ليندركينغ يطالب الحوثيين بـ«المرونة» من أجل السلام

انتقد مطالبهم «المستحيلة» والدور الإيراني «السلبي»

المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ (غيتي)
المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ (غيتي)
TT

ليندركينغ يطالب الحوثيين بـ«المرونة» من أجل السلام

المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ (غيتي)
المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ (غيتي)

وجّه المبعوث الأميركي لليمن تيموثي ليندركينغ، لوماً للحوثيين في فشل الجهود الأميركية والأممية الرامية للهدنة، وطالبهم بإبداء مزيد من المرونة لفتح الطريق أمام فرص تحقيق السلام.
وقال ليندركينغ في إفادة للصحافيين أمس إن «العائق الوحيد أمام تجديد الهدنة كان وراءه الحوثيون الذين قدموا مطالب مستحيلة». وحذر من عودة الاقتتال بعد فشل جهود تمديد الهدنة. وشدد على أنه «لا يوجد حل عسكري» وأن المضي قدماً لن يكون إلا من خلال اقتراح الهدنة الذي قدمته الأمم المتحدة.
وأبدى ليندركينغ تفاؤله حول فرص تمديد الهدنة وتوسيعها، وإمكانية التوصل إلى اتفاقات حول دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية اليمنيين الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ سنوات.
وحول الدور الذي لعبته إيران في موضوع الهدنة، قال المبعوث الأميركي إن ايران رحبت بالهدنة في 2 أبريل (نيسان) وتجديدها في 2 يونيو (حزيران) و2 أغسطس (آب) «لكننا بحاجة إلى رؤية تحرك إيراني على الأرض يدعم هذا النهج الإيجابي». وأضاف «نتطلع لرؤية دور إيراني إيجابي، لكننا لم نشهده… ما رأيناه حتي الآن على مدار سنوات الصراع، كان تدخلاً إيرانياً سلبياً تماماً».
وفي إجابته عن أسئلة حول تهديدات الحوثيين لمهاجمة منشآت داخل السعودية والإمارات، قال المبعوث الأميركي «من مصلحتنا الوطنية مساعدة شركائنا الخليجيين في الدفاع عن أنفسهم ضد أي عدوان قادم من اليمن». وأضاف «لقد اكتملت عمليتان من المبيعات لصواريخ باتريوت إضافية إلى السعودية والإمارات، ولعبت تلك الصواريخ دوراً رئيسياً في الدفاع عن البلدين».
...المزيد



حشود ساحة الأمويين تبايع «سوريا الجديدة»

ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
TT

حشود ساحة الأمويين تبايع «سوريا الجديدة»

ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)

فيما وصف بأنَّه «مبايعة» لـ«سوريا الجديدة»، خرج عشرات آلاف السوريين إلى الساحات في دمشق وكل المدن الرئيسية، ليحتفلوا بـ«جمعة النصر» بعد أيام من سقوط بشار الأسد «اللاجئ» في موسكو، حيث يستعد لـ«رفاهية المنفى».

وتوافد آلاف السوريين إلى باحة الجامع الأموي في دمشق، قبيل صلاة الجمعة التي شارك فيها قائد «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع المكنى «أبو محمد الجولاني»، الذي يقود فصيله السلطة الجديدة في دمشق، ورئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير.

وللمرة الأولى في تاريخ سوريا، ألقى البشير، خطبة الجمعة في الجامع الأموي ذي المكانة الدينية التاريخية بالعاصمة، بحضور أكثر من 60 ألف مُصلٍّ، حسب وسائل إعلام محلية. وتحدث البشير عن «تغيير الظلم الذي لحق بالسوريين، والدمشقيين تحديداً»، مشدداً على «الوحدة بين مختلف أطياف الشعب السوري».

وبعد الصلاة تدفق السوريون إلى ساحة الأمويين، التي طالما حلم المحتجون عام 2011 بالوصول إليها لتكون مكاناً جامعاً يرابطون فيه حتى إسقاط نظام بشار الأسد، إلا أن هذا الحلم كان ثمنه غالياً جداً، دفع بعشرات الآلاف من ضحايا النظام والمعتقلين في زنازينه، إضافة إلى ملايين اللاجئين إلى بلاد العالم.

وفي روسيا، لم يتم بعد، رسمياً، تحديد وضع الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، لكنَّه قد يصبح أول صاحب حق باللجوء السياسي في روسيا منذ عام 1992، كما تُشير صحيفة «كوميرسانت»، ورغم حديث بعض المصادر عن أنَّ وجوده «مؤقت». لكن الأسد، لن يحتاج إلى كل تلك التعقيدات، إذ يكفي منحه سنداً قانونياً للإقامة فقط، وستكون أمامه حياة طويلة مرفهة وباذخة في مدينة الثلوج.

وتزامن ذلك، مع مواصلة إسرائيل قضم مساحات في الجولان المحتل، في حين أصدر وزير دفاعها يسرائيل كاتس، أوامر لجيشه بالاستعداد للبقاء طوال فصل الشتاء في الجولان.