عبد الرزاق أبو داود لـ«الشرق الأوسط»: أقول للأندية السعودية هذه بضاعتكم ردت إليكم

عضو مجلس الإدارة أكد أن اتحاد الكرة لم يهبط من السماء.. و{لا تقولوني ما لم أقل في الدوري}

عبد الرزاق أبو داود («الشرق الأوسط»)  -  المنتخب السعودي بلا مدرب حتى اللحظة (تصوير: صادق الأحمد)
عبد الرزاق أبو داود («الشرق الأوسط») - المنتخب السعودي بلا مدرب حتى اللحظة (تصوير: صادق الأحمد)
TT

عبد الرزاق أبو داود لـ«الشرق الأوسط»: أقول للأندية السعودية هذه بضاعتكم ردت إليكم

عبد الرزاق أبو داود («الشرق الأوسط»)  -  المنتخب السعودي بلا مدرب حتى اللحظة (تصوير: صادق الأحمد)
عبد الرزاق أبو داود («الشرق الأوسط») - المنتخب السعودي بلا مدرب حتى اللحظة (تصوير: صادق الأحمد)

اعترف الدكتور عبد الرزاق أبو داود عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم والمشرف السابق على المنتخب السعودي الأول بوجود مشكلات بين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وكذلك لجانه بسبب تضارب الآراء والاختلاف بالرأي، وهذا يؤكد أنه لا يمكن أن يأتي اتحاد منسجما 100 في المائة ويجب أن يعلم الجميع أن هذا الاتحاد لم يهبط من السماء بل جاء نتيجة انتخابات ممثلي الأندية والروابط بمعنى هذه «بضاعتكم ردت إليكم».
وقال أبو داود في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن «اتحاد الكرة تأخر كثيرا في التعاقد مع مدرب المنتخب السعودي الأول بأسرع وقت رافضا بشدة فتح ملف استقالته كمشرف سابق على المنتخب الأول بعد تعينه بثلاثة أشهر». مشددا على أن مصلحة المنتخب السعودي «تجبرني على عدم الحديث وأعتبرها مرحلة ماضية وانتهت وصفحة وطويتها وما يهمنا هو مستقبل الكرة السعودية وكيف نستطيع الارتقاء بها». أبو داود تطرق إلى الكثير من المواضيع التي تهم الشارع الرياضي فإليكم التفاصيل:
* بصفتك رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية كيف تقيم حفل أفضل نجوم الموسم، وهل ترى أن الذين تم اختيارهم يستحقون هذه الجوائز؟
- جميع اللاعبين الذين حصدوا الجوائز يستحقونها خصوصا بعد الجهد الكبير والنتائج التي قدمها كل لاعب في منافسات الموسم واختيارنا لهؤلاء اللاعبين لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة تقييم من خلال الاعتماد على الإحصائيات التي قدمها كل لاعب في جميع المباريات التي شارك فيها في الدوري السعودي للمحترفين إضافة إلى ذلك تم الأخذ برأي الخبراء والفنيين السعوديين من مدربين ولاعبين قدماء كما شارك في التقييم الإعلاميون والجمهور الرياضي وجميع هؤلاء صوتوا وأغلبية الأصوات كانت من نصيب اللاعبين الذين تم اختيارهم للجوائز، وأقدم التهنئة لجميع اللاعبين الذين فازوا بالجوائز، ونتمنى أن المنافسة في الموسم المقبل تكون أقوى خصوصا بعد المستويات التي شاهدنها من قبل الفرق واللاعبين.
* يرى البعض أن جائزة أفضل لاعب في الموسم كان يستحقها أكثر من لاعب، وكان يفترض أن تكون مناصفة بين اللاعب مجمد السهلاوي واللاعب سلمان الفرج؟
- لا أخفيك سرا أن هناك الكثير من المقترحات وصلت للجنة ونحن نرحب بأي اقتراحات جديدة ومن ضمنها أن البعض يطالب بزيادة عدد الجوائز كأفضل لاعب في كل مركز وأفضل مدافع وهذه الاقتراحات ستعرض على اللجنة المنظمة وستتم دراستها ومناقشتها فنحن هدفنا تطوير هذه الجوائز ويهمنا تقدير وتكريم المتفوقين أيضا، موضوع جائزة المناصفة سيتم مناقشتها، وأيضا قد يتم إقراراها، فمثلا تجد لاعبين في حراسة المرمى نتائجهما الإحصائية والتصويت متقاربة جدا 50 في المائة، ولكن لا بد أن يقرها جميع الأعضاء، وما يتعلق بالمكافآت المالية سيتم بحث هذا الجانب في الموسم المقبل حيث نقتدي بجائزة الكرة الذهبية التي يقدمها الاتحاد الدولي الفيفا وهذا الموضوع تم طرحه على لجنة الجائزة.
* قلت ذات مرة في تصريح صحافي إن على الأهلي أن يهتم بدوري أبطال آسيا، إذ المنافسة الشريفة، وذهب كثيرون لتفسير تصريحك بأنك ترمي إلى شيء ما في الدوري السعودي وكأن المنافسات فيه تفتقد لذلك؟
- للأسف الشديد الناس قولوني ما لم أقله وكل ما في الأمر أن السؤال كان يخص النادي الأهلي وعندما تحدث مدرب الأهلي السويسري غروس نقلت كلامه فقط وبالتحديد عندما قال، إننا ننافس على الجائزة الشريفة، وكما يقال «ناقل الكفر ليس بكافر»، وللأمانة لم أتطرق إلى مسمى البطولات الآسيوية أو المحلية أنها شريفة أو غير شريفة إطلاقا، ومن يقل غير ذلك فهو يغالط الحقيقة، فأنا أرى أن جميع المسابقات شريفة دون استثناء، وحتى تعرف أن ما نسب لي غير صحيح، بإمكانكم الرجوع إلى تصريحات مدرب الأهلي، حتى تتأكد أن الكلام المنسوب لي أنه غير صحيح، وإنما يخص المدرب فقط.
* رغم المطالبات المتكررة من قبل الجماهير الرياضية بإحضار مدرب عالمي يستطيع إعادة هيبة الكرة السعودية فإن اتحاد الكرة حتى هذه اللحظة لم يعلن اسم المدرب على الرغم أن المنتخب تنتظره الكثير من الاستحقاقات المهمة، ولعل أبرزها التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا؟
- أنا أتفق معك أن موضوع المدرب القادم لقيادة الأخضر السعودي تأخر كثيرا، ويجب على اتحاد الكرة أن يبت في موضوع المدرب الجديد، خصوصا وأن الجمهور الرياضي يتطلع إلى وجود مدرب على مستوى عال من الكفاءة والقدرة على إدارة المنتخب الأول لتحقيق الآمال والطموحات التي ينتظرها كل عشاق الكرة السعودية، ولكن بمشيئة الله ستكون الصورة واضحة بعد نهاية شهر رمضان المبارك، وسيتم التعاقد مع مدرب يستطيع إعادة هيبة الكرة السعودية التي كان لها حضور مشرف في الكثير من المشاركات على المستوى الدولي والقاري.
* هل تعتقد أن لجان اتحاد الكرة وبالتحديد الانضباط والاحتراف والحكام والمسابقات قامت بدورها على أكمل وجه، وكيف يمكن أن نتغلب على السلبيات والأخطاء في كل لجنة؟
- يجب أن نتحدث بكل صراحة وواقعية عندما نتحدث عن لجان الاتحاد فهي تعمل وفق طاقتها وقدرتها من أجل خدمة الجميع ولا يوجد أدنى شك أن جميع اللجان قدمت أفضل ما لديها، ولكن يبقى العنصر البشري - وأقصد الإنسان - معرضا للصواب والخطأ، فمحدثك يصيب ويخطئ، وأنت تصيب وتخطئ، والآخرون نفس الشيء، وبالتالي لا نود أن نحمل الأمور ما لا تحمل وعلينا أن نجتهد ونحاول تلافي أخطاءنا ومعالجتها بقدر الأخطاء التي نقع فيها، وأنا هنا لا أبرئ نفسي، وفي نفس الوقت لا يمكن تحميل اللجان فوق طاقتها وعلينا ألا نلتفت للكلام غير المفيد إذ إنه يزلزل ويزعزع الثقة بالنفس.
* الكثير من المتابعين للكرة السعودية ينتظرون حقائق أخفيتها كانت وراء استقالتك من منصب الإشراف على المنتخب الأول هل لك أن تكشفها؟
- موضوع الاستقالة صفحة وطويتها، ولا يمكن أن أتحدث عن مرحلة ماضية بأي حال من الأحوال، وسبق وأن قلت رأيي في موضوع الاستقالة من الإشراف على المنتخب الأول، ومضيت وقتها، وعدم حديثي الآن حرصا على مصلحة المنتخب، فهذا منتخب وطن، وليس لعبة فيما بيننا وبالتالي أكرر كلامي لن أخوض في هذا الموضوع مجددا ويجب أن ننظر إلى مستقبل الكرة السعودية وكيف نستطيع الارتقاء بها
* وكيف ترى مستقبل الكرة السعودية وبالتحديد المنتخب الأول الذي تنتظره استحقاقات مهمة أبرزها التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا؟
- أجد أن الكرة السعودية والرياضة بشكل عام ينتظرها مستقبل زاهر من خلال دعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده، وكذلك الجهود التي يبذلها الرئيس العام لرعاية الشباب والعمل الذي تقدمه الاتحادات الرياضية، ولكن في نفس الوقت نحتاج إلى تصفية الأجواء الرياضية خاصة التعامل الإعلامي مع بعضنا البعض وأعتقد أن عنصر الإثارة الإعلامية قد يكون أحد الأسباب، والتعصب الرياضي سبب في الإشكاليات التي نشاهدها يوميا، وكما ذكرت لك عندما نعالج مسألة التعصب والانفلات الإعلامي في بعض الحالات سيكون أمامنا مستقبل رياضي زاهر.
* يحتاج اتحاد الكرة إلى قرارات حازمة وقوية تجاه بعض مسؤولي الأندية، خصوصا وأن الموسم الفائت شاهدنا الكثير من التجاوزات والتدخلات في عمل اللجان؟
- يجب أن تعلم أن الاتحاد الحالي يختلف عن الاتحادات التي سبقته، مع كامل الاحترام والتقدير، لتلك الاتحادات المعروفة في إنجازاتها ومكانتها ورجالها، والاتحاد السعودي الحالي هو اتحاد منتخب، وبالتالي يعكس ما هو موجود في الأندية الرياضية وسؤالي من أين جاء هذا الاتحاد؟!! فهو لم يهبط من السماء بل جاء نتيجة انتخابات ممثلي الأندية والفئات والروابط بمعنى هذه «بضاعتكم ردت إليكم»، فاتحاد الكرة هو انعكاس حقيقي لأوضاع الأندية والتنازلات الموجودة في المجتمع الرياضي، وبالتالي كل ما نشاهده في الوسط الكروي هو انعكاس لهذه الحالة، وهذا الاتحاد يمثل مصالح الأندية والروابط ويمثل الاختلافات بين الأندية والروابط ويمثل شريحة متباينة في المجتمع الرياضي ولا يمكن أن تأتي باتحاد منسجما 100 في المائة في ظل انتخابات حتى التطلعات مختلفة بين الأعضاء وبالتالي تجد في اللجان ومجلس الإدارة بعض المشكلات، وهذا يؤكد وجود تضارب في الآراء، وقد يكون هذا مفيدا، واختلاف الرأي قد يكون لمصلحة الكرة السعودية، وليس شرطا أن نكون على وئام دائما مع بعضا البعض، حتى نبرز الأفضل، ومع كل هذا لا يبرر أي أخطاء ترتكب من قبل أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم.
* تصويت أغلبية أعضاء الجمعية العمومية على تعديل النظام الأساسي لاتحاد الكرة هل هو انتصار لاتحاد الكرة؟
- كما هو معروف أن الاتحاد السعودي لكرة القدم هو الواجهة للأندية الرياضية والفئات والروابط والنظام الأساسي تم إقراره من الاتحاد الدولي والموضوع جاء بالتصويت، وأقدم الشكر إلى جميع من أسهم في هذا الإنجاز والعملية لن تتوقف وتبقى ما يقارب السنتين، وستكون هنالك انتخابات جديدة وسيأتي اتحاد جديد، وهذه سنة الحياة، ولا أعتبره انتصارا، حيث يظل أعضاء الجمعية زملاءنا وإخواننا، ونحن منهم وإليهم، ونعتبرهم سندنا الأساسي وهم الجهة التشريعية الرقابية ونكن لهم التقدير والاحترام.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.