاتها. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «استخدمت الفنانة رموزاً تُحاكي موضوعاتها مثل السمكة والتفاحة والمفتاح، لتعكس التناقضات التي عشناها وسط هذه الحرب، والثمن الذي فرضته الحدود المُحاصَرة، والصراع بين الانتماء واللاانتماء، وبين الاستمرارية والتأقلم مع الظروف القاسية».

يُذكر أنّ الفنانة التشكيلية يارا حسكو عضوة في نقابة اتحاد الفنانين السوريين، وهي من مواليد ريف مدينة عفرين الكردية عام 1996، تخرّجت بدايةً في كلية الهندسة من جامعة حلب، ثم التحقت بكلية الفنون الجميلة لشغفها بالفنّ. بدأت رسم أولى لوحاتها في سنّ مبكرة عام 2010، وشاركت في أول معرض جماعي عام 2019، كما شاركت بمعارض مشتركة في مدينتَي حلب والعاصمة دمشق.