ما المدن الأوكرانية التي استهدفتها الضربات الروسية وما حجم الضرر؟

عناصر شرطة يتفقدون موقعاً تعرض للقصف في كييف (إ.ب.أ)
عناصر شرطة يتفقدون موقعاً تعرض للقصف في كييف (إ.ب.أ)
TT

ما المدن الأوكرانية التي استهدفتها الضربات الروسية وما حجم الضرر؟

عناصر شرطة يتفقدون موقعاً تعرض للقصف في كييف (إ.ب.أ)
عناصر شرطة يتفقدون موقعاً تعرض للقصف في كييف (إ.ب.أ)

تعرضت كييف ومدن أوكرانية كبرى أخرى لضربات صاروخية روسية عنيفة، بعد أن اتهمت موسكو أوكرانيا بتدبير انفجار قوي ألحق أضراراً بجسر رئيسي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم.
وأعلنت الشرطة الأوكرانية وفاة 10 أشخاص وإصابة نحو 60 في جميع أنحاء البلاد بعد الضربات الروسية، مشيرة إلى أن العمل جارٍ على جمع «أدلة الفظائع الروسية».
وفيما يلي أسماء المدن التي تعرضت للقصف الروسي اليوم ومستوى الضرر الذي لحق بها، وفقاً لما أوردته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية:

* كييف:
في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الاثنين)، بدأت المواقع ووسائل الإعلام العالمية نشر تقارير تتحدث عن وقوع انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف.
وقال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشيكو، عبر «تلغرام» إن «العاصمة تتعرض لهجوم من الإرهابيين الروس! أصابت الصواريخ أهدافاً في وسط المدينة بمنطقة شيفتشينسكيفسكي وفي منطقة سولوميانسكي».

وأضاف كليتشيكو في وقت لاحق أن مرافق بنية تحتية مهمة في كييف تعرضت للقصف.
من جهته، قال روستيسلاف سميرنوف، مساعد وزير الداخلية الأوكراني، إن 8 أشخاص قتلوا في كييف، وأضرمت النيران في 6 سيارات، ولحقت أضرار بـ15 مركبة أخرى.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1579464294831374336?s=20&t=FmLE2nHMXp3PYPPgoNHNQA
* زابوريجيا:
قال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الطائرات الروسية قصفت «منطقة سكنية في زابوريجيا» بـ«12 صاروخاً».
وزعم أن هذا الهجوم تسبب في قتل 13 شخصاً وإصابة «أكثر من 50».

* مدينة لفيف:
قال ماكسيم كوزيتسكي، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في لفيف، إن «15 صاروخاً هاجمت منطقة لفيف؛ بعضها أسقطته وحدات الدفاع المضادة للطائرات».
وأشار كوزيتسكي إلى إصابة مرافق من البنية التحتية للطاقة في المدينة الواقعة في أقصى غربي أوكرانيا.

من جهته، قال عمدة مدينة لفيف الأوكرانية، أندري سادوفي، اليوم، إن أجزاء من تلك المدينة أصبحت بلا كهرباء بعد الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة في هجوم روسي.
وقال سادوفي على «تلغرام» إنه «نظراً إلى نقص الكهرباء، جرى وقف تشغيل محطة الطاقة والتدفئة المشتركة للمدينة بشكل مؤقت».
ولفت إلى أنه، نتيجة لذلك، ليست هناك مياه دافئة، مؤكداً أنه «جرى تشغيل مولدات الطاقة الكهربائية في العديد من محطات الضخ لاستعادة إمدادات المياه بالمدينة».

* دنيبرو وفينيتسيا وسومي وخاركيف وجيتومير وخميلنيتسكي:
في حديثه صباح الاثنين، قال زيلينسكي إن ضربات بواسطة «عشرات الصواريخ» وطائرات مسيرة إيرانية من نوع «شاهد» استهدفت جميع أنحاء أوكرانيا؛ لا سيما كييف ومناطق خميلنيتسكي ولفيف ودنيبرو وفينيتسيا وزابوريجيا وسومي وخاركيف وجيتومير.
وأشار زيلينسكي إلى إمكانية حدوث «انقطاع مؤقت في التيار الكهربائي» في هذه المناطق.


مقالات ذات صلة

مستشار بوتين: أوكرانيا ومولدوفا قد تفقدان استقلالهما

أوروبا انفجار طائرة مسيّرة في سماء العاصمة الأوكرانية كييف أثناء غارة روسية، وسط هجوم روسيا على أوكرانيا، 14 يناير 2025 (رويترز)

مستشار بوتين: أوكرانيا ومولدوفا قد تفقدان استقلالهما

قال مستشار للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن أوكرانيا ومولدوفا يمكن أن تفقدا وضعهما كدولتين مستقلتين، وذلك في مقابلة مع صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقي وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في كييف (د.ب.أ)

زيلينسكي يناقش مع وزير الدفاع الألماني بناء درع شاملة للدفاع الجوي

كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه ناقش مع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بناء درع شاملة للدفاع الجوي، وتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا لقاء سابق بين ماكرون وزيلينسكي في باريس (رويترز)

زيلينسكي يناقش مع ماكرون «نشر وحدات» أجنبية في أوكرانيا

أعلن الرئيس الأوكراني، الاثنين، أنه ناقش مع نظيره الفرنسي دعم أوكرانيا واحتمال «نشر وحدات» من العسكريين الأجانب في البلاد، وهي فكرة طرحها حلفاء كييف مؤخراً.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عمال يقفون بالقرب من أنبوب في موقع بناء لتمديد خط أنابيب الغاز الروسي «ترك ستريم» عام 2022 (أرشيفية - رويترز)

الكرملين: هجوم أوكرانيا على خط أنابيب «ترك ستريم» عمل «إرهابي»

قالت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، إن الكرملين اتهم أوكرانيا اليوم (الاثنين)، بمهاجمة خط الأنابيب «ترك ستريم»، واصفاً ذلك بأنه «عمل إرهابي في مجال الطاقة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.