ماذا يعني اليوم العالمي للصحة النفسية؟

جائحة «كورونا» أسهمت في زيادة انتشار القلق والاكتئاب في جميع أنحاء العالم بنسبة 25٪
جائحة «كورونا» أسهمت في زيادة انتشار القلق والاكتئاب في جميع أنحاء العالم بنسبة 25٪
TT

ماذا يعني اليوم العالمي للصحة النفسية؟

جائحة «كورونا» أسهمت في زيادة انتشار القلق والاكتئاب في جميع أنحاء العالم بنسبة 25٪
جائحة «كورونا» أسهمت في زيادة انتشار القلق والاكتئاب في جميع أنحاء العالم بنسبة 25٪

يعاني شخص واحد على الأقل من كل ثمانية من مشكلات الصحة العقلية. وحسب تقرير نشره «المنتدى الاقتصادي العالمي»، تقول منظمة الصحة العالمية (WHO) إن اليوم العالمي للصحة العقلية، في 10 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، هو فرصة «لإعادة إحياء جهودنا لحماية وتحسين الصحة العقلية».

Made with Flourish

تسببت جائحة «كورونا» وحدها في زيادة انتشار القلق والاكتئاب في جميع أنحاء العالم بنسبة 25 في المائة، وأوجدت «أزمة عالمية للصحة العقلية»، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، في حين أن الخدمات والمهارات والتمويل الخاص بالصحة النفسية «لا تزال شحيحة، وأقل بكثير مما هو مطلوب، لا سيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل». بالإضافة إلى القلق والاكتئاب الناجمين عن الوباء، تقول منظمة الصحة العالمية إن التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة والنزاعات التي طال أمدها والعنف وحالات الطوارئ الصحية العامة التي تؤثر على مجموعات سكانية بأكملها تهدد التقدم نحو تحسين الرفاهية.
فجوة علاج الصحة النفسية
نزح ما لا يقل عن 84 مليون شخص قسراً بسبب النزاعات والكوارث الطبيعية عام 2021، بحسب «الصحة العالمية»، تعطلت خدمات الصحة العقلية، واتسعت فجوة علاج الحالات. تظهر أرقام المنظمة أن الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية عقلية يموتون قبل الأوان - بما يصل إلى 20 عاماً قبل المتوسط - بسبب ظروف جسدية يمكن الوقاية منها. كما أنهم أكثر عرضة للمعاناة من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والتمييز والوصم في بعض البلدان. يُقدَّر أن 12 مليار يوم عمل تُفقد كل عام بسبب الاكتئاب والقلق، وهو ما تعتبر المنظمة أنه يكلف الاقتصاد العالمي ما يقرب من تريليون دولار. حتى عندما تكون المساعدة متاحة، فإن وصمة العار والتمييز يمنعان الكثير من الناس من الحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها. يدعو هدف التنمية المستدامة للصحة الجيدة والرفاهية للأمم المتحدة 80 في المائة من الدول إلى دمج الصحة النفسية في الرعاية الصحية الأولية بحلول عام 2030. ومع ذلك، أظهرت بيانات المنظمة المنشورة عام 2021 أن 25 في المائة فقط من الدول لديها نظام قائم للقيام بذلك.
مساعدة الصحة العقلية للشباب
يتأثر الشباب بشكل خاص بقضايا الصحة العقلية، تقول «الصحة العالمية» إن واحداً من كل سبعة مراهقين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاماً يعيشون مع شكل من أشكال حالات الصحة العقلية. الانتحار هو خامس أكثر أسباب الوفاة انتشاراً في هذه الفئة العمرية - 45800 يموتون كل عام بمعدل وفاة واحدة كل 11 دقيقة.
أفاد واحد من كل خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً في استطلاع عالمي للمنظمة بأنهم غالباً ما يشعرون بالاكتئاب ولا يهتمون كثيراً بفعل الأشياء. وفقاً لمؤسسة الصحة العقلية في المملكة المتحدة، يتم تحديد نصف حالات الصحة العقلية في سن الـ14 و75 في المائة بحلول سن الـ24.
اتخاذ إجراءات بشأن الصحة النفسية
تتراوح الأحداث للاحتفال باليوم العالمي للصحة العقلية هذا العام من مؤتمر دولي لاختصاصيي الصحة العقلية في إيطاليا إلى حدث مسرحي مرتجل في نيودلهي، الهند، لزيادة الوعي بالوصمة التي تحيط بالحديث عن الأفكار الانتحارية. موضوع «#WorldMentalHealthDay» لهذا العام هو «جعل الصحة العقلية والرفاهية للجميع أولوية عالمية». منظمة الصحة العالمية واضحة بشأن ما يجب أن يحدث: «يجب علينا تعميق الالتزام الذي نمنحه للصحة النفسية كأفراد ومجتمعات وحكومات ومواءمة هذا الأمر بمزيد من الالتزام والمشاركة والاستثمار من قبل جميع أصحاب المصلحة في جميع القطاعات».


مقالات ذات صلة

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (جنيف - بكين)

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.