«نوبل» الاقتصاد لثلاثة خبراء درسوا البنوك والأزمات المالية

الفائزون الثلاثة بنوبل الاقتصاد فيليب ديبفيغ ودوغلاس دايموند وبن بيرنانكي (أ.ب)
الفائزون الثلاثة بنوبل الاقتصاد فيليب ديبفيغ ودوغلاس دايموند وبن بيرنانكي (أ.ب)
TT

«نوبل» الاقتصاد لثلاثة خبراء درسوا البنوك والأزمات المالية

الفائزون الثلاثة بنوبل الاقتصاد فيليب ديبفيغ ودوغلاس دايموند وبن بيرنانكي (أ.ب)
الفائزون الثلاثة بنوبل الاقتصاد فيليب ديبفيغ ودوغلاس دايموند وبن بيرنانكي (أ.ب)

مُنحت جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية، هذا العام، لثلاثة خبراء اقتصاديين مقيمين في الولايات المتحدة؛ «لأبحاثهم حول البنوك والأزمات المالية».
وأعلنت لجنة نوبل في «الأكاديمية السويدية للعلوم» في ستوكهولم، عن الجائزة التي فاز بها بن إس بيرنانكي، ودوغلاس دبليو دايموند، وفيليب إتش ديبفيغ. وجوائز نوبل تحمل جائزة نقدية قدرها 10 ملايين كرونة سويدية (ما يقرب من 900 ألف دولار) وسيجري تسليمها في 10 ديسمبر.

وعلى عكس الجوائز الأخرى، لم يجرِ إنشاء جائزة الاقتصاد وفقاً لإرادة ألفريد نوبل عام 1895، لكن من قبل البنك المركزي السويدي تخليداً لذكراه، جرى اختيار الفائز الأول عام 1969.
في العام الماضي، ذهب نصف الجائزة إلى ديفيد كارد؛ عن بحثه حول كيفية تأثير الحد الأدنى للأجور والهجرة والتعليم على سوق العمل، وتشارك جوشوا أنجريست وجويدو إمبينز النصف الآخر؛ لاقتراحهما كيفية دراسة القضايا التي لا تتناسب بسهولة مع الأساليب العلمية التقليدية.
وبإعلان جائزة الاقتصاد يختتم أسبوع إعلان جوائز نوبل، وبدأ في 3 أكتوبر مع حصول العالِم السويدي سفانتي بابو على جائزة في الطب؛ لكشفه أسرار الحمض النووي لإنسان نياندرتال الذي قدَّم رؤى أساسية لنظام المناعة لدينا.
وفاز 3 علماء معاً بجائزة الفيزياء، يوم الثلاثاء الماضي، حيث أظهر الفرنسي آلان أسبكت، والأميركي جون إف. كلوزر، والنمساوي أنتون زيلينغر، أن الجسيمات الصغيرة يمكنها الاحتفاظ بالاتصال مع بعضها البعض، حتى عند فصلها، وهي ظاهرة تُعرف باسم التشابك الكمي، والتي يمكن استخدامها في الحوسبة المتخصصة وتشفير المعلومات.
ومُنحت جائزة نوبل في الكيمياء، يوم الأربعاء، للأميركييْن كارولين بيرتوزي وباري شاربلس، والعالِم الدنماركي مورتن ميلدال؛ لتطوير طريقة كيمياء النقر، التي تساعد في «التقاء الجزيئات معاً»، والتي يمكن استخدامها لاستكشاف الخلايا، ورسم خرائط الحمض النووي وتصميم الأدوية التي يمكنها أن تستهدف الأمراض مثل السرطان بشكل أكثر دقة.
وفازت الكاتبة الفرنسية آني إرنو، الخميس، بجائزة نوبل في الأدب لهذا العام، أثنت عليها اللجنة؛ لدمجها الخيال والسيرة الذاتية في الكتب التي تستكشف بلا خوف تجربتها بوصفها امرأة من الطبقة العاملة لاستكشاف الحياة في فرنسا منذ الأربعينيات.
وذهبت جائزة نوبل للسلام، يوم الجمعة، إلى الناشط الحقوقي البيلاروسي أليس بيالياتسكي، ومجموعة ميموريال الروسية، ومركز الحريات المدنية الأوكراني.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.