قوات الأمن الباكستانية تقتل 4 إرهابيين في شمال غربي البلاد

عناصر من الشرطة الباكستانية يقومون بدورية خارج ملعب الكريكيت الوطني قبل بدء المباراة الدولية الثانية والعشرين بين باكستان وإنجلترا في كراتشي الشهر الماضي (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة الباكستانية يقومون بدورية خارج ملعب الكريكيت الوطني قبل بدء المباراة الدولية الثانية والعشرين بين باكستان وإنجلترا في كراتشي الشهر الماضي (أ.ف.ب)
TT

قوات الأمن الباكستانية تقتل 4 إرهابيين في شمال غربي البلاد

عناصر من الشرطة الباكستانية يقومون بدورية خارج ملعب الكريكيت الوطني قبل بدء المباراة الدولية الثانية والعشرين بين باكستان وإنجلترا في كراتشي الشهر الماضي (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة الباكستانية يقومون بدورية خارج ملعب الكريكيت الوطني قبل بدء المباراة الدولية الثانية والعشرين بين باكستان وإنجلترا في كراتشي الشهر الماضي (أ.ف.ب)

قضت قوات الجيش الباكستاني على 4 إرهابيين في بلدة تانغ الواقعة شمال غربي البلاد، فيما وصف بأنه جزء من حملة كبيرة للقضاء على جيوب الإرهاب المحتملة في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، والتي شهدت أعمال عنف متزايدة في أعقاب سيطرة جماعة «طالبان» على العاصمة كابل.
يذكر أن الجيش الباكستاني يشن منذ العام الماضي حملة لمكافحة التمرد في المناطق الحدودية الباكستانية ـ الأفغانية. وقد تعرض عدد كبير من الإرهابيين للقتل أو الاعتقال في جزء من هذه الحملة التي أودت كذلك بحياة جنود باكستانيين.
يذكر أن أعمال القتل المستهدفة لوجهاء القبائل وشيوخ القبائل كانت أمراً معتاداً خلال العام الماضي في مناطق الحدود الباكستانية ـ الأفغانية.
من ناحيتها، بدأت حركة «طالبان» الباكستانية، التي اتخذت ملاذاً لها في البلدات الحدودية الأفغانية، في العودة إلى الأراضي الباكستانية منتصف عام 2020 عندما أصبح من الواضح أن الأميركيين سيسحبون قواتهم من أفغانستان. وبين عامي 2014 و2017، نفذ الجيش الباكستاني عدداً من العمليات الناجحة ضد المسلحين، والتي قصمت ظهر التشدد في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان. بدأت باكستان تواجه مرة أخرى احتمالات عودة «طالبان» بعد أن أصبح انتصار حركة «طالبان» الأفغانية واضحاً في كابل. المعروف أن «طالبان» الباكستانية قاتلت إلى جانب «طالبان» الأفغانية ضد القوات الأميركية أثناء الاحتلال الأميركي لأفغانستان. ويرى خبراء أنه من غير المرجح أن تتخلى «طالبان» الأفغانية الآن عن نظيرتها الباكستانية.
وجاء رد فعل «طالبان» الأفغانية على المشكلة الأمنية في باكستان لافتاً لأنظار المخططين الأمنيين من الباكستانيين. وعليه؛ كثفت قوات الأمن الباكستانية عملياتها العسكرية ضد الإرهابيين والمسلحين في مناطق الحدود الباكستانية ـ الأفغانية. وأفاد بيان أصدره مسؤولون بأن الجيش الباكستاني قضى في أحدث عملية على 4 عناصر إرهابية مسلحة خلال عملية نفذتها قواته في منطقة تانغ شمال غربي باكستان. وأفاد بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش، أمس، بأن وحدة عسكرية داهمت موقعاً إرهابياً في منطقة تانغ، بناءً على معلومات استخبارية، واشتبكت مع 4 مسلحين كانوا موجودين في الموقع، وقامت بتصفيتهم بعد أن رفضوا الاستسلام.
وأضاف البيان أن الإرهابيين الأربعة مطلوبون لتورطهم في تنفيذ أعمال إرهابية وممارسة عمليات خطف مقابل فدية وتنفيذ عمليات اغتيال وابتزاز لرجال الأعمال للحصول على إتاوات باستخدام التهديد بالسلاح. وأشار البيان إلى أن القوات صادرت من ذلك المكان كمية من الأسلحة والذخائر والمتفجرات وأجهزة الاتصال كانت بحوزة الإرهابيين.


مقالات ذات صلة

تركيا متمسكة بالتحرك ضد «قسد»... ومحاولات أميركية لمنعها

المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركية تشارك في الاشتباكات مع «قسد» بشرق حلب (أ.ف.ب)

تركيا متمسكة بالتحرك ضد «قسد»... ومحاولات أميركية لمنعها

اتهمت تركيا «قسد» باستخدام المدنيين دروعاً بشرية في «قسد» وأكدت تمسكها بعملية عسكرية في شمال سوريا وسط مساعٍ أميركية لمنعها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان ملوحاً بالتحية لمواطنين في أثناء استقبال بهشلي له أمام منزله في أنقرة الخميس (الرئاسة التركية)

تركيا: لقاء بين إردوغان وبهشلي وسط جدل حول الحوار مع أوجلان

تشهد تركيا حراكاً مكثفاً حول عملية لحل المشكلة الكردية عبر الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان، وانقساماً حول مسألة العفو عنه.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا محمد ديبي ورث حكم تشاد من والده وتمت ترقيته مؤخراً إلى رتبة ماريشال (صحافة محلية)

تحت تأثير الكحول والمخدرات... 24 شخصاً هاجموا القصر الرئاسي في تشاد

استبعدت تشاد أن يكون الهجوم على القصر الرئاسي ليل الأربعاء/الخميس، له أي طابع «إرهابي»، مشيرة إلى أن من نفذوه كانوا مجموعة من الأشخاص في حالة سكر ومسلحين.

الشيخ محمد (نواكشوط )
أوروبا جنود بريطانيون عائدون من أفغانستان خلال احتفال في اسكوتلندا عام 2013 (غيتي)

تحقيقات: القوات الخاصة البريطانية سُمح لها بـ«التملص من القتل» في أفغانستان

الأدلة التي نشرتها لجنة تحقيق رسمية في جرائم الحرب المزعومة ترسم صورة مزعجة لقوة قتالية نخبوية اعتادت ثقافة الإفلات من العقاب في أفغانستان.

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن ) «الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن )
آسيا أفراد من الجيش الباكستاني (أرشيفية)

مقتل 3 جنود و19 إرهابياً بعملية أمنية شمال غربي باكستان

قُتل 3 جنود من رجال الأمن الباكستاني، كما قُضي على 19 مسلحاً من العناصر الإرهابية خلال عمليات أمنية واشتباكات وقعت في المناطق الشمالية من باكستان.

«الشرق الأوسط» ( إسلام آباد)

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.