استطلاع: لولا سينال 53% من الأصوات وبولسونارو 47% في انتخابات الرئاسة البرازيلية

صورة مركّبة للرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو (يسار) والرئيس اليساري الأسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)
صورة مركّبة للرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو (يسار) والرئيس اليساري الأسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)
TT

استطلاع: لولا سينال 53% من الأصوات وبولسونارو 47% في انتخابات الرئاسة البرازيلية

صورة مركّبة للرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو (يسار) والرئيس اليساري الأسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)
صورة مركّبة للرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو (يسار) والرئيس اليساري الأسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)

سيفوز الرئيس اليساري الأسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا بـ53 في المائة من الأصوات مقابل 47 في المائة للرئيس اليميني المتطرف المنتهية ولايته جايير بولسونارو في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 30 أكنوبر (تشرين الأول)، كما كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه الجمعة.
والاستطلاع الذي أجراه معهد «داتافوليا»، هو الأول الذي ينشره المعهد المرجعي منذ الدورة الأولى التي أُجريت في الثاني من أكتوبر وفاز فيها لولا بـ48 في المائة من الأصوات مقابل 43 في المائة لبولسونارو. وشمل الاستطلاع عينة من 2884 ناخبا وأجري من الأربعاء إلى الجمعة، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وواجهت معاهد استطلاعات الرأي في البرازيل انتقادات واسعة لأنها لم تتوقع النتيجة التي حققها الرئيس الحالي بعدما تحدثت عن حصوله على 37 في المائة فقط من الأصوات في الدورة الأولى. وكشف آخر استطلاع نشره «داتافوليا» حينذاك أن لولا سيحصل على 50 في المائة من الأصوات وبولسونارو على 36 في المائة.
وكشف استطلاع آخر أجراه معهد «أيبيك» حينذاك أن لولا سيحصل على 51 في المائة من الأصوات مقابل 37 في المائة لبولسونارو. وهذا المعهد قدر الأربعاء النسبة التي سيحصل عليها لولا في الدورة الثانية بـ55 في المائة مقابل 45 في المائة لبولسونارو.
لولا يصافح السناتور سيمون تابت التي حلت ثالثة في الدورة الأولى وطلبت من مؤيديها التصويت له (إ.ب.أ)
وكان الرئيس اليميني المتطرف بدا سعيدا مساء الدورة الأولى للانتخابات، وقال «هزمنا أكاذيب» الاقتراع.
من جهة أخرى، نبش فريق حملة الرئيس اليساري الأسبق وبث تسجيل فيديو قديمًا يقول فيه بولسونارو إنه قادر على أكل اللحم البشري.
وفي هذه المقابلة التي أجرتها معه صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في 2016، يتحدث بولسونارو الذي كان آنذاك نائبًا فدراليًا عن طقوس لممجموعة السكان الأصليين يانومامي في ولاية رورايما (شمال). ويقول بولسونارو في التسجيل الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي «إنهم يطبخونها لمدة يومين أو ثلاثة أيام ويأكلونها مع الموز. أردت أن أرى الهندي يقوم بالطهو.قالوا لي إذا رأيت ذلك، فعليك أن تأكله. أنا آكله!».
ويقول تعليق صوتي مرفق بالتسجيل «بعد كل الهراء الذي سمعته البرازيل من بولسونارو، هناك أمر آخر أكثر ترويعًا: انه يكشف أنه سيأكل لحمًا بشريًا. البرازيل لا تستطيع تحمل بولسونارو بعد الآن».
ورد فريق بولسونارو قائلاً إن هذه التصريحات «أُخرجت من سياقها» وأعلن تقديم طعن للسلطات الانتخابية.
من جهته، نفى جونيور هيكوراري أحد قادة مجموعة اليانومامي، بشكل قاطع وجود طقوس أكل لحوم البشر في ثقافته.
أما بولسونارو الذي يتهم لولا باستمرار بأنه «لص»، فقد وصف في مؤتمر صحافي الجمعة في قصر ألفورادا مقر إقامته الرسمي في برازيليا، الرئيس الأسبق بأنه «سكير». وأضاف أن لولا «سيجلب عصابة من غير المؤهلين لقيادة البرازيل وهذا الأمر لن ينجح»، مؤكدا أن «حريتنا على المحك!».
وعلّق الرئيس الأسبق بالقول إنه لن يرد على «لعبة بولسونارو». وأضاف «نواجه رجلا بلا روح ولا قلب».


مقالات ذات صلة

موفدة أميركية تحض البرازيل على دعم أوكرانيا بوجه روسيا «المتنمرة»

الولايات المتحدة​ موفدة أميركية تحض البرازيل على دعم أوكرانيا بوجه روسيا «المتنمرة»

موفدة أميركية تحض البرازيل على دعم أوكرانيا بوجه روسيا «المتنمرة»

دعت موفدة أميركية رفيعة المستوى أمس (الثلاثاء)، البرازيل إلى تقديم دعم قوي لأوكرانيا ضد روسيا «المتنمرة»، لتثير القلق من جديد بشأن تصريحات سابقة للرئيس البرازيلي حمّل فيها الغرب جزئياً مسؤولية الحرب، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. والتقت ليندا توماس – غرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، التي تزور برازيليا، مع وزير الخارجية ماورو فييرا، وزوجة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لكن لم يجمعها أي لقاء بالرئيس اليساري نفسه. وفي كلمة ألقتها أمام طلاب العلاقات الدولية بجامعة برازيليا، قالت الموفدة الأميركية إن نضال أوكرانيا يتعلق بالدفاع عن الديمقراطية. وأضافت: «إنهم يقاتلون ضد متنمر

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بعد انتقادات أميركية... لولا يُدين «انتهاك وحدة أراضي» أوكرانيا

بعد انتقادات أميركية... لولا يُدين «انتهاك وحدة أراضي» أوكرانيا

بعد انتقادات أميركية اتهمته بـ«ترديد الدعاية الروسية والصينية»، أدان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بوضوح، أمس (الثلاثاء)، «انتهاك وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا» من روسيا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وخلال مأدبة عشاء على شرف الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، الذي يزور برازيليا، قال لولا إن «حكومتي مع إدانتها انتهاك وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا، تدافع عن حل تفاوضي لسياسة النزاع». وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، قد رد (الاثنين)، على تصريحات الرئيس لولا الذي اتهم، خلال زيارة للصين، الولايات المتحدة بـ«تشجيع الحرب» في أوكرانيا، وأكد ضرورة «البدء بالحديث عن السلام».

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
أميركا اللاتينية مباحثات إماراتية برازيلية في العلاقات الثنائية وتعزيزها ضمن الشراكة الاستراتيجية

مباحثات إماراتية برازيلية في العلاقات الثنائية وتعزيزها ضمن الشراكة الاستراتيجية

عقد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ولويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس البرازيل جلسة محادثات رسمية تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وحرصهما على الدفع بها إلى آفاق أرحب تخدم مصالحهما المتبادلة. وأكد الشيخ تطلعه لأن تشكل زيارة الرئيس البرازيلي دفعة قوية لمسار العلاقات المتنامية بين البلدين في مختلف المجالات.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
أميركا اللاتينية الصين تتعهد بفرص جديدة للبرازيل والعالم

الصين تتعهد بفرص جديدة للبرازيل والعالم

أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ لنظيره البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا اليوم (الجمعة) أن تنمية الصين تُحدث «فرصا جديدة» للبرازيل والدول الأخرى. واستقبل شي الرئيس البرازيلي بعد ظهر الجمعة، وأكد له أن العلاقة بين البلدين تحتل أولوية دبلوماسية عالية، بحسب بيان رسمي عن وزارة الخارجية الصينية نشرته وسائل إعلام رسمية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
أميركا اللاتينية البرازيل تغازل «بي واي دي» الصينية

البرازيل تغازل «بي واي دي» الصينية

قال حاكم ولاية باهيا شمال شرق البرازيل إن بلاده واثقة من التوصل إلى اتفاق مع شركة صناعة السيارات الصينية «بي واي دي» لإقامة مصنع للسيارات الكهربائية في البرازيل. وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء يوم الأربعاء إلى أن جيرونيمو رودريغيز يقوم بجولة في الصين لنحو أسبوعين، واجتمع عدة مرات مع مسؤولي «بي واي دي»، وزار مصنعها في مدينة هانغشو ومقر رئاستها في شينشن. وقال رودريغيز إنه التقى أيضا مع وانغ شوانفو رئيس مجلس إدارة «بي واي دي» وستيلا لي نائبة الرئيس التنفيذي، وناقش معهما إمكانية إقامة مصنع للشركة في ولاية باهيا، مضيفا عبر موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي أن المناقشات «كانت مثمرة»، وهو يأمل في أن تؤد

«الشرق الأوسط» (برازيليا)

إنقاذ عمال صينيين يعيشون «ظروفاً أشبه بالعبودية» في البرازيل

قالت وزارة العمل إنه يتم احتجاز الموظفين في «ظروف عمل مهينة» (أ.ف.ب)
قالت وزارة العمل إنه يتم احتجاز الموظفين في «ظروف عمل مهينة» (أ.ف.ب)
TT

إنقاذ عمال صينيين يعيشون «ظروفاً أشبه بالعبودية» في البرازيل

قالت وزارة العمل إنه يتم احتجاز الموظفين في «ظروف عمل مهينة» (أ.ف.ب)
قالت وزارة العمل إنه يتم احتجاز الموظفين في «ظروف عمل مهينة» (أ.ف.ب)

أفاد مسؤولون برازيليون أمس الثلاثاء أنه جرى إنقاذ أكثر من 160 عاملاً صينياً كانوا يعيشون في «ظروف أشبه بالعبودية» خلال عملهم في مشروع لبناء مصنع سيارات كهربائية تابع لشركة «بي واي دي» الصينية العملاقة.

وقال الفرع البرازيلي من شركة «بي واي دي» في بيان الاثنين إنه «فسخ على الفور» عقده مع شركة «جينجيانغ كونستركشن برازيل» المسؤولة عن العمل في الموقع، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقع المصنع قيد الإنشاء في ولاية باهيا الشمالية الشرقية، وعند اكتماله سيكون أكبر مصانع شركة «بي واي دي» للسيارات الكهربائية خارج آسيا، بطاقة إنتاجية تبلغ 150 ألف سيارة سنوياً.

وجدت الوزارة أن هناك حماماً واحداً فقط لكل 31 عاملاً (أ.ف.ب)

وتم تعليق العمل في جزء من الموقع بأمر من وزارة الأشغال العامة في باهيا التي كانت تجري جولات تفتيشية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وقالت الوزارة إنها حددت «163 عاملاً يبدو أنهم يعيشون في ظروف أشبه بالعبودية مع شركة جينجيانغ التي تقدم خدمات لشركة (بي واي دي)».

وصرح متحدث باسم الوزارة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن جميع هؤلاء العمال كانوا من الرعايا الصينيين.

وفي بيان لها، قالت وزارة العمل إنه يتم احتجاز الموظفين في «ظروف عمل مهينة».

أضافت: «ينام العمال على أسرّة دون فرشات ولا توجد خزائن لوضع أغراضهم الشخصية التي كانت تختلط بالمواد الغذائية».

كما وجدت الوزارة أن هناك حماماً واحداً فقط لكل 31 عاملاً، «ما يجبرهم على الاستيقاظ في الساعة الرابعة صباحاً للوقوف في طوابير قبل المغادرة لبدء العمل».

وبعد وصولهم إلى موقع العمل «يتعرض العمال لإشعاع شمسي مكثف»، مشيرة إلى ظهور علامات تدل على «تلف الجلد».

وتشتبه الوزارة أيضاً بظروف «عمل قسري»، حيث صادر صاحب العمل جوازات سفر العمال واحتفظ بنسبة 60 في المائة من رواتبهم، بينما كانوا يتلقون الـ40 في المائة الباقية بالعملة الصينية.

ونظمت السلطات جلسة استماع عبر الإنترنت الخميس حتى تتمكن «بي واي دي» و«جينجيانغ» من تصحيح الانتهاكات المكتشفة.

وأكدت شركة «بي واي دي» في البرازيل أنها «لا تتسامح مع انتهاكات القانون البرازيلي والكرامة الإنسانية»، مضيفة أنها نقلت فوراً العمال البالغ عددهم 163 إلى فنادق في المنطقة.