محمود حميدة: قدمت بطولات مهمة لكنني لست «نجم شباك»

قال إنه تعلم من المخرج حسين كمال درساً لن ينساه

الفنان محمود حميدة (الإسكندرية السينمائي)
الفنان محمود حميدة (الإسكندرية السينمائي)
TT

محمود حميدة: قدمت بطولات مهمة لكنني لست «نجم شباك»

الفنان محمود حميدة (الإسكندرية السينمائي)
الفنان محمود حميدة (الإسكندرية السينمائي)

قال الفنان محمود حميدة خلال «درس السينما» الذي ألقاه في إطار تكريمه بمهرجان الإسكندرية السينمائي، اليوم (الأحد)، إن الممثل عضو في فريق كبير يقوده المخرج، وإنه لا يؤدي اللقطة بمفرده، وإنما يقف وراءه جيش من الفنيين، وإن الممثل الذي يظهر في اللقطة ويعجب الجمهور بأدائه هو الجزء الواضح من جبل الجليد.
واختار حميدة الذي تحمل الدورة الحالية للمهرجان اسمه أن يقدم «درس السينما» بدلاً من أن تقام له ندوة تكريم كالمعتاد، وتحول اللقاء لمظاهرة حب له من الحضور، وعرض المهرجان في بداية اللقاء فيلماً وثائقياً تناول مراحل من مشواره السينمائي ولقطات لجوائز حصل عليها، وتحدث حميدة خلاله عن تجاربه مع المخرج الكبير يوسف شاهين مؤكداً أنه أضاف له الكثير وأنه لا يستطيع أن يحصر كم الخبرات التي تعلمها منه، كما تضمن الفيلم شهادات لبعض السينمائيين عن حميدة.
وتحدث النجم الكبير في محاضرته عن «فن التمثيل» باعتباره عملاً جماعياً، مؤكداً على أهمية العلاقات الإنسانية أثناء صنع الفيلم وأن أغلب الناس لا تلتفت لذلك، بعض زملائي يرون ذلك تبسطاً مني مع العمال، فأقول لهم لأننا نتعاون في صنع فيلم نأمل جميعا أن يعجب الجمهور ولأننا نحرص على التواصل من أول يوم مع أطراف هذا العمل، من مدير التصوير إلى مهندس الصوت والديكور وعمال الإضاءة، ونضحك كثيراً قبل بدء العمل فإذا دارت الكاميرا فصمت تام وجدية، لأكون على فهم كامل وتواصل إنساني بجميع فريق العمل».
وروى حميدة أنه «أخذ درساً مهماً من المخرج حسين كمال أثناء تصوير ثاني أفلامه «المساطيل» حيث كان يجلس في حجرته ليراجع دوره، ويواصل مراجعته بغرفة الماكياج، ثم فوجئ بأن المخرج الكبير يرسل له تعليمات العمل من خلال مساعديه، وفي آخر يوم تصوير استدعاه المخرج لغرفته، وحسبما يقول: «أعطاني درساً في الأدب لمدة ساعتين وقال لي إيه حكايتك في غرفتك تراجع، وفي الماكياج تراجع، أنت فاكر الحكاية تمثيل وبس، إذا كنت فاكر أن بدايتك هنا لا، هذه ستكون نهايتك»، وقال حميدة: «كانت هذه نقطة البداية لأتعلم أن المسألة ليست بالأداء فقط، بل لا بد أن تتلقى المعلومة بتواضع جم، وقد تعلمت من (أسطوات الكاميرا والإضاءة ما لم أتعلمه في أي مكان آخر)، وأشار حميدة إلى أن كل أعماله ليست بجودة واحدة مؤكداً أنه يحاول قدر الإمكان أن يكون مخلصاً لكل ما يقوم به.
واعترف حميدة بأنه لا يعد نفسه «نجم شباك» بلغة الأرقام، وأنه ليس عادل إمام ولا أحمد زكي لكنه قدم بطولات وله جمهور يدخل أفلامه ويهتم بمتابعة ما يقدمه، كما أعرب عن رفضه لمقولة إن «الفنان قدوة» مؤكداً أنها مقولة تعود لستينات القرن الماضي، وأن الفنان لا يمكن أن يكون قدوة لأنه قد يقدم أدوار القاتل والمجرم.
وتحدث حميدة عن الفرق بين التمثيل للسينما والمسرح مشيرا إلى أن الفارق بينهما كبير، «لأن التمثيل للمسرح يتطلب تركيزاً كاملاً قبل دخول الممثل إلى العرض وحتى انتهائه منه، بينما في السينما الأمر يزداد صعوبة، مثلما تعلمنا من نظرية «ستانسلافيسكي» وتتمثل في إعداد الممثل وبناء الشخصية ثم إبداع الدور لتوظيف الشخصية التي صنعها في العمل الذي يصوره».
وأشاد كبار السينمائيين بشخصية وموهبة حميدة، ووصفه المخرج محمد عبد العزيز بأنه نجم ومنتج ومثقف ومتواضع، فيما قال المؤلف عاطف بشاي إن حميدة مؤسسة فنية متكاملة فهو منتج وممثل ولديه تجربة سينمائية اهتم فيها بمساندة جيلين، جيل محمد خان وخيري بشارة ثم جيل أسامة فوزي وكاملة أبو ذكري.
فيما رفض المخرج علي بدرخان الذي جمعه فيلم «الرجل الثالث» بحميدة خلال تعليق له «فكرة توجيه الممثل من قبل المخرج» مؤكداً أن المخرج والممثل يتفقان على رؤية معينة للشخصية التي يجسدها الثاني وأن الأول لا بد أن يكون على فهم بشخصية الممثل ليستخدمها كمفاتيح لشكل الإحساس في الأداء.
ووصفت الفنانة إلهام شاهين محمود حميدة بأنه صديق العمر كله وأنه استطاع أن يجسد ببراعة مختلف الأنماط من الشخصيات، كالفلاح والرومانسي والصعيدي رغم أنه يبدو مثل الممثل ريشارد جير لكنه لم يحبس نفسه في نوعية واحدة ويؤدي عمله بوعي وثقافة وحب ويساند زملاءه.
وتحدث المخرج السعودي عمر الجاسم أمين عام اتحاد الفنانين العرب عن مدى الدعم الذي قدمه الفنان حميدة للسيناريست السعودي، أحمد سهيل الذي كتب فيلماً لم يتصور بطلاً آخر له سوى حميدة، واستقبله الفنان ووجهه كثيراً حتى قال المؤلف الشاب إنه تعلم منه ما يحتاج لسنوات لتعلمه، وسألته الفنانة سلوى محمد علي عن الحد الذي يمكن أن يتورط فيه الممثل ويؤذي نفسه خاصة بعدما قام حميدة بخلع أسنانه من أجل شخصيته في فيلم «عفاريت الأسفلت»، فقال الفنان إن الممثل عليه أن يضحي لأقصى قدر يتحمله دون أن يتجاوز حدود المعقول، وقال المخرج عمر عبد العزيز إن حميدة استطاع بذكاء تجاوز فكرة الممثل الوسيم، وإنه نموذج للممثل المثقف المهموم بقضايا الوطن.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

عائلة بريطانية تريد شراء مزرعة للتنقيب عن جثة

أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
TT

عائلة بريطانية تريد شراء مزرعة للتنقيب عن جثة

أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)

تسعى عائلة امرأة اختُطفت وقُتلت في مزرعة، إلى شراء الأرض للتنقيب عن جثتها بعد 55 عاماً من مقتلها.

يُذكر أنه لم يجرِ العثور على جثة موريال ماكاي منذ مقتلها عام 1969 في مزرعة ستوكينغ، بالقرب من منطقة بيشوبس ستورتفورد، في هيرتفوردشاير، وفق «بي بي سي» البريطانية.

وأنفقت شرطة العاصمة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث، التي استمرت لمدة ثمانية أيام في الموقع، خلال يوليو (تموز) الماضي، لكن الجهود لم تسفر عن شيء، في النهاية.

وقال مارك داير، وهو حفيد السيدة ماكاي، إنه مستعد لدفع أكثر من مليون جنيه إسترليني لشراء ما وصفه بأنه «أكثر مكان شرير على وجه الأرض».

واعترف داير بأن ذلك سيكون «أمراً صعباً» من الناحية العاطفية، لكنه قال إنه قد يكون ضرورياً للوصول إلى نهاية القصة.

وجَرَت عمليات التنقيب، في يوليو، بعد أن قدّم آخِر القتلة الباقين على قيد الحياة، والذي يعيش الآن في ترينيداد، معلومات عن مكان دفن السيدة ماكاي المزعوم، غير أن السلطات لم تسمح لنظام الدين حسين بالعودة إلى المملكة المتحدة، للمساعدة في عملية البحث، وهو ما عدَّته عائلة الضحية يشكل عائقاً أمام جهود البحث.

وفي تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، قال إيان ماكاي، ابن الضحية: «يعتمد كل ذلك على رغبة مالك المزرعة في البيع»، مضيفاً أن «شراء مزرعة روكس فارم سيكون استجابة عاطفية تسمح للعائلة بالمساعدة في البحث بشكل صحيح، على أمل الوصول إلى الجثة، وإنهاء القصة».

وجرى الاتصال بأصحاب المزرعة، للتعليق.

وقال داير إنه إذا اشترت عائلته المزرعة في المستقبل، فإن الملكية ستكون «انتقالية» فقط، موضحاً أنهم سيشترونه، وسيستأجرون متخصصين لإجراء تنقيب عن جثة السيدة ماكاي، ثم يقومون ببيع المزرعة مرة أخرى. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 1970، حُكم على نظام الدين وشقيقه آرثر حسين بالسجن المؤبد؛ للاختطاف واحتجاز السيدة ماكاي، التي كانت تبلغ من العمر 55 عاماً آنذاك، مقابل الحصول على فدية بقيمة مليون جنيه إسترليني، قبل قتلها.

وكانت ماكاي قد تعرضت للاختطاف بالخطأ، في 29 ديسمبر (كانون الأول) 1969، حيث اعتقد الشقيقان أنها زوجة رجل الأعمال الكبير، وقطب الإعلام روبرت مردوخ.

وفي وقت سابق من هذا العام، سافر ابن الضحية إلى ترينيداد برفقة شقيقته ديان، وأوضح لهم نظام الدين حينها خريطة المكان الذي دُفن فيه جثة والدتهما.