وفد من «حماس» يزور سوريا هذا الشهر

قال مصدران لـ«رويترز»، أمس (الخميس)، إن وفداً من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيزور سوريا هذا الشهر، في خطوة تسعى فيها «حماس» لإعادة العلاقات بعدما نأت بنفسها لسنوات عن الرئيس بشار الأسد بسبب قمعه العنيف للاحتجاجات في بلاده.
وقال مسؤول بارز في «حماس»، لـ(رويترز)، إن الزيارة ستتم بعد أن يختتم وفد «حماس»، زيارة في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) إلى الجزائر لبحث المصالحة مع حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأكد مصدر ثانٍ، وهو مسؤول فلسطيني مطلع، التفاصيل المتعلقة بزيارة سوريا. لكن مصدراً فلسطينياً في سوريا، نفى أن تكون هناك زيارة مخططة، بينما أحجم مسؤولون من «حماس» في قطاع غزة عن التعليق. وتدير حركة «حماس» القطاع منذ 2007، ولم يصدر تعليق بعد من الحكومة السورية.
وأيّدت قيادات «حماس»، علناً، الانتفاضة السورية التي اندلعت عام 2011 ضد حكم الأسد، وأخلت الحركة مقرها في دمشق في 2012، وهي خطوة أغضبت إيران، الحليف المشترك لسوريا و«حماس».
وعادت العلاقات بين «حماس» وإيران فيما بعد، وأشاد مسؤولون من الحركة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، لمساعدتها في بناء ترسانة صواريخ أطول مدى في القطاع، استخدموها في قتال إسرائيل.
ومن شأن تطبيع العلاقات مع حكومة الأسد، أن يساعد في عودة «حماس» لما يسمى «محور المقاومة» ضد إسرائيل، الذي يضم أيضاً إيران وجماعة «حزب الله» اللبنانية.
وقال مسؤولان من «حماس» لـ«رويترز» في يونيو (حزيران) الماضي، إن الحركة قررت إعادة العلاقات مع سوريا. وتحركت «حماس» بحذر خشية أن تواجه رد فعل غاضباً من جهات تمويل ودعم أغلبها سُنية، حسب الوكالة، بالنظر إلى أن «أغلب ضحايا حملة القمع التي شنها نظام الأسد كانوا من السنة».