سامر برقاوي لـ «الشرق الأوسط»: فيلم {الهيبة} يردّ دين التلفزيون للسينما

يصور حالياً المسلسل الرمضاني {عاصي الزند}

لقطة من كواليس تصوير مسلسل {عاصي الزند}
لقطة من كواليس تصوير مسلسل {عاصي الزند}
TT
20

سامر برقاوي لـ «الشرق الأوسط»: فيلم {الهيبة} يردّ دين التلفزيون للسينما

لقطة من كواليس تصوير مسلسل {عاصي الزند}
لقطة من كواليس تصوير مسلسل {عاصي الزند}

تشهد صالات السينما في دول عربية وغربية كثافة مشاهدين لفيلم {الهيبة} الذي انطلقت عروضه أخيراً. وفي لبنان، كما في كندا وأميركا ودبي والأردن وغيرها، يتهافت هواة سينما الأكشن لمتابعة هذا العمل الذي اختتمت معه 5 أجزاء من مسلسل {الهيبة}. هذا العمل الدرامي الذي حقق نجاحاً واسعاً في العالم العربي رغب مخرجه سامر برقاوي، كما منتجه صادق الصباح، في نقله من التلفزيون إلى السينما بمستوى مشرّف. ففيلم الهيبة الذي جرى تصويره بين تركيا وبلغاريا، شكل نقلة لسينما الأكشن العربية. فكان بتغليفته السينمائية وحبكة قصته المثيرة وفريق أبطاله، فيلماً عربياً على المستوى المطلوب في عالم الأكشن والإثارة.
ويرى مخرجه سامر برقاوي الذي يسجل مع هذا الفيلم أول تجربة سينمائية له، أن هذا النوع من القصص مرغوب من قبل المشاهد العربي بشكل ملحوظ، وأنه حاول من خلال تراكم تجاربه أن يقول {أكشن} على طريقته.
ويوضح: {عمل من نوع الأكشن يجب أن يشمل الرؤية العامة له فتضم مجموعة محاور. ومن بينها مستوى معالجة النص أو السرد البصري. فعندما يتناول مثلاً مسألة عبور الحدود الأوروبية غير الشرعي عبر تركيا أو بلغاريا فهو يروي قصصاً إنسانية حقيقية}.
ويشير برقاوي إلى أنه دخل تلك المناطق ليس كمراسل أو مخرج أجنبي. فهو عاش في هذه الأماكن كي يلمس عن قرب ما تعانيه نماذج من مجتمعاتنا. {كان يجب أن أدخل وأقوم بالتجربة وأكوّن فكرة واضحة، فأتعرف إلى الأسباب التي دفعت بهؤلاء الناس إلى اللجوء لدول غربية. فمن خلال تجربتي هذه عرفت عدسة كاميرتي كيف تتحرك كي تبدو المشهدية مقنعة بالنسبة للمشاهد. فكانت ترتبط ارتباطاً مباشراً بشخصيات العمل}.
قبل تصوير الفيلم، قام مخرجه بأبحاث حثيثة ورأى عشرات الفيديوهات المصورة التي تدور حول عمليات التهريب غير الشرعية للناس. ويضيف: {تعرفت إلى مهربين وإلى أشخاص نجحوا بالهروب. حتى أني صرت ملماً بعبارات يستخدمونها في هذه الرحلات الخطيرة التي يقومون بها براً أو بحراً. فالاستغلال المادي والتعب والمعاناة وقسوة هذه الرحلات اطلعت عليها عن كثب. ومن ثم ترجمتها بعدسة كاميرتي، وإلا لكانت المصداقية في العمل مفقودة}.
انتقد البعض فيلم {الهيبة}، لأن موضوعاته مرت مرور الكرام على مشكلات أساسية في عالمنا العربي، فلم تقارب مشكلة العبور غير الشرعي للاجئين من بلد إلى آخر بشكل جيد. ويرد برقاوي: {بصراحة، فإن فيلم (الهيبة) لا تدور قصته حول اللجوء، بل يحكي قصة بطله جبل، شيخ الجبل الذي اضطر أن يسلك نفس طريق اللاجئين لينفذ مهمته بناء على استحقاق قديم ضد ناظم العلي (الختيار). ولأنه شخص مطلوب وخارج عن القانون، استغل رحلات اللجوء لينخرط فيها كي ينتقل من بلد إلى آخر. وفي هذه الرحلة تورط بمشاكل الناس، والتقى نماذج من اللاجئين وبينهم زينة (زينة مكي) بطلة الفيلم، فاكتملت عناصر قصة تقاطعت بسردها مع هذه الرحلات. فهو كان يجهل كل ما يحصل فيها وصولاً إلى تلك الاتفاقيات على صعيد مافيا أجنبية تحكمها السياسة}.
بالفعل يأخذ فيلم {الهيبة} مشاهده برحلة سينمائية لا يشعر خلالها بالملل لتنوع موضوعاتها. فهي تحمل رسائل سريعة ومختصرة ولكن من دون أن تخرج عن إطار نص محبوك لشخصية جبل.
يصف سامر برقاوي فيلم {الهيبة} وهو يشكل تجربته الأولى في عالم السينما، بأنه قد يكون جاء متأخراً، تماماً كمن يتأخر في الارتباط الزوجي. ولكن إصراره على أن يكون على المستوى المطلوب أسهم في ذلك. ويقول في سياق حديثه لـ{الشرق الأوسط}: {شكل لي هذا الفيلم تحديات عدة، بينها الحرص الشديد على أن يكون خير خاتمة لخمسة مواسم درامية. وكذلك دخول مدينة كإسطنبول التي تجمع أوروبا وآسيا. وبالتالي عندي بطل العمل جبل الذي تعودنا أن نراه في بيئته ومجتمعه. فكان عليّ أن أزرعه في مدينة لا تعرفه وأن أخلق معادلة للهيبة فيها. كل هذه التحديات كانت صعبة ولكنني استمتعت فيها. وعملت أيضاً على تقريب الأجواء بين بلد أجنبي و(الهيبة) من ناحية المفهوم البصري. وأعطي مثالاً على ذلك المنزل الذي يعيش فيه أبو نضال السعيد (نقولا دانييل). فكان شبيهاً ببيوت الهيبة، خصوصاً أنه هجرها مع حفيده بعد مقتل ابنه فيها، فحمل حنينه إلى بلدته معه}.


سامر برقاوي مخرج فيلم {الهيبة}

هذا الاستحضار بالمشهدية السينمائية التي طبعت الفيلم فسارت بين نقاط الهيبة والغربة، أحدثت الفرق في الفيلم. ففتحت آفاقاً جديدة لقصة {الهيبة} التي تابعها المشاهد العربي على مدى 5 أجزاء. وعن تلوينه بعناصر أجنبية من ممثلين وأحاديث بلغات أجنبية، يقول برقاوي: {كي نقترب من حقيقة الحكايا التي نرويها، كان علينا مد جسور بين النص والمكان والزمان. حتى إننا واجهنا صعوبات بترجمة مشاهد أكشن مع ممثلين أجانب لا يفهمون لغة البلد الذي يمثلون فيه. كل ذلك استغرق وقتاً لبنائه وترجمته مشاعر وأحاسيس}.
بعض الممثلين أمثال سعيد سرحان تحدث بلغات البلد الذي يتم التصوير فيه، وهو أمر أراده المخرج كي يبتكر مشهدية سينمائية تمت إلى الواقع. ويقول: {كان من المفروض الذوبان في المكان الذي تدور فيه أحداث الفيلم. فالرحلة تدور في البر بين السجون والمستشفيات والتجمعات وليس في الطائرة. وحاولت تقريبها من واقع تدور فيه من دون أن تترك بثقلها على المشاهد. فكان باستطاعته أن يفهم ما يجري من أحداث حتى لو لم يقرأ شريط الترجمة للحوار الدائر. فالمفاصل الأساسية للقصة بقيت محافظاً عليها مع أبطال العمل}.
ويرى المخرج السوري أن هدف الفيلم كان تقديم حصة أكشن بأدواتها المتطورة. فهذا النوع من الأعمال تطور عاماً بعد عام في بلادنا العربية، وهي مرغوبة من قبل المشاهد. وعندما شعروا كصناع سينما بأن الأمور نضجت وباتوا قادرين على تقديم عمل متقن في هذا الصدد، أقدموا على هذه الخطوة. {لم نكن نريد أن نقوم بخطوة خجولة، وفي الوقت نفسه كنا نرغب بإشباع عين المشاهد. فهو صار أكثر اطلاعاً وانفتاحاً على أعمال السينما بشكل عام. فلم يكن من السهل الدخول إلى هذا المكان؛ وأعني شرائط الأكشن. وهي خطوة تسبق أخرى على الطريق وتحمل تحديات من نوع آخر}.
وعما إذا هو راضٍ عن الفيلم يرد: {أعتبر نفسي قمت بخطوة تجاه السينما وليس تجاه فيلمي. وقمت بتجربة مع منتج له باع طويل في هذه الصناعة، لا سيما في عملية التوزيع. ومن ناحيتنا كفريق عمل ومع المنتج، نعد الفيلم دعوة لمشاهدي التلفزيون للنزول إلى صالات السينما. فلطالما اجتهدنا كي ندخل السينما إلى الشاشة الصغيرة. فحان الوقت لردّ الدين من التلفزيون إليها. وهو عنوان مشترك اتفقنا عليه مع شركة الصبّاح، ومع كل من شارك في الفيلم}.
حالياً ينشغل سامر برقاوي في تصوير المسلسل الرمضاني {عاصي الزند}، وهو من بطولة تيم حسن ودانا مارديني. ويحكي عن قصة مثيرة تدور في عام 1890 في مناطق تقع قرب نهر العاصي. فهذا النهر يمشي عكس السير من الجنوب إلى الشمال. وسنرى شخصيات المسلسل تأثرت ببيئة سكنها قرب النهر ضمن حدوتة معجونة بالأرض. وعلق برقاوي: {المسلسل يتألف من جزأين سيتابعه المشاهد العربي على مدى موسمين من رمضان المقبل وبعده. ويتألف كل جزء من 30 حلقة وطبيعة بطلنا عاصي الزند تعكس طبيعة هذا النهر}.
وعما إذا هناك من مشروع لفيلم سينمائي جديد يختم: {هناك مشاريع نعم وليس من المفروض أن تكون على المدى البعيد. ندرس خطواتنا جيداً، ونحن في حالة البحث والبناء فيها}.


مقالات ذات صلة

ساندي لـ «الشرق الأوسط»: أتطلع لتكرار تجربة الغناء الخليجي

الوتر السادس ساندي لـ «الشرق الأوسط»: أتطلع لتكرار تجربة الغناء الخليجي

ساندي لـ «الشرق الأوسط»: أتطلع لتكرار تجربة الغناء الخليجي

تعود الفنانة المصرية ساندي لعالم التمثيل بعد غياب دام 9 سنوات من خلال فيلم «تاج»، وقالت ساندي إنها تحمست للعودة مجدداً للتمثيل من خلال تقديم فيلم عن «أول سوبر هيرو عربي» والذي يقوم ببطولته الفنان المصري تامر حسني. وأوضحت ساندي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنها لم «تكن تتوقع أن تُعرض عليها هذه الشخصية»، مشيرة إلى أنها «ستغنّي إلى جانب التمثيل بالفيلم، وكشفت الفنانة المصرية عن تطلعها لطرح أغنية خليجية في الفترة المقبلة، إلى جانب اهتمامها بمشروعها التجاري المعنيّ بالديكور والتصميمات». وقالت ساندي «تامر حسني فنان شامل ويتمتع بشعبية كبيرة، وله أسلوب خاص ومميز في العمل وأعماله تحظى بمشاهدات لافتة، وط

داليا ماهر (القاهرة)
الوتر السادس أحمد فهمي: «سره الباتع» أكبر تحدٍ في مسيرتي الفنية

أحمد فهمي: «سره الباتع» أكبر تحدٍ في مسيرتي الفنية

يرى الفنان المصري أحمد فهمي أن مسلسل «سره الباتع» يعد أكبر تحدٍ فني يخوضه في مسيرته الفنية، بسبب الأجواء التي يدور حولها المسلسل الذي يعرض خلال شهر رمضان. وكشف فهمي خلال حواره مع «الشرق الأوسط» تفاصيل دوره في المسلسل الرمضاني «سره الباتع»، وكواليس مسلسله الجديد «السفاح» الذي سيعرض عقب شهر رمضان، وفيلمه الجديد «مستر إكس» الذي سيطرح في دور العرض عقب عيد الأضحى المبارك. يقول فهمي إنه لم يخطط للمشاركة في مسلسل «سره الباتع»، بعد اتفاقه شفوياً على تقديم مسلسل كوميدي في السباق الدرامي الرمضاني، «وقبل إتمام الاتفاق، تلقيت اتصالاً من المخرج خالد يوسف يطلب الجلوس معي، وحينما جلست معه سرد لي قصة رواية ال

محمود الرفاعي (القاهرة)
الوتر السادس ساشا دحدوح لـ «الشرق الأوسط»: حسي الإعلامي علّمني الحذر

ساشا دحدوح لـ «الشرق الأوسط»: حسي الإعلامي علّمني الحذر

تسير الممثلة اللبنانية ساشا دحدوح بخطوات ثابتة في مشوارها التمثيلي. فتأتي خياراتها دقيقة وبعيدة عن التكرار. أخيراً تابعها المشاهد العربي في «دهب بنت الأوتيل». فلفتت متابعها بأدائها المحترف كامرأة تمت خيانتها. فتحاول استعادة شريك حياتها بشتى الطرق. وفي موسم رمضان تشارك في عملين رمضانيين وهما «للموت 3» و«النار بالنار». وتؤدي أيضاً فيهما شخصيتين مختلفتين عن دورها في مسلسل «دهب بنت الأوتيل». وتشير دحدوح إلى أن هذه الدِقة في خياراتها ترتبط ارتباطاً مباشراً بشخصيتها. فهي تتأنى في أي شيء تقوم به وتدرسه حتى الاقتناع به. «ما يهمني أولاً أن أرضي نفسي فلا أقدم على خطوة ناقصة».

الوتر السادس خلال حضورها المؤتمر الصحافي الخاص بعرض فيلم «الهامور» بمصر (الشرق الأوسط)

فاطمة البنوي لـ «الشرق الأوسط»: أميل إلى الكوميديا السوداء

اعتبرت الفنانة السعودية فاطمة البنوي شخصية «جيجي» التي قدمتها في فيلم «الهامور» مزيجاً من شخصيات واقعية عديدة في المجتمع، وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إن السينما السعودية تشهد تطوراً كبيراً وإن صانع الفيلم السعودي كان متعطشا لتلك اللحظة وجاهزا لها ليقدم إبداعاته، وأشارت البنوي إلى أن هناك تقصيراً في تسويق الأفلام السعودية داخل المملكة، منوهة بأنها ستبدأ تصوير فيلم «أحلام العصر» خلال أيام. وحضرت فاطمة البنوي عرض فيلم «الهامور» بالقاهرة، الذي تجسد من خلاله شخصية «جيجي» الزوجة الثانية للبطل، والتي تستهدف الحصول على أمواله، وتتخلى عنه في النهاية، وتتنقل البنوي حاليا بين مصر والسعودية لمتابعة

انتصار دردير (القاهرة)
الوتر السادس المطرب المصري رامي صبري (فيسبوك)

رامي صبري: أرقام «يوتيوب» ليست المؤشر الوحيد للنجاح

قال الفنان المصري رامي صبري إن ألبومه الجديد «معايا هتبدع» كان بمنزلة تحد فني كبير له، لاستكمال مشواره الغنائي بنجاح.

محمود الرفاعي (القاهرة)

ريهام عبد الحكيم: أغاني أم كلثوم فتحت لي قلوب الناس

تعتز ريهام بالكثير من الأغنيات التي صنعت اسمها الفني مثل (فيها حاجة حلوة) و(بالورقة والقلم) (حسابها على {فيسبوك})
تعتز ريهام بالكثير من الأغنيات التي صنعت اسمها الفني مثل (فيها حاجة حلوة) و(بالورقة والقلم) (حسابها على {فيسبوك})
TT
20

ريهام عبد الحكيم: أغاني أم كلثوم فتحت لي قلوب الناس

تعتز ريهام بالكثير من الأغنيات التي صنعت اسمها الفني مثل (فيها حاجة حلوة) و(بالورقة والقلم) (حسابها على {فيسبوك})
تعتز ريهام بالكثير من الأغنيات التي صنعت اسمها الفني مثل (فيها حاجة حلوة) و(بالورقة والقلم) (حسابها على {فيسبوك})

وصفت المطربة المصرية ريهام عبد الحكيم تكريمها أخيراً في احتفالية خاصة بـ«أم كلثوم» بمصر، بأنه علامة فارقة في مشوارها الفني، وخلال حوارها لـ«الشرق الأوسط» قالت إن «أغاني أم كلثوم فتحت لها قلوب الناس»، مبدية سعادتها لارتباط اسمها باللون «الطربي»، وفي الوقت نفسه تؤكد أنها مطربة وبإمكانها تقديم كل أنواع الغناء.

وتعدّ المطربة المصرية المُنافسة الفنية مشروعة، لكنها ترى أن كل فنان له لون يميزه عن غيره، وترحب ريهام بتقديم «ديو» غنائي مع نجوم كثر، وكشفت عن طموحها بالتمثيل وصناعة أعمال غنائية استعراضية خالصة.

عبد الحكيم أشادت بالفعاليات التي أقيمت في مصر للاحتفاء بـ{كوكب الشرق} بمناسبة الذكرى الـ50 لرحيلها ({الشرق الأوسط})
عبد الحكيم أشادت بالفعاليات التي أقيمت في مصر للاحتفاء بـ{كوكب الشرق} بمناسبة الذكرى الـ50 لرحيلها ({الشرق الأوسط})

وعن الحفل الذي أحيته، أخيراً، في المتحف المصري الكبير، بمناسبة مرور 50 عاماً على رحيل «كوكب الشرق»، قالت إنه «كان من أضخم الاحتفالات الخاصة والتي تليق بأم كلثوم».

وقبل حفل «المتحف المصري الكبير»، أعربت ريهام عن سعادتها بالتكريم في الاحتفالية التي أقامتها الهيئة الوطنية للإعلام بمصر بمناسبة مرور 25 عاماً على عرض مسلسل «أم كلثوم»، الذي شاركت خلاله بالتمثيل والغناء في بداياتها وما زال راسخاً في أذهان الناس حتى الآن بكل تفاصيله، وفق قولها.

وقالت ريهام إن «(كوكب الشرق) كانت (وجه السعد) عليّ منذ مشاركتي في مسلسل (أم كلثوم) في مرحلة عمرية مبكرة، وكانت البوابة الذهبية التي فتحت لي قلوب الناس بالغناء لها»، لافتة إلى أن «(سيدة الغناء العربي) من أهم الشخصيات البارزة في تاريخ مصر الفني وتتمتع بجماهيرية عريضة»، وتابعت: «اقتران اسمي بأم كلثوم شرف كبير لي، بل هو فخر لأي فنان».

قدمت ريهام "ديوهات" خلال لقاءات تلفزيونية مع النجمتين أصالة وأنغام بأغنيات لكبار المطربين (حسابها على {فيسبوك})
قدمت ريهام "ديوهات" خلال لقاءات تلفزيونية مع النجمتين أصالة وأنغام بأغنيات لكبار المطربين (حسابها على {فيسبوك})

وأشادت عبد الحكيم بالفعاليات التي أقيمت في مصر للاحتفاء بـ«كوكب الشرق» بمناسبة الذكرى الـ50 لرحيلها، وظهرت للنور على هيئة كتب وحفلات وندوات وغيرها من مظاهر الاحتفال الخاصة، مؤكدة أن «هذا الاحتفاء من مؤسسات محلية ودولية عدة وبأشكال مختلفة صنع حالة فريدة بين محبيها وجمهورها الكبير».

وتؤكد ريهام أن «أم كلثوم» تعيش بيننا بإبداعاتها الشهيرة، ولم نشعر يوماً بأنها ليست موجودة، لكن التقدير هذا العام اختلف وكان مميزاً للغاية، سواء عبر احتفالات خاصة في مسارح الأوبرا، أو في أكثر من دولة، بالإضافة إلى مصر.

وبعيداً عن «أم كلثوم» تحدثت ريهام عن حياتها المهنية، وقالت إنها ترحب بتقديم «ديو غنائي»، مشيرة إلى أنها تجربة مهمة، وقدمتها من قبل مع هاني شاكر عبر أغنية من ألحان وليد منير، وكذلك قدمت «ديوهات» أخرى في لقاءات تلفزيونية مع النجمتين أصالة وأنغام وغنت لكبار المطربين، وشاركت بأغنيات وطنية مع الفنان مدحت صالح، وكذلك بأغنيات من الأفلام القديمة عبر حفلات جماهيرية.

الفنانة ريهام عبد الحكيم ({الشرق الأوسط})
الفنانة ريهام عبد الحكيم ({الشرق الأوسط})

وأضافت: «أطمح لتقديم (ديو فني) مع أكثر من مطرب، مثل كاظم الساهر، ووائل جسار، ومروان خوري، وبهاء سلطان، وتامر عاشور، ورامي جمال، وآدم». وعن الأغنية التي أحدثت علامة فارقة في مشوارها وصنعت اسمها الفني، قالت ريهام: «لدي الكثير من الأغنيات التي أعتز بها مثل (فيها حاجة حلوة) و(بالورقة والقلم) و(خاتم سليمان) و(هتحس بقيمتي)»، لكنها أكدت أنها ترغب في تقديم أغنيات خاصة بها بشكل أوسع خلال الفترة المقبلة.

ونفت أن تكون شهرتها باللون الطربي تضعها في منافسة مع الفنانتين أنغام ومي فاروق، على سبيل المثال؛ كونهما تنتميان للون نفسه، وفق قولها. موضحة: «لا أنظر للأمر على أنه منافسة، فأنغام تتسم بلون فني مميز خاص بها منذ بدايتها وطوال مسيرتها، بينما أنا ومي فاروق تجمعنا صداقة وأخوة، وما يشغلنا هو الوصول لقلوب الناس قدر المستطاع».

أطمح لتقديم «ديو» فني مع أكثر من مطرب... والصداقة تجمعني بمي فاروق

ريهام عبد الحكيم

وعن فكرة خوض التمثيل الاحترافي وتقديم أعمال مسرحية غنائية استعراضية، أوضحت: «كنت أتمنى ذلك وقدمتها من قبل مباشرة على المسرح، عبر عرض (رابعة زهرة العاشقين)، الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً حينها».

وأضافت: «شاركت بالتمثيل في مسلسلي (أم كلثوم)، و(الحسن البصري)، وتحمست للتجربة أكثر وتمنيت توفير إنتاجات ضخمة لتقديم عروض مسرحية جديدة ومبهرة، وأيضاً أفلام غنائية استعراضية أسوة بتاريخنا من الأعمال السينمائية مثل إبداعات ليلى مراد وشادية على سبيل المثال، حيث الشكل المختلف الجاذب الذي تربينا عليه وما زال في أذهاننا حتى الآن».

وعن تجسيد شخصية أم كلثوم بالتمثيل والغناء معاً في عمل فني مجدداً، قالت ريهام: «يشرفني ذلك، وارتباط اسمي بأم كلثوم أمر يغمرني بالسعادة، لكن الفكرة تكمن في تجسيد الشخصية من قبل في عمل ناجح وجماهيري كُرمنا عليه قبل أيام، لذا من يتصدى لعمل يروي سيرة (الست) لا بد أن يكون واثقاً من أدواته، ويعي أن طموح الجمهور لا ينتهي».وترى ريهام أن تصنيفها باللون الطربي أمر رائع، لكنها نوهت إلى أنها مطربة بإمكانها تقديم جميع الأعمال، وليست مقتصرة على اللون الطربي، فقد أطلقت مجموعة كبيرة من الأغنيات الخاصة بها وحققت من خلالها جماهيرية كبيرة، بالإضافة لغناء شارات أعمال فنية درامية وسينمائية وإذاعية، وإحياء حفلات غنائية بارزة داخل مصر وخارجها؛ وفق تعبيرها.