علماء يتوقعون اختفاء المحيط الهادئ واندماج جميع قارات الأرض

صورة نشرها العلماء للقارة الجديدة التي من المتوقع تشكيلها (مجلة National Science Review)
صورة نشرها العلماء للقارة الجديدة التي من المتوقع تشكيلها (مجلة National Science Review)
TT
20

علماء يتوقعون اختفاء المحيط الهادئ واندماج جميع قارات الأرض

صورة نشرها العلماء للقارة الجديدة التي من المتوقع تشكيلها (مجلة National Science Review)
صورة نشرها العلماء للقارة الجديدة التي من المتوقع تشكيلها (مجلة National Science Review)

توقع عدد من العلماء اختفاء المحيط الهادئ في المستقبل واقتراب قارات الأرض من بعضها البعض حتى تندمج في النهاية وتتحول إلى قارة عظمى جديدة تسمى «أماسيا».
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد قال العلماء إن المحيط الهادئ يتقلص بمقدار بوصة واحدة في السنة تقريباً.
وحين يحدث ذلك، يتم دفع الصفائح التكتونية (الغلاف الأرضي الصخري) الخاص بالأميركتين غرباً تجاه آسيا، وفقاً لفريق العلماء، الذي قال إنه يتوقع بعد ذلك أن تلتقي كتل اليابسة على الأرض جميعاً مع آسيا والأميركتين لتشكل قارة عظمى جديدة، يطلق عليها اسم «أماسيا».
لكن الفريق، التابع لجامعة «كيرتن» في بيرث بأستراليا، لفت إلى أن ذلك لن يحدث في المستقبل القريب، بل بعد نحو 200 أو 300 مليون سنة.
وأشار العلماء إلى أن هذه النتائج جاءت بناء على نموذج محاكاة قاموا بإنشائه باستخدام الكومبيوتر.
وقال شوان هوانغ، المؤلف الرئيسي للدراسة: «من خلال محاكاة كيفية تطور الصفائح التكتونية للأرض باستخدام كومبيوتر عملاق، تمكنا من إظهار أنه في أقل من 300 مليون سنة، من المحتمل أن ينغلق المحيط الهادئ، مما يسمح بتكوين قارة أماسيا».
وأضاف: «ومع ذلك، ليس من الواضح ما الذي يتسبب في تقلص المحيط الهادئ بشكل مستمر. هذا ما نريد دراسته في المستقبل بشكل دقيق».
وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة «National Science Review» العلمية.



البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
TT
20

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن تلوث الكوكب بالبلاستيك الدقيق يقلل بشكل كبير من إمدادات الغذاء ويهدد الملايين بالمجاعة، من خلال إعاقة عملية التمثيل الضوئي للنباتات.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة بفحص وتحليل 157 دراسة سابقة حول تأثير البلاستيك الدقيق على النباتات.

ووجدوا أن البلاستيك الدقيق يمكن أن يُلحق الضرر بالنباتات بطرق متعددة. حيث يمكن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة أن تمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأوراق وتضر بالتربة التي تعتمد عليها النباتات. وعندما تمتصها النباتات، يمكن لهذه الجسيمات أن تسد قنوات المغذيات والمياه، وتحفز جزيئات غير مستقرة تضر بالخلايا وتطلق مواد كيميائية سامة، يمكن أن تقلل من مستوى صبغة الكلوروفيل الضوئية.

ولفتت الدراسة إلى أن ما بين 4 في المائة و14 في المائة من المحاصيل الأساسية في العالم من القمح والأرز والذرة تُفقد بسبب الجزيئات البلاستيكية المنتشرة.

وقال الباحثون إن الأمر قد يزداد سوءاً، مع تدفق مزيد من البلاستيك الدقيق إلى البيئة.

وتأثر نحو 700 مليون شخص بالجوع في عام 2022. وقدَّر الباحثون أن تلوث البلاستيك الدقيق يمكن أن يزيد من عدد المعرَّضين لخطر المجاعة بمقدار 400 مليون شخص آخر في العقدين المقبلين، واصفين ذلك بأنه «سيناريو مثير للقلق» للأمن الغذائي العالمي.

وقال الباحثون إن الخسائر السنوية للمحاصيل، والناجمة عن المواد البلاستيكية الدقيقة، قد تكون مماثلة لتلك التي تسببت فيها أزمة المناخ في العقود الأخيرة.

حقائق

700 مليون شخص

تأثروا بالجوع في عام 2022

ويواجه العالم بالفعل تحدياً لإنتاج ما يكفي من الغذاء بشكل مستدام، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم إلى 10 مليارات بحلول عام 2058.

وقال فريق الدراسة الجديدة التابع لجامعة نانجينغ في الصين: «لقد سعت البشرية إلى زيادة إنتاج الغذاء لإطعام عدد متزايد من السكان، لكنّ هذه الجهود الجارية أصبحت الآن معرَّضة للخطر بسبب التلوث البلاستيكي».

وأضاف: «تؤكد النتائج الحاجة الملحّة إلى خفض التلوث لحماية الإمدادات الغذائية العالمية في مواجهة أزمة الجزيئات البلاستيكية الدقيقة المتنامية».

ووصف عدد من الخبراء الدراسة الجديدة بأنها «مفيدة» و«جاءت في الوقت المناسب»، لكنهم حذَّروا من أن هذه المحاولة الأولى لقياس تأثير البلاستيك الدقيق على إنتاج الغذاء ستحتاج إلى تأكيد من خلال جمع مزيد من البيانات.