100 شركة يابانية لاستكشاف الفرص الاستثمارية في السعودية

قمة خليجية في الرياض لتطوير الاقتصاد ووضع معايير جديدة للتنمية المستدامة

جانب من ملتقى «رؤيتي السعودية – اليابان 2030» الذي انعقد أمس في العاصمة طوكيو (الشرق الأوسط)
جانب من ملتقى «رؤيتي السعودية – اليابان 2030» الذي انعقد أمس في العاصمة طوكيو (الشرق الأوسط)
TT

100 شركة يابانية لاستكشاف الفرص الاستثمارية في السعودية

جانب من ملتقى «رؤيتي السعودية – اليابان 2030» الذي انعقد أمس في العاصمة طوكيو (الشرق الأوسط)
جانب من ملتقى «رؤيتي السعودية – اليابان 2030» الذي انعقد أمس في العاصمة طوكيو (الشرق الأوسط)

في إطار ملتقى «رؤية السعودية – اليابان 2030» الذي انطلقت فعالياتها أمس (الخميس)، في طوكيو، وبحضور نايف الفهاد، سفير خادم الحرمين الشريفين، وأكثر من 100 شركة يابانية، بحث عدد من الجهات الحكومية في البلدين فرص الاستثمار في المملكة.
وانطلقت «الرؤية السعودية - اليابانية 2030» في 2017 لتمثل نواة شراكة استراتيجية دائمة بين البلدين، إذ شهدت الكثير من مشاريع التعاون، الأمر الذي أسهم في تحقيق منجزات اقتصادية، حيث تهدف الرؤية إلى تسهيل مشاركة القطاعين العام والخاص.
وتطرق الملتقى الأخير إلى أبرز الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في إطار «رؤية السعودية 2030» وتسليط الضوء على البيئة الاستثمارية المتكاملة للاستثمار، وكذلك خطط تطوير الأعمال للشركات اليابانية في القطاع الصناعي والبتروكيماويات لدى المملكة.
ونظمت السعودية واليابان في 2020 الاجتماع الوزاري الخامس ضمن أعمال «الرؤية السعودية - اليابانية 2030»، بحضور المهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، وكاجيياما هيروشي وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، وبمشاركة عدد من المسؤولين في الجهات الحكومية في البلدين.
وذكر المهندس الفالح حينها أن الاجتماع الوزاري يمثل خطوة كبيرة للأمام في العلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكداً الالتزام بالمرحلة المقبلة من رؤية السعودية واليابان، موضحاً أن طوكيو تعدّ أحد أقرب وأقدم الشركاء الاقتصاديين للمملكة.
وبيّن الوزير الفالح أن المملكة شرعت في رحلة تحوُّل وطنية تقودها «رؤية 2030»، مؤكداً أن الاستثمار الأجنبي سيلعب دوراً مهماً في هذه العملية، مؤكداً الالتزام التام بتمكين المستثمرين اليابانيين لتوسيع أعمالهم في البلاد واستكشاف الفرص الاستثمارية الكبيرة في سوقها الديناميكية والمتوسعة.
من جهته قال وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني إنه من المهم تطوير أوجه التعاون المشتركة لمواجهة التحديات المجتمعية مثل الحياد الكربوني وإدارة المياه، وذلك من خلال المشاريع التعاونية.
وأكد أهمية تطوير طرق جديدة للتعاون مثل المنتديات الافتراضية والمواءمة التجارية للأعمال على الإنترنت، خصوصاً في ظل الوضع الاستثنائي الذي فرضته الجائحة.
وانطلقت فعاليات منتدى أعمال «الرؤية السعودية - اليابانية 2030»، الذي شارك فيه مجموعة من الخبراء من القطاعين العام والخاص، لاستعراض الفرص الاستثمارية المتنامية داخل المملكة وقطاعات الترفيه والسياحة، والشركات الناشئة في اليابان، وتبادل المعرفة بين الخبراء فيما يتعلق بفرص التعاون في المناطق الاقتصادية والمشاريع الجديدة في السعودية.
إلى ذلك، افتتح المهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار أمس (الخميس)، القمة الثامنة لرؤساء مجالس الإدارات والتي نظّمها معهد أعضاء مجالس الإدارات في مجلس التعاون الخليجي تحت عنوان «التنمية المستدامة والاستثمار».
وتهدف القمة لاستكشاف سبل تطوير الاقتصاد ووضع معايير جديدة للتنمية المستدامة في المنطقة والعالم.
واستطرد الوزير الفالح: «إنني فخور بأن وزارة الاستثمار تعمل عن كثب مع المستثمرين لتوفير بيئة استثمارية آمنة لهم، ودعم نجاحهم على المدى الطويل، وتحفيز أداء مؤشر الحوكمة البيئية والاجتماعية والشركات».
وتدفع السعودية لزيادة العمل عبر آلية الاستثمار والدفع بالقطاع للمساهمة في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، حيث وافق في أغسطس (آب) الماضي مجلس الوزراء السعودي على إنشاء هيئة مستقلة لتشجيع الاستثمار في البلاد في إطار برنامج طموح للإصلاح الاقتصادي.
وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، في موقع الرسائل القصيرة حينها، إن الهيئة السعودية لتسويق الاستثمار «ستكون داعماً قوياً لمنظومة الاستثمار في سعيها لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للاستثمار بجذب وتنمية الاستثمارات الوطنية والأجنبية».
ومعلوم أن من بين أهداف الهيئة جذب استثمارات الأجنبية، في وقت تهدف الاستراتيجية الوطنية للاستثمار التي ستسهم بشكل أساسي بتحقيق أهداف الرؤية إلى رفع القيمة التراكمية للاستثمارات بأكثر من 12 تريليون ريال بحلول 2030 مما سيرفع المملكة إلى المرتبة 15 كأكبر اقتصاد في العالم بناتج محلي إجمالي عند 6.4 تريليون ريال.
وحسب وزارة الاستثمار، فإن الهيئة الجديدة تهدف «لتحقيق التكامل والتعاون بين الجهات والارتقاء بجميع الأعمال والخدمات ذات الصلة بتسويق الاستثمار وتعزيز جاذبية الاستثمار في المملكة».
يُذكر أن الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية سجل العام الماضي 72.3 مليار ريال (19.3 مليار دولار) مقابل 20.2 مليار دولار في 2020 بدعم من اتفاق قيمته 12.4 مليار دولار للعملاق النفطي «أرامكو» لبيع حصة في شبكته لخطوط أنابيب النفط.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
TT

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)

حذر بنك إنجلترا يوم الجمعة من أن زيادة الحواجز التجارية قد تؤثر سلباً على النمو العالمي وتزيد من حالة عدم اليقين بشأن التضخم، مما قد يتسبب في تقلبات في الأسواق المالية.

وقال بنك إنجلترا، دون الإشارة بشكل خاص إلى فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إن النظام المالي قد يتأثر أيضاً بالاضطرابات في تدفقات رأس المال عبر الحدود وانخفاض القدرة على تنويع المخاطر، وفق «رويترز».

وأضاف أن «انخفاض التعاون الدولي في مجال السياسات قد يعوق تقدم السلطات في تحسين مرونة النظام المالي وقدرته على امتصاص الصدمات المستقبلية».

وفي حين أظهرت الأسر والشركات والبنوك في المملكة المتحدة أنها في حالة جيدة، فإن القطاع المالي في البلاد يواجه مخاطر «ذات أهمية خاصة» نظراً لانفتاح الاقتصاد البريطاني.

ومن بين التهديدات الأخرى ارتفاع مستويات الدين العام في العديد من الاقتصادات في مختلف أنحاء العالم. وقال التقرير إن «حالة عدم اليقين والمخاطر التي تهدد التوقعات قد زادت».

وأضاف بنك إنجلترا أنه لا يزال يعتقد أن التقييمات والعوائد في الأسواق المالية «عرضة لتصحيح حاد» بسبب المخاطر التي تهدد النمو والتضخم وعدم اليقين بشأن أسعار الفائدة. وحذر من أن مثل هذا التصحيح قد يتفاقم بسبب نقاط الضعف المستمرة في التمويل القائم على السوق وقد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض للأسر والشركات في المملكة المتحدة.

وأشار إلى أن أحدث اختبارات المرونة التي أجراها على البنوك البريطانية أظهرت أنها تتمتع برأس مال جيد وسيولة وفيرة. لكن المؤسسات المالية غير المصرفية، مثل صناديق التحوط، لا تزال عرضة لصدمات مالية مفاجئة، وأنه ليس بإمكان جميع هذه المؤسسات الوصول إلى التمويل الضروري في أوقات الأزمات. وأوضح أن القطاع المتنامي للمؤسسات المالية غير المصرفية قد عزز من مرونته، إلا أن اعتماده على التمويل البنكي في أوقات الأزمات قد يؤدي إلى «مخاطر أكبر على الاستقرار المالي».

وعلى خلاف اختبارات الضغط التقليدية التي تركز على كيفية تأثر ميزانيات البنوك والمؤسسات المالية الأخرى خلال الأزمات، استعرض اختبار بنك إنجلترا الشامل كيف يمكن لتصرفات شبكة كاملة من المؤسسات المالية، بما في ذلك البنوك وصناديق التحوط وشركات التأمين والمقاصة المركزية، أن تُفاقم الصدمات الاقتصادية.

وتصور السيناريو الافتراضي حالة من «تفاقم التوترات الجيوسياسية» التي تؤدي إلى صدمة سوقية مفاجئة وشديدة. وقد يصبح هذا السيناريو أكثر احتمالاً بعد فوز ترمب، حيث هدد مراراً بفرض رسوم جمركية على الواردات الأجنبية، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية والسياسية مع دول مثل الصين.

وقد أظهرت نتائج اختبار بنك إنجلترا المخاطر المستمرة في قطاع المؤسسات المالية غير المصرفية، حيث تتوقع العديد من هذه المؤسسات أن تتمكن من الاعتماد على تمويل «الريبو» من البنوك، وهو أمر قد يكون غير متاح في حالات الأزمات.

كما أشار إلى أن سوق سندات الشركات بالجنيه الاسترليني ستواجه ضغطاً كبيراً، حيث ستضطر الصناديق التي تحاول جمع السيولة إلى بيع السندات في سوق متهالك، مما يؤدي إلى «قفزة نحو عدم السيولة» مع قلة المشترين.

ورغم أن هذا الاختبار الشامل كان يهدف بشكل أساسي إلى توعية المؤسسات المالية بالمخاطر المحتملة بدلاً من اتخاذ إجراءات سياسية مباشرة، أكد بنك إنجلترا أن استنتاجاته تدعم الجهود الدولية لفهم وتنظيم القطاع غير المصرفي المتنامي. ويشمل ذلك المراجعات المتزايدة من قبل المنظمين في مختلف أنحاء العالم للقطاع الذي يمثل الآن حوالي نصف النظام المالي العالمي، بعد عدة حوادث تطلبت دعماً لهذه المؤسسات في السنوات الأخيرة.

وفي المستقبل، يخطط البنك المركزي لإجراء اختبارات مرونة كاملة للبنوك كل عامين اعتباراً من عام 2025، وذلك لتقليل العبء الإداري على المقرضين والسماح للبنك بالتركيز على المخاطر المالية المحتملة الأخرى. وسيتم إجراء اختبارات معيارية أقل تفصيلاً حسب الحاجة بين تلك السنوات.

واحتفظ بنك إنجلترا بمتطلب رأس المال المعاكس للتقلبات الدورية (CcyB)، أو متطلب رأس المال «للأيام الممطرة» للبنوك التي يمكن السحب منها في الأوقات العصيبة، عند مستوى محايد بنسبة 2 في المائة.